امـ حمد
20-09-2014, 04:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد روى البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرةَ،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(تجد من شرِّ الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين،الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)
قال القرطبي،إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق،إذ هو متملق بالباطل وبالكذب،مدخل للفساد بين الناس،
وقال النووي،هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق،ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع
على أسرار الطائفتين،وهي مداهنة محرمة،أي معك بوجه وخلفك وجه آخر
كلما ازدادت تجربتُنا في الحياة،أوقفتك تلك التجربة في محطات مع أناس كثر،وحتماً كلنا لاقى هذا الصِّنف من الناس،ممَّن يحملون وجهين،ويلبسون قناعين،ويرتدون شخصيتين في ثوب واحد، بل ربما أصبحنا نرى اليوم صنفاً من الناس بإمكانه أن يغير شخصيته في كل ساعة،يفوق في أدائه أبرعَ الممثلين، فيتقمص عدة شخصيات في اليوم الواحد،كل هذا الصنيع ليجاري فلاناً أو ينتفع من علان،أو لينال حظوة من هذا أو ذاك،
لا شيء يعدل الصدق في حياة المسلم ،في الأقوال والأفعال،ومن الخصال الحميدة أن يكون للإنسان موقف محدد تجاه الأشخاص والأحداث، ويكون ذا مبدأ واضح وهوية محددة ملامحها،
ومن شر الخصال أن يكون الإنسان مخادعاّ عند إفتراق الناس يظهر لكل فريق أنه معهم وهذا النوع من الناس أشبه بالمنافق،وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه)أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي هريرة،
وفي لفظ ,تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين, وأصح ما قيل في تفسير ذي الوجهين،هو المنافق,الذي يسعى بين الطائفتين من المسلمين فيأتي كلاّ بوجه يختلف عما يأتي به الآخر,وقال الله تعالى (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ﴾
يذكر لنا أهل التفسير أن الأخنس بن شريق أقبل إلى النبي،صلى الله عليه وسلم،بالمدينة،فأظهر له الإسلام، فأعجب النبي،صلى الله عليه وسلم،ذلك منه،وقال،إنما جئت أريد الإسلام،والله يعلم أني صادق،وذلك قوله(وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ)البقرة،ثم خرج من عند النبي،صلى الله عليه وسلم،فمرَّ بزرع لقوم من المسلمين وحُمرٍ،فأحرق الزرع،وعقر الحُمر فأنزل الله عز وجل(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)البقرة،
ومعنى عقر الحمر،أي ذبح الحيوانات،
وكأن هذا يقتدي بفعلة إبليس اللعين يوم أن ارتدى لباس الناصح لآدم وزوجه، فقال كما وصف رب العزة،جل وعلا(وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)الأعراف،
ثم إننا سنرى صورته يوم القيامة حين يخلع قناعه ويسقُط زيفه،
وكما قال عنه،جل وعلا(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)الحشر،
وهكذا هم اليوم(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) البقرة،
فيأتي بوجهين،الوجه الأول،يحمل العطف واللِّينَ، والسرورَ والابتسامة، يدٌ حانية تحتضنُك، وقلبٌ واسع يؤويك،
فإذا رأيت وجهه الثاني،أجارنا الله وإياكم منه،رأيت عبوساً،بغيضاً،لا رحمة في قلبه،ولا رأفةَ في خلقه،فهو يمثل شخصيتين متناقضتين في ثوب واحد،فهو يتلون بلون صاحب المصلحة التي يرجوها منه،
إنها آفة خطيرة إذا ما تأملنا نتائجها،وواقع الأمة اليوم ربما يرشدنا إلى ذلك، فكم من أمة دبت فيها الخلافات،وحصدت الندامة،
وكم من أُسرة انكشفت أسرارها وبان عوارها،وما ذاك إلا بسبب أولئك الذين يحملون وجهين،
فقد روى ابن أبي شيبة،أن رجلاً سلَّم على النبي ثلاث مرات، فلم يرد عليه،فقيل له،لم،فقال(إنه ذو وجهين)
فحذارِ أن تقترب منه أو تصاحبه،فإنك لا تأمن أن تكون أنت الضحيةَ المقبِلة،
لا خير في وُدِّ امرئٍ متلوِّن،،،،حُلو اللسان،وقلبُه يتلهَّبُ
يُعطيك من طرَفِ اللِّسانِ حلاوةً،،،،ويروغُ منك كما يروغُ الثَّعلبُ
لكن النهاية لذلك الصنفِ معروفةٌ مكشوفة،فالله عز وجل،يعلَمُ خائنةَ الأعين وما تخفي الصدور، وفي الختام ستنقشع تلك السُّحب،وتسقط كل تلك الأقنعة،وسيقف أمامك لتراه كما أخرج ذلك أبو داود وغيرُه بسند صحيح من حديث عمار بن ياسر(من كان له وجهان في الدنيا،كان له يوم القيامة لسانانِ من نار)صححه الألباني،
أي،من كان له وجهان في الدنيا، يعني من كان مع كل واحد من عدوين كأنه صديقه ويعده أنه ناصر له ويذم ذا عند ذا،أو ذا عند ذا، يأتي قوماّ بوجه وقوماّ بوجه على وجه الإفساد، كان له يوم القيامة لسانان من نار، كما كان في الدنيا له لسان عند كل طائفة,أن ملاقاة الإثنين بوجهين نفاق ,لكن إن جامل كل واحد منهما وكان صادقاّ لم يكن ذا لسانين,
جاء في الحديث أنه ذا الوجهين لا يكون أمينا لفعلته الشنيعة التي هي تغير حاله بين الناس حيث يأتي قوم بوجه ,وآخرين بغير الوجه الذي جاء به الأولين وغالباّ يكون لغرض الإفساد ,وهذا هو النفاق بعينه، بخلاف لو كان بغرض الإصلاح فلا يكون حينئذ معدوداّ من المنافقين ,ولأجل هذا لم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم،الذي يصلح بين الناس وينمي خيراّ بالكذاب، ولا شك أن المنافق كذاب ولا يريد إلا الإفساد والشر، فشتان بين هذا وذاك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراّ أو يقول خيراّ) رواه البخاري،ومسلم،
وقال صلى الله عليه وسلم(لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أميناّ)الراوي،أبو هريرة المحدث،الألباني،
فإن خصلة,ذو الوجهين,خصلة ذميمة وهى من سوء الخلق التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم,والمسلم الحق هو الذي يتقي ويبتعد عن سوء الخلق وأنه خلق لعبادة ربه،وأن مكافأته على ذلك جنة عرضها السموات والأرض بعد رحمة الله سبحانه وتعالى،فعليه أن يزن أعماله كلها بهذا الميزان،فإن كان العمل مما يقرب لله فليلزمه،وإن كان العكس فليحذر ولا يأت بما يسخط الله عليه, فإن هو فعل فقد عرّض نفسه لعقاب الله،
التوحيد أساس الحياة،فمطلوب منك أن تكون موحداً بين شخصيتك وصورتك،فيكون ظاهرُك كباطنك،شخصية واحدة، ووجه واحد،ولسان واحد،
اللهم إكفنا شر ذي الوجهين ,وباعد بيننا وبينه ,يا رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد روى البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرةَ،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(تجد من شرِّ الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين،الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)
قال القرطبي،إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق،إذ هو متملق بالباطل وبالكذب،مدخل للفساد بين الناس،
وقال النووي،هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق،ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع
على أسرار الطائفتين،وهي مداهنة محرمة،أي معك بوجه وخلفك وجه آخر
كلما ازدادت تجربتُنا في الحياة،أوقفتك تلك التجربة في محطات مع أناس كثر،وحتماً كلنا لاقى هذا الصِّنف من الناس،ممَّن يحملون وجهين،ويلبسون قناعين،ويرتدون شخصيتين في ثوب واحد، بل ربما أصبحنا نرى اليوم صنفاً من الناس بإمكانه أن يغير شخصيته في كل ساعة،يفوق في أدائه أبرعَ الممثلين، فيتقمص عدة شخصيات في اليوم الواحد،كل هذا الصنيع ليجاري فلاناً أو ينتفع من علان،أو لينال حظوة من هذا أو ذاك،
لا شيء يعدل الصدق في حياة المسلم ،في الأقوال والأفعال،ومن الخصال الحميدة أن يكون للإنسان موقف محدد تجاه الأشخاص والأحداث، ويكون ذا مبدأ واضح وهوية محددة ملامحها،
ومن شر الخصال أن يكون الإنسان مخادعاّ عند إفتراق الناس يظهر لكل فريق أنه معهم وهذا النوع من الناس أشبه بالمنافق،وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه)أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي هريرة،
وفي لفظ ,تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين, وأصح ما قيل في تفسير ذي الوجهين،هو المنافق,الذي يسعى بين الطائفتين من المسلمين فيأتي كلاّ بوجه يختلف عما يأتي به الآخر,وقال الله تعالى (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ﴾
يذكر لنا أهل التفسير أن الأخنس بن شريق أقبل إلى النبي،صلى الله عليه وسلم،بالمدينة،فأظهر له الإسلام، فأعجب النبي،صلى الله عليه وسلم،ذلك منه،وقال،إنما جئت أريد الإسلام،والله يعلم أني صادق،وذلك قوله(وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ)البقرة،ثم خرج من عند النبي،صلى الله عليه وسلم،فمرَّ بزرع لقوم من المسلمين وحُمرٍ،فأحرق الزرع،وعقر الحُمر فأنزل الله عز وجل(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)البقرة،
ومعنى عقر الحمر،أي ذبح الحيوانات،
وكأن هذا يقتدي بفعلة إبليس اللعين يوم أن ارتدى لباس الناصح لآدم وزوجه، فقال كما وصف رب العزة،جل وعلا(وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)الأعراف،
ثم إننا سنرى صورته يوم القيامة حين يخلع قناعه ويسقُط زيفه،
وكما قال عنه،جل وعلا(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)الحشر،
وهكذا هم اليوم(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) البقرة،
فيأتي بوجهين،الوجه الأول،يحمل العطف واللِّينَ، والسرورَ والابتسامة، يدٌ حانية تحتضنُك، وقلبٌ واسع يؤويك،
فإذا رأيت وجهه الثاني،أجارنا الله وإياكم منه،رأيت عبوساً،بغيضاً،لا رحمة في قلبه،ولا رأفةَ في خلقه،فهو يمثل شخصيتين متناقضتين في ثوب واحد،فهو يتلون بلون صاحب المصلحة التي يرجوها منه،
إنها آفة خطيرة إذا ما تأملنا نتائجها،وواقع الأمة اليوم ربما يرشدنا إلى ذلك، فكم من أمة دبت فيها الخلافات،وحصدت الندامة،
وكم من أُسرة انكشفت أسرارها وبان عوارها،وما ذاك إلا بسبب أولئك الذين يحملون وجهين،
فقد روى ابن أبي شيبة،أن رجلاً سلَّم على النبي ثلاث مرات، فلم يرد عليه،فقيل له،لم،فقال(إنه ذو وجهين)
فحذارِ أن تقترب منه أو تصاحبه،فإنك لا تأمن أن تكون أنت الضحيةَ المقبِلة،
لا خير في وُدِّ امرئٍ متلوِّن،،،،حُلو اللسان،وقلبُه يتلهَّبُ
يُعطيك من طرَفِ اللِّسانِ حلاوةً،،،،ويروغُ منك كما يروغُ الثَّعلبُ
لكن النهاية لذلك الصنفِ معروفةٌ مكشوفة،فالله عز وجل،يعلَمُ خائنةَ الأعين وما تخفي الصدور، وفي الختام ستنقشع تلك السُّحب،وتسقط كل تلك الأقنعة،وسيقف أمامك لتراه كما أخرج ذلك أبو داود وغيرُه بسند صحيح من حديث عمار بن ياسر(من كان له وجهان في الدنيا،كان له يوم القيامة لسانانِ من نار)صححه الألباني،
أي،من كان له وجهان في الدنيا، يعني من كان مع كل واحد من عدوين كأنه صديقه ويعده أنه ناصر له ويذم ذا عند ذا،أو ذا عند ذا، يأتي قوماّ بوجه وقوماّ بوجه على وجه الإفساد، كان له يوم القيامة لسانان من نار، كما كان في الدنيا له لسان عند كل طائفة,أن ملاقاة الإثنين بوجهين نفاق ,لكن إن جامل كل واحد منهما وكان صادقاّ لم يكن ذا لسانين,
جاء في الحديث أنه ذا الوجهين لا يكون أمينا لفعلته الشنيعة التي هي تغير حاله بين الناس حيث يأتي قوم بوجه ,وآخرين بغير الوجه الذي جاء به الأولين وغالباّ يكون لغرض الإفساد ,وهذا هو النفاق بعينه، بخلاف لو كان بغرض الإصلاح فلا يكون حينئذ معدوداّ من المنافقين ,ولأجل هذا لم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم،الذي يصلح بين الناس وينمي خيراّ بالكذاب، ولا شك أن المنافق كذاب ولا يريد إلا الإفساد والشر، فشتان بين هذا وذاك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراّ أو يقول خيراّ) رواه البخاري،ومسلم،
وقال صلى الله عليه وسلم(لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أميناّ)الراوي،أبو هريرة المحدث،الألباني،
فإن خصلة,ذو الوجهين,خصلة ذميمة وهى من سوء الخلق التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم,والمسلم الحق هو الذي يتقي ويبتعد عن سوء الخلق وأنه خلق لعبادة ربه،وأن مكافأته على ذلك جنة عرضها السموات والأرض بعد رحمة الله سبحانه وتعالى،فعليه أن يزن أعماله كلها بهذا الميزان،فإن كان العمل مما يقرب لله فليلزمه،وإن كان العكس فليحذر ولا يأت بما يسخط الله عليه, فإن هو فعل فقد عرّض نفسه لعقاب الله،
التوحيد أساس الحياة،فمطلوب منك أن تكون موحداً بين شخصيتك وصورتك،فيكون ظاهرُك كباطنك،شخصية واحدة، ووجه واحد،ولسان واحد،
اللهم إكفنا شر ذي الوجهين ,وباعد بيننا وبينه ,يا رب العالمين.