مطيع الله
26-08-2006, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر أولاً لمن سائه العنوان ثم أقول:
لا يخفى عليكم أننا نسعى ما في وسعنا للتطور في كل شيء حالنا كحال العالم من حولنا الكل يسعى الى التطور واختصار الزمن واللحاق بركب الحضارة وتيسير الحياة ما أمكن.
هناك أمم تطورت ولحقت بالحضارة وأصبحت من سادات الاقتصاد ولكنها فقدت خصوصيتها الدينية والاجتماعية والثقافية ومنها كوريا الجنوبية كمثال
وهناك أمم أرادت الحضارة فلم تجد غير الحضيرة و ضاعت هويتها وضاع دينها ولم تجد ما يسعف اقتصادها غير هبات المارينز مثل الفلببين
وهناك أمم تطورت على كل المستويات ولم تخسر شيء مثل ماليزيا
الموضوع هنا عنا نحن في قطر ودول الخليج التي نتأثر بها وتتأثر بنا بحيث نرى أي تغير اجتماعي في احدى تلك الدول ظاهراً لدينا خلال مدة وجيزة.
المشكلة لدينا خصوصاً أن الاقتصاد والتجارة يقودان التغير الاجتماعي بدون مساندة أو ارشاد من دين أو ثقافة أو عادات وتقاليد، وهنا لا أقول أنه لا دين لدينا ولا ثقافة ولا عادات ولا تقاليد ولكن أقول أن ليس هناك من يوجه الدعوة والدين لتكون فاعلاً رئيساً في التغير الاجتماعي، وحارساً أميناً على شبابنا الذي تتقاذفه أهواء الشرق والغرب بلا رقيب.
حدثت لدينا طفرة اقتصادية وتعليمية رأيناها ولم نر نتائجها بعد لنحكم عليها وحدثت لدينا طفرة اجتماعية لا تبشر بالخير وبالتالي لنأمن الجوانب السلبية علينا أن نكون طفرة دينية ثقافية اجتماعية مستمدة من ديننا الحنيف والالتفاف حول مشائخنا الأجلاء الذين سودوا الكتب بكل علم مفيد وتعتمد على مكارم الأخلاق التي تربينا عليها كما أتى سيد البشر ليتمها صلى الله عليه وسلم.
إن سد النقص لدينا في العلماء والخطباء والمحدثين بمشائخ وعلماء من الخارج لن يوقف هذه الموجة من التدهور في الأخلاق، فمعظم الشباب لا يرى فرقاً بين المؤذن والخطيب وعامل الكافيتريا، خاصة وأنهم من بلد واحد وبلغة وهيئة واحدة.
الحقيقة الظاهرة الآن أننا بعيدون جداً من أي فرصة لمواكبة التغير الحاصل في المجتمع ومحاولة توجيهه أو ارشاده ولدينا نقص فضيع في الرموز التي يشار إليها بالبنان والتي تؤثر في النشئ وتكون قدوة له بعد رحيل العلماء الأجلاء الأنصاري وآل محمود والمحسن الوجيه قاسم درويش وأخوة لهم آخرين رحمهم الله جميعاً، لم يشغل الساحة بعدهم أحداً ولم يظهر رموز جديدة تسد الفراغ الذي تركوه.
نرى أعمالاً منيرة بعضها تقوم عليه الدولة وبعضها يقوم عليه بعض المحسنين والمحسنات من مراكز تحفيظ القران الكريم وعلوم التفسير والحديث والوقفيات، وهي وإن كانت جهوداً مشكورة إلا أنها ينحصر دورها في دوائر محددة ورؤوس أموالها محدودة ولا ترقى إلى متسوى المعاهد والجامعات التي تخرج الدعاة والعلماء مثل الحاصل في السعودية أو مصر.
أما التغير الاجتماعي الذي أراه ويراه الجميع فأزعم أنه لا يسر أحداً ولم يسعد به أحد والجميع يرى تأثر شبابنا بعادات وتقاليد وطبائع وسلوكيات غربية أقل ما يقال عنها أنها نقص في الدين ونقص في العقول، وهي وإن رئاها البعض لا تستحق الاهتمام وثانوية فهي تنبيك بما يؤثر في من سلكها وبمن يقتدي في حياته.
من هذه الظواهر البارزة لدى الشباب اللحية والشنب وشعر الرأس فقد طرأت موضات غريبة لم نعهدها فينا ولا في كبارنا حفظهم الله وآخرها موظة 75 كمى تسمى وهي حلق الشنب واللحية بالمكينة بمقياس واحد وتطويل الشعر وربطه من الخلف كما تفعل النساء ويسمونها بمسميات غريبة منها قصة ذيل الحصان وذيل الحمار وذيل الأسد الخ.
اما التغير الذي طرأ على النساء فهو كثير وظاهر للجميع وليس اقله تغير اللباس في العائلة الواحدة بين الأم وابنتها والأخت وأختها وما يخفى من غير ذلك.
كنا سابقاً نتأثر ببعضنا وأقصد الشباب خصوصاً ولكن الآن يأتي التأثر من الخارج وهذا هو مصدر الخطر ولا يخفى أن أمتنا متستهدفة بمعاهد وجامعات خططها تقاس بالعقود من السنين وأنصاف القرون.
إن الجهل بالدين لن يكون مصيبة واحدة فهو مصيبتين في مصيبة فما وجدت الفرق والمذاهب الضالة المضلة مكاناً في قلوب المسلمين إلا بعد عقود وقرون من جهلهم بدينهم الذي ارتضى لهم ربهم ودعاة تلك المذاهب مدعومة بجحافل من وسائل الدعم المادي والمعنوي بل والدولي حسب مخططات معاهد الغرب، مسخرة كلها ضد شبابنا.
وفي الختام أقول سوف تبقى بعض الطبائع محصنة ضد التغير والتطور ومنها التخوف من ردات الفعل فاقول لمن سائه ما كتبت سامحني فأنا غير مختص لا في الدين ولا في الاجتماع ولا في الاقتصاد ولا في اللغة العربية وشكراً.
أعتذر أولاً لمن سائه العنوان ثم أقول:
لا يخفى عليكم أننا نسعى ما في وسعنا للتطور في كل شيء حالنا كحال العالم من حولنا الكل يسعى الى التطور واختصار الزمن واللحاق بركب الحضارة وتيسير الحياة ما أمكن.
هناك أمم تطورت ولحقت بالحضارة وأصبحت من سادات الاقتصاد ولكنها فقدت خصوصيتها الدينية والاجتماعية والثقافية ومنها كوريا الجنوبية كمثال
وهناك أمم أرادت الحضارة فلم تجد غير الحضيرة و ضاعت هويتها وضاع دينها ولم تجد ما يسعف اقتصادها غير هبات المارينز مثل الفلببين
وهناك أمم تطورت على كل المستويات ولم تخسر شيء مثل ماليزيا
الموضوع هنا عنا نحن في قطر ودول الخليج التي نتأثر بها وتتأثر بنا بحيث نرى أي تغير اجتماعي في احدى تلك الدول ظاهراً لدينا خلال مدة وجيزة.
المشكلة لدينا خصوصاً أن الاقتصاد والتجارة يقودان التغير الاجتماعي بدون مساندة أو ارشاد من دين أو ثقافة أو عادات وتقاليد، وهنا لا أقول أنه لا دين لدينا ولا ثقافة ولا عادات ولا تقاليد ولكن أقول أن ليس هناك من يوجه الدعوة والدين لتكون فاعلاً رئيساً في التغير الاجتماعي، وحارساً أميناً على شبابنا الذي تتقاذفه أهواء الشرق والغرب بلا رقيب.
حدثت لدينا طفرة اقتصادية وتعليمية رأيناها ولم نر نتائجها بعد لنحكم عليها وحدثت لدينا طفرة اجتماعية لا تبشر بالخير وبالتالي لنأمن الجوانب السلبية علينا أن نكون طفرة دينية ثقافية اجتماعية مستمدة من ديننا الحنيف والالتفاف حول مشائخنا الأجلاء الذين سودوا الكتب بكل علم مفيد وتعتمد على مكارم الأخلاق التي تربينا عليها كما أتى سيد البشر ليتمها صلى الله عليه وسلم.
إن سد النقص لدينا في العلماء والخطباء والمحدثين بمشائخ وعلماء من الخارج لن يوقف هذه الموجة من التدهور في الأخلاق، فمعظم الشباب لا يرى فرقاً بين المؤذن والخطيب وعامل الكافيتريا، خاصة وأنهم من بلد واحد وبلغة وهيئة واحدة.
الحقيقة الظاهرة الآن أننا بعيدون جداً من أي فرصة لمواكبة التغير الحاصل في المجتمع ومحاولة توجيهه أو ارشاده ولدينا نقص فضيع في الرموز التي يشار إليها بالبنان والتي تؤثر في النشئ وتكون قدوة له بعد رحيل العلماء الأجلاء الأنصاري وآل محمود والمحسن الوجيه قاسم درويش وأخوة لهم آخرين رحمهم الله جميعاً، لم يشغل الساحة بعدهم أحداً ولم يظهر رموز جديدة تسد الفراغ الذي تركوه.
نرى أعمالاً منيرة بعضها تقوم عليه الدولة وبعضها يقوم عليه بعض المحسنين والمحسنات من مراكز تحفيظ القران الكريم وعلوم التفسير والحديث والوقفيات، وهي وإن كانت جهوداً مشكورة إلا أنها ينحصر دورها في دوائر محددة ورؤوس أموالها محدودة ولا ترقى إلى متسوى المعاهد والجامعات التي تخرج الدعاة والعلماء مثل الحاصل في السعودية أو مصر.
أما التغير الاجتماعي الذي أراه ويراه الجميع فأزعم أنه لا يسر أحداً ولم يسعد به أحد والجميع يرى تأثر شبابنا بعادات وتقاليد وطبائع وسلوكيات غربية أقل ما يقال عنها أنها نقص في الدين ونقص في العقول، وهي وإن رئاها البعض لا تستحق الاهتمام وثانوية فهي تنبيك بما يؤثر في من سلكها وبمن يقتدي في حياته.
من هذه الظواهر البارزة لدى الشباب اللحية والشنب وشعر الرأس فقد طرأت موضات غريبة لم نعهدها فينا ولا في كبارنا حفظهم الله وآخرها موظة 75 كمى تسمى وهي حلق الشنب واللحية بالمكينة بمقياس واحد وتطويل الشعر وربطه من الخلف كما تفعل النساء ويسمونها بمسميات غريبة منها قصة ذيل الحصان وذيل الحمار وذيل الأسد الخ.
اما التغير الذي طرأ على النساء فهو كثير وظاهر للجميع وليس اقله تغير اللباس في العائلة الواحدة بين الأم وابنتها والأخت وأختها وما يخفى من غير ذلك.
كنا سابقاً نتأثر ببعضنا وأقصد الشباب خصوصاً ولكن الآن يأتي التأثر من الخارج وهذا هو مصدر الخطر ولا يخفى أن أمتنا متستهدفة بمعاهد وجامعات خططها تقاس بالعقود من السنين وأنصاف القرون.
إن الجهل بالدين لن يكون مصيبة واحدة فهو مصيبتين في مصيبة فما وجدت الفرق والمذاهب الضالة المضلة مكاناً في قلوب المسلمين إلا بعد عقود وقرون من جهلهم بدينهم الذي ارتضى لهم ربهم ودعاة تلك المذاهب مدعومة بجحافل من وسائل الدعم المادي والمعنوي بل والدولي حسب مخططات معاهد الغرب، مسخرة كلها ضد شبابنا.
وفي الختام أقول سوف تبقى بعض الطبائع محصنة ضد التغير والتطور ومنها التخوف من ردات الفعل فاقول لمن سائه ما كتبت سامحني فأنا غير مختص لا في الدين ولا في الاجتماع ولا في الاقتصاد ولا في اللغة العربية وشكراً.