المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ



امـ حمد
11-10-2014, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإحسان هو،فعل الخير،وأعلى مراتبه الإحسان إلى من أساء إليك،
وما أكثر ما وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم،
قال تعالى(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)البقرة،
وللإحسان صور متعددة،أن يحسن الإنسان إلى نفسه بإفراد العبادة لله تعالى مخلصاً له الدين، فلا رياء ولا سمعة،
وأن يحسن الإنسان علاقته مع ربه بمراقبته في السر والعلن،إذا كان في السر ألا يظن أنه فات الرقيب أو غاب عنه،
قال الشاعر أبو العتاهية،
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل،،،،خلوت ولكن قل،علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ما مض،،،،ولا أنَّ ما يخفى عليه يغيب
والإحسان إلى أهل بيتك، بالعطف عليهم وإدخال السرور على قلوبهم،ولو بالابتسامة ثم الهدية ثم العشرة ثم الحسنة من المعاملة ولين الجانب حتى يصبح البيت روضة من رياض جمال الخُلق ومحاسنه،
فمن أزعجك بكلمة، أو تنقص قدرك في فعل فأحسن إليه بالعفو عنه قال الله تعالى﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾الحجر،
والإحسان ضد الإساءة،وهو الإخلاص في العمل والإتيان به على أتم وجه دون رياء أو سمعة،
والمسلم لا ينظر إلى الإحسان على أنه خلق فاضل يجمل التخلق به فحسب، بل ينظر إليه على أنه جزء من عقيدته وعامل مهم في إسلامه، إذ إن مراتب الدين ثلاثة وهي،الإيمان والإسلام والإحسان،
يوضح ذلك سؤال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم،عن الإيمان والإسلام والإحسان،فقال عليه السلام في الحديث المشهور في تعريفه الإحسان(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
والإحسان تتعدد صوره في باب العبادات والمعاملات،
أما في باب العبادات،فهو أن تؤدي العبادة أياً كان نوعها
من صلاة وصيام وزكاة أو غيرها،أداء صحيحاً باستكمال شروطها وأركانها واستيفاء سننها وآدابها،بمراقبة الله عز وجل،
أما في باب المعاملات،فيراد به المعاملة الحسنى لجميع الناس،فمع الوالدين ببرهما، طاعتهما وإيصال الخير إليهما،وكف الأذى عنهما والدعاء والاستغفار لهما،
وأما مع الأقارب،فهو رحمتهم والعطف عليهم وفعل ما يجمل فعله معهم وترك ما يسيء إليهم،
ومع اليتامى بالعطف عليهم والرحمة بهم والمحافظة على أموالهم وصيانة حقوقهم أو رعايتهم وتأديبهم وترك أذاهم،
وكذلك لابن السبيل بقضاء حوائجه وصيانة كرامته وهدايته إن ضل،وللخادم،بإعطائه أجره قبل أن يجف عرقه والبعد عن تحميله ما لا يطيق،
هناك من الناس طائفة إذا ظُلمت نرد الصاع صاعين،وطائفة أخرى ترد بالمثل أخذاً وعطاء،ولكن هناك أفراداً معدودين يتعاملون بالحسنى والإحسان،فإذا ظُلموا غفروا وإذا أوذوا صبروا وإذا مُنعوا أعطوا وإذا قُطعوا وصلوا،
وهكذا كان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم،يقول،أن تلك الأخلاق إنما هي أوامر ربانية،قد أٌمر بها من ربه كما في قوله (أُمرت أن أعطي من حرمني وأن أصل من قطعني وأن أعفو عمن ظلمني)أخرجه البخاري،
لقد وصل بمحمد صلى الله عليه وسلم تطبيق تلك الصفات حتى إنه كان يرى بعينيه قاتلة عمه هند بنت عتبة العبمشية القرشية الكنانية،المحبب إلى قلبه، حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه التي تآمرت عليه حتى قتلته، ثم مثلت به بعد موته، جاءته تعلن إسلامها، فإذا بمحمد صلى الله عليه وسلم يعفو عنها ويغفر إساءتها ويعتدها أختاً له في الدين ويبشرها بأن الإسلام يهدم ما قبله،فأي قلب يتحمل هذا)أخرجه البخاري،
تنوعت صور الإيذاء والإساءة للحيوان لدى العرب، فنهى محمد صلى الله عليه وسلم عن تلك الصور والممارسات السيئة، نجد في سيرته صلى الله عليه وسلم النهي العام عن الإساءة للحيوان، ليشمل ذلك كل ما يستجد من صور الإساءة، كما نجد في سيرته النهي عن صور محددة كانت منتشرة لدى العرب أنذاك، ومن النهي العام عن إيذاء الحيوان نهيه صلى الله عليه وسلم عن التمثيل به؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(لعن الله من مثَّل بالحيوان)أخرجه البخاري ومسلم،
ومنها،أنهم كانوا يستخدمون الحيوان هدفاً حين يتعلمون الرماية فنهاهم عن ذلك، فعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً)هذا حديث صحيح،أخرجه مسلم،
وكان محمد صلى الله عليه وسلم،مع أصحابه، فرأى أحدهم طائراً له فرخان فأخذهما فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأينا حمَّرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال (من فجع هذه بولدها،ردوا ولدها إليها)حديث صحيح صححه الألباني،
ومن صور الإحسان،يندرج تحتها الإحسان إلى من ظلمك، وقطعك، وأراد تنقصك، وقد رفعك الإحسان إلى ألا تعامله بالمثل،
ولا شك أن هذه الصفة، صفة الإحسان في التعاملات، تشق على النفوس الضعيفة، والإسلام يرفع هذه النفوس بهذه الصفة فيشعر المحسن بالاستعلاء على الذات في قهر عوامل ضعفها، بطاعة الله تعالى، وعظم الثواب يكون على عظم المشقة، فبهذه الصفة يعلو المسلم إلى أعلى درجة من درجات الرقي في سلم الأخلاق،
قال الشاعر،
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم،،،،، لطالما استعبد الإنسانَ إحسان،
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين، الذين يعبدونك كأنهم يرونك,وجعلنا من أهل اليقين الذين يدعون ويلحون،القابلين بقضاءك الصابرين على بلاءك المحسنين الظن بك الراضين الساكنين المطمئنين المنتظرين دائماً مشيئتك راضين بها .

الحسيمqtr
14-10-2014, 09:28 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
15-10-2014, 12:37 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

تسلم اخوي الحسيم
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatara
15-10-2014, 12:42 AM
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين

جزاج الله خير

ضوى
15-10-2014, 12:50 AM
يارب احسن لنا اخرتنا واجعلنا من المحسنين


جزاج الله خير ام حمد

امـ حمد
15-10-2014, 03:05 AM
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين

جزاج الله خير

اللهم آمين
وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي

امـ حمد
15-10-2014, 03:06 AM
يارب احسن لنا اخرتنا واجعلنا من المحسنين


جزاج الله خير ام حمد

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس ضوى

khaledmagdy
15-10-2014, 05:47 AM
فعلا والله نحتاج الى احسااااااااااان
شكرا وننتظر المزيد

امـ حمد
15-10-2014, 03:48 PM
فعلا والله نحتاج الى احسااااااااااان
شكرا وننتظر المزيد

بارك الله في حسناتك أخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

تفآصيل
16-10-2014, 03:30 PM
اللهم احسن خواتمنا ..الله يجزاك خير

امـ حمد
17-10-2014, 02:38 AM
اللهم احسن خواتمنا ..الله يجزاك خير

بارك الله في حسناتك أخوي تفآصيل
وجزاك ربي جنة الفردوس