المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب شرعية تستجلب الرزق والبركة



امـ حمد
15-10-2014, 03:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسباب شرعية تستجلب الرزق والبركة
إن الله جل جلاله، خلق الخلق،وتكفل برزقهم وقوتهم،فآواهم وأعطاهم وأمدهم،
هو الرزاق ذو القوة المتين، قال الله تعالى(اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ)الروم،
وقال تعالى(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ السَّمَاء ولأرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ)يونس،
إذاً كل ما بيد المسلم في هذه الدنيا فهو من رزق الله له، أموال وبنين، بيوت، مزارع وقصور صحة وعافية، كلها من تمام رزق الله لعبده في الدنيا،
ورزق الخلق في الدنيا من صفات الله الدالة على كمال ربوبيته وقيوميته، انظر إلى ما خلق الله في هذا الكون،تجده كله مرزوقاً متقلباً في رزق الله،
لقد تكفل الله برزق الخلق عندما خلقهم، فلم يتركهم سبحانه هملاً، ولم يتركهم جياعاً عطاشاً، بل قدر لهم مقاديرهم، وكتب لكل نفس رزقها،
واعلم أنك لن تموت حتى تستكمل الرزق الذي كتبه الله لك،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح(إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب)رواه ابن ماجه،والحاكم وقال،صحيح على شرط مسلم،
إن رزقك كتب لك وأنت في بطن أمك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له، اكتب عمله ورزقه وأجله، وشقي أو سعيد ثمُ ينفخ فيه الروح)رواه البخاري ومسلم،
فوالله الذي لا إله إلا هو، لو اجتمعت الدنيا كلها،وأرادوا أن يمنعوا رزقاً قدره الله لك، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً،
ولو أرادوا أن يسقوك شربة ماء، لم يكتبه الله لك، فإنك ستموت قبل هذه الشربة،
ومن جوانب الاعتقاد في الرزق، أن تقسيم الأرزاق بين الناس، لا علاقة له، بالحسب ولا بالنسب،ولا بالوجاهة والمكانة ولا بالطاعة والعصيان، وإنما يوزع جل جلاله رزقه على عباده، لحكمة هو يعلمها،
فإذا أُعطيتَ يا عبد الله، فلا تظن بأن هذا الرزق قد سيق إليك لأنك من قبيلة كذا، أو لأنك تحمل الجنسية الفلانية،لا،
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله،إنما خلق الله الخلق، ليعبدوه، وإنما خلق الزرق لهم، ليستعينوا به على عبادته،لا لتستخدمه في محرماته،ينهكونه ويسخرونه في شهوات حرمها الله عليهم، هؤلاء بماذا وكيف يجيبون إذا سئلوا يوم القيامة،بماذا يجيب الذي يستخدم رزق الله، في سفرات محرمة، وجلسات مشبوهة،
قال تعالى(وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّا وَجَهْرًا)النحل،
إذاً من المقاصد الأساسية لرزق الله، هو التعبد لله به، بالنفقة والزكاة والصدقة والوقف وبإطعام الطعام، والهدية، والهبة، فهذه كلها ينفقها المسلم من رزق الله، تعبداً لله،
أن الله جل وعز، فضل بعض الناس على بعض في الرزق، فأعطى هذا وبسط له الكثير، وأعطى ذاك أقل منه، وحرم الثالث فلم يعطهِ شيئاً،
قال الله تعالى(وَللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْرّزْقِ)النحل،
لكن من أسرار الرزق، أنك تجد الأول الذي بُسط له في الرزق، ويملك الكثير، لا يشعر بذلك، بل يشعر أنه محروم،وحياته جحيم،
والآخر، الذي أعطِيَ القليل وفي كثير من الأحيان لا يكفيه، ولا يكفي عياله، ومع ذلك يرى أنه قد أوتي خيراً كثيراً، وأنه رُزق رزقاً عظيماً،
أن الرزقَ الحقيقي رزقُ القلب بالإيمان والقناعة، فمن رزقه الله القناعة، فقد أوتي خيراً كثيراً، وأحسَّ بالسعادة في دنياه قبل آخرته،
كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يقول له،واقنعْ برزقك من الدنيا فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض في الرزق،
ومن العقائد في باب الرزق، أنه لا يُطلب إلا من الله،ولا يُسأل إلا وجهه الكريم،إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنت فاستعِنْ بالله، ولذا ذمَّ الله تعالى أولئك الذين يدعون غيره في طلب الرزق، فقال سبحانه(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مّنَ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ)النحل،
وأمر جل وتعالى عباده المؤمنين بطلب الرزق فقال(فَبْتَغُواْ عِندَ اللَّهِ الرّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُواْ لَهُ)العنكبوت،
من طلب الله وسأله وبذل الأسباب وتوكل عليه، أعطاه الله، وسخر له ما لا يتوقع، ورزقه من حيث لا يحتسب.وأتته الدنيا وهي راغمة،
وأما من التفت إلى غير الله، وتعلق قلبه بما في يد فلان وفلان، ظن أنهم سيعطوه، وترك سؤال الله، أذله الله، وحرمه ما تمنى ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له(أَمَّنْ هَـذَا الَّذِى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّواْ فِى عُتُوّ وَنُفُورٍ)الملك
وإن عطاء الله، وإغداقه سبحانه في الرزق على العبد، لا يدل على محبة الله لهذا العبد، ورضاه عنه(وَمَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ)البقرة،
فلو وُسِّعَ عليك في رزقك، وأصبحت تربح الألوف بدل المئات، والملايين بدل الألوف، فلا تظن بأن هذا بسبب محبة الله لك، فالله قد يعطي الفجار أكثر من الأبرار، وقد يرزق الكافرين أضعاف أضعاف المسلمين،
وفقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا، وهو قائم على معاصيه فليحذرْ فإنما هو استدراج) الراوي،عقبة بن عامرالمحدث،الألباني،المصدر،صحيح الجامع،
يشغل بالَ كثيرٍ من الناس، طلبُ الرزق، وكيف يكون،ويلجأ بعضهم إلى طرق ملتوية ومحرمة للحصول على الأرزاق وما علم أولئك أن الحرام يمحق البركة،
ومن الأسباب الشرعية التي بها يُستجلب الرزق،
الاستغفار والتوبة،جاء رجل إلى الحسن فشكا إليه الجدب، فقال،استغفر الله، وجاء آخر فشكا الفقر، فقال له،استغفر الله، وجاء آخر فقال،ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال،استغفر الله، فقال أصحاب الحسن،سألوك مسائل شتى وأجبتهم بجواب واحد وهو الاستغفار، فقال رحمه الله،ما قلت من عندي شيئاً، إن الله يقول(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً،يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً،وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)
ومن أسباب الرزق ومفاتحه، التوكل على الله، الأحد الفرد الصمد، روى الإمام أحمد والترمذي وغيره، بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم(لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً)
ومما يُستجلب به الرزق، صلة الرحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه)رواه أحمد،
والإنفاق في سبيل الله،قال الله تعالى(وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شَىْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)سبأ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم،يقول(أنفقْ يا بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً)رواه مسلم،وصححه الألباني،
فمن رغب في رزق الله له، وبسطه عليه، فلا ينسَ الضعفاء والمساكين، فإنما بهم ترزق ويُعطى لك، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يقول(أبغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)رواه النسائي وأبو داود والترمذي،
من مستجلبات الرزق،السعي في أرض الله الواسعة، فما أغلق دونك هنا، قد يفتح لك هناك(وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِى الأرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً)النساء،
كم من الناس تركوا بلاداً، هي أحب البلاد لقلوبهم ولو خيروا لاختاروها على غيرها،لكنه الرزق،فتح الله عليهم في غير أرضهم، وفي غير بلادهم،
اللهم إرزقنا من الرِزق الحلال ،وانعم علينا بسعه الرزق والامن والامان.

khaledmagdy
15-10-2014, 05:45 AM
شكرا ع الموضوع وربنا يرقنا بحلاله وويوسع رزقنا
الرجاء المزيد

qatara
15-10-2014, 07:10 AM
اللهم إرزقنا الجنه ومن الرِزق الحلال ماتغغنينا به عن من سواك ،
وانعم علينا بسعه الرزق والامن والامان

جزيتي الجنه

امـ حمد
15-10-2014, 03:45 PM
شكرا ع الموضوع وربنا يرقنا بحلاله وويوسع رزقنا
الرجاء المزيد

الشكر لله سبحانه وتعالى
بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
15-10-2014, 03:46 PM
اللهم إرزقنا الجنه ومن الرِزق الحلال ماتغغنينا به عن من سواك ،
وانعم علينا بسعه الرزق والامن والامان

جزيتي الجنه


اللهم آمين
بارك الله في حسناتك أخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
18-10-2014, 09:38 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
18-10-2014, 12:54 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

النهار
18-10-2014, 12:59 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
18-10-2014, 01:01 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في حسناتك اخوي النهار
وجزاك ربي جنة الفردوس