تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اليمين الغموس



امـ حمد
18-10-2014, 03:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليمين الغموس
اليمين الغموس هو،اليمين الكاذبة التي يقتطع بها الإنسان حق أخيه بغير حق،وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم(من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة)
وفي اللفظ الآخر(لقي الله وهو عليه غضبان) فالذي يحلف كاذباً أنه اشترى كذا أو أنه أعطي كذا، أو ما أشبه ذلك وهو كاذب فهذه هي اليمين الفاجرة الغموس، يأخذ بها مال أخيه بغير حق، أو يحلف على أنه ما فعل كذا من العدوان على أخيه أو أنه ما سبه أو ما أشبه ذلك وهو كاذب، هذه اليمين الغموس الذي يقتطع بها حق أخيه بغير حق، فكل كاذبة فهي يمين غموس، لكنها تختلف في الكبر والعظم على حسب ما يترتب عليها من الظلم والشر،
وليس فيها كفارة فيها العقوبة العظيمة والوعيد الشديد، فلو قال،والله ما سافرت ويكذب تكون يمين غموس كاذبة، يأثم بها، ولكنها ليست مثل من قال،والله ما أخذت منه ولا شيء وقد أخذ منه شيئاً، لأن هذا أخذ مال أخيه بغير حق، كأن ادَّعى عليه الإنسان يقول أنه اقترض مني ألف ريال،فيحلف ويقول،ما اقترضت منه، والمقترض كاذب يقول،والله ما اقترضت منه، هذه يمين غموس، لأنه أخذ بها مال أخيه بغير حق،أو أعاره عارية مثل عباءة أو إناء، ثم يجحد ويحلف أنه ما استعار هذه يمين غموس،لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، بهذه اليمين، أو باع على أخيه شيئاً ثم جحد البيع وليس عنده بينة، ليس عند المشتري بينة، فيحلف أني ما بعتك،فهذه يمين غموس عظيمة خطيرة،لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، جحد حق أخيه بغير حق، وهكذا ما أشبه ذلك، واليمين الغموس هي الكاذبة لكنها تختلف وتتفاوت تفاوتاً عظيماً على حسب ما يترتب عليها من الشر،
وعن عبد الله قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله تعالى وهو عليه غضبان)صحيح البخاري،ومسلم،
فقال الأشعث،كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال،ألك بينة
قلت،لا،قال لليهودي،إحلف،قلت،يا رسول الله إنه إذن يحلف فيذهب بمالي،فأنزل الله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا)أي عرضاً يسيراً من الدنيا وهو ما يحلفون عليه كاذبين (أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ )أي ،لا نصيب لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله أي بكلام يسرهم ولا ينظر إليهم نظراً يسرهم يعني نظر الرحمة ولا يزكيهم ولا يزيدهم خيراً ولا يثني عليهم،
وعن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(من حلف على مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان)
قال عبد الله،ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقه من كتاب الله( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا)إلى آخر الآية أخرجاه في الصحيحين،
وعن أبي أمامة قال،كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة)فقال رجل،وإن كان يسيراً يا رسول الله قال،وإن كان قضيباً من أراك)أخرجه مسلم في صحيح،
وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم،فقرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات فقال أبو ذر،خابوا وخسروا يا رسول الله من هم،قال،المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)
وقال صلى الله عليه وسلم(الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس)أخرجه البخاري في صحيحه والغموس هي التي يتعمد الكذب فيها سميت غموساً لأنها تغمس الحالف في الإثم وقيل تغمسه في النار،
فصل في اليمين الغموس،ومن ذلك الحلف بغير الله عز وجل كالنبي والكعبة والملائكة والسماء والحياة والأمانة،وهي من أشد ما هنا والروح والرأس وحياة السلطان ونعمة السلطان وتربة فلان،
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن حلف فليحلف بالله أو ليسكت)
وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم)رواه مسلم الطواغي،جمع طاغية وهي الأصنام،أي صنمهم ومعبودهم،
وعن بريدة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من حلف بالأمانة فليس منا)رواه أبو داود وغيره،
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلاً يقول،والكعبة فقال،لا تحلف بغير الله،فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(من حلف بغير الله فقد كفر وأشرك)رواه الترمذي وحسنه ابن حبان في صحيحه والحاكم،كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال،الرياء شرك،
واليمين الغموس أعظم من أن تكفرها كفارة اليمين ، وهذا هو الموافق لقواعد الشرع ، قال ابن القيم،وما كان من المعاصي محرم الجنس كالظلم والفواحش فإن الشارع لم يشرع له كفارة، ولهذا لا كفارة في الزنا وشرب الخمر وقذف المحصنات والسرقة، وأنه لا كفارة في قتل العمد ولا في اليمين الغموس،كما يقوله أحمد وأبو حنيفة ومن وافقهما، وليس ذلك تخفيفاً عن مرتكبهما، بل لأن الكفارة لا تعمل في هذا الجنس من المعاصي.

الحسيمqtr
18-10-2014, 09:36 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

qatara
18-10-2014, 10:12 AM
بعضهم يقول ساحلف الان وامرر
مااريد وبعد ذالك ساتصدق واستغفر

يريد ان يخادع الله والذين امنو
لاكن لايعلم انهم يخدعون انفسهم ولا يشعرون

ولن يفلت مهما عمل لانه لابد ان يغمس
في النار بسببها مهمها تصدق واستغفر

والله اعلى واعلم


جزيتي الجنه

امـ حمد
18-10-2014, 12:55 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
18-10-2014, 12:56 PM
بعضهم يقول ساحلف الان وامرر
مااريد وبعد ذالك ساتصدق واستغفر

يريد ان يخادع الله والذين امنو
لاكن لايعلم انهم يخدعون انفسهم ولا يشعرون

ولن يفلت مهما عمل لانه لابد ان يغمس
في النار بسببها مهمها تصدق واستغفر

والله اعلى واعلم


جزيتي الجنه


بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
18-10-2014, 12:56 PM
بعضهم يقول ساحلف الان وامرر
مااريد وبعد ذالك ساتصدق واستغفر

يريد ان يخادع الله والذين امنو
لاكن لايعلم انهم يخدعون انفسهم ولا يشعرون

ولن يفلت مهما عمل لانه لابد ان يغمس
في النار بسببها مهمها تصدق واستغفر

والله اعلى واعلم


جزيتي الجنه


بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس