المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 32.7 مليار ريال أرباح شركات البورصة



Beho
31-10-2014, 07:35 AM
32.7 مليار ريال أرباح شركات البورصة

الدوحة - طوخي دوام:

ارتفعت أرباح الشركات المدرجة في بورصة قطر إلى 32.7 مليار ريال خلال التسعة أشهر الماضية، مقابل نحو 30.1 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، لتحقق نمو نسبته 8.8% وتضيف أرباحًا قيمتها أكثر من 2.6 مليار ريال.

وكشفت نتائج الشركات أن جميع القطاعات العاملة بالسوق حققت نتائج متميّزة، وإن سجل بعضها تراجع قليلاً في نسب نمو الأرباح، حيث سجلت 6 قطاعات من أصل 7 قطاعات عاملة في السوق بنمو في الأرباح بينما تراجعت أرباح قطاع التأمين فقط، واستحوذ قطاع البنوك على أكثر من 45% من إجمالي صافي أرباح الشركات، بعدما وصل صافي أرباحه إلى 14.8 مليار ريال، منها 8 مليارات ريال لبنك قطر الوطني.

وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثانية من حيث الأرباح المُحققة ليصل إجمالي أرباح الشركات العاملة في هذا القطاع إلى 9 مليارات ريال في التسعة أشهر الماضية مقابل 8.7 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي محققا نموا نسبته 3.1%.

وأظهرت الأرباح التي حققتها الشركات عن تحقيقها لنسب نمو جيّدة عند مقارنتها مع نتائجها عن نفس الفترة من العام الماضي رغم بداية المشاريع التحتية، بيد أن الدخول في معترك تفاصيل الأداء المالي يظهر تباينًا في أرباح الشركات فمنها ما حقق نسب نمو تخطت الألف في المائة تقريبًا ومنها من لم تتجاوز نسب نمو أرباحه الخانة الواحدة، كما سجّلت بعض الشركات تراجعًا في أرباحها، لكن المؤكّد أن الأرباح المُحققة تعكس قوة الاقتصاد القطري، وعزم الشركات القطرية مواصلة أدائها الجيّد من خلال تحقيقها أرباحًا فعلية تشغيلية حقيقية.

وبحسب النتائج المعلنة، ارتفعت أرباح 34 شركة غالبيتها في قطاعي البنوك والخدمات، في حين انخفضت أرباح 7 شركات فقط، بينما سجلت شركة واحدة فقط لخسائر، وتصدّرت شركة مزايا قطر قائمة الشركات من حيث نسب النمو في الأرباح، حيث نمت أرباحها بـ1044%، بعد أن حققت أرباحًا قدرها 87 مليون ريال في الـ 9 أشهر الماضية مقبل 7.2 مليون ريال عن نفس الفترة من العام السابق، وجاءت شركة دلالة للوساطة والاستثمار القابضة "دلالة" في المرتبة الثانية، حيث بلغ صافي الربح 62.3 مليون ريال مقابل 11.8 مليون ريال قطري في نفس الفترة من 2013 محققة نموا في الأرباح بلغت نسبته 428%، كما قفز العائد على سهم الشركة إلى 2.81 ريال في فترة التسعة أشهر من 2014 مقابل 0.53 ريال قطري لنفس الفترة من 2013، تلتها مجموعة الرعاية الطبية من خلال تحقيقها أرباح قدرها 114.5 مليون ريال بنمو نسبته 108% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2013، ثم شركة الميرة حيث حققت صافي أرباح بلغ 161 مليونا و100 ألف ريال مقابل 90 مليونا و900 ألف ريال لنفس الفترة من العام الماضي مسجلة زيادة بنسبة 77.2 بالمئة، وبلغ العائد على السهم 8.05 ريال للثلاثة أرباع الأولى من 2014 مقابل 4.84 ريال لنفس الفترة من 2013 بارتفاع بلغت نسبته 66.4 بالمئة.

وجاءت شركة الإسلامية القابضة في المركز الخامس من حيث النمو في الأرباح بارتفاع نسبته 72.8% بعد أن وصلت الأرباح إلى 12.1 مليون ريال قطري مقابل 7 ملايين ريال خلال نفس الفترة من العام السابق.

يشار إلى أن جميع الشركات المدرجة في البورصة قد أعلنت عن نتائجها المالية خلال التسعة أشهر الماضية، باستثناء شركة "فودافون قطر" لاختلاف السنة المالية، وتعتبر عملية الإفصاح عن النتائج المالية في موعدها علامة صحة للبورصة، حيث تمكن المساهمون من الوقوف على نتائج أعمال الشركات وملاءتها المالية. وهو ما يدعم الشفافية مما يساعد على استقطاب مزيد من المستثمرين الجدد سواء محليين أو أجانب.

وعكست حالة الاستقرار المائل للارتفاع رغبة بورصة قطر القويّة مواصلة المسار الصاعد الذي بدأته الشهر الماضي مدفوعة بالنتائج الإيجابية التي كشفت عنها البيانات المالية لبعض الشركات القيادية، والتي عزّزت من قدرة السوق على متابعة الأداء الإيجابي والذي مكنه من التغلب على أزمة تباطؤ النمو العالمي.

ويتوقع عدد من المستثمرين أن تُساهم هذه النتائج الإيجابية في عودة النشاط والسيولة للسوق المالي، في ظل توقعات بنتائج أفضل مع نهاية العام، حيث يتطلع هؤلاء لإعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية استعدادًا لتوزيعات الأرباح والتي يتطلع الجميع أن تكون توزيعات أفضل من السنوات الماضية.

قطاعات السوق

وبالنظر إلى أداء القطاعات من حيث النمو والربحية، فقد احتل قطاع العقارات المرتبة الأولى، وذلك بفضل التحسن الملحوظ في أداء الشركات العاملة بها، حيث حقق القطاع نسبة نمو قدرها 32% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ليحقق صافي أرباح قدرها 2.3 مليار ريال خلال الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2013 مقابل 1.6 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، واحتل قطاع البنوك المرتبة الثانية من حيث النمو في الأرباح بنسبة قدرها 12.4% من خلال تحقيقه لأرباح قدرها 14.8 مليار ريال في 9 أشهر الأولى من عام 2014 مقابل 13.1 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، تلاه قطاع النقل الذي سجل نموا في الأرباح نسبته 14.9% بعد أن سجل أرباحا قدرها 1.6 مليار ريال مقابل 1.4 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، وجاء قطاع الخدمات الخامسة من حيث النمو في الأرباح بعد أن حقق نسبة نمو في الأرباح قدرها 10% حيث بلغت الأرباح التي حققتها الشركات العاملة في هذا القطاع نحو 1.3 مليار ريال في التسعة أشهر الماضية، مقابل 1.2 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت أرباح قطاع الصناعة بنسبة قدرها 3.1% لتصل إلى 9 مليارات ريال مقابل 8.7 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، بينما سجل قطاع التأمين تراجعا في الأرباح حيث بلغت أرباحه للتسعة أشهر الماضية نحو 1.1 مليار ريال مقابل 1.4 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي.

ومن ناحية أخرى، استحوذت 5 شركات قيادية على أكثر من 54% من إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات المدرجة في بورصة قطر وجاء في المقدمة بنك qnb بأرباح قدرها 8 مليارات ريال بنسبة نمو قدرها 14.1% بحصة قدرها 24.6% من أرباح السوق، وجاءت شركة صناعات قطر في المرتبة الثانية بأرباح قدرها 4.7 مليار ريال بحصة قدرها 14.3% من أرباح السوق وتلاها شركة أوريدو بربح قدره 2 مليار ريال بحصة قدرها 6% من أرباح السوق. وحلّ رابعاً البنك التجاري بعد أن حقق أرباحاً قدرها 1.5 مليار ريال، ثم بنك الريان بأرباح قدرها 1.4 مليار ريال.

ولو استعرضنا ادعاء قطاعات السوق بشيء من التفصيل سنجد أن كلا من قطاعي البنوك والصناعة استحوذا على أكثر من 72% من أرباح السوق بعد أن سجلت أرباحهما مجتمعه أكثر من 23 مليار ريال في التسعة أشهر الماضية، وتصدر قطاع البنوك قائمة القطاعات العاملة في السوق من حيث الربحية، بعد أن سجل أرباحا قدرها 13.1 مليار ريال في التسعة أشهر الماضية، مقابل 12.5 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو قدرها 14% تقريبا، وسجلت 7 شركات نموا في أرباحها من أصل 12 شركة عاملة في هذا القطاع بينما تراجعت أرباح 4 شركات وسجلت شركة واحدة لخسائر، واحتل بنك قطر الوطني المرتبة الأولى حيث بلغ صافي الربح 7.1مليار ريال قطري مقابل 6.2 مليار ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه. كما بلغ العائد على السهم 10.2 ريال قطري للفترة المالية المنتهية في 30/09/2013، مقابل 8.9 ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه، تلاه البنك التجاري من حيث الربحية حيث حقق أرباحا قدرها 1.305 مليار ريال للأشهر التسعة الماضية.

واحتل قطاع الصناعة المرتبة الثانية من حيث الربحية بعد أن حققت الشركات العاملة في هذا القطاع أرباحا قدرها 9 مليارات ريال خلال التسعة أشهر الماضية، بنسبة نمو قدرها 0.6% مقارنة بأرباح قدرها 8.9% خلال نفس الفترة من العام الماضي، وسجلت 7 شركات عاملة في هذا القطاع نموا في أرباحها بينما تراجعت أرباح شركة واحدة.

أما على مستوى القطاعات الأعلى نموا في الأرباح فجاء قطاع التأمين في الصدارة بعد أن حقق نسبة نمو 122% من خلال تحقيقه أرباحا قدرها 1.4 مليار ريال مقابل 636 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، وجاء نمو أرباح هذا القطاع بدعم من الأرباح التي حققتها شركة القطرية العامة للتأمين حيث سجلت نموا في أرباحها بنحو 955% محققه أرباحا قدرها 761 مليون ريال مقارنة بنحو 72 مليون ريال في التسعة أشهر من العام الماضي.

وحملت تعاملات الأسبوع الماضي إشارات جديدة حيال المسار المرتقب في المرحلة التالية، وهو ما بعث برسائل تفيد باحتمال دخول السوق حالة من الترقب على وقع بيانات النتائج المالية الربعية للشركات والتي يقول كثيرون إن رياحها حملت بذور التغير الإيجابي لأداء اقتصاد البلاد بشكله الكلي فضلاً عن مؤسساته العاملة على المستوى الجزئي.

وبالرغم من أن نتائج الشركات تعد بمثابة خط دفاعي يحمي أسعار الأسهم في السوق، من خلال تمسُّك المستثمرين بالأسهم ذات النتائج المتميزة، إلا أن اقتصاديين وخبراء قللوا من تأثير نتائج الشركات على أداء السوق.

ويرى الخبراء أن نتائج الشركات الربعية تُعتبر جيدة وشهدت نموًا على المستوى العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بالرغم من تراجع أرباح بعض الشركات، مؤكدين أن ما يميز أرباح الشركات عن التسعة أشهر من هذا العام عن نظيرها من العام الماضي أنها أرباح تشغيلية.

وتوقع الخبراء أن تشهد السنوات المقبلة نموا في أرباح الشركات وخاصة الشركات العاملة في قطاعي البنوك والعقارات، وذلك بدعم من مشاريع البنية التحتية التي تم البدء في تنفيذها هذا العام.