رجل الجزيرة
01-11-2014, 08:48 AM
بسبب تردي حالة المرافق وانتشار المخلفات
صناعية السيلية.. تلوث وعشوائية
الشوارع غير ممهدة.. وشبكة الصرف متهالكة.. وتطاير الرمال سبب التلوث
السيارات المهملة ومخلفات الورش وتجاهل معايير السلامة تتصدّر المشاكل
http://raya.com/File/GetImageCustom/8c48c618-9e5b-466d-a50b-3e7e7fbb4389/316/235
الدوحة - الراية:
تحوّلت صناعية السيلية إلى منطقة عشوائية بسبب تردي حالة المرافق والخدمات، حيث تنتشر السيارات المهملة والمعدات في الشوارع المتهالكة والغارقة في مياه الصرف الصحي.
وأصبحت المنطقة عبارة عن ورش وكراجات ومخازن ومساكن للعمّال، وسط التلوث الناتج عن تطاير الرمال في غياب الطبقة الأسفلتية للشوارع.
وتعاني المنطقة من تجاهل وتراكم القمامة ومخلفات الورش والسيارات المهملة، رغم وجود مئات الورش والآلاف المخازن التي يتوافد عليها عدد كبير من المواطنين والمقيمين يومياً.
عدسة الراية الأسبوعية رصدت عدداً من المشاهد التي تكشف حجم الإهمال الذي تشهده المنطقة رغم كونها واحدة من أهم المناطق الصناعية بالدولة لما تحتويه من عشرات الورش التي تتنوع ما بين كراجات للسيارات ومناجر وورش حدادة وألومنيوم وشركات تعمل في مختلف المجالات سواء المقاولات أو مواد البناء، ومع تنوع الأنشطة داخل المنطقة فهناك عدد كبير من مساكن العمّال والمخازن التي تستغلها الشركات لتخزين مختلفة المواد.
وتقع صناعية السيلية بجوار منطقة السيلية القديمة والتي تعتبر من أقدم المناطق بالدولة، وأصبحت تلك الورش والمخازن تجاور منازل السكان، وتحيطها من جميع الجهات الأمر الذي يعرّضهم للكثير من المخاطر أثناء خروجهم ودخولهم إلى المنطقة وذلك لاتخاذ الشاحنات والآليات نفس الطريق الخاص بالسكان للوصول إلى الشركات والورش.
وتتوفر في صناعية السيلية مئات الورش والآلاف المخازن بالإضافة إلى عشرات مساكن العمّال التي يسكن داخلها الآلاف من العمالة الآسيوية والعربية بالإضافة إلى وجود عدد من المطاعم والسوبرماركت وغيرها من المحلات الخدمية الخدمية الأخرى.
وتتسبّب الأمطار التي تهطل على البلاد في غرق معظم شوارع المنطقة ما يؤدي إلى محاصرة المحلات ومنع أصحابها من الوصول إليها، فضلاً عن افتقار المنطقة لطبقة إسفلتية.
ويؤثر موسم الأمطار الذي اقترب موعده بالسلب على مستوى العمل في الورش والشركات، ويعرّض بعض محتويات المخازن للتلف نتيجة وصول المياه إليها بسبب خلو المنطقة من شبكة لتصريف مياه الأمطار، ولعدم وجود طرق ممهدة تضمن ابتعاد المياه عن الورش والمخازن.
عدم توفر طبقة أسفلتية بالطرق
وأصبحت معظم الورش الموجودة في صناعية السيلية معروفة لدى الجميع، وتشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين، ولكنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى المنطقة بسبب وعورة الطريق.
وتعتبر صناعية السلية واحدة من أحدث المناطق الصناعية بالدولة ومع ذلك لا تتوفر فيها الخدمات والمرافق التي تحتاج إليها مثل هذه المناطق، فالطرق إلى الآن لا تزال ترابية وغير ممهّدة بطبقة أسفلتية، بالرغم من توافد عدد كبير من المندوبين إلى المنطقة لتحميل وشراء احتياجاتهم من المواد الخاصة بالبناء أو لصيانة سياراتهم أو للحصول على مواد أخرى، حيث تقوم الشركات بتخزينها في هذه المنطقة.
ويطالب أصحاب الورش ورواد المنطقة بخطة عاجلة لإنقاذها عبر تغيير شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار حتى لا تتكرر مشكلة طفح مياه الصرف الصحي.
كما طالبوا بتشديد الرقابة على اشتراطات الأمن والسلامة لوقف مسلسل الحرائق الذي تشهده ورش المنطقة، والذي كان آخره حريق شب منتصف مايو الماضي في عدد من المستودعات بالمنطقة تسبب في إلحاق أضرار كبيرة وتلفيات بمحتوياتها، غير أنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
وحذروا من تحوّل مزارع السيلية وبيوتها القديمة إلى منطقة صناعية ومستودعات ومخازن وكراجات سيارات غير قانونية فضلاً عن مستودعات لسكن لمئات العمّال من مختلف الجنسيات والتي دفعت كثيراً من العائلات إلى ترك المنطقة لتجنّب الحرج والمشاكل الاجتماعية، ففي غضون السنوات القليلة الماضية ومع الطفرة العمرانية المتزايدة وما وصلت إليه أسعار الإيجارات من مبالغ فلكية مبالغ فيها وجدت بعض الشركات ضالتها وبأسعار منافسة مقارنة بأسعار المنطقة الصناعية.
فخلال السنة الماضية تزايدت المصانع والمستودعات المخالفة التي تفتقر لأبسط قواعد الأمن والسلامة المتبعة بالمصانع والمستودعات ما يجعلها والمنطقة قنبلة قابلة للانفجار ومصدراً للتلوث البيئي والحرائق، فقد تتفاعل بعض المواد سريعة الاشتعال كمادة الغراء أو الأصباغ أو غاز الأوكسجين والأخشاب التي تتطلب تخزيناً خاصاً يراعى فيه الكثير من متطلبات الأمن والسلامة.
ومع ذلك التزايد للمصانع أصبحت تلك المزارع جزءاً من المنطقة الصناعية التي تفتقر إلى التخطيط وتعاني الكثير من العشوائية وضعف بالكهرباء بسبب تزايد الضغط على الشبكة غير المؤهلة لتلك الأعداد المتزايدة من الورش.
http://raya.com/news/pages/32a04c9e-0c19-4c3c-a1c3-4e7b99022fa2
صناعية السيلية.. تلوث وعشوائية
الشوارع غير ممهدة.. وشبكة الصرف متهالكة.. وتطاير الرمال سبب التلوث
السيارات المهملة ومخلفات الورش وتجاهل معايير السلامة تتصدّر المشاكل
http://raya.com/File/GetImageCustom/8c48c618-9e5b-466d-a50b-3e7e7fbb4389/316/235
الدوحة - الراية:
تحوّلت صناعية السيلية إلى منطقة عشوائية بسبب تردي حالة المرافق والخدمات، حيث تنتشر السيارات المهملة والمعدات في الشوارع المتهالكة والغارقة في مياه الصرف الصحي.
وأصبحت المنطقة عبارة عن ورش وكراجات ومخازن ومساكن للعمّال، وسط التلوث الناتج عن تطاير الرمال في غياب الطبقة الأسفلتية للشوارع.
وتعاني المنطقة من تجاهل وتراكم القمامة ومخلفات الورش والسيارات المهملة، رغم وجود مئات الورش والآلاف المخازن التي يتوافد عليها عدد كبير من المواطنين والمقيمين يومياً.
عدسة الراية الأسبوعية رصدت عدداً من المشاهد التي تكشف حجم الإهمال الذي تشهده المنطقة رغم كونها واحدة من أهم المناطق الصناعية بالدولة لما تحتويه من عشرات الورش التي تتنوع ما بين كراجات للسيارات ومناجر وورش حدادة وألومنيوم وشركات تعمل في مختلف المجالات سواء المقاولات أو مواد البناء، ومع تنوع الأنشطة داخل المنطقة فهناك عدد كبير من مساكن العمّال والمخازن التي تستغلها الشركات لتخزين مختلفة المواد.
وتقع صناعية السيلية بجوار منطقة السيلية القديمة والتي تعتبر من أقدم المناطق بالدولة، وأصبحت تلك الورش والمخازن تجاور منازل السكان، وتحيطها من جميع الجهات الأمر الذي يعرّضهم للكثير من المخاطر أثناء خروجهم ودخولهم إلى المنطقة وذلك لاتخاذ الشاحنات والآليات نفس الطريق الخاص بالسكان للوصول إلى الشركات والورش.
وتتوفر في صناعية السيلية مئات الورش والآلاف المخازن بالإضافة إلى عشرات مساكن العمّال التي يسكن داخلها الآلاف من العمالة الآسيوية والعربية بالإضافة إلى وجود عدد من المطاعم والسوبرماركت وغيرها من المحلات الخدمية الخدمية الأخرى.
وتتسبّب الأمطار التي تهطل على البلاد في غرق معظم شوارع المنطقة ما يؤدي إلى محاصرة المحلات ومنع أصحابها من الوصول إليها، فضلاً عن افتقار المنطقة لطبقة إسفلتية.
ويؤثر موسم الأمطار الذي اقترب موعده بالسلب على مستوى العمل في الورش والشركات، ويعرّض بعض محتويات المخازن للتلف نتيجة وصول المياه إليها بسبب خلو المنطقة من شبكة لتصريف مياه الأمطار، ولعدم وجود طرق ممهدة تضمن ابتعاد المياه عن الورش والمخازن.
عدم توفر طبقة أسفلتية بالطرق
وأصبحت معظم الورش الموجودة في صناعية السيلية معروفة لدى الجميع، وتشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين، ولكنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى المنطقة بسبب وعورة الطريق.
وتعتبر صناعية السلية واحدة من أحدث المناطق الصناعية بالدولة ومع ذلك لا تتوفر فيها الخدمات والمرافق التي تحتاج إليها مثل هذه المناطق، فالطرق إلى الآن لا تزال ترابية وغير ممهّدة بطبقة أسفلتية، بالرغم من توافد عدد كبير من المندوبين إلى المنطقة لتحميل وشراء احتياجاتهم من المواد الخاصة بالبناء أو لصيانة سياراتهم أو للحصول على مواد أخرى، حيث تقوم الشركات بتخزينها في هذه المنطقة.
ويطالب أصحاب الورش ورواد المنطقة بخطة عاجلة لإنقاذها عبر تغيير شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار حتى لا تتكرر مشكلة طفح مياه الصرف الصحي.
كما طالبوا بتشديد الرقابة على اشتراطات الأمن والسلامة لوقف مسلسل الحرائق الذي تشهده ورش المنطقة، والذي كان آخره حريق شب منتصف مايو الماضي في عدد من المستودعات بالمنطقة تسبب في إلحاق أضرار كبيرة وتلفيات بمحتوياتها، غير أنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
وحذروا من تحوّل مزارع السيلية وبيوتها القديمة إلى منطقة صناعية ومستودعات ومخازن وكراجات سيارات غير قانونية فضلاً عن مستودعات لسكن لمئات العمّال من مختلف الجنسيات والتي دفعت كثيراً من العائلات إلى ترك المنطقة لتجنّب الحرج والمشاكل الاجتماعية، ففي غضون السنوات القليلة الماضية ومع الطفرة العمرانية المتزايدة وما وصلت إليه أسعار الإيجارات من مبالغ فلكية مبالغ فيها وجدت بعض الشركات ضالتها وبأسعار منافسة مقارنة بأسعار المنطقة الصناعية.
فخلال السنة الماضية تزايدت المصانع والمستودعات المخالفة التي تفتقر لأبسط قواعد الأمن والسلامة المتبعة بالمصانع والمستودعات ما يجعلها والمنطقة قنبلة قابلة للانفجار ومصدراً للتلوث البيئي والحرائق، فقد تتفاعل بعض المواد سريعة الاشتعال كمادة الغراء أو الأصباغ أو غاز الأوكسجين والأخشاب التي تتطلب تخزيناً خاصاً يراعى فيه الكثير من متطلبات الأمن والسلامة.
ومع ذلك التزايد للمصانع أصبحت تلك المزارع جزءاً من المنطقة الصناعية التي تفتقر إلى التخطيط وتعاني الكثير من العشوائية وضعف بالكهرباء بسبب تزايد الضغط على الشبكة غير المؤهلة لتلك الأعداد المتزايدة من الورش.
http://raya.com/news/pages/32a04c9e-0c19-4c3c-a1c3-4e7b99022fa2