المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا صاحب الهم



امـ حمد
05-11-2014, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يضرِب الكرب أطنابه في صدور آخرين،حينها تخيم سحائب الحزن،وقد تُمطر العيون دماً بعد دمع،وقد يرى أناس الليل فلا يرون فيه إلاّ حلكته وسواده،قد يتنفّس أحدهم من ثقب إبرة،وقد ينظر من خلال منظار مغلق،فلا يرى في الأفق أملاً يلوح
بل لعلّه إذا رام تفريجاً رأى ضيقاً،وإن نشد الفرح صفعه الحزن
وإن أراد أن يضحك عبس في وجهه،فهو ينتقل من هـمّ إلى هـمّ،ويخرج من غمّ ويدخل في آخر،إلا أنّ دوام الحال من المحال
وربّ العزّة سبحانه أخبر عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن)
قال عليه الصلاة والسلام(من شأنه أن يغفر ذنباً،ويفرج كرباً ، ويرفع قوماً ويخفض آخرين)رواه ابن ماجه،
قال عبيد بن عمير،مِن شأنه أن يُجيب داعياً،أو يعطي سائلاً،أو يفك عانياً،أو يشفي سقيماً،
وقال مجاهد،كل يوم هو يجيب داعياً،ويكشف كرباً،ويجيب مضطراً،ويغفر ذنباً،
وقال قتادة،هو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم،ومنتهى شكواهم،
ومن لطف الله وفضله وعظيم منَّته أنه لا شدّة إلا ويعقبها فرج
وما من كرب إلا ومعه التنفيس،وقد يبتلي الله عباده ليظهر منهم صِدق العبودية،وليلجأوا إلى الله بالدعاء،ومن جوده وكرمه سبحانه وتعالى،أن هيأ لعباده أسباب النجاة،وأن دلهم على طرق الخيرات،وجعل له نفحات،وأمرهم أن يتعرّضوا لتلك النفحات،
ففي الحديث(افعلوا الخير دهركم،وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده،وسلوا الله أن يستر عوراتكم،وأن يؤمن روعاتكم)رواه الطبراني،والبيهقي في شُعب الإيمان،
وهو سبحانه وتعالى يخاطب عباده كل ليلة(فيقول،هل من سائل يعطى،هل من داع يُستجاب له،هل من مستغفر يغفر له،حتى ينفجر الصبح)كما في صحيح مسلم،
فيا صاحب الهـم،اعلم أن الفَرَج مع الكرب،وأن مع العسر يسرا
يا صاحب الهم إن الهم منفرج،،،،أبشر بخير فإن الفـارِج الله
اليأس يقطَع أحيانا بصاحبه،،،،لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
الله يحدث بعد العُسْر ميسرة،،،،لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
وإذا بليت فثق بالله وارضَ به،،،،إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
والله ما لَك غير اللهِ من أحد،،،،فَحَسْبُك الله،في كل لك الله
وأصدق منه وأبلَغ قوله عليه الصلاة والسلام(واعلم أنّ في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا،وأن النصر مع الصبر،وأن الفرج مع الكرب،وأن مع العسر يُسرا)رواه الإمام أحمد،
ويا صاحب الهـم،لا تغفل عن القرآن،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما أصاب أحداً قط هَمٌّ ولا حُزن،فقال،اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك،ناصيتي بيدك،ماض فيّ حُكمك،عدلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك،أو علمته أحداً من خلقك،أو أنزلته في كتابك،أو استأثرت به في علم الغيب عندك،أن تجعل القرآن ربيع قلبي،ونور صدري،وجلاء حزني، وذهاب همي،إلا أذهب الله هَمّه وحزنه،وأبدله مكانه فرجاً،فقيل،يا رسول الله ألا نتعلمها،فقال،بلى،ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)رواه الإمام أحمد،
ويا صاحب الهـم،لا تجزعنّ لمكروه تصاب به،فقد يؤدِّيك نحو الصحة المرض،
واعلم أن الهـمّ أجر وخير،ففي الحديث(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن،حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته)رواه البخاري ومسلم،
ويا صاحب الهـم،الهـم رفعة في درجاتك،
ويروى عن ابن مسعود،رضي الله عنه ،عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لو كان العسرُ في جُحرٍ، لدخل عليه اليسرُ حتى يخرجه)
وقال،عليه الصلاة والسلام(عند تناهي الشدة يكون الفرج، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء)
وصدق القائل عندما قال،
صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا،من راقب اللهَ في الأمور نجا
من صدق اللهَ لم ينله أذى،ومن رجاه يكون حيث رجا
إن ما يُخاف منه من توالي الشدائد والمحن أن يصيب النفسَ اليأسُ والقُنوطُ، فيذهب صبرها هباءً، ولم تنتفع من التمحيص والابتلاء،
فالثباتُ الحقيقي هو وقت الأزمات والمحن،فالقرآن الكريم يخبرنا أنه عندما تشتد الأزمةُ يزداد الناس تفاؤلاً بنصر الله(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) ألا ترى أن الهـم والحزن والكرب محن في طـيها منح،
ياصاحب الهـمّ لاتقل،إن همي كبير،فإن من أتى به،قادر على أن يزيله،وهذه الدنيا دار ابتلاء،لأن بني البشر محاطون بكل ما من شأنه أن يكون ابتلاءً لهم ،
(فإن مع العُسر يُسرا ) هذا الكلام من الله،ووعده لا يخلف،فكلما تعسر عليك الأمر فانتظر التيسير،
فينبغي للعبد أن يُحسن ظنه بالله،وأن يُقوى يقينه بفرج من عنده سبحانه ، فهو عز وجل عند حسن ظن عبده به،وأن يبذل أسباب الفرج من الصبر والتقوى وحمد الله على كل حال ، قال الله تعالى(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا،ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا )الطلاق،
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله،ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب،واليُسر بالعُسر،أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين،وتعلق قلبه بالله وحده،وهذا هو حقيقة التوكل على الله،وهو من أعظم الأسباب التي تُطلب بها الحوائج،فإن الله يكفي مَن توكل عليه،كما قال تعالى(ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
اللهم فرج هم المهمومين،ونفس كرب المكروبين،

الحسيمqtr
14-11-2014, 02:53 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
15-11-2014, 12:05 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوى
15-11-2014, 12:23 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة

امـ حمد
15-11-2014, 12:37 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة



بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

حمد 2002
27-11-2014, 11:48 PM
علاج الهم والحزن بذكر الله وكثرت التسبيح والاستغفار .

(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

يزاج الله خير يام حمد .

امـ حمد
28-11-2014, 03:20 AM
علاج الهم والحزن بذكر الله وكثرت التسبيح والاستغفار .

(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

يزاج الله خير يام حمد .






بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي حمد
وجزاك ربي جنة الفردوس