المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين ،الضال و الغاوي,والراشد



امـ حمد
06-11-2014, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال(وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال( أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح
هذا الحديث صحيح،أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه،
الفرق بين (الضال والغاوي )قال ابن رجب،رحمه الله،الأقسام ثلاثة ،راشد،وغاو،وضال
فكلُّ راشد هو مهتد ، وكل مهتد هدايةً تامة فهو راشد،لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضاً،
وإنما وَصَـف النبيّ صلى الله عليه وسلم،الخلفاءَ بالراشدين ،في الحديث ،لأنهـم عـرفـوا الحق وقضوا به ، والراشد ضد الغاوي ، والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه،
وقد وصف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين،فقال( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )
وقال(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ،وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ،مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ،فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ )
ووصَف الله الذي أوتيَ الآيات فردّها بأنه من الغاوين،فقال(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )
وفرق بين الغواية والضلالة،فلم يرد وصف أحد من أنبياء الله بالغواية ولا بالضلال البعيد ولا بالضلال المبين،
وقد قال قوم نوح لنوح عليه الصلاة والسلام(إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَل مُّبِين ) فنفى عن نفسه الضلال،وقال( يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ )
وقال الخليل عليه الصلاة والسلام لقومه( لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلال مُّبِين )
ولما قال فرعون لموسى(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
ردّ عليه موسى بقوله( فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ )أي قبل النبوة وقبل أن يمنّ الله عليّ بالرسالة،
وأما قوله تعالى في شأن نبيِّه صلى الله عليه وسلم(وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) فهذا يُفسّره قوله تعالى( مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ )أي قبل النبوة (وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا )
وقد نفى الله عز وجل الضلال والغواية عن نبيّـه،فقال سبحانه( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )
قال ابن كثير،رحمه الله،وقوله تعالى ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) هذا هو المقسم عليه وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم،بأنه راشد تابع للحق ليس بضال وهو الجاهل الذي يسلك طريق بغير علم ،
والغاوي هو العالم بالحق العادل عنه قصدا إلى غيره فنـَـزّه الله رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى ، وطرائق اليهود وهي علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه، بل هو صلاة الله وسلامه عليه وما بعثه به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد،
والمهديين،يعني،أن الله يهديهم للحق،ولا يضلهم عنه،فالأقسام ثلاثة(راشد، وغاو، وضال)
فالراشد،عرف الحق واتبعه،
والغاوي،عرفه ولم يتبعه ،والعالم بالحق العادل عنه قصداً إلى غيره،والغَيُّ الضَّلالُ والخَيْبَة،
والتَغاوي،التجمُّع والتعاون على الشر،
وقوله تعالى( والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن)الغاوون هم الشياطِينُ، وقيل أَيضاً الغاوُونَ من الناس،
والضال هو،الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغيرعلم،ولم يعرفه بالكلية،فكل راشد فهو مهتد،وكل مهتد هداية تامة فهو راشد،
لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به،
الحذر من الأهواء،لقد نزَّه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم،عن النطق بالهوى،أو أن يقول شيئاً من عند نفسه في أمر الدين،قال تعالى في سورة النجم(والنجم إذا هوى، ما ضلَّ صاحبكم وما غوى ،وما ينطق عن الهوى)
قال ابن كثير،وقوله تعالى( ما ضلَّ صاحِبُكُم وما غَوى )هذا هو المقسم عليه وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم ،بأنه راشد،تابع للحق،ليس بضالٍ،
فنزَّه الله رسوله،وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود،وهي علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه،بل هو صلاة الله وسلامه عليه،وما بعثه الله به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد،لذا قال الله تعالى( إنْ هو إلاّ وحيٌ يُوحَى )أي،إنما يقول ما أمر به يبلغه كاملاً موفوراً من غير زيادة أو نقصان،
وحين خطَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خطَّه المستقيم الذي قال عنه،هذا صراط الله مستقيماً،كان لزاماً على المتتبع لهذا الصراط المستقيم ألاّ يتبع الهوى،
قال تعالى في سورة النازعات( وأمّا من خاف مقام ربِّه ونهى النفس عن الهوى فإنَّ الجنة هي المأوى)
قال ابن تيمية،رحمه الله تعالى(ونفس الهوى وهو الحب والبغض الذي في النفس لا يلام عليه،فإنّ ذلك قد لا يملك وإنما يلام على اتباعه،
ولذا فإن المصلّي يقرأ في كل ركعة( اهدِنا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
فيسأل ربّـه هداية الصراط المستقيم،
ويستعيذ بالله من صراط المغضوب عليهم،وهم (اليهود )
ومن صراط الضالين،وهم ( النصارى )
فعجب من أقوام يُكررون هذه الاستعاذة ما يزيد على سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة ثم تراهم يسيرون بسير الغرب الكافر،ويهتدون بهديه،ويقتدون ببغاياه وبُغاته،
اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا،وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان،واجعلنا من الراشدين .

الحسيمqtr
14-11-2014, 02:53 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
15-11-2014, 12:05 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوى
15-11-2014, 12:23 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة

امـ حمد
15-11-2014, 03:07 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة

بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

حمد 2002
28-11-2014, 12:09 AM
شكرا اختي أم حمد على توضيح الفروقات مابين الضال و الغاوي,والراشد .


الله يجزاج كل خير اختي أم حمد .

امـ حمد
28-11-2014, 03:17 AM
شكرا اختي أم حمد على توضيح الفروقات مابين الضال و الغاوي,والراشد .


الله يجزاج كل خير اختي أم حمد .




بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي حمد
وجزاك ربي جنة الفردوس