امـ حمد
07-11-2014, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر هو أعظم العبادات،قال تعالي(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)محمد،
ونجد ان الصابرين في معية الله وفي كم اية قال ان الله مع الصابرين،اذن الصبر،
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)البقرة،وبشر الصابرين بماذا بالجنة،
وان الله قادر علي ان يوسع علي عبادة،ونجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم،والصحابة كانوا في ضيق حتي انهم كانوا يجوعون جوعاً شديد وكانوا يصبرون،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، بينما أبو بكر وعمر جالسان إذ جاءهما النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال،ما اجلسكما ههنا، قالا،والذي بعثك بالحق ما أخرجنا من بيوتنا إلا الجوع،قال(والذي بعثني بالحق ما أخرجني غيره)فانطلقوا حتى أتوا بيت رجل من الأنصار فاستقبلتهم المرأة،فقال لها النبي صلى اللّه عليه وسلم،أين فلان،فقالت،ذهب يستعذب لنا ماء، فجاء صاحبهم يحمل قربته،فقال،مرحباً ما زار العباد شيء أفضل من نبي زارني اليوم،فعلق قربته بكرب نخلة، وانطلق فجاءهم بعذق، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم(ألا كنت اجتنيت،فقال،أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم،ثم أخذ الشفرة،فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم،إياك والحلوب،فذبح لهم يومئذ، فأكلوا فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم،لتسألن عن هذا يوم القيامة أخرجكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا، فهذا من النعيم)رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة،
وفي سورة طه والحجر،عندما نزل علي رسول الله ضيوف ولم يكن عنده شي ارسل ابو رافع الي اليهودي ليستلف منه دقيق لمدة ايام رفض اليهودي وطلب رهن،وارسل له درع رسول الله رهينه فارسل لهم الدقيق فنزل قول الله(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
قوله تعالى،ولا تمدن عينيك يقول تعالى،لنبيه صلى الله عليه وسلم،لا تنظرنّ إلى الدنيا، وزينتها، وما متعنا به أهلها من الزهرة الفانية لنفتنهم فيه فلا تغبطهم بما هم فيه)
قال أبو رافع،نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم،ضيف فبعثني إلى يهودي فقال لي،قل له إن رسول الله يقول لك بعني كذا وكذا من الدقيق وأسلفني إلى هلال رجب،فأتيته،فقلت له ذلك فقال،والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن،فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،فأخبرته،فقال،والله لئن باعني وأسلفني لقضيته وإني لأمين في السماء وأمين في الأرض،اذهب بدرعي الحديد إليه،فنزلت هذه الآية،
ان المسلم يكون في ضيق من العيش وكرب شديد قال تعالي(لَقَد خَلَقغ،نَا الغ،إِنسَانَ فِى كَبَدٍ)
قال القرطبي،يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة،ويكابد الشكر على السراء،ويكابد الصبر على الضراء،
وان هذا المسلم هو في ضيق من امره فانه سوف يسعد في الآخره لأنه هنا حرم من الشهوات،
ورد في الحديث الذي أخرجه أحمد والطبراني ،والحاكم بإسناد صحيح(الدنيا سجن المؤمن وسنته فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة)
قال النووي رحمه الله،معناه أن المؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة ، مكلف بفعل الطاعات الشاقة ، فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان ،
وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات،فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد ،
وقال المناوي،لأن المؤمن ممنوع من شهواتها المحرمة فكأنه في سجن،والكافر عكسه فكأنه في جنة ،
وقيل،كالسجن للمؤمن في جنب ما أعد له في الآخرة من الثواب والنعيم المقيم ،
وكالجنة للكافر في جنب ما أعد له في الآخرة من العقوبة والعذاب الأليم،
ويلاقي الإنسان ما لاقى من شدائد وكُرَب ، ولكنَّ المؤمن الحق بقضاء الله وقدره يصبر بوعد الله إن الله مع الصابرين،
وبتدبر القرآن الكريم الذي أنزله الله هدى ورحمة وشفاء للمؤمنين ينجلي الكرب وينكشف الهم والغم ، ويتبدل حزنه فرحاً،وبليته عطية،واطمأنت نفسه ، وانشرح صدره ، وعلم أن هذه هي سنة الله في خلقه(لَقَد خَلَقغ،نَا الغ،إِنسَانَ فِى كَبَدٍ)أي،لقد خلقنا ابن آدم في شدة ونصب وعناء من مكابدة الدنيا ،
يقول الحسن رحمه الله تعالى،يكابد الشكر على السَّرَّاء ،والصبر على الضَّرَّاء ، لأنه لا يخلو من أحدهما ، ويكابد مصائب الدنيا ، وشدائد الآخرة،ثم الموت ،ومسألة الملك ، وضغطة القبر وظلمته ، ثم البعث والعرض على الله ، إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار،والعياذ بالله،التساؤل الوحيد لحياة كل منا في الدنيا، يدور حول هذه الحياة نفسها التي نتقاتل ونتصارع لأجلها، وهي في الحقيقة كبد في كبد،الى يوم الدين،فهل تستحق الحياة كل هذا الصراع،
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك أن أقول زوراً أو أغشى فجوراً أو أكون بك مغروراً،
اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر هو أعظم العبادات،قال تعالي(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)محمد،
ونجد ان الصابرين في معية الله وفي كم اية قال ان الله مع الصابرين،اذن الصبر،
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)البقرة،وبشر الصابرين بماذا بالجنة،
وان الله قادر علي ان يوسع علي عبادة،ونجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم،والصحابة كانوا في ضيق حتي انهم كانوا يجوعون جوعاً شديد وكانوا يصبرون،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، بينما أبو بكر وعمر جالسان إذ جاءهما النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال،ما اجلسكما ههنا، قالا،والذي بعثك بالحق ما أخرجنا من بيوتنا إلا الجوع،قال(والذي بعثني بالحق ما أخرجني غيره)فانطلقوا حتى أتوا بيت رجل من الأنصار فاستقبلتهم المرأة،فقال لها النبي صلى اللّه عليه وسلم،أين فلان،فقالت،ذهب يستعذب لنا ماء، فجاء صاحبهم يحمل قربته،فقال،مرحباً ما زار العباد شيء أفضل من نبي زارني اليوم،فعلق قربته بكرب نخلة، وانطلق فجاءهم بعذق، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم(ألا كنت اجتنيت،فقال،أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم،ثم أخذ الشفرة،فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم،إياك والحلوب،فذبح لهم يومئذ، فأكلوا فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم،لتسألن عن هذا يوم القيامة أخرجكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا، فهذا من النعيم)رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة،
وفي سورة طه والحجر،عندما نزل علي رسول الله ضيوف ولم يكن عنده شي ارسل ابو رافع الي اليهودي ليستلف منه دقيق لمدة ايام رفض اليهودي وطلب رهن،وارسل له درع رسول الله رهينه فارسل لهم الدقيق فنزل قول الله(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى)
قوله تعالى،ولا تمدن عينيك يقول تعالى،لنبيه صلى الله عليه وسلم،لا تنظرنّ إلى الدنيا، وزينتها، وما متعنا به أهلها من الزهرة الفانية لنفتنهم فيه فلا تغبطهم بما هم فيه)
قال أبو رافع،نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم،ضيف فبعثني إلى يهودي فقال لي،قل له إن رسول الله يقول لك بعني كذا وكذا من الدقيق وأسلفني إلى هلال رجب،فأتيته،فقلت له ذلك فقال،والله لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن،فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،فأخبرته،فقال،والله لئن باعني وأسلفني لقضيته وإني لأمين في السماء وأمين في الأرض،اذهب بدرعي الحديد إليه،فنزلت هذه الآية،
ان المسلم يكون في ضيق من العيش وكرب شديد قال تعالي(لَقَد خَلَقغ،نَا الغ،إِنسَانَ فِى كَبَدٍ)
قال القرطبي،يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة،ويكابد الشكر على السراء،ويكابد الصبر على الضراء،
وان هذا المسلم هو في ضيق من امره فانه سوف يسعد في الآخره لأنه هنا حرم من الشهوات،
ورد في الحديث الذي أخرجه أحمد والطبراني ،والحاكم بإسناد صحيح(الدنيا سجن المؤمن وسنته فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة)
قال النووي رحمه الله،معناه أن المؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة ، مكلف بفعل الطاعات الشاقة ، فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان ،
وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات،فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد ،
وقال المناوي،لأن المؤمن ممنوع من شهواتها المحرمة فكأنه في سجن،والكافر عكسه فكأنه في جنة ،
وقيل،كالسجن للمؤمن في جنب ما أعد له في الآخرة من الثواب والنعيم المقيم ،
وكالجنة للكافر في جنب ما أعد له في الآخرة من العقوبة والعذاب الأليم،
ويلاقي الإنسان ما لاقى من شدائد وكُرَب ، ولكنَّ المؤمن الحق بقضاء الله وقدره يصبر بوعد الله إن الله مع الصابرين،
وبتدبر القرآن الكريم الذي أنزله الله هدى ورحمة وشفاء للمؤمنين ينجلي الكرب وينكشف الهم والغم ، ويتبدل حزنه فرحاً،وبليته عطية،واطمأنت نفسه ، وانشرح صدره ، وعلم أن هذه هي سنة الله في خلقه(لَقَد خَلَقغ،نَا الغ،إِنسَانَ فِى كَبَدٍ)أي،لقد خلقنا ابن آدم في شدة ونصب وعناء من مكابدة الدنيا ،
يقول الحسن رحمه الله تعالى،يكابد الشكر على السَّرَّاء ،والصبر على الضَّرَّاء ، لأنه لا يخلو من أحدهما ، ويكابد مصائب الدنيا ، وشدائد الآخرة،ثم الموت ،ومسألة الملك ، وضغطة القبر وظلمته ، ثم البعث والعرض على الله ، إلى أن يستقر به القرار، إما في الجنة وإما في النار،والعياذ بالله،التساؤل الوحيد لحياة كل منا في الدنيا، يدور حول هذه الحياة نفسها التي نتقاتل ونتصارع لأجلها، وهي في الحقيقة كبد في كبد،الى يوم الدين،فهل تستحق الحياة كل هذا الصراع،
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك أن أقول زوراً أو أغشى فجوراً أو أكون بك مغروراً،
اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع.