المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم



امـ حمد
09-11-2014, 02:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرع الله سبحانه الحجاب وفرضه على النساء رفعة لأمرهن وصيانة لهن من التبذل والتهتك،وحماية للمجتمع من المفاسد والرذائل،
فكان أمر النساء قائماً على وجوب الستر والحماية من موجبات التبرج والسفور،فأمر الله سبحانه النساء بأن يدنين عليهن من الجلابيب،وأن يغطين وجوههن،
وأن لا يبدين زينتهن لغير محرم،وأمرهن بالقرار في البيوت،
ونهاهن عن تبرج الجاهلية،وحرم عليهن الخلوة مع الرجال أو الاختلاط بهم،
أوالسفر بدون محرم،وكل هذا صيانة للنساء والرجال من الفتن وحماية للمجتمع من السقوط،وإن من أعظم ذرائع ترك الحجاب ونبذه ما انتشر في الآونة الأخيرة من ألبسة دخيلة وأزياء فاضحة،ليست من لباس المسلمات العفيفات ولا من أزيائهن،
جلبت من ديار الكافرين،فأصبح التباهي بها بين النساء مشهوراً،والتسابق على اقتنائها منتشراً،كالثياب القصيرة والعارية والرقيقة الشفافة واللاصقة (الستريتش) والبناطيل ونحوها، فأصبحن يتباهين بها ويلبسنها في المحافل والمجامع النسائية،
وكل ما حصل إنما هو تصديق لما ثبت في الصحيح،
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم )قلنا،يا رسول الله اليهود والنصارى،قال(فمن)رواه البخاري،
ومثل هذه الألبسة والأزياء حرام قطعاً،لا يجوز لبسها أمام النساء أو الرجال،ومنها
الدليل الأول،من ذلك ما رواه الترمذي،وابن حبان في صحيحهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال( المرأة عورة )وقد دل الصحابة أن المرأة لا تظهر للمرأة إلا ما يظهر منها غالباً كالوجه واليدين والقدمين والشعر،
وما رواه الإمام مسلم في صحيحه،عن أبي هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رءوسهن أمثال أسنمة البخت المائلة,لا يرين الجنة ولا يجدن ريحها,ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس)ومن لبست مثل هذه الأزياء فإنه يصدق عليها وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها بأنها (كاسية عارية)من خرجت آمام الرجال على هذه الهيئة،أو كان هذا لبسها أمام النساء،وإن كان ذنب من خرجت (كاسية عارية) آمام الرجال أعظم وأغلظ ، إلا أن التي تكون كذلك آمام النساء يلحقها قسط من الذم والوعيد بحسب ما اتصفت به،
الدليل الثاني،أن يلحقها الوعيد من جهة التشبه بـ(النساء الكاسيات العاريات)ففي الحديث الصحيح( من تشبه بقوم فهو منهم )
الدليل الثالث،أن هذه الألبسة والأزياء كلها،أو أكثرها،قد أتت من الكافرين،وهي من أزيائهم وألبستهم،فلبسها تشبه بالكفار،والتشبه بالكفار محرم ومنهي عنه،
ففي الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له،وقد رأى عليه ثياب كفار(إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها)
وفي الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،أنه أرسل إلى المسلمين في خراسان (إياكم والتنعم وزي أهل الشرك )
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من تشبه بقوم فهو منهم )
قال شيخ الإسلام(أن المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن،كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة )
وهذا هو الواقع ، فإن النساء اللائي يحرصن على هذه الأزياء تجدهن مفتونات بالكافرات في الغالب،
الدليل الرابع،أن كثيرا من هذه الأزياء فيها تشبه بالرجال،وقد ورد الوعيد الشديد على من تشبه من النساء بالرجال،فقد روى البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي،من حديث ابن عباس قال( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم،المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء )
وروى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة(أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرجل يلبس لبس المرآء,والمرأة تلبس لبس الرجل )
وروى أبو داود عن عائشة أنها قالت(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجلة من النساء )وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص،
أنه رأى امرأة متقلدة قوساً وهي تمشي مشية الرجل،فقال،من هذه،فقيل،هذه أم سعيد بنت أبي جهل فقال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول( ليس منا من تشبه بالرجال من النساء )وهذه الأحاديث تدل على أن هذا الأمر من الكبائر لأن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله ولا يكون إلا على أمر عظيم،
الدليل الخامس،إن الأصل في نساء المسلمين الستر والصيانة
والاحتشام في مجالسهن،وهذا هو الذي عليه هدي السلف والصالحات العفيفات من لدن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم،إلى هذا العصر،لا تجد هذه الألبسة الفاضحة من هديهن ولا من لباسهن ولا يرضين بها، بل ينهين عنها،وأن لبس المرآء لمثل هذه الأزياء الفاضحة إفساد للفطرة،ونزع للحياء منها،والحياء هو تاج المرآء وأساس عفتها،وهو العاصم بعد الله من الوقوع في الفواحش والمعاصي،
وفي الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء لا يأتي إلا بخير)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم(الحياء من الإيمان)
والمرأة بسقوط قناع الحياء عنها تسقط في مهاوي الرذيلة والعياذ بالله،والعاقلة من حصنت نفسها بالدين والعفاف،وابتعدت عن مواطن الفتن،فأرضت ربها،وعملت بسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ،وعلمت أن العزة في حجابها وسترها وحيائها،وجعلت أمهات
المؤمنين هن القدوة،وصانت نفسها وبيتها من هذه الشرور،
اسأل الله تعالى أن يحمي نساء المسلمين من التبرج والسفور ومن أسباب الفتن .

الحسيمqtr
14-11-2014, 02:54 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
15-11-2014, 12:04 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوى
15-11-2014, 12:24 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة

امـ حمد
15-11-2014, 03:08 AM
ارحم الله والديج وجزاج ربي الفردوس الاعلى من الجنة

بارك الله فيج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

حمد 2002
28-11-2014, 12:00 AM
ياليت اختي ناخذ من الغرب ونقلدهم بالأشياء المفيده . بل نحن للأسف ناخذ منهم الأشياء السلبيه ونترك الايجابيات !! .

تسلمين على الطرح المميز .

امـ حمد
28-11-2014, 03:19 AM
ياليت اختي ناخذ من الغرب ونقلدهم بالأشياء المفيده . بل نحن للأسف ناخذ منهم الأشياء السلبيه ونترك الايجابيات !! .

تسلمين على الطرح المميز .






بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي حمد
وجزاك ربي جنة الفردوس