مغروور قطر
29-08-2006, 05:46 AM
بعد طرح «الجارح» لخدمة إدارة تشغيل سيارات الشحن ...الكبيسي: الخدمة تقلص عملية تحويل الأموال للخارج وزيادة دخل المواطن| تاريخ النشر:الثلاثاء ,29 أغسطس 2006 5:00 أ.م.
إنهاء احتكار فئة محدودة لسوق النقل وانعاش سوق السيارات
هابو بكاي :
في الاسبوع الماضي، وبمبادرة هي الاولى من نوعها، قامت شركة الجارح للشحن والتخليص شركة مساهمة قطرية خاصة بالاعلان عن رغبتها في ادارة وتشغيل سيارات الشحن للمواطنين الافراد لتنفيذ عقود نقل في المجالات الآتية:
ü الرمل- الكنكري- الجابرو- الدفان- الاسفلت.
ü الاسمنت- الحديد.
ü الطابوق- منتجات الخرسانة مسبقة التجهيز.
ü الآليات والمعدات.
ü مياه الشرب- مياه الصرف الصحي.
واللافت للنظر ان الاعلان لم يذكر التأجير، كما هو متعارف عليه بل ذكر التشغيل وهذا المصطلح يطرح، لاول مرة ايضا، في مجال سوق النقل بدولة قطر، وبمناسبة طرح هذه الخدمة المميزة حاورت الشرق الدكتور محمد بن علي الكبيسي عضو مجلس ادارة الشركة للشؤون الخارجية.
والدكتور محمد بن علي الكبيسي بالاضافة الى انه عضو مجلس الادارة فهو استاذ مشارك بجامعة قطر له العديد من الدراسات الاكاديمية والاسهامات في مجال الاستشارات وقام باجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع صناعية واقتصادية متنوعة ليس على مستوى دولة قطر بل امتد نشاطه الى بعض الدول الخليجية والعربية.
ü كيف نشأت هذه الفكرة؟
- في البداية اسمحوا لي ان اشكر جريدة الشرق اهتمامها بهذه المواضيع التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين بالاضافة الى رغبة الجريدة في ايصال الوضع الحقيقي لكل انشطة محتملة لصالح الوطن والمواطنين.
كما تعلمون ويعلم القراء الاعزاء ان شركة الجارح للشحن والتخليص قد انشئت كشركة مساهمة قطرية خاصة وهذا التوجه هو ترجمة حقيقية لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للخطط الاقتصادية والنظرة بعيدة المدى لسموه الكريم بدعم مشاركة جميع فئات افراد المجتمع في الانشطة الاقتصادية المتنوعة.
وعلى هذا الاساس فتعتبر شركة الجارح للشحن والتخليص اول شركة مساهمة قطرية خاصة في مجال الشحن والتخليص بدولة قطر والهدف من انشائها هو تقديم خدمة عالية الجودة في مجال الشحن والتخليص الجمركي على المستويين المحلي والعالمي ومن بعض الاغراض المحددة لعملها:
ü امتلاك واستئجار وتأجير وتشغيل وسائل النقل والشحن والقيام باعمال النقل والشحن لكافة السلع والمواد والوثائق والمشاركة في شركات الشحن والنقل والتخليص و«أو امتلاكها» أو ادارتها أو تمثيلها، وتمثيل واستيراد وتصدير وتسويق معدات وآليات الشحن والنقل والمناولة والتخزين.
علما ان شركة الجارح ومنذ اول يوم على إنشائها تعمل على اساس: خدمة عالية الجودة والسرعة في اداء المهمات والاسعار التنافسية وتسهيلات في الدفع.
واضاف الكبيسي انه بغرض تفعيل ادارة النقل بالشركة قامت بتكليف مكتب استشاري لدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا الفرع وعندما انتهى الاستشاري من الدراسة المطلوبة وجدنا ان خلاصة الدراسة تبين وبشكل واضح الجدوى الاقتصادية الكبيرة للدخول في هذا المجال وذكر الاستشاري ان المطلوب هو شراء شاحنات متنوعة للشركة عن طريق التمويل باسلوب المرابحة الاسلامية.
وحصلت الشركة على الموافقة المبدئية من احد البنوك الاسلامية المحلية لتمويل شراء الشاحنات المطلوب ولكن وجدنا مجلس الشركة يعيد الموضوع لمناقشته مرة اخرى وتركز النقاش على ثلاثة محاور:
ü إن سمو الأمير المفدى حفظه الله يرغب بدعم صغار المستثمرين من المواطنين.
ü المشاركة في عملية النمو والتنمية التي تشهدها البلاد والاستفادة من الطفرة الاقتصادية المصاحبة لها.
ü نسبة كبيرة من سيارات النقل المتوسطة والثقيلة تدار من جنسيات متنوعة لصالحهم وليس لصالح افراد المجتمع او البلد وذلك بسبب عدم معرفة المواطن بالارباح التي يمكن تحقيقها او بسبب عدم التفرغ.
عندها قرر مجلس الادارة مخاطبة المواطنين لتشغيل شاحناتهم لمصلحتهم الخاصة لقاء رسوم محددة للادارة والتشغيل وحددها مجلس الادارة بحوالي 15% من اجمالي الايرادات، علما ان مربح الشركة الكبير، حسب الدراسة، هو عن طريق شراء الشاحنات لصالحها وليس عن طريق الادارة والتشغيل.
عوائد مجزية
ü ألا ترى ان نسبة 15% عالية نوعا ما؟
- بالعكس.. هذه النسبة هي قليلة جدا للإدارة والتشغيل فمثلا:
ü نقوم ببحث مجالات تشغيل طويلة الاجل لضمان استمرار عمل شاحنات المواطنين.
ü نتفاوض مع الجهات المستفيدة للحصول على اعلى سعر مقابل نقل الطن الواحد.
ü توفير خدمات الطوارىء على الطريق لضمان اقل وقت لعطل الشاحنات.
ü الدفع الفوري لمصروفات خدمات الطوارىء وخصمها في نهاية الشهر من مالك الشاحنة.
ü توفير خدمات الصيانة بخصم قد يصل الى أكثر من 30% على قطع الغيار والعمالة والغسل ويرجع ذلك لقوة التفاوض من حيث عدد الشاحنات الكبير.
ü توفير مشرفين في موقع التحميل والتفريغ ومراقبة وتحفيز السائقين.
ü ضمان حصولهم على حقوقهم وانتظام الدفع بشكل شهري يتناسب مع الالتزامات التي قد تترتب على مالك الشاحنة.
وبالتالي أكد الكبيسي ان المواطن سوف يكسب نسبة مئوية اكبر من تلك النسبة عن طريق الخدمات والتخفيضات المختلفة، بالاضافة الى انه سوف يتحمل نسبة ادارية أعلى بكثير في حال انه قام بنفسه على تشغيل الشاحنة، حيث تعتبر هذه الخدمة بمثابة كما يعرف في امريكا، حاضنة نقل الافراد وشركات المستقبل للجيل القادم.
ü لكن ما الفرق بين التشغيل وبين عملية تأجير الشاحنات المتبعة عند المواطنين؟
- الفرق كبير جدا بين النوعين مع ان الكثير من المواطنين يشعرون بالراحة من نظام التأجير حيث إنهم يتسلمون مبلغا مقطوعا لشاحناتهم يتراوح ما بين 12-15 الف ريال قطري شهريا بدون اي التزام ايا كان نوعه، ولكن هل هذه الطريقة هي الافضل لهم؟
في البداية نسأل كم دفع المواطن لقاء حصوله على الشاحنة.. لابد انه مبلغ كبير اننا بهذا الاسلوب نشجع على انخراط الشباب بشكل خاص، والمواطنين بشكل عام في مشاريع قطاع النقل، واننا نحفزهم لاكتساب الخبرات المناسبة التي تؤهلهم مستقبلا لان يقوموا على ادارة وتملك شركات نقل صغيرة، اما كل فرد بنفسه أو بالمشاركة مع شركة الجارح للشحن والتخليص.
أما مبدأ التأجير، والذي ينسجم مع العقار وخلافه، فهو لا ينسجم ولا يخدم اهداف الشركة الوطنية ولا يخلق جيلا جديدا من الشركات، ان هدفنا اعلى بكثير من ذلك.
ومن هذا الجدول الذي تطلعون عليه يتضح من هو المستفيد من النظامين «التأجير والتشغيل».
لنفترض ان الشاحنة الواحدة في الوردية الواحدة تحقق ايراداً شهرياً يساوي 35.000 ريال قطري.
ومن هنا يتضح أن ما يحصل عليه مالك الشاحنة بنظام التأجير هو مبلغ 144.000 ريال في السنة، وما سوف يحصل عليه بنظام التشغيل السنوي هو مبلغ 285.000 ريال، ولا ننسى أن مالك الشاحنة هنا مرتبط بالتشغيل ومن المهم أن يكون أداء شاحنته ممتازاً لتحقيق أقصى فائدة ممكنة خلال عمرهما الافتراضي.
علما بأن هذه الحسابات تمت على أساس نظام الوردية الواحدة فإذا رغبت ان تعرف الدخل الصافي الشهري أو السنوي لنظام التشغيل بالورديتين «يعني بالشفتين» فاضرب الأرقام في العدد 2 في حين أن التأجير الشهري للمواطن يظل ثابتاً لأنه قام بتأجير الشاحنة لقاء مبلغ محدد لا يتغير، في حين أن المستأجر يرتفع دخله الصافي في نظام العمل بورديتين الى الضعف بمعنى آخر ان المستأجر يربح حوالي ريال ونصف الريال لكل ريال يدفعه للمواطن.
كما تعرف ان السبب الرئيسي الذي يدفع القطريين للعمل ضمن التأجير انهم جميعا يعملون اعمالا أخرى وليس لديهم الوقت لمتابعة احتياج شاحناتهم لذلك فبعد دراسة متأنية وجدنا ان نقدم لهم خدمة الطوارئ والمتابعة والصيانة وتوفير العقود وكل ما يتطلبه النقل بما في ذلك المحروقات، فخدمة الطوارئ سوف تتابع شاحناتهم على مدار الساعة في أي موقع عمل بدون ان يتطلب منهم أي مجهود أيا كان شكله.
ميزات التشغيل
ü هل تعني أن عوائد المواطنين سوف تتضاعف بأسلوب التشغيل؟
- الكبيسي: بدون أدنى شك ولابد ان نأخذ في الاعتبار أنه كلما زادت الارباح للمواطنين كان هذا الأمر يعد فائدة للاقتصاد المحلي.
فمن الفوائد العديدة نذكر أهمها:
- تقديم خدمة مميزة بجودة عالية تتناسب مع متطلبات السوق.
- إنهاء احتكار فئة محدودة لسوق النقل وهذا الأمر ينادي به المواطنون منذ فترة طويلة وكان من المواضيع التي عولجت في الصحافة.
- زيادة فرص نمو الدخل أمام المواطنين لتحسين مستوياتهم المعيشية.
- تعميم المصلحة المادية على أكبر عدد من المواطنين في قطر.
- تقليص عملية تحويل الأموال القطرية للخارج مما سينتج عنه تحسين في ميزان المدفوعات للدولة وانتعاش السوق المحلي بسبب إبقاء السيولة النقدية.
- انتعاش سوق السيارات بجميع أشكاله مما سينتج عنه زيادة في عمليات التمويل وما سيعود عليه من أرباح للمساهمين بقطاع البنوك.
ü هل ترى أن هناك مستقبلاً لقطاع النقل؟ وهل لديكم عقود طويلة الأجل؟
- الكبيسي: الحكومة القطرية في سباق محموم لتجهيز البنية التحتية بما تحتاج اليه لمواجهة مثل هذه الطفرة الاقتصادية، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- توسعة مطار الدوحة الدولي ليستطيع استقبال 50 مليون مسافر مع نهاية سنة 2015.
- توسعة ميناء الدوحة ليستطيع استقبال ما لا يقل عن 50 سفينة من سفن الشحن والمسافرين.
- التوسع في بناء المجمعات السكانية والتجارية الكثيفة مثل مشروعي اللؤلؤة والوسيل والخور وجسر قطر والبحرين.
- التوسع في شبكة الطرق والشوارع وصيانتها وإنشاء الجسور والأنفاق.
- زيادة عدد المصانع العاملة في الخرسانة والطابوق.
إلى جانب العديد من الأنشطة المشابهة، كل تلك المشاريع تحتاج إلى كميات لا حصر لها من الدفان لعملية تسوية المواقع بالإضافة إلى نقل مواد البناء من اسمنت ورمل ومياه وكنكري وجابرو واسفلت، ولا ننسى حركة العمالة اليومية من موقع السكن إلى مواقع العمل وبالعكس.
ü ما هي خدماتكم المستقبلية؟
- الكبيسي: يقوم مجلس الإدارة حاليا بدراسة العديد من الأفكار من خلال بيوت خبرة محلية وعالمية يستند معظمها إلى مبدأ اشراك المواطنين الافراد في التنمية بحيث يمكن بهذا الأسلوب تحقيق أقصى فائدة ممكنة لمؤسسي الشركة وكذلك للمواطنين الأفراد والمجتمع.
كما ندرس حاليا تأسيس شركات ذات مسؤولية محدودة مشاركة بين شركة الجارح للشحن والتخليص وشركات أخرى في دولة قطر والخليج العربي، لتقديم خدمات تمتاز بالجودة وتلبي متطلبات السوق المحلي وذلك في مجالات عمل الشركة المنصوص عليها في عقد التأسيس.
إنهاء احتكار فئة محدودة لسوق النقل وانعاش سوق السيارات
هابو بكاي :
في الاسبوع الماضي، وبمبادرة هي الاولى من نوعها، قامت شركة الجارح للشحن والتخليص شركة مساهمة قطرية خاصة بالاعلان عن رغبتها في ادارة وتشغيل سيارات الشحن للمواطنين الافراد لتنفيذ عقود نقل في المجالات الآتية:
ü الرمل- الكنكري- الجابرو- الدفان- الاسفلت.
ü الاسمنت- الحديد.
ü الطابوق- منتجات الخرسانة مسبقة التجهيز.
ü الآليات والمعدات.
ü مياه الشرب- مياه الصرف الصحي.
واللافت للنظر ان الاعلان لم يذكر التأجير، كما هو متعارف عليه بل ذكر التشغيل وهذا المصطلح يطرح، لاول مرة ايضا، في مجال سوق النقل بدولة قطر، وبمناسبة طرح هذه الخدمة المميزة حاورت الشرق الدكتور محمد بن علي الكبيسي عضو مجلس ادارة الشركة للشؤون الخارجية.
والدكتور محمد بن علي الكبيسي بالاضافة الى انه عضو مجلس الادارة فهو استاذ مشارك بجامعة قطر له العديد من الدراسات الاكاديمية والاسهامات في مجال الاستشارات وقام باجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع صناعية واقتصادية متنوعة ليس على مستوى دولة قطر بل امتد نشاطه الى بعض الدول الخليجية والعربية.
ü كيف نشأت هذه الفكرة؟
- في البداية اسمحوا لي ان اشكر جريدة الشرق اهتمامها بهذه المواضيع التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين بالاضافة الى رغبة الجريدة في ايصال الوضع الحقيقي لكل انشطة محتملة لصالح الوطن والمواطنين.
كما تعلمون ويعلم القراء الاعزاء ان شركة الجارح للشحن والتخليص قد انشئت كشركة مساهمة قطرية خاصة وهذا التوجه هو ترجمة حقيقية لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للخطط الاقتصادية والنظرة بعيدة المدى لسموه الكريم بدعم مشاركة جميع فئات افراد المجتمع في الانشطة الاقتصادية المتنوعة.
وعلى هذا الاساس فتعتبر شركة الجارح للشحن والتخليص اول شركة مساهمة قطرية خاصة في مجال الشحن والتخليص بدولة قطر والهدف من انشائها هو تقديم خدمة عالية الجودة في مجال الشحن والتخليص الجمركي على المستويين المحلي والعالمي ومن بعض الاغراض المحددة لعملها:
ü امتلاك واستئجار وتأجير وتشغيل وسائل النقل والشحن والقيام باعمال النقل والشحن لكافة السلع والمواد والوثائق والمشاركة في شركات الشحن والنقل والتخليص و«أو امتلاكها» أو ادارتها أو تمثيلها، وتمثيل واستيراد وتصدير وتسويق معدات وآليات الشحن والنقل والمناولة والتخزين.
علما ان شركة الجارح ومنذ اول يوم على إنشائها تعمل على اساس: خدمة عالية الجودة والسرعة في اداء المهمات والاسعار التنافسية وتسهيلات في الدفع.
واضاف الكبيسي انه بغرض تفعيل ادارة النقل بالشركة قامت بتكليف مكتب استشاري لدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا الفرع وعندما انتهى الاستشاري من الدراسة المطلوبة وجدنا ان خلاصة الدراسة تبين وبشكل واضح الجدوى الاقتصادية الكبيرة للدخول في هذا المجال وذكر الاستشاري ان المطلوب هو شراء شاحنات متنوعة للشركة عن طريق التمويل باسلوب المرابحة الاسلامية.
وحصلت الشركة على الموافقة المبدئية من احد البنوك الاسلامية المحلية لتمويل شراء الشاحنات المطلوب ولكن وجدنا مجلس الشركة يعيد الموضوع لمناقشته مرة اخرى وتركز النقاش على ثلاثة محاور:
ü إن سمو الأمير المفدى حفظه الله يرغب بدعم صغار المستثمرين من المواطنين.
ü المشاركة في عملية النمو والتنمية التي تشهدها البلاد والاستفادة من الطفرة الاقتصادية المصاحبة لها.
ü نسبة كبيرة من سيارات النقل المتوسطة والثقيلة تدار من جنسيات متنوعة لصالحهم وليس لصالح افراد المجتمع او البلد وذلك بسبب عدم معرفة المواطن بالارباح التي يمكن تحقيقها او بسبب عدم التفرغ.
عندها قرر مجلس الادارة مخاطبة المواطنين لتشغيل شاحناتهم لمصلحتهم الخاصة لقاء رسوم محددة للادارة والتشغيل وحددها مجلس الادارة بحوالي 15% من اجمالي الايرادات، علما ان مربح الشركة الكبير، حسب الدراسة، هو عن طريق شراء الشاحنات لصالحها وليس عن طريق الادارة والتشغيل.
عوائد مجزية
ü ألا ترى ان نسبة 15% عالية نوعا ما؟
- بالعكس.. هذه النسبة هي قليلة جدا للإدارة والتشغيل فمثلا:
ü نقوم ببحث مجالات تشغيل طويلة الاجل لضمان استمرار عمل شاحنات المواطنين.
ü نتفاوض مع الجهات المستفيدة للحصول على اعلى سعر مقابل نقل الطن الواحد.
ü توفير خدمات الطوارىء على الطريق لضمان اقل وقت لعطل الشاحنات.
ü الدفع الفوري لمصروفات خدمات الطوارىء وخصمها في نهاية الشهر من مالك الشاحنة.
ü توفير خدمات الصيانة بخصم قد يصل الى أكثر من 30% على قطع الغيار والعمالة والغسل ويرجع ذلك لقوة التفاوض من حيث عدد الشاحنات الكبير.
ü توفير مشرفين في موقع التحميل والتفريغ ومراقبة وتحفيز السائقين.
ü ضمان حصولهم على حقوقهم وانتظام الدفع بشكل شهري يتناسب مع الالتزامات التي قد تترتب على مالك الشاحنة.
وبالتالي أكد الكبيسي ان المواطن سوف يكسب نسبة مئوية اكبر من تلك النسبة عن طريق الخدمات والتخفيضات المختلفة، بالاضافة الى انه سوف يتحمل نسبة ادارية أعلى بكثير في حال انه قام بنفسه على تشغيل الشاحنة، حيث تعتبر هذه الخدمة بمثابة كما يعرف في امريكا، حاضنة نقل الافراد وشركات المستقبل للجيل القادم.
ü لكن ما الفرق بين التشغيل وبين عملية تأجير الشاحنات المتبعة عند المواطنين؟
- الفرق كبير جدا بين النوعين مع ان الكثير من المواطنين يشعرون بالراحة من نظام التأجير حيث إنهم يتسلمون مبلغا مقطوعا لشاحناتهم يتراوح ما بين 12-15 الف ريال قطري شهريا بدون اي التزام ايا كان نوعه، ولكن هل هذه الطريقة هي الافضل لهم؟
في البداية نسأل كم دفع المواطن لقاء حصوله على الشاحنة.. لابد انه مبلغ كبير اننا بهذا الاسلوب نشجع على انخراط الشباب بشكل خاص، والمواطنين بشكل عام في مشاريع قطاع النقل، واننا نحفزهم لاكتساب الخبرات المناسبة التي تؤهلهم مستقبلا لان يقوموا على ادارة وتملك شركات نقل صغيرة، اما كل فرد بنفسه أو بالمشاركة مع شركة الجارح للشحن والتخليص.
أما مبدأ التأجير، والذي ينسجم مع العقار وخلافه، فهو لا ينسجم ولا يخدم اهداف الشركة الوطنية ولا يخلق جيلا جديدا من الشركات، ان هدفنا اعلى بكثير من ذلك.
ومن هذا الجدول الذي تطلعون عليه يتضح من هو المستفيد من النظامين «التأجير والتشغيل».
لنفترض ان الشاحنة الواحدة في الوردية الواحدة تحقق ايراداً شهرياً يساوي 35.000 ريال قطري.
ومن هنا يتضح أن ما يحصل عليه مالك الشاحنة بنظام التأجير هو مبلغ 144.000 ريال في السنة، وما سوف يحصل عليه بنظام التشغيل السنوي هو مبلغ 285.000 ريال، ولا ننسى أن مالك الشاحنة هنا مرتبط بالتشغيل ومن المهم أن يكون أداء شاحنته ممتازاً لتحقيق أقصى فائدة ممكنة خلال عمرهما الافتراضي.
علما بأن هذه الحسابات تمت على أساس نظام الوردية الواحدة فإذا رغبت ان تعرف الدخل الصافي الشهري أو السنوي لنظام التشغيل بالورديتين «يعني بالشفتين» فاضرب الأرقام في العدد 2 في حين أن التأجير الشهري للمواطن يظل ثابتاً لأنه قام بتأجير الشاحنة لقاء مبلغ محدد لا يتغير، في حين أن المستأجر يرتفع دخله الصافي في نظام العمل بورديتين الى الضعف بمعنى آخر ان المستأجر يربح حوالي ريال ونصف الريال لكل ريال يدفعه للمواطن.
كما تعرف ان السبب الرئيسي الذي يدفع القطريين للعمل ضمن التأجير انهم جميعا يعملون اعمالا أخرى وليس لديهم الوقت لمتابعة احتياج شاحناتهم لذلك فبعد دراسة متأنية وجدنا ان نقدم لهم خدمة الطوارئ والمتابعة والصيانة وتوفير العقود وكل ما يتطلبه النقل بما في ذلك المحروقات، فخدمة الطوارئ سوف تتابع شاحناتهم على مدار الساعة في أي موقع عمل بدون ان يتطلب منهم أي مجهود أيا كان شكله.
ميزات التشغيل
ü هل تعني أن عوائد المواطنين سوف تتضاعف بأسلوب التشغيل؟
- الكبيسي: بدون أدنى شك ولابد ان نأخذ في الاعتبار أنه كلما زادت الارباح للمواطنين كان هذا الأمر يعد فائدة للاقتصاد المحلي.
فمن الفوائد العديدة نذكر أهمها:
- تقديم خدمة مميزة بجودة عالية تتناسب مع متطلبات السوق.
- إنهاء احتكار فئة محدودة لسوق النقل وهذا الأمر ينادي به المواطنون منذ فترة طويلة وكان من المواضيع التي عولجت في الصحافة.
- زيادة فرص نمو الدخل أمام المواطنين لتحسين مستوياتهم المعيشية.
- تعميم المصلحة المادية على أكبر عدد من المواطنين في قطر.
- تقليص عملية تحويل الأموال القطرية للخارج مما سينتج عنه تحسين في ميزان المدفوعات للدولة وانتعاش السوق المحلي بسبب إبقاء السيولة النقدية.
- انتعاش سوق السيارات بجميع أشكاله مما سينتج عنه زيادة في عمليات التمويل وما سيعود عليه من أرباح للمساهمين بقطاع البنوك.
ü هل ترى أن هناك مستقبلاً لقطاع النقل؟ وهل لديكم عقود طويلة الأجل؟
- الكبيسي: الحكومة القطرية في سباق محموم لتجهيز البنية التحتية بما تحتاج اليه لمواجهة مثل هذه الطفرة الاقتصادية، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- توسعة مطار الدوحة الدولي ليستطيع استقبال 50 مليون مسافر مع نهاية سنة 2015.
- توسعة ميناء الدوحة ليستطيع استقبال ما لا يقل عن 50 سفينة من سفن الشحن والمسافرين.
- التوسع في بناء المجمعات السكانية والتجارية الكثيفة مثل مشروعي اللؤلؤة والوسيل والخور وجسر قطر والبحرين.
- التوسع في شبكة الطرق والشوارع وصيانتها وإنشاء الجسور والأنفاق.
- زيادة عدد المصانع العاملة في الخرسانة والطابوق.
إلى جانب العديد من الأنشطة المشابهة، كل تلك المشاريع تحتاج إلى كميات لا حصر لها من الدفان لعملية تسوية المواقع بالإضافة إلى نقل مواد البناء من اسمنت ورمل ومياه وكنكري وجابرو واسفلت، ولا ننسى حركة العمالة اليومية من موقع السكن إلى مواقع العمل وبالعكس.
ü ما هي خدماتكم المستقبلية؟
- الكبيسي: يقوم مجلس الإدارة حاليا بدراسة العديد من الأفكار من خلال بيوت خبرة محلية وعالمية يستند معظمها إلى مبدأ اشراك المواطنين الافراد في التنمية بحيث يمكن بهذا الأسلوب تحقيق أقصى فائدة ممكنة لمؤسسي الشركة وكذلك للمواطنين الأفراد والمجتمع.
كما ندرس حاليا تأسيس شركات ذات مسؤولية محدودة مشاركة بين شركة الجارح للشحن والتخليص وشركات أخرى في دولة قطر والخليج العربي، لتقديم خدمات تمتاز بالجودة وتلبي متطلبات السوق المحلي وذلك في مجالات عمل الشركة المنصوص عليها في عقد التأسيس.