امـ حمد
11-11-2014, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيون احبها الله
عيون تحرس في سبيل الله،ما أجمل أن تسهر عيون مخلصة للحراسة في سبيل الله،حفاظا على الأمة،أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من الله وحده،ولذلك يمدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم،في حديث ابن عباس،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(عينان لا تمسهما النار،عين بكت في جوف الليل من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله )رواه الترمذي،وقال حديث حسن صحيح والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد،
عيون تبكي من خشية الله، في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم(ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله،رجلا ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)أي خوفاً مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب،وربما شوقاً إليه وإلى لقائه جل جلاله،قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه،لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار،
وما أجمل أن تنحدر دموع الباكين من خشية الله،
عيون تكف عن محارم الله،أي،العيون التي تكف عن النظر لما حرم الله تعالى،لأن صاحب هذه العيون يعلم مدى حرمة النظر
لما حرم الله تعالى فيغض عن محارم غيره،حتى يغض غيره عن محارمه،قال تعالى(قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـراِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لهُمْ إِنَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)النور،
عيون تتأمل في خلق الله،فهي تتقلب في السماء بشمسها وقمرها
ونجومها وغيومها وصفائها،وظلامها بالليل وضيائها في النهار،
وتتأمل في الفضاء الطيور والطائرات
كيف يحملها الهواء،وتتأمل في البحر وما فيه، والأرض
وما عليها والإنسان وتكوينه(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
عيون تنظر للفقراء برحمة،إن أصحاب القلوب الرقيقة
يكونون ذوي عيون بها الرحمة،حتى من خلال النظرات الرحيمة
التي تبعث الطمأنينة في نفس من يتلقى هذه النظرات،بعيداً عن القسوة والجفاء،وكثيرا ما تدمع هذه العيون رحمة،ورقة لحال أهل الفقر والحاجة،
عيون لاتتبع النظرة النظرة، حديث النبي صلى الله عليه وسلم،
لسيدنا علي بن أبي طالب(يا علي،لا تتبع النظرة النظرة،فإن لك الأولى وليست لك الآخرة)رواه الإمام أحمد وأبو داود،
والنظرة سهم من سهام إبليس مسمومه،
عيون المتكبرين،المتكبر شخص يرى انه فوق الناس جميعاً،عندما يمشي المتكبر ينظر إلى الأعلى،ولا يعير اهتماماً لمن معه أو دونه،إن المتكبر مثل رجل فوق جبل
يرى الناس صغاراً،يقول علي بن أبي طالب لمن يتكبر،علام الكبر وأولك نطفة مذرة،وآخرك جيفة قذرة،وتحمل في بطنك العذرة، عيون المتجسسين(وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)
والتجسس،هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم،إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون،وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)عن أبي برزة الأسلمي،رضي الله عنه،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،لا تغتابواالمسلمين،ولا تتبعوا عوراتهم،فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته،ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ،وصححهالألباني،
عيون تسترق النظرات،والله سبحانه جعل الحياء في خلق الانبياء والرسل،وصفة الملائكة،والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول(ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة)صحيح مسلم،وكان يقصد سيدنا عثمان رضي الله عنه،وقال صلى الله عليه وسلم(اذا لم تستح فافعل ما شئت)صحيح البخاري،
عيون جامدة،فجمود العين من القسوة،والإصرار على معصية الله عز وجل،
عين الحاسد،يقول الله تعالى(وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)
ليزلقونك، بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك،الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية، أو عين من الجن،فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد،ففي سنن النسائي عن أبي نضرة
عن أبي سعيد قال،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتعوذ من عين الجان وعين الإنس فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك،
يقول ابن القيم،والعين عينان،عين إنسية،وعين جنية،
فقد صح عن أم سلمة رضي الله عنها،أن النبي صلى اللَه عليه وسلم،رأى فِي بيتها جارية في وجهها سفعة،فقال(استرقوا لها،فإن بها النظرة)المصدر،منتدي اسلام نت الاسلامي،
ربّي احفظنا من عيون تترقب حياتنا واكفنا شرها،وشر قلوب الحاسدين وأبعد عنّا من يوّد أن يضرّنا،
اللهم احفظنا واياكم من شر كل حاسد إذا حسد(اللهم اكفنيهم فيما شيئت)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيون احبها الله
عيون تحرس في سبيل الله،ما أجمل أن تسهر عيون مخلصة للحراسة في سبيل الله،حفاظا على الأمة،أصحاب هذه العيون لا يرجون الأجر إلا من الله وحده،ولذلك يمدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم،في حديث ابن عباس،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(عينان لا تمسهما النار،عين بكت في جوف الليل من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله )رواه الترمذي،وقال حديث حسن صحيح والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد،
عيون تبكي من خشية الله، في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم(ذكر من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل له إلا ظله،رجلا ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)أي خوفاً مما جناه واقترفه من المخالفات والذنوب،وربما شوقاً إليه وإلى لقائه جل جلاله،قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه،لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار،
وما أجمل أن تنحدر دموع الباكين من خشية الله،
عيون تكف عن محارم الله،أي،العيون التي تكف عن النظر لما حرم الله تعالى،لأن صاحب هذه العيون يعلم مدى حرمة النظر
لما حرم الله تعالى فيغض عن محارم غيره،حتى يغض غيره عن محارمه،قال تعالى(قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـراِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لهُمْ إِنَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)النور،
عيون تتأمل في خلق الله،فهي تتقلب في السماء بشمسها وقمرها
ونجومها وغيومها وصفائها،وظلامها بالليل وضيائها في النهار،
وتتأمل في الفضاء الطيور والطائرات
كيف يحملها الهواء،وتتأمل في البحر وما فيه، والأرض
وما عليها والإنسان وتكوينه(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
عيون تنظر للفقراء برحمة،إن أصحاب القلوب الرقيقة
يكونون ذوي عيون بها الرحمة،حتى من خلال النظرات الرحيمة
التي تبعث الطمأنينة في نفس من يتلقى هذه النظرات،بعيداً عن القسوة والجفاء،وكثيرا ما تدمع هذه العيون رحمة،ورقة لحال أهل الفقر والحاجة،
عيون لاتتبع النظرة النظرة، حديث النبي صلى الله عليه وسلم،
لسيدنا علي بن أبي طالب(يا علي،لا تتبع النظرة النظرة،فإن لك الأولى وليست لك الآخرة)رواه الإمام أحمد وأبو داود،
والنظرة سهم من سهام إبليس مسمومه،
عيون المتكبرين،المتكبر شخص يرى انه فوق الناس جميعاً،عندما يمشي المتكبر ينظر إلى الأعلى،ولا يعير اهتماماً لمن معه أو دونه،إن المتكبر مثل رجل فوق جبل
يرى الناس صغاراً،يقول علي بن أبي طالب لمن يتكبر،علام الكبر وأولك نطفة مذرة،وآخرك جيفة قذرة،وتحمل في بطنك العذرة، عيون المتجسسين(وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)
والتجسس،هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم،إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون،وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)عن أبي برزة الأسلمي،رضي الله عنه،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه،لا تغتابواالمسلمين،ولا تتبعوا عوراتهم،فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته،ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ،وصححهالألباني،
عيون تسترق النظرات،والله سبحانه جعل الحياء في خلق الانبياء والرسل،وصفة الملائكة،والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول(ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة)صحيح مسلم،وكان يقصد سيدنا عثمان رضي الله عنه،وقال صلى الله عليه وسلم(اذا لم تستح فافعل ما شئت)صحيح البخاري،
عيون جامدة،فجمود العين من القسوة،والإصرار على معصية الله عز وجل،
عين الحاسد،يقول الله تعالى(وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)
ليزلقونك، بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك،الإصابة بالعين إما أن تكون من عين إنسية، أو عين من الجن،فالجن يصيبون بالعين كإصابة الإنس أو أشد،ففي سنن النسائي عن أبي نضرة
عن أبي سعيد قال،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتعوذ من عين الجان وعين الإنس فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك،
يقول ابن القيم،والعين عينان،عين إنسية،وعين جنية،
فقد صح عن أم سلمة رضي الله عنها،أن النبي صلى اللَه عليه وسلم،رأى فِي بيتها جارية في وجهها سفعة،فقال(استرقوا لها،فإن بها النظرة)المصدر،منتدي اسلام نت الاسلامي،
ربّي احفظنا من عيون تترقب حياتنا واكفنا شرها،وشر قلوب الحاسدين وأبعد عنّا من يوّد أن يضرّنا،
اللهم احفظنا واياكم من شر كل حاسد إذا حسد(اللهم اكفنيهم فيما شيئت)