امـ حمد
13-11-2014, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل القلب يسجد
مناظر الناس وهم سجود،إنه سجود البدن،ولكن هل فاز هؤلاء،بسجود القلب،كما فاز به السلف الأبرار،
وإذا كانت الصلاة فيها أركان ومن ضمنها،السجود،وهذا السجود له أركان،الأعضاء السبعة،فليعلم أن هناك ،سجود القلب،ومن مزاياه،
أنه طويل المدى وليس له زمن معين،
تبدأ مدته من بداية ،الافتقار ،
أن سجدة القلب تنسي العبد دنياه، فقد لا يشعر ذلك الساجد بالوقت،لأن القلب قد رحل إلى الله،
أن سجدة القلب تجلب للعبد ،العلو ،عند الرب،
أنها تمنح القلب سرور القرب من الرب وفي التنزيل(وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )العلق،
أنها تساهم في إحياء مادة الحياء في القلب ،وسجدة القلب إذا اقترنت بالدموع فإنها تجعل القلب في مصاف الخاشعين والخائفين،
وهي طريقة عظمى لتفريج الكربات، وإزالة المصائب، فكم من سجدة فتحت للعبد آفاقاً في العلم والعمل والحياة،وكم من مهموم لم تذهب همومه إلا عبر،السجود،وسجدة القلب تمنحه لباس الذل والفقر اللذان هما أعظم ما يتصف العبد مع ربه عز وجل،
يقول الله تبارك وتعالى﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾
وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق ورأس كل فعل
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله،ألا وهي القلب)رواه البخاري ومسلم،
فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة،وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل،
يقول الله عز وجل﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ قّ،
ولكل مخلوق قلب،قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى،
وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار،
يقول سبحانه وتعالى،عن قلوب المعرضين اللاهين﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ﴾البقرة،
وقال سبحانه﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾محمد،
وقال عنهم(وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْر﴾ فصلت،
فالقلوب تمرض ويطبع عليها،وتقفل وتموت
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم،ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها،لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )رواه الترمذي،
قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره،وصيام القلب،يكون تفريغه ،من اعتقاد باطل،ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة ،
قلب المؤمن عامر بحب الله،يعرف ربه بأسمائه وصفاته،
، فهذا القلب يطالع بعين البصيرة،قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة،نور الرسالة الخالدة،والتعاليم السماوية،والتشريع الرباني،يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد، فيجتمع نوران عظيمان ﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾النور،
قلب المؤمن يزهر كالمصباح،ويضئ كالشمس،ويلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيماناً،ومن التفكر يقينا،ومن الاعتبار هداية،فهل من قلب يصوم صيام العارفين،
صـيام الـعارفين له حـنين إلـى الـرحمن رب العالمين
تصوم قلوبهم في كل وقت وبـالأسحار هـم يستغفرون،
قال سهل بن عبدالله رحمه الله،كنت في صـباي اصحو في اللـيل على صوت خـالي وهو يصلى،فقلت له علمني،
قـال،ياسهل اذا أخذت مضجعك فقل(الله ناظر الي،الله شاهد علي،الله معي)
فقلتها حتى ذل لساني،
،اذا كـان الله ناظر اليك،وشاهد عليك،وهو معك أينما كنت،فكيف تعصيه،
قال،فسجدت سجده أحسست فيها أن قلبي سجد فما أحببت أن ارفـع،
فذهبت وسـالته،اذا سجد القــلب فمتي يرفع،
قـال،اذا سجد القلب فلا يرفع الاعند لقاء الله،سجود القلب هنا يعنى صلاحه المؤثر في باقي الجوارح كمـا قال الرسول(ان في الجـسد مضغه اذا صلحت صلح الجـسد كله، واذا فسدت فسد الجـسد كله، الاوهى الـقلـب)
أن سجدة القلب تنسي العبد دنياه،فقد لا يشعر ذلك الساجد بالوقت،
لأن القلب قد رحل إلى الله،أن سجدة القلب تجلب للعبد العلو،
وسجدة القلب إذا اقترنت بالدموع فإنها تجعل القلب في مصاف الخاشعين والخائفين،
فكم من سجدة فتحت للعبد آفاقاً في العلم والعمل والحياة،وكم من مهموم لم تذهب همومه إلا عبر السجود ،سجدة القلب تمنحه لباس الذل والفقر اللذان هما أعظم ما يتصف العبد مع ربه عز وجل،
اللهم اغفر ذنبنا،وأقل عثراتنا، وامح سيئاتنا،وضاعف حسناتنا،
وارفع درجاتنا، وبلغنا اللهم فيما يرضيك آمالنا،وعظم إيماننا،ورسخ يقيننا،واملأ قلوبنا بحبك، وأنطق ألسنتنا بذكرك،واشغل جوارحنا بطاعتك،
أسأل الله أن يرزقنا ايماناً يباشر قلوبنا،وأن يرزقنا حلاوة الايمان وحلاوة المناجاة حتى تخر قلوبنا ساجدة للموالى جل جلاله،
اللهم آميـــــــــــن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل القلب يسجد
مناظر الناس وهم سجود،إنه سجود البدن،ولكن هل فاز هؤلاء،بسجود القلب،كما فاز به السلف الأبرار،
وإذا كانت الصلاة فيها أركان ومن ضمنها،السجود،وهذا السجود له أركان،الأعضاء السبعة،فليعلم أن هناك ،سجود القلب،ومن مزاياه،
أنه طويل المدى وليس له زمن معين،
تبدأ مدته من بداية ،الافتقار ،
أن سجدة القلب تنسي العبد دنياه، فقد لا يشعر ذلك الساجد بالوقت،لأن القلب قد رحل إلى الله،
أن سجدة القلب تجلب للعبد ،العلو ،عند الرب،
أنها تمنح القلب سرور القرب من الرب وفي التنزيل(وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )العلق،
أنها تساهم في إحياء مادة الحياء في القلب ،وسجدة القلب إذا اقترنت بالدموع فإنها تجعل القلب في مصاف الخاشعين والخائفين،
وهي طريقة عظمى لتفريج الكربات، وإزالة المصائب، فكم من سجدة فتحت للعبد آفاقاً في العلم والعمل والحياة،وكم من مهموم لم تذهب همومه إلا عبر،السجود،وسجدة القلب تمنحه لباس الذل والفقر اللذان هما أعظم ما يتصف العبد مع ربه عز وجل،
يقول الله تبارك وتعالى﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾
وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق ورأس كل فعل
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله،ألا وهي القلب)رواه البخاري ومسلم،
فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة،وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل،
يقول الله عز وجل﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ قّ،
ولكل مخلوق قلب،قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى،
وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار،
يقول سبحانه وتعالى،عن قلوب المعرضين اللاهين﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ﴾البقرة،
وقال سبحانه﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾محمد،
وقال عنهم(وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْر﴾ فصلت،
فالقلوب تمرض ويطبع عليها،وتقفل وتموت
إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم،ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها،لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه(يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )رواه الترمذي،
قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره،وصيام القلب،يكون تفريغه ،من اعتقاد باطل،ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة ،
قلب المؤمن عامر بحب الله،يعرف ربه بأسمائه وصفاته،
، فهذا القلب يطالع بعين البصيرة،قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقي معه ظلمة،نور الرسالة الخالدة،والتعاليم السماوية،والتشريع الرباني،يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد، فيجتمع نوران عظيمان ﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾النور،
قلب المؤمن يزهر كالمصباح،ويضئ كالشمس،ويلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيماناً،ومن التفكر يقينا،ومن الاعتبار هداية،فهل من قلب يصوم صيام العارفين،
صـيام الـعارفين له حـنين إلـى الـرحمن رب العالمين
تصوم قلوبهم في كل وقت وبـالأسحار هـم يستغفرون،
قال سهل بن عبدالله رحمه الله،كنت في صـباي اصحو في اللـيل على صوت خـالي وهو يصلى،فقلت له علمني،
قـال،ياسهل اذا أخذت مضجعك فقل(الله ناظر الي،الله شاهد علي،الله معي)
فقلتها حتى ذل لساني،
،اذا كـان الله ناظر اليك،وشاهد عليك،وهو معك أينما كنت،فكيف تعصيه،
قال،فسجدت سجده أحسست فيها أن قلبي سجد فما أحببت أن ارفـع،
فذهبت وسـالته،اذا سجد القــلب فمتي يرفع،
قـال،اذا سجد القلب فلا يرفع الاعند لقاء الله،سجود القلب هنا يعنى صلاحه المؤثر في باقي الجوارح كمـا قال الرسول(ان في الجـسد مضغه اذا صلحت صلح الجـسد كله، واذا فسدت فسد الجـسد كله، الاوهى الـقلـب)
أن سجدة القلب تنسي العبد دنياه،فقد لا يشعر ذلك الساجد بالوقت،
لأن القلب قد رحل إلى الله،أن سجدة القلب تجلب للعبد العلو،
وسجدة القلب إذا اقترنت بالدموع فإنها تجعل القلب في مصاف الخاشعين والخائفين،
فكم من سجدة فتحت للعبد آفاقاً في العلم والعمل والحياة،وكم من مهموم لم تذهب همومه إلا عبر السجود ،سجدة القلب تمنحه لباس الذل والفقر اللذان هما أعظم ما يتصف العبد مع ربه عز وجل،
اللهم اغفر ذنبنا،وأقل عثراتنا، وامح سيئاتنا،وضاعف حسناتنا،
وارفع درجاتنا، وبلغنا اللهم فيما يرضيك آمالنا،وعظم إيماننا،ورسخ يقيننا،واملأ قلوبنا بحبك، وأنطق ألسنتنا بذكرك،واشغل جوارحنا بطاعتك،
أسأل الله أن يرزقنا ايماناً يباشر قلوبنا،وأن يرزقنا حلاوة الايمان وحلاوة المناجاة حتى تخر قلوبنا ساجدة للموالى جل جلاله،
اللهم آميـــــــــــن.