المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمة العافية



امـ حمد
18-11-2014, 03:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العافية نعمة الدنيا والآخرة،وهي من أجل أفضال الله على عبده، ومن رزق العافية فقد حاز نفائس الرزق، فالعافية مفتاح النعيم، وباب الطيبات، وكنز السعداء، والخير بدونها قليل ولو كثر، والعز بدونها حقير ولو شرف،والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد الإيمان واليقين، لأن عافية الدين فوق كل عافية،
قال رجل لصاحبه الحكيم وهو يتأمل في القصور،أين نحن حين قسمت هذه الأموال،فأخذه الحكيم إلى المستشفى وقال له،وأين نحن حين قسمت هذه الأمراض،
فلا يُدرِكُ قيمةَ العافية إلا من فقَدَها في دينه أو دُنياه،
فالعافيةُ إذا دامَت جُهِلَت، وإذا فُقِدَت عُرِفَت لذتها وانكشفت متعتها، وثوبُ العافية من أجمل لباس الدنيا والدين، وفيهما تلذُّ الحياةُ الدنيا ويحسُن المآلُ في الأخرى،
ولما دعا الحجاج بن يوسف الثقفي الأعرابي إلى مائدته قال له مرغباً،إنه طعام طيب،قال الأعرابي،والله ما طيّبه خبازك ولا طباخك، ولكن طيبته العافية،
ولذلك كان الدعاء بالعافية لا يعدله دعاء، وكان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يوصي به خاصته وأهل بيته،
روى أحمد والترمذي عن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال،قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله، قال(سل الله العافية) فمكثت أياماً ثم جئت فقلت،يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله، فقال لي(يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة)رواه الترمذي،
وقال،صلى الله عليه وسلم(سلوا الله العفو والعافية،فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية)رواه أحمد،
فصلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين،
فاليقين،يدفع عنه عقوبة الآخرة،
والعافية،تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه،
قال المناوي،في ضمن هذا الحديث،إلى أن شدة حياء العبد من ربه توجب أنه إنما يسأله العفو لا الرضى عنه،إذ الرضى لا يكون إلا للمتطهرين من الرذائل بعصمة أو حفظ ،وأما من تلطخ بالمعاصي فلا يليق به إلا سؤال العفو،
وعن عبد الله بن عمر،رضي الله عنهما،قال،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح(اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة،اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،اللهم استر عوراتي،وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ومن يميني وعن شمالي ومن فوقي،وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي) رواه الإمام أحمد وابو داود وابن ماجه،
العفو والعافية والمعافاة ،قال الزمخشري،
العفو،أن يعفو عن الذنوب،
والعافية،أن يسلم من الأسقام والبلايا،
والمعافاة،أن يعفو الرجل عن الناس ويعفوا عنه فلا يكون يوم القيامة قصاص،وهي أن يعافيك اللّه من الناس ويعافيهم منك،
وإذا كان العفو هو،الفوز بالجنة والنجاة من النار،فإن العافية هي،صلاح أمور الدنيا والسلامة من شرورها،
وقد كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يقول حين يصبح وحين يمسى ثلاث مرات(اللهم عافني في بدني،اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت)رواه أبو داود،
ورأى بعضهم في يد محمد بن واسع قرحة فتوجع فقال له،هذه من نعم اللّه حيث لم يجعلها في حدقتي،أي يوجد في وسط العين ثقب يسمى حدقة،أو بؤبؤ العين،
والله تعالى يجيب من دعاه ويكشف السوء عمن ناداه،
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر،فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر، وتسهيل الأمر، ليذهب زمان البلاء سالما من شكوى، ثم يستغيث بالله تعالى سائلاً العافية،فأما المتجلد فما عرف الله قط ،والنعمة إنما تدوم لمن يعرف قدرها، وإنما يعرف قدرها الشاكر،
وفي الأثر،إذا مرض العبد ثم عُوفي فلم يزدد خيراً، قالت الملائكة عليهم السلام: هذا الذي داويناه فلم ينفعه الدواء،
وأين تكون العافية،
عافية في الجسد،وعافية في الولد،وعافية في المال،وفوق ذلك كلّه،العافية في الدِّين،
عافية الجسد،وأنت تمشي على الأرض،وأنت تنظر للبعيد،وأنت تسمع للهمس،وأنت تنام ملء عينيك،وأنت تقوم وتقعدوأنت تتنفّس،وأنت تنطق وتتكلّم وتُعبِّر عما تُريد،
موقف لشيخ كفيف،دُعِي إلى تخريج حَفَظة لكتاب الله،فألقى كلمته، ثم قال كلِمة،ما تمنّيت أني أُبصِر إلا مرتينن
مرّة حينما سمعت قول الله تبارك وتعالى( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) لنظُر إليها نَظَر اعتبار،
وهذه مرّة ثانية،لأرى هؤلاء الحَفَظَة،
هل تأملت هذا المشهد لرجل أعمى يتمنّى نعمة البصر لينظر فيها في موقفين فقط ،
أما عافية الولد،ففي صلاح قلبِه وقالبه،وفي استقامته وهدايته،
وأما العافية في المال،ففي بركته،وفي نمائه،وفي أن يكون مصدره حلالاً،ومصرفه حلالاً،وأن يُحفَظ من كل آفة،
وأما العافية التي هي فوق كل عافية،فعافية الدِّين،وعافية في الإيمان،
العافية في الثبات على دين الله عزّ وجلّ .
العافية في اليقين،العافية في القلب من كل شُبهة وشهوة ، فيكون كالمرآة الصقيلة لا يضرّها ما مرّ على ظاهرها،
العافية في العلم والخشية،لذا كان يُقال،من عُوفِي فليحمد الله،أن العافية والسلامة لا يَعدِلهما شيء،
نسألك اللهم العافية في الدنيا والآخرة

المحاميه
18-11-2014, 07:28 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا جزاج الله خير على هالموضوع والتذكير بهالنعمه العظيمه


ثانياً فعلاً العافيه نعمه مهمه من نعم الله علينا وقد يتغافل البعض عنها لانه مامر بتجربه تحسسه بقيمة العافيه في نفسه واهله وماله
واما البعض الآخر فرأى غيره ممن حرم من هذه النعمه واعتبر أو مره بتجربه جعلته يعرف حق المعرفه قيمة هذه النعمه

الحمدلله على سائر النعم وعلى نعمة العافيه
ونسألك اللهم العافيه في الدنيا والآخره

ameeer3
18-11-2014, 07:41 AM
(الحمد لله عدد خلقة ورضى نفسه وزن عرشه ومداد كلماته)

على نعمة الأسلام ونعمة العفو والعافية والله يرزقنا حسن الخاتمه

شكرأ اختي ام حمد على طرحج الموضوع المميز

الحسيمqtr
18-11-2014, 12:22 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
18-11-2014, 03:25 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا جزاج الله خير على هالموضوع والتذكير بهالنعمه العظيمه


ثانياً فعلاً العافيه نعمه مهمه من نعم الله علينا وقد يتغافل البعض عنها لانه مامر بتجربه تحسسه بقيمة العافيه في نفسه واهله وماله
واما البعض الآخر فرأى غيره ممن حرم من هذه النعمه واعتبر أو مره بتجربه جعلته يعرف حق المعرفه قيمة هذه النعمه

الحمدلله على سائر النعم وعلى نعمة العافيه
ونسألك اللهم العافيه في الدنيا والآخره


تسلمين حبيبتي المحاميه
بارك الله في حسناتج يالغلا

امـ حمد
18-11-2014, 03:26 PM
(الحمد لله عدد خلقة ورضى نفسه وزن عرشه ومداد كلماته)

على نعمة الأسلام ونعمة العفو والعافية والله يرزقنا حسن الخاتمه

شكرأ اختي ام حمد على طرحج الموضوع المميز

الشكر لله سبحانه وتعالى اخوي
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك

امـ حمد
18-11-2014, 03:27 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم

حمد 2002
27-11-2014, 11:10 PM
شالفايده الواحد عنده كنوز الدنيا وهو مريض ؟!

وشالفايده الواحد يجوف قدامه مالذ وطاب من الطعام وهو مايقدر يأكل خبزه واحده بسبب مرضه !! .

بالتوفيق .

امـ حمد
28-11-2014, 03:23 AM
شالفايده الواحد عنده كنوز الدنيا وهو مريض ؟!

وشالفايده الواحد يجوف قدامه مالذ وطاب من الطعام وهو مايقدر يأكل خبزه واحده بسبب مرضه !! .

بالتوفيق .




بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي حمد
وجزاك ربي جنة الفردوس