المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَكَـلَهُ الـذئـب



خالد البلوشي
19-11-2014, 03:54 AM
هناك إصدارٌ للكاتب الراحل شاكر النابلسي يتحدث فيه عن الغموض الذي اكتنف اغتيال رسام الكاريكاتير :
" ناجي العلي " ، حيث لم تُفك طلاسم اغتياله حتى الآن ، رغم مضي قرابة الـ 30 سنة على مقتله ..

الكتاب بعنوان " أَكَلَهُ الذئب " ..

و لكن .. ماذا عن الذئاب التي تأكل من المُحرّمات و تهتك بالحُرمات دون أن يكون لها رادع ؟..

هناك من يطعن بسمعة غيره .. و هذا ذئب مُفترس فاحذروه ، و هناك من لا يحمل بقلبه ذرّةً من الخير و الرحمة لوالديْه .. و لزوجه و أبنائه .. و هذا ذئب مُفترس فاحذروه ..

و هناك تاركوا الصلاة .. و آكلوا الربا .. و شاربوا الخمر .. و الزناة .. و سُرّاق المال العام .. و القاذفين للمحصنات .. و المنتهكين للأعراض .. و الكثير من الذئاب في مجتمعاتنا .. الذين لن تكفي المتون لإصدار الكتب فيما أجرموه ..

و لكن وُجب التنويه عنهم .. فاحذروهم ..

بوحارب
19-11-2014, 05:31 AM
اعوذ بالله
الله لايجلنا منهم

جزاك الله خير استاذي خالد على التذكير

R 7 A L
19-11-2014, 06:56 AM
هذولا حسابهم عند الله

عابر سبيل
19-11-2014, 07:59 AM
و هناك من لا يحمل بقلبه ذرّةً من الخير و الرحمة لوالديْه ..
و لزوجه و أبنائه .. و هذا ذئب مُفترس فاحذروه ..



و لكن وُجب التنويه عنهم .. فاحذروهم ..







الاخ الكريم/خالد البلوشي..
احتار كثيرا من شدة الاعجاب بعمق ماتطرحه..
في قوالب بسيطة اومبسطة!

فمواضيعك رغم بساطة طرحها..إلا ان غزارتها تجعلنا
نتردد في الإدلاء بدلونا ما لم تستوفي مشاركاتنا حق مواضيعك!
*
*
،،
سيدي..في اشارتك الذكية لقصة يوسف عليه السلام..
و هي غنية عن التعريف لأغلبنا..

لفت انتباهي لتصنيفك بمسمى "الذئب المفترس"
لمن يكونون ذئابا على اقرباؤهم و ذويهم..

أرجِع معك لسورة يوسف عليه السلام..
لاستذكر معك موقف سيدنا يعقوب عليه السلام
من (أبنائه) بعد ان تحققت مخاوفه منهم
و رجعوا إليه من غير يوسف!؟

هل وَصَفمهم بالذئاب؟
هل طردهم؟
هل أحجم عن التعامل معهم او حجب الثقة عنهم؟
هل و هل و هل...



اخي خالد..ينتبه غالبنا فقط لمواقف يوسف عليه السلام
من خلال ما ورد في السورة القرآنية المسماة بإسمه..
لكن هل توقف احدنا بذات العمق عند مواقف أبيه..
يعقوب عليه السلام؟؟

هل توافقني ان الصراع البشري الكبير الذي يعيشه البشر هذه الايام..
و من زماااان..منبعه تلك القصة؟

اليس الصراع بين المسملين و اليهود و النصارى..
جذوره نبتت من تلكم الحادثة!

سيدي..لا اريد أن أشط بعيدا عما تطرحه..
لكنك اثرت فيني مسائل و تساؤلات عميقة و كثيرة ادخرها بيني و بين نفسي..
فطرحتها امامك..لعلي اجد عندك و امثالك..
اجابات او ارشادات..

عثرة جواد
19-11-2014, 08:08 AM
السلام عليكم

ماروع ماخطت اناملك

.....و لزوجه و أبنائه .. و هذا ذئب مُفترس فاحذروه .....

اعرف انسان عذب زوجتة عذاب شديد وضيع اعيالة لابعدحدود الضياع ودخلهم ف المحاكم سبحان الله

وانتها به المطاف ف السجوون في ذيب هو ان لم يكن شيطان ....

جزاك الله خير

خالد البلوشي
19-11-2014, 11:58 AM
اعوذ بالله
الله لايجعلنا منهم

جزاك الله خير استاذي خالد على التذكير




اللهم آمين يا بو حارب ..

و كل الشكر على تنويرك للمتصفح سيدي الكريم ..

لك طيب التحايا ..مع محبتي و تقديري ..

خالد البلوشي
19-11-2014, 06:03 PM
هذولا حسابهم عند الله


و نعم بالله و بحكمه العادل ..

حياك الله أخي العزيز r 7 a l ..

لك و لحضورك جزيل الشكر و التقدير ..

الجـــوديّ
20-11-2014, 02:16 PM
هل نستطيع أن نحترس من من يألفهم القلب والروح .. وأن نخشاهم ؟!

وإن فعلنا فلا يطول ذلك !

دائماً ما نعفوا كما يفعل أبونا يعقوب :(

"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

يمامـة
20-11-2014, 03:16 PM
نسأل الله العفو والسلامة من شرور غيرنا ومن شرور انفسنا..

خالد البلوشي
22-11-2014, 02:24 AM
الاخ الكريم/خالد البلوشي..
احتار كثيرا من شدة الاعجاب بعمق ماتطرحه..
في قوالب بسيطة اومبسطة!

فمواضيعك رغم بساطة طرحها..إلا ان غزارتها تجعلنا
نتردد في الإدلاء بدلونا ما لم تستوفي مشاركاتنا حق مواضيعك!
*
*
،،
سيدي..في اشارتك الذكية لقصة يوسف عليه السلام..
و هي غنية عن التعريف لأغلبنا..

لفت انتباهي لتصنيفك بمسمى "الذئب المفترس"
لمن يكونون ذئابا على اقرباؤهم و ذويهم..

أرجِع معك لسورة يوسف عليه السلام..
لاستذكر معك موقف سيدنا يعقوب عليه السلام
من (أبنائه) بعد ان تحققت مخاوفه منهم
و رجعوا إليه من غير يوسف!؟

هل وَصَفمهم بالذئاب؟
هل طردهم؟
هل أحجم عن التعامل معهم او حجب الثقة عنهم؟
هل و هل و هل...



اخي خالد..ينتبه غالبنا فقط لمواقف يوسف عليه السلام
من خلال ما ورد في السورة القرآنية المسماة بإسمه..
لكن هل توقف احدنا بذات العمق عند مواقف أبيه..
يعقوب عليه السلام؟؟

هل توافقني ان الصراع البشري الكبير الذي يعيشه البشر هذه الايام..
و من زماااان..منبعه تلك القصة؟

اليس الصراع بين المسملين و اليهود و النصارى..
جذوره نبتت من تلكم الحادثة!

سيدي..لا اريد أن أشط بعيدا عما تطرحه..
لكنك اثرت فيني مسائل و تساؤلات عميقة و كثيرة ادخرها بيني و بين نفسي..
فطرحتها امامك..لعلي اجد عندك و امثالك..
اجابات او ارشادات..



مرحبا بالأستاذ الكريم و صاحب القلم القدير : عابر سبيل

بالبداية .. أنا مُمتن جدا لهذا الإطراء الجميل و الذي أكرمتني فيه.. و أشعر معه بحفاوة بالغة ..

و أتمنى أن أكون عند حسن الظن دائمًا أستاذنا العزيز ..

سيدي الكريم .. قبل أن نخوض في الحديث حول ما تفضلت به من محور مهم جدا أود القول أن سورة يوسف عليه السلام هي من أكثر السور التي تمس المشاعر و الوجدان لما تختزله من عواطف إنسانية عميقة جدا ، و لا شك أن موقف سيدنا يعقوب عليه السلام مع أبنائه له عظيم الأثر كما ورد في أحسن القصص ..

و بصراحة أنا أول المُستفيدين من سؤالك الجميل .. حيث بحثت هنا و هناك عن موقف سيدنا يعقوب عليه السلام مع أبنائه جراء مكرهم لأخيهم يوسف .. و لامست مدى عدالته عليه السلام قبل وبعد حادثة يوسف و التي يجب أن نقف معها و نستفيد منها في تعاملنا بمُختلف مناحي الحياة ..


حيث أن سورة يوسف تُوضح مدى عُمق مشاعر النبي يعقوب عليه السلام اتجاه أبنائه و قد جاءت هذه المشاعر ثابتة في العدالة و الرفق و اللطف و حسن الخطاب و الخوف عليهم جميعًا .. فمثلما خاطب يعقوب عليه السلام ابنه يوسف قبل الحادثة ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) .. خاطب بقية أبنائه بنفس الطريقة ( بعد الحادثة ) كما وضحت الآيات الكريمة ( قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد ) ..

و مثلما خاف على يوسف من مكر إخوته ( قبل الحادثة ) .. خاف أيضًا عليهم ( بعد الحادثة ) و ذلك حينما نصحهم بالدخول من أبواب مُتفرقة ، كما أن الآية الكريمة : ( ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) .. تُعطي انطباعًا جميلا في مدى الرفق في خطاب يعقوب عليه السلام اتجاه أبنائه .. فهو رغم توقعه بتكذيبهم إياه إلا أنه لم يقل لهم مثلا : أعلم إنكم ستفندون .. وهذا يدل على مدى الرفق في الخطاب و مدى عدالة سيدنا يعقوب عليه السلام في تعامله اتجاه جميع ابنائه ..

و عليه .. نجد أن للعدالة دورٌ كبير في التعامل ، و رُبما هذا ما ينقصنا كبـشرٍ تتأجج بيننا الصراعات و النزاعات المدوية إلى ما لا نهايه بسبب المكر الذي تكون دوافعه الحسد و الطمع و بسبب عدم تعاملنا بالعدالة المطلوبة و التي نجد لها بالغ الأثر في القرآن الكريم و من خلال الكثير من المواضع بما فيها الموقف المتجلي في عدالة يعقوب عليه السلام مع أبنائه ..

و لعل الأخوة الذين لهم علم أوسع و أعمق .. يُثرون هذه المسألة بطريقة أوفى مما تطرقت له حول سؤالك ذات المغزى العميق أخي الحبيب عابر سبيل ..


لك المودة الصادقة ..