تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معيار لمعرفة ما إذا أحسنت أو ما أسأت للجيران



امـ حمد
19-11-2014, 11:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا معيار لمعرفة ما إذا أحسنت أو ما إذا أسأت
وهذا المقياس وذلك المعيار جعله من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم،فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه على وسلم فقال،كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت،قال(إذا سمعت جيرانك يقولون أن قد أحسنت،فقد أحسنت،وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت،فقد أسأت)رواه الإمام أحمد وغيره،وهو حديث صحيح،
قوله(اللَّهم إني أعوذ بك من جار السوء)أي،أستعيذ بك من كل مجاور جمع الصفات الدنيئة، والأخلاق الرذيلة، رواه الحاكم، والنسائي،
من أروع الأشياء التي قد تكتسي أخلاقَ الإنسان،حبُّ الخير لغيره من الناس، فما بالك إذا كان هذا الغير هو جارًا لك، يُجاوِر بيتك وحائطه يُلاصِق حائطك، يحاول إسداء الخير إليك دون مقابل، يراعي جيرتَه لك في كل قول أو فِعلٍ يصدر عنه،
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه،إذا كان في المرء ثلاث خصال فلا يُشك في صلاحه،إذا حمده ذو قرابته،وجاره،ورفيقه،
ولذا لما شهد رجل عند عمر رضي الله عنه بشهادة قال له عمر، لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك،ائت بمن يعرفك،فقال رجل من القوم،أنا أعرفه،قال،بأي شيء تعرفه،قال،بالعدالة والفضل،
فقال،فهو جارك الأدنى الذي تعرفه ليله ونهاره،ومدخله ومخرجه، قال،لا ،قال،فمعاملك بالدينار والدرهم،اللذين بهما يستدل على الورع،قال،لا ،قال،فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق،قال،لا ،قال،لست تعرفه،ثم قال للرجل،ائت بمن يعرفك،رواه البيهقي في الكبرى،
والإحسان إلى الجيران وصية رب العالمين،قال سبحانه وتعالى( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )
تأمل هذه الآية،فبالرغم من قصرها إلا أنها اشتملت على الوصية بعشرة حقوق،ولذا يُسمّيها العلماء،آية الحقوق العشرة،
فالجيران ثلاثة،
جار مسلم قريب،وله ثلاثة حقوق،حق الإسلام،وحق الجوار،وحق القرابة،
وجار مسلم،فله حقّان،حق الإسلام،وحق الجوار،
وجار كافر،فله حق واحد،وهو حق الجوار،
فيجب أن تُحسن جوار من جاورك أياً كان،
قال ابن جرير رحمه الله،فأوصى ربنا جل جلاله بجميع هؤلاء إحساناً إليهم،وأمر خلقه بالمحافظة على وصيته فيهم،فحقٌّ على عباده حفظ وصية الله فيهم،ثم حفظ وصية رسوله،
وقال صلى الله عليه وسلم(ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)رواه البخاري ومسلم،
بل إن كفّ الأذى عن الجيران علامة على صحة الإيمان وصدقه،
قال صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره)
رواه البخاري ومسلم،
وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)
ولا يكفي أن يُكفّ الأذى عن الجار بل يُبدأ بالإحسان ويُحسن إليه،
وقالت عائشة رضي الله عنها،قلت،يا رسول الله إن لي جارين، فإلى أيهما أُهدي،قال،إلى أقربهما منك باباً)رواه البخاري،
وقد عظّم النبي صلى الله عليه وسلم حق الجار حتى قَـرنه بالشرك بالله،
ومما يدلّ على تعظيم حق الجار قوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه يوماً،ما تقولون في الزنا،قالوا،حرمه الله ورسوله،فهو حرام إلى يوم القيامة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه،لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره،فقال،ما تقولون في السرقة،قالوا،حرمها الله ورسوله، فهي حرام،قال،لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره)رواه الإمام أحمد،
ولذا لما جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه على وسلم،يا رسول الله إن لي جارا يؤذيني،فقال(انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق ، فانطلق فأخرج متاعه،فاجتمع الناس عليه فقالوا،ما شأنك،قال،لي جار يؤذيني،فذكرت للنبي صلى الله عليه على وسلم فقال،انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق،فجعلوا يقولون،اللهم العنه،اللهم أخـزه، فبلغه فأتاه فقال،ارجع إلى منـزلك فو الله لا أؤذيك)رواه الحاكم في المستدرك،والبخاري في الأدب المفرد،وهو حديث صحيح،
وربما حبِط عمل المسلم أو المسلمة بسبب أذيته لجيرانه،
فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم(يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل،وتصوم النهار،وتفعل،وتصّدّق،وتؤذي جيرانـها بلسانها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،لا خير فيها هي من أهل النار،
قيل،وفلانة تصلى المكتوبة وتصّدق ولا تؤذي أحداً،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،هي من أهل الجنة) رواه الحاكم،والبخاري، وهو حديث صحيح،
يقول حاتم الطائي،
ناري ونار الجار واحدة،،،،،واليد قبلي تنزل القدر
ما ضر لي جاراً أجاوره،،،،،أن لا يكون لبابه ستر
أعمى إذا ما جارتي برزت،،،،،حتى يواري جارتي الخدر
إذا ما بت أختل عرس جاري،،،،ليخفيني الظلام فلا خفيت
أأفضح جارتي وأخون جاري،،،،فلا والله أفعل ما حييت
بل إن عنترة الشاعر الجاهلي،يقول،
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي،،،،،حتى يواري جارتي مأواها
سماحة الوجه والخُلُق الحسن من أقرب الصفات المحبَّبة إلى النَّفْس البشرية، تؤلِّف القلوب وتمنحها الطمأنينة والأمل في الغد المُشرِق، حُسْن الجوار أروع ما يُقدِّمه الإنسان لأخيه الإنسان،ما أحوجنا إليها اليوم،علينا أن نُعيد جذوتَها ولا نضيعها،
أجارنا الله وإياكم من أذية الجار والتهاون بحقه .

راجي الْعفو
19-11-2014, 11:04 PM
وعليك و رحمة الله

جزيت خيرا

امـ حمد
19-11-2014, 11:24 PM
وعليك و رحمة الله

جزيت خيرا

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي راجي العفو
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
21-11-2014, 11:46 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
21-11-2014, 02:38 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

راعي ال VXR
09-03-2015, 10:05 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

القنيطرة
14-03-2015, 11:19 AM
بارك الله فييج

امـ حمد
24-04-2015, 03:36 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس
والله يعطيك العافيه

امـ حمد
24-04-2015, 03:36 AM
بارك الله فييج

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

ما ارحمك ربى
05-07-2015, 11:12 AM
جعله الله فى ميزان حسناتك

امـ حمد
05-07-2015, 04:13 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
05-07-2015, 04:13 PM
بارك الله فييج

وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
05-07-2015, 04:17 PM
جعله الله فى ميزان حسناتك

وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس