المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدشين شبكة المعلومات الزلزالية في أبوهامور



Beho
23-11-2014, 07:26 AM
تدشين شبكة المعلومات الزلزالية في أبوهامور
الراية - 23/11/2014

دشن السيد عبد العزيز محمد النعيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، مشروع الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية في مقر إدارة الأرصاد الجوية في أبو هامور، وتتكون الشبكة من 6 محطات حقلية لرصد الموجات الزلزالية، ومركز لاستقبال ومعالجة البيانات.

وقد تم تصميم الشبكة بحيث تغطي أكبر مساحة ممكنة من دولة قطر، وبحيث تكون قادرة على استيعاب التوسعة المستقبلية للشبكة وتمكن المختصين من المراقبة المستمرة للهزات الأرضية ومعالجة وتحليل وتوصيف الهزات الأرضية المسجلة وإعداد خرائط للنشاط الزلزالي في قطر ودول الجوار وتفسير البيانات المسجلة للإبلاغ الفوري عن البيانات الزلزالية ذات الأهمية إلى الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والتعاون مع المراكز الدولية في مجال تبادل البيانات الزلزالية.

وكانت إدارة الأرصاد الجوية قد بدأت في عام 2013 بعمل الدراسات اللازمة لإنشاء الشبكة وتزويدها بأحدث التقنيات في مجال الزلازل لتحقق من خلالها تطلعات الدولة في الحفاظ على الموارد الطبيعية ورصد المخاطر لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال السيد عبدالعزيز النعيمي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتدشين الشبكة، أن المحافظة على الأرواح والممتلكات من أهم واجبات إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة وهي بذلك تعمل على تأمين سلامة المواطنين من خلال تقديم خدمات نوعية في مجال رصد الظواهر الطبيعية والمراقبة المستمرة للهزات الأرضية والأنشطة السيزمية" .

أضاف: "وتعمل الشبكة على معالجة وتحليل وتوصيف الهزات الأرضية المسجلة وإعداد خرائط للنشاط الزلزالي بقطر ودول الجوار وتفسير البيانات المسجلة لمعرفة سيزموتكتونية المنطقة والإبلاغ الفوري عن البيانات الزلزالية ذات الأهمية إلى الجهات الحكومية ووسائل الإعلام بالإضافة إلى التعاون مع المراكز الدولية في مجال تبادل البيانات الزلزالية" .

وأشار إلى إن الحادثة الزلزالية التي وقعت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل عامين دفعت بالهيئة إلى تبني مشروع الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية و توفير كل الدعم والجهد لتطويره كخطوة أولى في إنشاء مركز قطر للمعلومات الزلزالية.

وقد تم اختيار مواقع المحطات بناء على التركيب الجيولوجي لدولة قطر، بالإضافة إلى اختيار المواقع التي تتميز بمستوى ضوضاء منخفض بناءً على نتائج المسح السيزمي الذي سبق إنشاء المحطات. وقد تم توزيع المحطات بحيث تغطي أكبر مساحة ممكنة من دولة قطر.

وقال النعيمي إن الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية واحدة من إنجازات إدارة الأرصاد الجوية التي تضاف إلى سجلها الزاخر بالإنجازات العملية، مبيناً أن الهيئة العامة للطيران المدني حريصة على مواكبة إدارة الأرصاد الجوية لأحدث التطورات وآخر المستجدات المعنية بالرصد الزلزالي.

وأعرب رئيس هيئة الطيران المدني عن شكره وتقديره لكافة العاملين في إدارة الأرصاد الجوية لبذلهم الجهود المضاعفة حتى رأى مشروع الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية النور.

المرحلة الأولي

ومن جانبه قال السيد أحمد عبد الله مدير إدارة الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني أن المرحلة الأولى من مشروع الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية تبلغ تكلفتها 2 مليون ريال، مبينا أن المشروع سوف يلحق به عدد من محطات الرصد الجديدة وآليات العمل التطويرية بهدف تكريس خدماته وتعزيزها لتقديم خدمة نوعية.

وأوضح أن مشروع الشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية يعمل على رصد الزلازل وتقديم تقارير مخصصة عنها إلى الجهات المعنية، مبينا أن كافة محطات الرصد المعنية بالمشروع تستطيع رصد كل حدث زلزالي في محيط دولة قطر أو في أي منطقة في العالم، مشيرا إلى أن إدارة الأرصاد الجوية بصدد استقطاب خبير دولي لتطوير وتعزيز معطيات استخدام المعلومة وزيادة محطات الرصد وتطوير المفهوم التوعوي للجمهور لتقليل الخسائر جراء الزلازل من خلال تفعيل ورش عمل وبرامج توعوية ومن خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإعلانية المتخصصة.

وقال أحمد عبد الله: "سوف نضيف 4 محطات رصد زلزالية جديدة إلى المحطات العاملة حاليا ليصبح مجموعها 10 محطات تعمل وفق آليات ذات تقنية متطورة في رصد الزلازل كما سنزود المشروع بعدد من الكوادر المؤهلة التي تمتلك رصيدا نوعيا من الخبرة العملية في مجال الرصد الزلزالي" .

أضاف: "مركز تسجيل معالجة البيانات الزلزالية يقع بإدارة الأرصاد الجوية حيث يتم استقبال البيانات الصادرة لاسلكيا من جميع المحطات بشكل مستمر باستعمال حواسيب آلية ذات مواصفات خاصة ومتصلة بالأوساط التخزينية التي يتم حفظ البيانات عليها حيث يتم التحكم في عملية التسجيل بواسطة برامج حديثة للحاسب الآلي لها القدرة على استقبال الموجات السيزمية بصفة مستمرة من المحطات المحلية ومحطات وشبكات الزلازل الدولية التي تربطها اتفاقيات تعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني" .

وتابع: "لقد تم تزويد الشبكة بشاشات عرض مرئية لعرض حركة الأرض اللحظية المستمرة والتي يتم التقاطها بأجهزة الرصد الحقلية في قطر وبالمحطات الدولية التي تم ربطها بالشبكة، كما تم تزويد الشبكة بأحدث البرمجيات العلمية والعالمية لتحليل وتخزين الحركات الأرضية المسجلة أتوماتيكيا بحيث يتم الإعلان آليا عن حدوث أي زلزال حال حدوثه ومن ثم يقوم المختصون بالشبكة بعد ذلك بفحص وتحليل الموجات الزلزالية المسجلة في كل محطة بدقة عالية للتأكد من البيانات المسجلة وعمل التقارير اللازمة" .

وأشار إلى أن الشبكة قد تم تصميمها واختيار برامج التشغيل بحيث يكون لها القدرة على استيعاب الزيادة المستقبلية في عدد المحطات الحقلية للشبكة.

وقال أحمد عبد الله: "تاريخيا لا تذكر الوثائق حدوث أية زلازل قوية داخل قطر وعلى الصعيد الإقليمي والدولي فقد رصدت الشبكات الدولية العديد من الزلازل الصغيرة والمتوسطة بالخليج العربي وقريبا من الحدود القطرية لم ترصد تلك الشبكات غير زلزال واحد داخل الأراضي القطرية حدث هذا الزلزال في العام 1929 بقوة 4.7 وكان مركز حدوثه جنوب مدينة الدوحة" .

الحركات الأرضية

وتم تجهيز ثلاث محطات من المحطات الست المكونة للشبكة بأجهزة رصد معنية برصد الترددات العالية للحركة الأرضية، بالإضافة إلى جهاز لرصد عجلة تسارع الحركات الأرضية القوية بكل محطة.

وقد وُضعت أجهزة هذه المحطات بغرف خاصة تحت سطح الأرض على عمق يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار. وتُسجل أجهزة كل محطة بصفة مستمرة الاهتزازات الأرضية التي يتم التقاطها، ومن ثم يتم إرسالها لاسلكيا ومباشرة إلى مركز استقبال ومعالجة البيانات بإدارة الأرصاد الجوية بمنطقة أبوهامور لتسجيل الموجات وتحليلها وتخزينها بقاعدة البيانات الخاصة بالشبكة.

وأوضح أحمد عبدالله، أن مركز الأرصاد البحرية في الوكرة تم تجهيزه بأجهزة الاتصالات المتخصصة، لافتا إلى أن هذا المركز متميز ويصدر حاليا نشرة بحرية وأن هناك طرقا جديدة لعملية النشر والتواصل مع مستخدمي البحر، متوقعا افتتاح المركز رسمياً في منتصف عام 2015.

وأشار إلى أن تعاون الأرصاد الجوية مع الجهات الحكومية ومنها الداخلية وبشكل خاص خفر السواحل الذين قدموا للأرصاد يد العون التعاون والدعم في أكثر من مجال بالأضافة إلى المؤسسات التي تقدر هذا المشروع وقيمته، لافتا إلى أن مراكز التنبؤات البحرية في العالم هي 6 مراكز فقط منها مركز الوكرة وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.