Beho
23-11-2014, 07:27 AM
5.7 مليار دولار قيمة اتفاق مقايضة العملات بين قطر والصين
الراية - 23/11/2014
كشف عبدالحكيم مصطفوي الرئيس التنفيذي لبنك hsbc عن إطلاقه خدمة متكاملة للتعاملات التجارية بعملة (الرنمينبي) الصينية والمعروف أيضاً بـ (اليوان) لعملائه من الشركات والمستثمرين الذين سيتمكنون من الآن وصاعداً من فتح حسابات بالرنمينبي في مختلف فروع البنك بقطر، وذلك بهدف دعم التبادلات التجارية بين البلدين، مشيراً خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس بهذه المناسبة جمعه مع جورج الحداري رئيس الخدمات المصرفية والأسواق العالمية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن هذه الخطوة تأتي ترجمة لاتفاق مقايضة العملات بقيمة 35 مليار رنمينبي (5.7 مليار دولار أمريكي) والذي تم إبرامه بين قطر والصين خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتمثل خطوة مهمة نحو توسيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وزيادة حجم التبادلات التجارية بين قطر والصين.
وأضاف مصطفوي بأن هذا الاتفاق ما بين مصرف قطر المركزي ونظيره الصيني سيمنح القطاع المصرفي في قطر مرونة أكبر وسهولة مع اطمئنان واسع من قبل العملاء والمستثمرين في مزيد من تعاملاتهم التجارية مع نظرائهم في الصين، خاصة مع توسع الأعمال مستقبلاً، بالاعتماد على الاتفاقية في تأمين (الرنمينبي) للقطاع المصرفي والتجاري أيضاً دون الحاجة لطلبه من البنك المركزي الصيني.
وأكد بأنه مع إطلاق بنك hsbc لمجموعة متكاملة من خدماته بالرنمينبي ومنها إمكانية فتح حسابات بالعملة الصينية، وحسابات الادخار، وإمكانية الحصول على القروض بالرنمينبي ووضع الودائع وإدارة الاحتياطيات فإنه سيصبح بإمكان عملاء البنك والشركات القطرية والمستثمرين التمتع بهذه المزايا التي توفر تسهيلات التمويل التجاري والتدفقات الاستثمارية بالرنمينبي مقارنة بالدولار الأمريكي أو اليورو، لافتاً إلى أنه وعبر بنك hsbc بإمكان العملاء من شركات ومستثمرين الآن إجراء معاملاتهم التجارية مع نظرائهم في الصين باستخدام الرنمينبي، وبإمكان الدفع لشريك تجاري يتخذ من الصين مقراً له بالعملة الصينية دون الحاجة لتحمل مخاطر تحويل العملات، ما يشكل فرصة استراتيجية للشركات في قطر لدعم مستوى تصديرهم إلى الأسواق الصينية أو استيرادهم منها دون الحاجة لتحويل الريال القطري إلى الدولار ومن ثم إلى الرنمينبي الصيني.
وأكد مصطفوي أن هذه الخدمة ومن خلال دراسات اقتصادية أجراها البنك ستمكن أصحاب الحسابات الجارية بالرنمينبي من خفض تكاليف المعاملات التجارية الخاصة بهم بالمقارنة مع الدولار، وذلك بسبب غياب تكليف تحويل العملة، وتوفير هامش العمولة التي يفرضها المصدر الصيني على الفواتير الصادرة بالدولار، ما يزيد من هامش الربح، فضلاً عن خفض المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية وتعزيز العلاقة التجارية بين التجار القطريين ونظرائهم الصينيين، وكذلك الاستفادة من خبرات hsbc في السوق الصينية، والذي يتمتع بوجود دائم منذ أكثر من 149 سنة، وهو أحد أكبر المستثمرين الأجانب فيها، ولديه استثمارات تزيد على 5 مليارات دولار في عدد من مؤسساتها المالية، وتشتمل شبكة خدماته في هذه المؤسسات على أكثر من 100 منفذ و24 فرعاً، وبالإضافة لذلك يتمتع hsbc أيضاً بحضور قوي في جنوب شرق آسبا حيث يزداد التعامل بالرنمينبي باعتباره إحدى العملات الرئيسية للتعاملات التجارية في تلك المنطقة، وهذا ما يشكل وسيلة مناسبة لعملائنا للاستفادة من هذه المعرفة والخبرات المتراكمة في تعزيز استثماراتهم والتقليل من المخاطر.
وأشار مصطفوي إلى أن زيادة العلاقات الاقتصادية بين قطر والصين وتناميها بشكل أوثق مكن قطر من احتلال موقع الصدارة كأول مركز إقليمي لتسوية معاملات التبادل التجاري بالعملة الصينية (الرنمينبي) في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن سجل حجم التبادلات التجارية مع الصين ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 41.9 مليار ريال (11.5 دولار أمريكي) في عام 2013 بينما لم يكن يتجاوز 1.5 مليار ريال قبل عقد من الزمن.
باقة متكاملة من الخدمات
ومن جانبه أكد جورج الحداري رئيس الخدمات المصرفية والأسواق العالمية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن هذه الخدمة التي يطلقها البنك ستشمل فئات ثلاث، وهي فتح حسابات بالرنمينبي للشركات والمستثمرين في مختلف فروع البنك في قطر، وإمكانية إيداع ودائع لأجل مسمى تصل إلى اثني عشر شهراً، وكذلك فيما يتعلق بالقروض، حيث بإمكان عملاء البنك من استحصال قروض بالعملة الصينية لتأمين سيولة مالية لتبادلاتهم التجارية، وأيضاً سيقدم البنك خدمة إدارة الاحتياطيات لعملائه، فضلاً عما قدمه وسيقدمه من دورات تعريفية لشرح أهمية العملة الصينية في التبادلات التجارية الدولية، لا سيما وأنه من المتوقع أن تنضم العملة الصينية إلى الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي ليكون من بين عملات التداول الثلاث الأهم في العالم، خاصة وأن الصين تسعى لتسوية نحو 30% من معاملاتها التجارية السنوية بالرنمينبي، أي ما يناهز 2 تريليون دولار أمريكي، حيث تم تسوية 2.6% من الواردات والصادرات من السلع التجارية في الصين بعملة الرنمينبي وفي عام 2011 زادت هذه النسبة إلى 6.4%، بينما وصلت اليوم إلى 18%.
واضاف الحداري بأن الباقة الجديدة من الخدمات التي يقدمها البنك بالعملة الصينية تأتي ضمن سياق استراتيجية hsbc ليصبح البنك الدولي الأول للرنمينبي في الشرق الأوسط والعالم، وليستفيد العملاء من شركات ومستثمرين من فهم البنك العميق للسوق الصينية، فضلاً عن شبكة علاقاتنا واتصالاتنا العالمية وخبرتنا التي لا تضاهى في مجال التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن هذه الخدمات من hsbc تهدف إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تنويع محافظهم النقدية والاستثمارية على حد سواء، وستساهم في تلبية احتياجات عملاء البنك والاستفادة من قدرة الرنمينبي كعملة دولية ناشئة.
ورداً على سؤال [ الاقتصادية حول إمكانية إطلاق بطاقات سحب آلي وما شابه ذلك من خدمات مصرفية بالعملة الصينية أكد الحداري أن الدراسة التي قام بها البنك شملت مختلف الخطوات التي من الممكن اتباعها وتقدم الفائدة والسهولة والمرونة المصرفية للعملاء، ولكن هذا الأمر لا يزال مبكراً الحديث فيه، على اعتبار أن إطلاق سلسلة الخدمات التي كشف عنها البنك اليوم تعتبر خطوة أولى من مجموعة خطوات يمكن أن تحصل مستقبلاً، وذلك بالاعتماد على حاجة العملاء، وما الذي يطمحون إليه لتلبية احتياجاتهم، وزيادة نوعية وجودة استثماراتهم سواء داخل قطر أو خارجها.
وعن الدورات الخاصة بهذه الخدمة قال الحداري بأن hsbc أقام عدة دورات سابقة بهذا الشأن، خاصة وأن البنك يتابع كل احتياجات عملائه بدقة وشمولية مطلقة ليعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لهم ويعود عليهم بالفائدة مع سهولة التعامل، ولذلك تم إنجاز دورات سابقة للموظفين والعملاء أيضاً، وهناك دورات قادمة تتبع لحاجة العملاء واستراتيجية البنك، لافتاً في هذا السياق إلى أن منطقة الخليج العربي ومنذ مدة عززت من تعاملاتها التجارية مع الصين، حيث تشكل الصين سوقاً متنامية لصادرات المنطقة ووارداتها أيضاً، هذا بالإضافة إلى الحماية من مخاطر تقلب سوق العملات الرئيسية.
الراية - 23/11/2014
كشف عبدالحكيم مصطفوي الرئيس التنفيذي لبنك hsbc عن إطلاقه خدمة متكاملة للتعاملات التجارية بعملة (الرنمينبي) الصينية والمعروف أيضاً بـ (اليوان) لعملائه من الشركات والمستثمرين الذين سيتمكنون من الآن وصاعداً من فتح حسابات بالرنمينبي في مختلف فروع البنك بقطر، وذلك بهدف دعم التبادلات التجارية بين البلدين، مشيراً خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس بهذه المناسبة جمعه مع جورج الحداري رئيس الخدمات المصرفية والأسواق العالمية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن هذه الخطوة تأتي ترجمة لاتفاق مقايضة العملات بقيمة 35 مليار رنمينبي (5.7 مليار دولار أمريكي) والذي تم إبرامه بين قطر والصين خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتمثل خطوة مهمة نحو توسيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وزيادة حجم التبادلات التجارية بين قطر والصين.
وأضاف مصطفوي بأن هذا الاتفاق ما بين مصرف قطر المركزي ونظيره الصيني سيمنح القطاع المصرفي في قطر مرونة أكبر وسهولة مع اطمئنان واسع من قبل العملاء والمستثمرين في مزيد من تعاملاتهم التجارية مع نظرائهم في الصين، خاصة مع توسع الأعمال مستقبلاً، بالاعتماد على الاتفاقية في تأمين (الرنمينبي) للقطاع المصرفي والتجاري أيضاً دون الحاجة لطلبه من البنك المركزي الصيني.
وأكد بأنه مع إطلاق بنك hsbc لمجموعة متكاملة من خدماته بالرنمينبي ومنها إمكانية فتح حسابات بالعملة الصينية، وحسابات الادخار، وإمكانية الحصول على القروض بالرنمينبي ووضع الودائع وإدارة الاحتياطيات فإنه سيصبح بإمكان عملاء البنك والشركات القطرية والمستثمرين التمتع بهذه المزايا التي توفر تسهيلات التمويل التجاري والتدفقات الاستثمارية بالرنمينبي مقارنة بالدولار الأمريكي أو اليورو، لافتاً إلى أنه وعبر بنك hsbc بإمكان العملاء من شركات ومستثمرين الآن إجراء معاملاتهم التجارية مع نظرائهم في الصين باستخدام الرنمينبي، وبإمكان الدفع لشريك تجاري يتخذ من الصين مقراً له بالعملة الصينية دون الحاجة لتحمل مخاطر تحويل العملات، ما يشكل فرصة استراتيجية للشركات في قطر لدعم مستوى تصديرهم إلى الأسواق الصينية أو استيرادهم منها دون الحاجة لتحويل الريال القطري إلى الدولار ومن ثم إلى الرنمينبي الصيني.
وأكد مصطفوي أن هذه الخدمة ومن خلال دراسات اقتصادية أجراها البنك ستمكن أصحاب الحسابات الجارية بالرنمينبي من خفض تكاليف المعاملات التجارية الخاصة بهم بالمقارنة مع الدولار، وذلك بسبب غياب تكليف تحويل العملة، وتوفير هامش العمولة التي يفرضها المصدر الصيني على الفواتير الصادرة بالدولار، ما يزيد من هامش الربح، فضلاً عن خفض المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية وتعزيز العلاقة التجارية بين التجار القطريين ونظرائهم الصينيين، وكذلك الاستفادة من خبرات hsbc في السوق الصينية، والذي يتمتع بوجود دائم منذ أكثر من 149 سنة، وهو أحد أكبر المستثمرين الأجانب فيها، ولديه استثمارات تزيد على 5 مليارات دولار في عدد من مؤسساتها المالية، وتشتمل شبكة خدماته في هذه المؤسسات على أكثر من 100 منفذ و24 فرعاً، وبالإضافة لذلك يتمتع hsbc أيضاً بحضور قوي في جنوب شرق آسبا حيث يزداد التعامل بالرنمينبي باعتباره إحدى العملات الرئيسية للتعاملات التجارية في تلك المنطقة، وهذا ما يشكل وسيلة مناسبة لعملائنا للاستفادة من هذه المعرفة والخبرات المتراكمة في تعزيز استثماراتهم والتقليل من المخاطر.
وأشار مصطفوي إلى أن زيادة العلاقات الاقتصادية بين قطر والصين وتناميها بشكل أوثق مكن قطر من احتلال موقع الصدارة كأول مركز إقليمي لتسوية معاملات التبادل التجاري بالعملة الصينية (الرنمينبي) في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن سجل حجم التبادلات التجارية مع الصين ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 41.9 مليار ريال (11.5 دولار أمريكي) في عام 2013 بينما لم يكن يتجاوز 1.5 مليار ريال قبل عقد من الزمن.
باقة متكاملة من الخدمات
ومن جانبه أكد جورج الحداري رئيس الخدمات المصرفية والأسواق العالمية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن هذه الخدمة التي يطلقها البنك ستشمل فئات ثلاث، وهي فتح حسابات بالرنمينبي للشركات والمستثمرين في مختلف فروع البنك في قطر، وإمكانية إيداع ودائع لأجل مسمى تصل إلى اثني عشر شهراً، وكذلك فيما يتعلق بالقروض، حيث بإمكان عملاء البنك من استحصال قروض بالعملة الصينية لتأمين سيولة مالية لتبادلاتهم التجارية، وأيضاً سيقدم البنك خدمة إدارة الاحتياطيات لعملائه، فضلاً عما قدمه وسيقدمه من دورات تعريفية لشرح أهمية العملة الصينية في التبادلات التجارية الدولية، لا سيما وأنه من المتوقع أن تنضم العملة الصينية إلى الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي ليكون من بين عملات التداول الثلاث الأهم في العالم، خاصة وأن الصين تسعى لتسوية نحو 30% من معاملاتها التجارية السنوية بالرنمينبي، أي ما يناهز 2 تريليون دولار أمريكي، حيث تم تسوية 2.6% من الواردات والصادرات من السلع التجارية في الصين بعملة الرنمينبي وفي عام 2011 زادت هذه النسبة إلى 6.4%، بينما وصلت اليوم إلى 18%.
واضاف الحداري بأن الباقة الجديدة من الخدمات التي يقدمها البنك بالعملة الصينية تأتي ضمن سياق استراتيجية hsbc ليصبح البنك الدولي الأول للرنمينبي في الشرق الأوسط والعالم، وليستفيد العملاء من شركات ومستثمرين من فهم البنك العميق للسوق الصينية، فضلاً عن شبكة علاقاتنا واتصالاتنا العالمية وخبرتنا التي لا تضاهى في مجال التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن هذه الخدمات من hsbc تهدف إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تنويع محافظهم النقدية والاستثمارية على حد سواء، وستساهم في تلبية احتياجات عملاء البنك والاستفادة من قدرة الرنمينبي كعملة دولية ناشئة.
ورداً على سؤال [ الاقتصادية حول إمكانية إطلاق بطاقات سحب آلي وما شابه ذلك من خدمات مصرفية بالعملة الصينية أكد الحداري أن الدراسة التي قام بها البنك شملت مختلف الخطوات التي من الممكن اتباعها وتقدم الفائدة والسهولة والمرونة المصرفية للعملاء، ولكن هذا الأمر لا يزال مبكراً الحديث فيه، على اعتبار أن إطلاق سلسلة الخدمات التي كشف عنها البنك اليوم تعتبر خطوة أولى من مجموعة خطوات يمكن أن تحصل مستقبلاً، وذلك بالاعتماد على حاجة العملاء، وما الذي يطمحون إليه لتلبية احتياجاتهم، وزيادة نوعية وجودة استثماراتهم سواء داخل قطر أو خارجها.
وعن الدورات الخاصة بهذه الخدمة قال الحداري بأن hsbc أقام عدة دورات سابقة بهذا الشأن، خاصة وأن البنك يتابع كل احتياجات عملائه بدقة وشمولية مطلقة ليعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لهم ويعود عليهم بالفائدة مع سهولة التعامل، ولذلك تم إنجاز دورات سابقة للموظفين والعملاء أيضاً، وهناك دورات قادمة تتبع لحاجة العملاء واستراتيجية البنك، لافتاً في هذا السياق إلى أن منطقة الخليج العربي ومنذ مدة عززت من تعاملاتها التجارية مع الصين، حيث تشكل الصين سوقاً متنامية لصادرات المنطقة ووارداتها أيضاً، هذا بالإضافة إلى الحماية من مخاطر تقلب سوق العملات الرئيسية.