المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرساء عقود بـ 48 مليار ريال لتنفيذ مترو الدوحة



Beho
24-11-2014, 07:22 AM
إرساء عقود بـ 48 مليار ريال لتنفيذ مترو الدوحة
الراية - 24/11/2014

أعلن المهندس حمد البشري نائب الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديد القطرية "الريل" أن قيمة العقود التي تمت ترسيتها حتى الآن على الشركات المنفذة لمشروع شبكة مترو الدوحة بلغت نحو 48 مليار ريال.

وقال في حديث خاص لـ الراية الاقتصادية إن عمليات تنفيذ شبكة مترو وقطار الدوحة تسير وفق الجدول الزمني المعد مسبقًا، لافتًا إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الكوادر البشرية في "الريل".

وأضاف البشري أن شركة سكك الحديد القطرية دأبت منذ بدء أعمالها على اتباع إستراتيجية شاملة تضمن معايير الجودة والسلامة في مخططاتها، واضعة راحة المواطنين والمقيمين المواكبين لهذه الأعمال في أعلى سلّم أولوياتها.

ولفت إلى أن "الريل" تدرك التأثيرات التي قد تنتج عن هذه التدابير المرورية على التنقلات اليومية في الدوحة، وتسعى الشركة لتنظيم هذه التحويلات المرورية بأفضل ما يمكن كي تحفظ الحركة السلسة والسهلة في شوارع الدوحة، حيث يتم وضع لافتات في الطرق البديلة، والإعلان عن التحويلات بشكل مسبق، مع تأمين مواقف للسيارات للتخفيف من الازدحام المروري على المدى الطويل.

وكشف المهندس حمد البشري في حديثه عن السياسات والإجراءات التي تتبعها شركة "الريل" لمنع التكدس المروري خلال تنفيذ شبكة الأنفاق ومسارات القطارات والتي تتطلّب أعمالها في بعض المواقع تحويل المرور أو إغلاق طرق معينة لضمان جودة هذه الأعمال في مكانها المناسب.

وفيما يلي نص الحديث:


* بداية، ما قيمة العقود التي تمت ترسيتها على الشركات المنفذة لمترو الدوحة حتى الآن؟
- بلغت العقود حتى الآن 48 مليار ريال تقريبًا، لتنفيذ جميع الأعمال المتعلقة بخطوط مترو الدوحة تتضمن عقودًا مدنية كبرى للتصميم والبناء، وتعيين مقاولين من الباطن للقيام بتنفيذ الأعمال الميكانيكية والكهربائية والأعمال المدنية والتشطيبات الداخلية والمعمارية والموردين وكبار المصنعين في هذه المجالات.

* كيف تقوم شركة "الريل" بتنفيذ مشاريعها في الدوحة من حيث حفر أنفاق ومحطات المترو؟
- تضع الرّيل دائمًا وعند اعتزامها تنفيذ أي من المشاريع، استراتجية عامة وسياسات واضحة فيما يتعلق بكافة الجوانب التي تحقق بيئة عمل نموذجية وأسلوبًا تشغيليًا جديدًا، لذلك تدرس الشركة كافة الأمور المتعلقة بتنفيذ المشاريع لاسيما الصحة والسلامة والجودة والبيئة ولا تنسى في ذلك أهم عامل وهو الجمهور. ومن هنا فإن الشركة كلها ثقة في تنفيذ خططها ومراحل مشاريعها بالصورة المطلوبة بما يحقق ما تصبو إليه، وهو أن تكون في صدارة وضع وتنفيذ معايير عصرية في مجالها تضمن صالح العمال والكوادر الحالية والأجيال القادمة وكل مستفيد من تشغيل مشاريعنا في المستقبل القريب.

وقد انتهت "الريل" حاليًا من تهيئة البيئة المناسبة من أجل بدء عمل آلات حفر أنفاق مترو الدوحة في مختلف المواقع، وتلتزم الشركة بتطبيق أعلى معايير السلامة وحماية البيئة والجودة في كافة أعمالها، وذلك باعتبار تلك المعايير جزءًا لا يتجزأ من كافة الإجراءات الإدارية المتبعة في الشركة.

آلية الحفر

* هناك من يعتقد أنه مع بدء حفر الأنفاق وإقامة محطات المترو تحت الأرض، سوف تتسببون في إعاقة حركة المرور وتكدسها، فما ردك؟
- آلية حفر الأنفاق التي تنتهجها "الرّيل" في مشاريعها تعتبر مثالية لمدينة الدوحة، لأنها لا تسبّب أي تداخل أو تعارض مع مدينتنا التي تعج بالنشاط، حيث تحتاج فقط لمدخل واحد ويمكنها أن تقوم بعملية الحفر تحت شوارع المدينة وبشكل فعلي وبطريقة غير ملحوظة، حيث ستقوم الآلات بالعمل تحت الجموع التي تتحرّك فوقها ولا تشعر بها، وهي مثالية أيضًا لحفر الأنفاق الممتدة بخطوط طويلة ودون انقطاع، تمامًا كما تتطلب مواصفات مشروع مترو الدوحة.

وقبل أن تتم أعمال حفر الأنفاق، يتم العمل على استبيانات التحقق والتي تشمل المباني السكنية على طول الخط، كما يتم وضع نقاط مراقبة أساسية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ جميع الأعمال وفق أفضل المواصفات وعدم تأثير المباني التي ستمر من تحتها أو بمحاذاتها الأنفاق بالأنشطة المتعلقة بآلة الحفر.

وتعتبر آلية تجويف الأنفاق الخيار الأمثل لحفر الأنفاق تحت المدن، وقد تم استخدامها في معظم المدن الرئيسية في العالم بما فيها لندن، وباريس، ونيويورك، وزيورخ، والقاهرة، وأبوظبي.

وحقيقة فإن "الرّيل" تأخذ في الاعتبار مخاوف المواطنين بشأن التأثير المتوقع لمرحلة بناء إنشاءات شبكة السكك الحديدية على حركة الناس والمرور، لذلك فإن أعمال "الريل" لمشروع مترو الدوحة ستكون في أجزاء كبيرة تحت الأرض في مناطق داخل الدوحة وهذا سيؤدي إلى عدم عرقلة حركة المرور. وتمتلك "الريل" كافة الخطط للقيام بأعمال تحويل المسارات لضمان عدم عرقلة حركة السير، ومن هذه الخطط أن تقوم بتحويلات مرورية توازي مساحة وعرض الشارع الذي قد تضطر لإغلاقه في حال توجّب ذلك، بهدف عدم التسبب بأي أضرار أو ازدحامات مفاجئة على الحركة المرورية.

وعلى عكس مشاريع المترو في دول أُخرى، فإن الإغلاقات والتحويلات في مشاريع الرّيل لا تشكل سوى نسبة مئوية ضئيلة من مجمل الأعمال. فهذه التحويلات لا تتم سوى على مستوى أعمال 5 محطات للمترو من أصل 36 محطة، وهي: الخليج الغربي المركزية - الخليج الغربي جنوب - السد - المدينة التعليمية - والمحطة الرئيسة مشيرب.

ونهدف من خلال ذلك التأكيد على أن الريل تنتهج أكثر الإجراءات العملية والتنظيمية دقة وتقدمًا، كي لا تؤثر أعمالها على حركة تنقل الناس من وإلى أعمالهم ومنازلهم، فنحن جزء من المجتمع ونسعى للوصول الى تشغيل مشاريعنا بأقل ضرر ممكن.

التكدس المروري

* لكن ألا تؤثر حركة الأعداد الكبيرة من سيارات النقل التابعة للشركات المنفذة لمشاريع الأنفاق والمحطات في التكدس المروري بالشوارع؟
- حرصت "الرّيل" منذ البداية على إدراج بنود في عقودها مع جميع المقاولين تمنع نقل المواد ومخلفات الحفر أثناء النهار على أن تعمل كل سيارات المشروع والخاصة بالنقليات خلال ساعات الليل (من منتصف الليل وحتى الفجر). وبالإضافة إلى ذلك، وّقعت "الرّيل" اتفاقية مع مركز قطر للابتكارات التكنولوجية لاستخدام نظام "مسارك" وخدمات أخرى منھا مراقبة الحركة المرورية، إدارة الشؤون اللوجستية، وسلامة الطرق. وتمكّنا من خلال ھذه الاتفاقية من تطبيق واستخدام أنظمة "مسارك" ومجموعتھا المتكاملة للنقل والخدمات اللوجستية والتطبيقات، وكذلك توظيف خبراء السير المختصين لمراقبة ظروف وأحوال السير، وتنسيق وإدارة حركة الشاحنات الخاصة بمشاريعنا بھدف الحد من الازدحام المروري ونشر ثقافة ممارسات السلامة المرورية بين السائقين والشركات العاملة في المشروع.

وبموجب ھذه الاتفاقية، يقوم مركز قطر للابتكارات التكنولوجية بتصميم وبناء وتشغيل وصيانة المركز اللوجستي لتنسيق النقل في مرافق "الريل"، ومراقبة مختلف العمليات على مدار الساعة، حيث يعمل في نظام المراقبة الذي يوفره "مسارك" خبراء في المرور يقدمون خدمات مھمة للحّد من تأثير العمليات اللوجستية على التدفق المروري في الدوحة، وتقديم التوصيات الضرورية واتخاذ التدابير المناسبة للتقليل من آثارھا السلبية على السلامة المرورية.

وتعتبر "الريل" هذه الإجراءات خطوة ضرورية في إستراتيجيتها لتطبيق الأنظمة الشاملة والحصول على المعرفة للقيام بدور استباقي في الحد من التأثيرات السلبية للعمليات اللوجستية على الحياة اليومية للمواطنين في قطر.

التحويلات المرورية

* هل يتم إلزام المقاولين بتوفير طرق بديلة حتى لا تتسبب الأعمال في خلق ازدحامات مرورية؟
إن "الريل" على تنسيق دائم مع المقاولين في كافة المشاريع وهذا يعتبر ميزة مهمة وتحديًا كبيرًا لإنجاح مشروع بهذه الضخامة ويخص البنية التحتية للدولة. وانطلاقًا من رؤيتها الإستراتيجية في هذا الإطار، تشترط "الريل" عند التعاقد مع الشركات المنفذة للمشاريع أن يكون هناك بند يلزم تلك الشركات بتنفيذ تحويلات مقابل تأمين شوارع بديلة ومؤقتة للشوارع التي دخلت ضمن نطاق مواقع العمل، وذلك من أجل توفير حركة مرورية سلسة للمواطنين من دون التسبب بازدحامات كثيفة يكون لها تأثير على مستخدمي الشوارع. فعلى سبيل المثال نطلب من المقاولين عند إغلاق 3 حارات في الشوارع، توفير 3 حارات بديلة بنفس الجودة، وهذا البند موجود في عقودنا مع المقاولين.

كما قامت شركة "الريل" في مناطق أعمالها بتحويل مسارات الطرق لكي لا تحدث أي إعاقات في حركة المرور، وتجدر الإشارة إلى أن أعمال "الريل" الآن معظمها في المحطات وليس لها تأثير مباشر على الطرق والازدحام في الشوارع.

تحويلات الطرق

* هناك من يرى أن هذه التحويلات لا تلبي متطلبات الحركة المرورية مثل الطرق الأصلية، كيف ترى ذلك؟
- هذا غير صحيح، حيث يتم إلزام المقاولين بتنفيذ طرق متكاملة البنية التحتية تكون بنفس جودة الطرق التي دخلت ضمن نطاق تنفيذ المشروع، وذلك من أجل توفير حركة مرورية سلسة لا يشعر فيها المواطنون بأي تأثير. وتدرك "الريل" تمامًا أنه مع التقدم الذي يتم إحرازه في تنفيذ خططها التطويرية، يتضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، مسؤولية تفرض عليها أن تنجز مشروعاتها بأعلى درجات الجودة ووفق جداول زمنية تحقق أعلى معدلات الإنجاز. وتركز الشركة خلال تنفيذ مشاريعها على توفير مسارات بديلة على مستوى عالي من الأمن والسلامة أيضًا وذلك بهدف الحفاظ على سير الحركة بصورة مرنة وآمنة.

* هل تلزمون المقاولين بإجراءات أُخرى للحد من التكدس المروري في الدوحة؟
- بالطبع هناك الكثير من الإجراءات التي تضمن انسياب حركة المرور، ومن ضمن أهم الإجراءات المتبعة عند بدء العمل في مواقع مشاريع "الريل" إلزام المقاولين بوضع خطة إعلانية عامة لما ستقوم به من تحويلات مرورية وطرق بديلة، ومن ثم عرضها على الجمهور من أجل توعيتهم بنوعية التحويلات ومواعيد تنفيذها وانتهائها حتى يتسنى لهم الاطلاع على كافة التفاصيل التي من شأنها أن تؤثر على سير الحركة المرورية، وبالتالي الابتعاد عن الأماكن أو الطرق التي قد تكون أكثر اكتظاظًا بالأعمال من غيرها.

فمثلًا نعمل حاليًا في منطقة "السد" فإن الرّيل تعمل على توعية المواطنين بشأن مواعيد التحويلات ومدتها، وفي الوقت نفسه نعمل على تأمين مواقف للسيارات ( قريبة من منطقة السد مع توفير حافلات لنقل المواطنين والزبائن من وإلى شارع السد) كي لا تقوم بإزعاج المرتادين إلى هذه المنطقة، أو حتى سكانها وتلافيًا لأي تعدّ على أماكن العمل أو مواقف القاطنين في المنطقة أو القادمين إليها من مناطق أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعمل "الريل" على إنزال السور الذي يحيط محور الأعمال كي يرى المارة علامات وأسماء المحلات التجارية. وفي موازاة ذلك، تحرص "الريل" على إحقاق توازن مهم بين التزاماتها تجاه الناس بالحفاظ على حركة السير وبين صون سلامة عمّالها في المواقع.