Beho
25-11-2014, 07:04 AM
6 مليارات دولار الاستثمارات العقارية القطرية في ماليزيا
الراية - 25/11/2014
أعلن سعادة السفير داتو أحمد جزري جوهر سفير ماليزيا في قطر، أن حجم الاستثمارات العقارية القطرية في ماليزيا بلغت ستة مليارات دولار.
وقال السفير أحمد جوهر في افتتاح "لقاء الأعمال الأول لمطوري العقارات والمشاريع الماليزية" الذي عقد امس في مقر المركز التجاري الماليزي، إن العلاقات القطرية الماليزية تشهد نموا مطردا، حيث بدأت الشركات الماليزية الاهتمام بالسوق القطري لما يتمتع به من مزايا كثيرة.
واضاف أن سوق العقارات الماليزية يعتبر واحدا من أفضل الأسواق العقارية في جنوب شرق آسيا كما ان أسعار العقارات في ماليزيا تعتبر الأرخص مقارنة بكبرى المدن المجاورة لها مثل تايلند وسنغافورة، كما تتميز العقارات الماليزية برخص تكاليف البناء مقارنة بالعائد المرتفع نسبيا لحجم رأس المال المستثمر في العقار، مبررا ذلك للامكانيات التكنولوجية المتقدمة لشركات التطوير العقاري الماليزية والتي سعت منذ ثمانيات القرن الماضي للتطوير الذاتي وتبني واستخدام تكنولوجيا ومواد بناء تم العمل على تحديثها داخل ماليزيا.
وقد شارك في اللقاء السيد حسن الباكر مدير ادارة التخطيط بشركة الديار القطرية، وممثلا عن غرفة قطر ولفيف من مسؤولي ادارات الاستثمار العقاري في المصارف القطرية، بالاضافة الى عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال في قطر.
وتعليقاً على هذا اللقاء، أكد السيد رامي الصايغ مدير المركز التجاري الماليزي في الدوحة، أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه في قطر والذي يستقطب عددا من أهم وأكبر الشركات العقارية الماليزية، والتي طلبت الدخول في السوق العقاري القطري الذي يتمتع بسمعة عالمية جيدة، موضحا أن هذا اللقاء لتعريف مجتمع الاعمال القطري بمناخ الاستثمار العقاري بماليزيا، حيث تتوافق رؤية كل من الدولتين في هذا الشأن لتحقيق الرفاهية لشعبيهما.
ولفت إلى أنه يشارك في هذا اللقاء، الذي يستمر حتى اليوم "الثلاثاء"، عملاقا العقارات الماليزي "كنتري هيتس" (Country Heights) و "اس بي سيتيا" (SP Setia) والتي تمتد استثماراتهما العقارية خارج حدود ماليزيا، علاوة على شركتي "ويلتون العقارية" Welton Properties)) والتي تتميز بدقة وانسيابية التصميم المعماري وشركة "اي كيو اي" (IQI) ذات التواجد على مدى الامتداد العمراني المميز بماليزيا.
وقال إن ارتفاع معدل الاشغال للعقارات الماليزية يعني بالفعل أعلى معدل نجاح في تأجير أو بيع هذه المنشآت التجارية والمكاتب، وهو ما يضمن عدم التردد في الدخول في مثل هذه العمليات الاستثمارية حيث بلغ معدل الإشغال درجة مشجعة للغاية، سواء من حيث مدلولها بالنسبة للثقة في الاقتصاد الماليزي، أم بالنسبة للمستثمر في العقارات التجارية، فمتوسط معدلات الإشغال لجميع ولايات ماليزيا بلغ خلال العام الماضي أكثر من 90% .
فرصة ذهبية
وأوضح السيد رامي الصايغ أن الشركات العقارية القطرية لديها حالياً فرصة ذهبية لعقد شراكات مع نظيرتها الماليزية للاستثمار في قطر وماليزيا على حد سواء، لافتا الى أن الحكومة الماليزية قامت بإلغاء ضريبة الأرباح الناتجة عن بيع الممتلكات العقارية من خلال برنامج أطلق عليه «ماليزيا بيتي الثاني للعطلات»، كانت خطوة مشجعة للاستثمار المحلي والأجنبي، كما قامت الحكومة الماليزية في نهاية 2006 بالغاء بند يلزم المستثمر الأجنبي بالحصول على موافقة لجنة للاستثمار الأجنبي ما اعطى للمستثمر الأجنبي بوجه عام فرصة شراء أي عدد من العقارات في ماليزيا الامر الذي جذب أثرياء العالم قامت الحكومة الماليزية بتسهيل الاجراءات الروتينية المتعلقة بالعقار بجانب خفض أسعار الفائدة التي لا تتعدى 7 في المئة وهي قيمة منخفضة مقارنة ببلدان جنوب شرق آسيا المجاورة لها.
وأشار إلى أن الاستثمار القطري في ماليزيا برز في مجال التطوير العقاري المتعلق بالفنادق الخمسة نجوم والمرافق الخدمية التي تشمل المعارض والمجمعات التجارية الفخمة علاوة على الاندية الترفيهية والمناطق السكنية والتجارية حيث توجد البيئة الملائمة للاسثمار العقاري فيما بين البلدين وخاصة ان قطر تمتلك العديد من المؤسسات المحترفة والتي تهتم بهذا الشأن مثل جهاز قطر للاستثمار وقطر القابضة وشركة الديار القطرية، مؤكداً أن ماليزيا تفخر بالعلاقة المتميزة في مجال الاستثمارات البينية الفعالة وخاصة العقارية منها فيما بين البلدين.
وأكد أن سوق العقارات الماليزية حلم يداعب خيال المستثمرين العرب، حيث انه السوق العقاري الوحيد بالعالم الذي يجمع بين الحداثة والطبيعة الخضراء الخلابة علاوة على الصبغة الاسلامية التي تسعى الدولة لاضفائها على البيئة الاستثمارية.
سمعة عالمية
وقالت شافينا سيافي مديرة الاتصال والعلامة التجارية بمجموعة شركات "كنتري هيتس"، أن المجموعة تأتي لدولة قطر للمرة الأولى، وأنها تأمل في عقد لقاءات مثمرة مع المستثمرين والشركات العقارية في قطر.
وأضافت أن قطر اصبحت دولة جاذبة للاستثمارات العقارية، كما أنها دولة ذات سمعة عالمية في عقد الشراكات الاستثمارية الجيدة ولها استثمارات ناجحة في ماليزيا، منوهة الى ان مجموعة شركات كنتري هيتس ((Country Heights تأسست بواسطة تان سري داتو بادوكا لي كيم يو في 1984 كشركة خاصة محدودة وقد بدأت الشركة عملها كشركة تطوير عقاري مع التمسك بايجاد لمسة فريدة من نوعها لتقديم منازل على الطراز الريفي الجميلة في ماليزيا، ثم تم إدراج الشركة على اللوحة الرئيسية لبورصة ماليزيا في عام 1994. واليوم مجموعة شركات كنتري هيتس ((Country Heights جعلت من التطوير العقاري نمط حياة راقي واستثمار حقيقي مجدي في الفنادق وإدارة المنتجعات السياحية والرعاية الصحية والعافية، وتنظيم الفعاليات العقارية علاوة على الاستثمار في الصناعة التعليم والسياحة.
وأوضحت أن الشركة لديها سجل حافل وقوي باسم المطور الرئيسي لأكثر من 560 مليون قدم مربع من المساحة في جميع أنحاء العالم، وتشمل مشاريعها الماضية بعض المعالم المعروفة في العالم مثل مركز لندن للمعارض والمؤتمرات، ومدينة "العافية الصحية" في شبه جزيرة ماليزيا ومنتجع مرتفعات "بورنيو" في شرق ماليزيا حيث تقدر اجمالي المشاريع المنفذة نحو ما يقرب من 7 مليارات دولار.
ولفتت الى أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ اكبر مجمع (مانسون بارك) السكني ذا الموقع المتميز بمدينة الوسائط المتعددة بماليزيا بتكلفة نحو 4 مليارات دولار حيث يضم حصريا فيلات فسيحة تضمن مساحة شخصية توفر خصوصية لكل فرد من أفراد الأسرة علاوة على الملحقات الترفيهية وتقنيات الأمن والسلامة عالية الجودة.
شركة رائدة
وقالت راجيس كاليداس مديرة المبيعات والتسويق في مجموعة "SP Setia" العقارية، إن المجموعة تعد واحدة من الشركات الرائدة ولاعب اساسي في مجال العقارات بماليزيا مع سجل حافل من مشاريع التطوير العقاري المبتكرة، حيث نفذت الشركة مشاريع بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار، فيما تصل قيمة المشاريع تحت التنفيذ في الفترة الحالية نحو 5 مليارات دولار.
وأضافت أن المجموعة العقارية قامت بتشييد قاعدة صلبة في ماليزيا تقدم مجموعة واسعة من المنتجات العقارية التي تشمل المدن الحديثة، والمقدسات الدينية والمساكن الفاخرة، والمجمعات التجارية والتجارية ومشاريع التجزئة، منوهة الى أن "SP Setia" تاسست في عام 1974، حيث تم ادرجها في بورصة ماليزيا في عام 1993. وفي عام 1996 توجهت الشركة ايضا لتركيز أعمالها الأساسية في التنمية العقارية علاوة على تأسيس شركات في قطاع البناء والبنية التحتية وصناعة الأخشاب.
وأشارت الى أن "اس بي سيتيا" تعد المطور الماليزي الوحيد المعترف به خمس مرات من قبل الاتحاد العقاري الدولي (FIABCI) ضمن افضل ثلاثة مخططات تطويرية عقارية رئيسية بماليزيا في ولاية سيلانجور، في جوهور باهرو وستيا العالم.
التنمية المستدامة
وقال سوماس لينج مدير بشركة "ويلتون العقارية"، أن الشركة تعد أحد الفاعلين الرئيسين في المشهد العقاري الماليزي، حيث تعمل حاليا في تنفيذ مشروعها الجديد "غرين هيفن" ويتألف من 1134 وحدة سكنية على مساحة 776 فدان، حيث يتضمن المشروع تشييد ثلاثة أبراج سكنية وترتبط بجسور مصممة بشكل انسيابي ومتقن لتمنح سكانها بانوراما طبيعية بواقع 360 درجة للمنطقة المحيطة بها، وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذا المشروع نحو مليار دولار تقريبا.
وأضاف أن "ويلتون العقارية" تأسست في عام 2013، وتعمل في مجال التطوير العقاري بمنطقة جوهور، وتعد بمثابة الوافد الجديد على المشهد العقاري في ماليزيا والمنطقة، ولكنها تتمتع بالخبرة الجماعية لإدارتها رفيعة المستوى ما يضعها في مقدمة مطوري المشاريع السكنية والتجارية عالية المستوى، منوها الى انها تعمل على ابتكار مستوى معيشي افضل لعملائها، كما تسعى الشركة دائما لتعزيز ممارسات التنمية المستدامة وتهدف إلى تقديم مشاريع عالية الجودة ذات قيمة كبيرة مع توفير خدمة شخصية وخدمات الـتأجير وما بعد البيع.
كما شاركت في اللقاء شركة "اي كيو اي" ((IQI التي تعتبر شركة دولية متخصصة بالوساطة والاستشارات العقارية حيث توفر الشركة منصة متكاملة لمبيعات العقارات السكنية والتجارية والاستثمارات وتمويل الشركات، وتقييم المشاريع، وإدارتها والخدمات الاستشارية. مقرها الرئيسي في كوالالمبور ولها مكتب اقليمي في دبي، وتسعى الشركة الى توسيع دائرة شركائها الاستراتيجيين المتواجدين في سنغافورة وهونغ كونغ ولندن وملبورن وهيوستن، حيث تسعى IQI لتقديم خدمات بمنتهى النزاهة والجودة والشفافية الإعلامية لأصحاب المنازل الفردية والمستثمرين والمطورين والمستأجرين الشركات، كما تقدم الشركة الفرصة الكاملة للنمو في الاستثمارات العقارية الخاصة بكافة العملاء على مستوى العالم.
مناخ الاستثمار العقاري
جدير بالذكر ان استقرار ماليزيا السياسي اسهم في المحافظة على استقرارها الاقتصادي وبالتالي استقرار سوقها العقاري، حيث يتركز الاستثمار العقاري في العاصمة كوالالمبور والجزر السياحية الشمالية كلانفكاوي وبنانغ، و يوجد في العاصمة كوالالمبور أعلى ناطحات سحاب في العالم وهي أبراج بتروناس.
كما أن اهتمام الحكومة الماليزية بالبنية التحتية من محطات صرف وماء وكهرباء في العاصمة كوالالمبور شجع على الاستثمار فيها، بالاضافة الى أن تمتع ماليزيا بالبيئة الاسلامية المحافظة التي تناسب السائح العربي، ويساندها انتشار استخدام اللغة الانجليزية بين سكان المنطقة.كما ان القوانين التي تصدرها الحكومة الماليزية متوافقة لدرجة كبيرة مع أحكام الشريعة الاسلامية وهذان العاملان بوجه الخصوص اسهما في توجيه انظار العرب لقضاء اجازاتهم في ماليزيا وبالتالي العمل على استثمار رؤوس أموالهم في القطاع العقاري بشتى مجالاته.
وتعتبر العقارات السكنية هي الأكثر رواجا من حيث عدد الصفقات السنوية، وهو ما يعني ارتفاع قيمة العقارات والدخول في مستوى أرقى من الرفاهية والملحقات الخدمية للعقار، وهو ما يعكس تنامي الثقة في سوق العقارات السكنية، واستجابة السوق العقاري لرغبات المستثمرين الأجانب في نواحي التطوير والخدمات، ما يبشر بمزيد من التدفق العقاري إلى السوق الماليزي برمته. وتتركز الأسعار المرتفعة نسبياً في ولايات كوالالمبور وسيلانجور وصباح.
ويهتم المستثمر الجاد، الذي يدخل إلى سوق العقارات بهدف البحث عن المكاسب، ما يزيد من قيمة العقار بعد الشراء. وهنا فإن سوق العقارات الماليزي تتمتع بالعديد من الخيارات الترويجية، وأفضلها هو ما تقدمه بعض المؤسسات العقارية من خدمة التسويق ما بعد البيع. وهذه المؤسسات توفر الدراسات وتحلل المزايا السوقية للعقار وتدخل في مفاوضات البيع الثاني لصالح العملاء وتوفر ما يصعب على العميل القيام به بنفسه من أجل البيع. ويزيد دخول مؤسسات العقار هذه - إلى جانب العملاء - من قدرتهم التفاوضية، فضلاً عن الضمانات والمزايا الأخرى المغرية والتي يتضمنها العرض الأولي مثل تأجير هذه العقارات لصالح العميل، ومزايا أخرى تندرج تحت بند خدمة ما بعد البيع.
الراية - 25/11/2014
أعلن سعادة السفير داتو أحمد جزري جوهر سفير ماليزيا في قطر، أن حجم الاستثمارات العقارية القطرية في ماليزيا بلغت ستة مليارات دولار.
وقال السفير أحمد جوهر في افتتاح "لقاء الأعمال الأول لمطوري العقارات والمشاريع الماليزية" الذي عقد امس في مقر المركز التجاري الماليزي، إن العلاقات القطرية الماليزية تشهد نموا مطردا، حيث بدأت الشركات الماليزية الاهتمام بالسوق القطري لما يتمتع به من مزايا كثيرة.
واضاف أن سوق العقارات الماليزية يعتبر واحدا من أفضل الأسواق العقارية في جنوب شرق آسيا كما ان أسعار العقارات في ماليزيا تعتبر الأرخص مقارنة بكبرى المدن المجاورة لها مثل تايلند وسنغافورة، كما تتميز العقارات الماليزية برخص تكاليف البناء مقارنة بالعائد المرتفع نسبيا لحجم رأس المال المستثمر في العقار، مبررا ذلك للامكانيات التكنولوجية المتقدمة لشركات التطوير العقاري الماليزية والتي سعت منذ ثمانيات القرن الماضي للتطوير الذاتي وتبني واستخدام تكنولوجيا ومواد بناء تم العمل على تحديثها داخل ماليزيا.
وقد شارك في اللقاء السيد حسن الباكر مدير ادارة التخطيط بشركة الديار القطرية، وممثلا عن غرفة قطر ولفيف من مسؤولي ادارات الاستثمار العقاري في المصارف القطرية، بالاضافة الى عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال في قطر.
وتعليقاً على هذا اللقاء، أكد السيد رامي الصايغ مدير المركز التجاري الماليزي في الدوحة، أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه في قطر والذي يستقطب عددا من أهم وأكبر الشركات العقارية الماليزية، والتي طلبت الدخول في السوق العقاري القطري الذي يتمتع بسمعة عالمية جيدة، موضحا أن هذا اللقاء لتعريف مجتمع الاعمال القطري بمناخ الاستثمار العقاري بماليزيا، حيث تتوافق رؤية كل من الدولتين في هذا الشأن لتحقيق الرفاهية لشعبيهما.
ولفت إلى أنه يشارك في هذا اللقاء، الذي يستمر حتى اليوم "الثلاثاء"، عملاقا العقارات الماليزي "كنتري هيتس" (Country Heights) و "اس بي سيتيا" (SP Setia) والتي تمتد استثماراتهما العقارية خارج حدود ماليزيا، علاوة على شركتي "ويلتون العقارية" Welton Properties)) والتي تتميز بدقة وانسيابية التصميم المعماري وشركة "اي كيو اي" (IQI) ذات التواجد على مدى الامتداد العمراني المميز بماليزيا.
وقال إن ارتفاع معدل الاشغال للعقارات الماليزية يعني بالفعل أعلى معدل نجاح في تأجير أو بيع هذه المنشآت التجارية والمكاتب، وهو ما يضمن عدم التردد في الدخول في مثل هذه العمليات الاستثمارية حيث بلغ معدل الإشغال درجة مشجعة للغاية، سواء من حيث مدلولها بالنسبة للثقة في الاقتصاد الماليزي، أم بالنسبة للمستثمر في العقارات التجارية، فمتوسط معدلات الإشغال لجميع ولايات ماليزيا بلغ خلال العام الماضي أكثر من 90% .
فرصة ذهبية
وأوضح السيد رامي الصايغ أن الشركات العقارية القطرية لديها حالياً فرصة ذهبية لعقد شراكات مع نظيرتها الماليزية للاستثمار في قطر وماليزيا على حد سواء، لافتا الى أن الحكومة الماليزية قامت بإلغاء ضريبة الأرباح الناتجة عن بيع الممتلكات العقارية من خلال برنامج أطلق عليه «ماليزيا بيتي الثاني للعطلات»، كانت خطوة مشجعة للاستثمار المحلي والأجنبي، كما قامت الحكومة الماليزية في نهاية 2006 بالغاء بند يلزم المستثمر الأجنبي بالحصول على موافقة لجنة للاستثمار الأجنبي ما اعطى للمستثمر الأجنبي بوجه عام فرصة شراء أي عدد من العقارات في ماليزيا الامر الذي جذب أثرياء العالم قامت الحكومة الماليزية بتسهيل الاجراءات الروتينية المتعلقة بالعقار بجانب خفض أسعار الفائدة التي لا تتعدى 7 في المئة وهي قيمة منخفضة مقارنة ببلدان جنوب شرق آسيا المجاورة لها.
وأشار إلى أن الاستثمار القطري في ماليزيا برز في مجال التطوير العقاري المتعلق بالفنادق الخمسة نجوم والمرافق الخدمية التي تشمل المعارض والمجمعات التجارية الفخمة علاوة على الاندية الترفيهية والمناطق السكنية والتجارية حيث توجد البيئة الملائمة للاسثمار العقاري فيما بين البلدين وخاصة ان قطر تمتلك العديد من المؤسسات المحترفة والتي تهتم بهذا الشأن مثل جهاز قطر للاستثمار وقطر القابضة وشركة الديار القطرية، مؤكداً أن ماليزيا تفخر بالعلاقة المتميزة في مجال الاستثمارات البينية الفعالة وخاصة العقارية منها فيما بين البلدين.
وأكد أن سوق العقارات الماليزية حلم يداعب خيال المستثمرين العرب، حيث انه السوق العقاري الوحيد بالعالم الذي يجمع بين الحداثة والطبيعة الخضراء الخلابة علاوة على الصبغة الاسلامية التي تسعى الدولة لاضفائها على البيئة الاستثمارية.
سمعة عالمية
وقالت شافينا سيافي مديرة الاتصال والعلامة التجارية بمجموعة شركات "كنتري هيتس"، أن المجموعة تأتي لدولة قطر للمرة الأولى، وأنها تأمل في عقد لقاءات مثمرة مع المستثمرين والشركات العقارية في قطر.
وأضافت أن قطر اصبحت دولة جاذبة للاستثمارات العقارية، كما أنها دولة ذات سمعة عالمية في عقد الشراكات الاستثمارية الجيدة ولها استثمارات ناجحة في ماليزيا، منوهة الى ان مجموعة شركات كنتري هيتس ((Country Heights تأسست بواسطة تان سري داتو بادوكا لي كيم يو في 1984 كشركة خاصة محدودة وقد بدأت الشركة عملها كشركة تطوير عقاري مع التمسك بايجاد لمسة فريدة من نوعها لتقديم منازل على الطراز الريفي الجميلة في ماليزيا، ثم تم إدراج الشركة على اللوحة الرئيسية لبورصة ماليزيا في عام 1994. واليوم مجموعة شركات كنتري هيتس ((Country Heights جعلت من التطوير العقاري نمط حياة راقي واستثمار حقيقي مجدي في الفنادق وإدارة المنتجعات السياحية والرعاية الصحية والعافية، وتنظيم الفعاليات العقارية علاوة على الاستثمار في الصناعة التعليم والسياحة.
وأوضحت أن الشركة لديها سجل حافل وقوي باسم المطور الرئيسي لأكثر من 560 مليون قدم مربع من المساحة في جميع أنحاء العالم، وتشمل مشاريعها الماضية بعض المعالم المعروفة في العالم مثل مركز لندن للمعارض والمؤتمرات، ومدينة "العافية الصحية" في شبه جزيرة ماليزيا ومنتجع مرتفعات "بورنيو" في شرق ماليزيا حيث تقدر اجمالي المشاريع المنفذة نحو ما يقرب من 7 مليارات دولار.
ولفتت الى أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ اكبر مجمع (مانسون بارك) السكني ذا الموقع المتميز بمدينة الوسائط المتعددة بماليزيا بتكلفة نحو 4 مليارات دولار حيث يضم حصريا فيلات فسيحة تضمن مساحة شخصية توفر خصوصية لكل فرد من أفراد الأسرة علاوة على الملحقات الترفيهية وتقنيات الأمن والسلامة عالية الجودة.
شركة رائدة
وقالت راجيس كاليداس مديرة المبيعات والتسويق في مجموعة "SP Setia" العقارية، إن المجموعة تعد واحدة من الشركات الرائدة ولاعب اساسي في مجال العقارات بماليزيا مع سجل حافل من مشاريع التطوير العقاري المبتكرة، حيث نفذت الشركة مشاريع بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار، فيما تصل قيمة المشاريع تحت التنفيذ في الفترة الحالية نحو 5 مليارات دولار.
وأضافت أن المجموعة العقارية قامت بتشييد قاعدة صلبة في ماليزيا تقدم مجموعة واسعة من المنتجات العقارية التي تشمل المدن الحديثة، والمقدسات الدينية والمساكن الفاخرة، والمجمعات التجارية والتجارية ومشاريع التجزئة، منوهة الى أن "SP Setia" تاسست في عام 1974، حيث تم ادرجها في بورصة ماليزيا في عام 1993. وفي عام 1996 توجهت الشركة ايضا لتركيز أعمالها الأساسية في التنمية العقارية علاوة على تأسيس شركات في قطاع البناء والبنية التحتية وصناعة الأخشاب.
وأشارت الى أن "اس بي سيتيا" تعد المطور الماليزي الوحيد المعترف به خمس مرات من قبل الاتحاد العقاري الدولي (FIABCI) ضمن افضل ثلاثة مخططات تطويرية عقارية رئيسية بماليزيا في ولاية سيلانجور، في جوهور باهرو وستيا العالم.
التنمية المستدامة
وقال سوماس لينج مدير بشركة "ويلتون العقارية"، أن الشركة تعد أحد الفاعلين الرئيسين في المشهد العقاري الماليزي، حيث تعمل حاليا في تنفيذ مشروعها الجديد "غرين هيفن" ويتألف من 1134 وحدة سكنية على مساحة 776 فدان، حيث يتضمن المشروع تشييد ثلاثة أبراج سكنية وترتبط بجسور مصممة بشكل انسيابي ومتقن لتمنح سكانها بانوراما طبيعية بواقع 360 درجة للمنطقة المحيطة بها، وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذا المشروع نحو مليار دولار تقريبا.
وأضاف أن "ويلتون العقارية" تأسست في عام 2013، وتعمل في مجال التطوير العقاري بمنطقة جوهور، وتعد بمثابة الوافد الجديد على المشهد العقاري في ماليزيا والمنطقة، ولكنها تتمتع بالخبرة الجماعية لإدارتها رفيعة المستوى ما يضعها في مقدمة مطوري المشاريع السكنية والتجارية عالية المستوى، منوها الى انها تعمل على ابتكار مستوى معيشي افضل لعملائها، كما تسعى الشركة دائما لتعزيز ممارسات التنمية المستدامة وتهدف إلى تقديم مشاريع عالية الجودة ذات قيمة كبيرة مع توفير خدمة شخصية وخدمات الـتأجير وما بعد البيع.
كما شاركت في اللقاء شركة "اي كيو اي" ((IQI التي تعتبر شركة دولية متخصصة بالوساطة والاستشارات العقارية حيث توفر الشركة منصة متكاملة لمبيعات العقارات السكنية والتجارية والاستثمارات وتمويل الشركات، وتقييم المشاريع، وإدارتها والخدمات الاستشارية. مقرها الرئيسي في كوالالمبور ولها مكتب اقليمي في دبي، وتسعى الشركة الى توسيع دائرة شركائها الاستراتيجيين المتواجدين في سنغافورة وهونغ كونغ ولندن وملبورن وهيوستن، حيث تسعى IQI لتقديم خدمات بمنتهى النزاهة والجودة والشفافية الإعلامية لأصحاب المنازل الفردية والمستثمرين والمطورين والمستأجرين الشركات، كما تقدم الشركة الفرصة الكاملة للنمو في الاستثمارات العقارية الخاصة بكافة العملاء على مستوى العالم.
مناخ الاستثمار العقاري
جدير بالذكر ان استقرار ماليزيا السياسي اسهم في المحافظة على استقرارها الاقتصادي وبالتالي استقرار سوقها العقاري، حيث يتركز الاستثمار العقاري في العاصمة كوالالمبور والجزر السياحية الشمالية كلانفكاوي وبنانغ، و يوجد في العاصمة كوالالمبور أعلى ناطحات سحاب في العالم وهي أبراج بتروناس.
كما أن اهتمام الحكومة الماليزية بالبنية التحتية من محطات صرف وماء وكهرباء في العاصمة كوالالمبور شجع على الاستثمار فيها، بالاضافة الى أن تمتع ماليزيا بالبيئة الاسلامية المحافظة التي تناسب السائح العربي، ويساندها انتشار استخدام اللغة الانجليزية بين سكان المنطقة.كما ان القوانين التي تصدرها الحكومة الماليزية متوافقة لدرجة كبيرة مع أحكام الشريعة الاسلامية وهذان العاملان بوجه الخصوص اسهما في توجيه انظار العرب لقضاء اجازاتهم في ماليزيا وبالتالي العمل على استثمار رؤوس أموالهم في القطاع العقاري بشتى مجالاته.
وتعتبر العقارات السكنية هي الأكثر رواجا من حيث عدد الصفقات السنوية، وهو ما يعني ارتفاع قيمة العقارات والدخول في مستوى أرقى من الرفاهية والملحقات الخدمية للعقار، وهو ما يعكس تنامي الثقة في سوق العقارات السكنية، واستجابة السوق العقاري لرغبات المستثمرين الأجانب في نواحي التطوير والخدمات، ما يبشر بمزيد من التدفق العقاري إلى السوق الماليزي برمته. وتتركز الأسعار المرتفعة نسبياً في ولايات كوالالمبور وسيلانجور وصباح.
ويهتم المستثمر الجاد، الذي يدخل إلى سوق العقارات بهدف البحث عن المكاسب، ما يزيد من قيمة العقار بعد الشراء. وهنا فإن سوق العقارات الماليزي تتمتع بالعديد من الخيارات الترويجية، وأفضلها هو ما تقدمه بعض المؤسسات العقارية من خدمة التسويق ما بعد البيع. وهذه المؤسسات توفر الدراسات وتحلل المزايا السوقية للعقار وتدخل في مفاوضات البيع الثاني لصالح العملاء وتوفر ما يصعب على العميل القيام به بنفسه من أجل البيع. ويزيد دخول مؤسسات العقار هذه - إلى جانب العملاء - من قدرتهم التفاوضية، فضلاً عن الضمانات والمزايا الأخرى المغرية والتي يتضمنها العرض الأولي مثل تأجير هذه العقارات لصالح العميل، ومزايا أخرى تندرج تحت بند خدمة ما بعد البيع.