المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )



امـ حمد
29-11-2014, 11:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقرن في بيوتكن
قال الله تعالى﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾الأحزاب‏،
ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية،
﴿تعالى﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )أي،إلزمن بيوتكن،فلا تخرجن لغير حاجة،ومن الحوائج الشرعية، الصلاة في المسجد بشرطه،كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم(لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه وليخرجن وهن تفلات(تفلات،أي غير متطيبات)
وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال﴿ إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها ﴾تحقيق الألباني،في صحيح الجامع،
والأمر بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة، فأمر الله تعالى نساء النبي بملازمة بيوتهن، وخاطبهن بذلك تشريفا لهن، ونهاهن عن التبرج ,وحقيقته إظهار ما ستره،
وذكر أن سودة قيل لها،لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك،فقالت،قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي، قال الراوي،فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها،رضوان الله عليها،فقرار المرأة في بيتها عزيمة شرعية في حقهن,وخروجهن من البيوت لا تكون إلا لضرورة أو حاجة‏،
ولهذا جاء بعدها‏(وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى‏)‏الأحزاب‏،
أي‏،‏لا تكثرن الخروج،متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية،
والأمر بالقرار في البيوت حجاب لهن بالـجُدر،وعن البروز أمام الأجانب،والاختلاط ، فإذا برزن أمام الأجانب، وجب عليهن الحجاب باللباس الساتر لجميع البدن،
وكان من عاداتهم ألا تخرج المرأة من بيتها،
فالله درك يا سنة الحبيب،أين ذهب حياء النساء اللاتي يزاحمن الرجال في كل مكان،
وقد أباح الشرع خروج المرأة للصلاة في المسجد ولكن بشروط ألا تتبرج ولا تتعطر،
كذلك في مجتمع المسلمات عند خروجهن للأسواق وخروجهن من المساجد هي مخالطة الرجال والسير وسط الطريق،ابتعاداً عن الفتنة،
فعن أبي أسيد الأنصاري،أنه سمع النبي وهو خارج المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق،فقال للنساء﴿استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق،عليكن بحافات الطريق﴾صححه الألباني،في صحيح الجامع،
قال أبو أسيد،فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به،
ولقد عظمت الفتنة في زمننا الآن فالنساء،يتطيبن بأفخر العطور وهن ذاهبات للمساجد ، وحجابهن أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة،وأصواتهن أعلى من أصوات الرجال،وطريقهن أصبح وسط الطريق،
عن طارق بن شهاب،عن النبي قال﴿الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة،عبد مملوك،أو امرأة،أو صبي،أو مريض﴾رواه أبو داود بسند صحيح،
وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل,والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط،
وذكر بسنده،عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال(باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لاتخرج متطيبة)
إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن ) البخاري ومسلم
وهذا يدل على أن للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار،
وربما تحتج كثير من النساء الآن بأنها تخرج لحاجتها،ولكن هل من حاجتها أن تمشي في الأسواق حتى منتصف الليل،
إن الأمر بحاجة إلى تقوى الله عز وجل وخوف منه،
وقد عظمت الفتنة , فبعض النساء لايتقين الله,يتطيبن بأفخر العطور وهنّ ذاهبات للمساجد,وحجابهنّ أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة،
وأصواتهنّ أعلى من أصوات الرجال,وطريقهنّ أصبح وسط الطريق,ولذا كثرت الفتن التي بسببها جاز أن تمنع النساء من المساجد،
ومراعاة ما قضت به الشريعة،أن مجتمع المرأة غير مختلط،
فللمرأة مجتمعها الخاص بها،والشعور بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت‏،زوجة، وأماً،وراعية لبيت زوجها،ووفاء بحقوقه من سكن إليها،وتهيئة مطعم ومشرب وملبس،ومربية جيل‏،وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله،قال‏‏(‏المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها‏)‏متفق على صحته،
قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضات وغيرها،
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى،في ‏عمدة التفسير‏‏(‏ما يصنع النساء في هذا العصر من التنقل في البلاد، حتى ليخرجن سافرات عاصيات ماجنات إلى بلاد الكفر،وحدهن دون محرم، أو مع زوج أو محرم كأنه لا وجود له،
تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأة وعفتها وصيانتها، وتقدير أدائها لعملها في وظائفها المنزلية،
فإن الله حفظ لهذه البيوت حرمتها،وصانها عن وصول شك أو ريبة إليها،ومنع أي حالة تكشف عن عوراتها،وذلك بمشروعية الاستئذان لدخول البيوت من أجل البصر،
فقال سبحانه(‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ،فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)‏النور‏،
كل هذا لحفظ عورات المسلمين وهن في البيوت، فكيف بمن ينادي بإخراجهن من البيوت متبرجات سافرات مختلطات مع الرجال‏،فالتزموا عباد الله بما أمركم الله به،
وننصح الراغب في الزواج، بحسن الاختيار،وأن يتقي الخرَّاجة الولاّجة،التي تنتهز فرصة غيابه في أشغاله،للتجول في الطرقات،ويعرف ذلك بطبيعة نشأة أهل بيتها،
لا تفوتي على نفسك وساماً للشرف تلقين به النبي صلى الله عليه وسلم،على حوضه،
فكوني حفيدة أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وفاطمة قولاً وعملاً,
وكوني ممن قال الله فيهم﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )التوبة،
لماذا يسيطر علينا الشيطان ويكبلنا ونستكين له،وآخر شيء نفكر فيه هو الموت والقبر،
أين أنتن من الصحابيات والصالحات،هلموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض،
جددوا التوبة،قبل يوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح،
أسأل الله لنا السلامة من الفتن وأن يعصمنا مما ظهر منها وما بطن.

راجي الْعفو
30-11-2014, 12:25 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

تنبيه و نصيحة يثلجان الصدر ..

جزيت الفردوس ..

امـ حمد
30-11-2014, 02:50 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

تنبيه و نصيحة يثلجان الصدر ..

جزيت الفردوس ..

تسلم أخوي راجي العفو
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
02-12-2014, 06:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
02-12-2014, 06:59 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس