تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المهندي: الإستراتيجية السياحية تساعد في تنويع الاقتصاد



Beho
30-11-2014, 07:19 AM
المهندي: الإستراتيجية السياحية تساعد في تنويع الاقتصاد
الشرق القطرية - 30/11/2014

أشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة سعادة السيد عيسى بن محمد المهندي بالعلاقات العمانية القطرية لاسيَّما في مجال السياحة وما تشهده من تطور، وأشار سعادته إلى أن هناك العديد من المشاريع السياحية المشتركة بين البلدين أهمها تأشيرة قطر وعمان، وكذلك التعاون حول الخط السياحي البحري للمجموعات السياحية الآتية من مختلف بلدان العالم، وقال: "تعمل الهيئة العامة للسياحة مع شركائها للنهوض بالقطاع السياحي في البلاد، ومع دول المنطقة لمزيد من المبادرات لما فيه المنفعة للجميع.

وحول الإحصاءات لتأشيرة قطر والسلطنة وعدد السياح أوضح المهندي أن الهيئة العامة للسياحة قامت قبل أسابيع بالكشف عن نتائج النصف الأول من عام 2014 حيث بلغ عدد السياح 1.42 مليون (ارتفاع بنسبة 7% عن نفس الفترة في العام الماضي) و540 ألف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي (حوالي 53 ألف زائر من عمان) وبلغ عدد السياح من تأشيرة "قطر وعمان" 236 ألف سائح.

وأوضح المهندي في حوار تنشره "الشرق" بالتزامن مع "وجهات" العمانية أن السلطنة الدولة الوحيدة التي تربطها مع قطر بنظام (التأشيرة المشتركة) وبالتالي يسمح للسائح الأجنبي أن يتنقل بين السلطنة وقطر من دون حاجة إلى استخراج تأشيرة أخرى.. وإلى تفاصيل الحوار..

تنويع مصادر الدخل

* سعادة الرئيس إلى أي مدى تعول قطر على السياحة في تنويع مصادر الدخل لاقتصادها الوطني؟
- لقد أنعم الله على بلادنا بثروة من موارد الطاقة، ولكن هذه الموارد لا تدوم إلى الأبد، ولذلك فإن علينا أن نتطلع إلى تطوير قطاعات أخرى، مثل قطاع السياحة، التي ستضمن لأطفالنا وأحفادنا أن يتمتعوا بنفس مستوى الحياة الذي نتمتع به نحن بل وأفضل منه. ومن خلال الترويج لسياحة أوسع وأكبر وجيدة التخطيط، فإن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، التي قمنا بإطلاقها بداية هذا العام، ستساعد البلاد على تنويع اقتصادها وخفض اعتمادها الكبير على موارد الطاقة وبالتالي حمايتها من تقلبات السوق التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والنمو. كما أنها ستعزز مكانة قطر كوجهة سياحية على الخارطة العالمية وتتيح للناس من جميع أنحاء العالم التعرف على ما تقدمه البلاد، كما أن الاستثمار في السياحة ضروري لنجاح قطر في جذب الزوار لمشاهدة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

* كم نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي في قطر وما هي النسبة التي تعولون عليها في 2022؟
- يساهم القطاع السياحي حاليا في أقل من 1% ونسعى إلى رفع هذه النسبة بالعمل باستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة في العام 2030 إلى حوالي 3 – 3.3%

وستكون النسبة المتوقعة لمساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي (المساهمة المباشرة) ليصبح حوالي 2.3%.

الناقل الوطني

* سعادتكم كيف تنظرون لدور القطرية كطيران في دعم القطاع السياحي؟
- تعمل الهيئة العامة للسياحة بالشراكة مع الجهات المعنية لتخطيط وتنظيم وترويج قطاع سياحي مستدام وناضج يسهم في مستقبل دولة قطر وترسيخها كوجهة سياحية رائدة. وبوصفها الناقل الوطني في دولة قطر، تقوم الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك أحد أكبر وأفضل أساطيل الطيران في العالم بالترويج لدولة قطر في دول المنطقة والعالم، ولقد جعلت الخطوط الجوية القطرية من مدينة الدوحة محطة عالمية يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء العالم.

* هناك اهتمام كبير بالتراث في دعم السياحة، فما هي خططكم في دعم السياحة بالموروثات المادية وغير المادية؟
- تقوم الهيئة العامة للسياحة بالعمل مع الكثير من المؤسسات والهيئات في قطر من المعنيين بالتراث، مثل وزارة الثقافة والفنون والتراث، ومتحف الفن الإسلامي، وهيئة متاحف قطر، وسوق واقف، وكتارا وغيرها من المؤسسات، وأن السياحة الثقافية (أو التراثية) هي في صلب استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، وأن ما يجعل من قطر بلدا مميزا وفريدا هو تمسك شعبه بعاداته وتقاليده وتراثه، وإن وجود قطاع سياحة مزدهر له العديد من الفوائد على مستوى البلاد. فهو أولا يضع البلاد على خارطة السياحة العالمية ويتيح للعالم فرصة استكشاف وتقدير ثقافة البلاد الغنية وتراثها المميز ومقوماتها المذهلة، ونسعى من خلال السياحة نشر قيم وعادات وتقاليد بلدنا إلى العالم.

سياحة الاجتماعات

* هناك فعاليات ومعارض تشهدها دولة قطر، إلى أي مدى يلعب قطاع المعارض في الجذب السياحي؟
- إن سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض mice هو شكل من أشكال السياحة، وهو قطاع يلعب دورا كبيرا في قطاع السياحة القطري، وأصبحت قطر تعرف بأنها مركز متقدم للأعمال، كما أنها أصبحت في مركز جيد يؤهلها للاستفادة من سوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط لما توفره من مراكز متطورة ومعالم ومرافق ترفيهية وثقافية تزخر بها. كما استقطبت قطر العديد من المؤتمرات والمعارض العالمية في السنوات القليلة الماضية من بينها: مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي cop18، ومؤتمر البترول العالمي العشرين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) الـ 13، والعديد من المؤتمرات والمعارض العالمية الأخرى، حيث يزخر جدول فعاليات قطر بالعديد من الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وسجلت نسبة القادمين إلى قطر بغرض سياحة الأعمال في عام 2013 حوالي 70% في مقابل 30% من عدد القادمين لغرض الترفيه. وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تكون نسبة الزوار القادمين لسياحة الأعمال 36%، بينما سترتفع نسبة القادمين بغرض الترفيه إلى 64%.

يذكر أن النسبة العالمية اليوم هي 86% للسياح القادمين بغرض الترفيه مقابل 17% للسياح القادمين بغرض سياحة الأعمال.

دولة متقدمة

* نجاح قطر في استضافة مونديال العالم 2022 شكل أمرا كبيرا، كيف يمكن استغلال ذلك سياحيا من الآن؟
- إن استضافة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر ما هي إلا البداية إلى ما هو أكبر. نحن نعمل على استراتيجية بعيدة المدى تضمن لنا قطاع سياحة مستداما وناضجا يسهم في مستقبل دولة قطر وترسيخها كوجهة سياحية رائدة، وتقوم الهيئة العامة للسياحة بالعمل مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وجميع مؤسسات الدولة المختلفة على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على إطلاقها في العام 2008 كخريطة طريق لمستقبل دولة قطر بغرض تحويلها إلى دولة متقدمة خلال أقل من عقدين من الزمن.

* بطولات التنس التي تقام في قطر جزء لا يتجزأ من الترويج لقطر سياحيا، هل أسهم ذلك في التعريف بدولة قطر؟
- بكل تأكيد فإن البطولات الرياضية كبطولة قطر إكسون موبيل للتنس السنوية وغيرها من البطولات يعزز من الإسهام في الترويج لدولة قطر، كما تقوم الهيئة العامة للسياحة بالترويج لدولة قطر في دول المنطقة والعالم كوجهة سياحية عالمية، فقد قمنا خلال الفترة الماضية بافتتاح عدة مكاتب في كل من: بريطانيا، وفرنسا، ومكتب آخر في ألمانيا للترويج لدولة قطر في الدول الأوروبية المتحدثة بالألمانية مثل ألمانيا، وسويسرا، والنمسا، ولوكسمبورج، وبلجيكا، وليختنشتاين. وقمنا مؤخرا بافتتاح مكتب تمثيلي لنا في مدينتي الرياض وجدة لخدمة سوق دول مجلس التعاون الخليجي.

الأسواق الشعبية

* مطار حمد الدولي محطة هامة، إلى أي مدى يشكل دعما للسياحة القطرية؟
- بالتأكيد، يعتبر مطار حمد الدولي الجديد تحفة معمارية غاية في الحداثة والتطور تفتخر بها دولة قطر، وروعي في إنشائه كافة المعايير الدولية المعنية بصناعة المطارات، وهو يشكل أداة مهمة للسياحة، حيث إنه يعطي الانطباع الأول لدى أي زائر إلى الدولة. وتبلغ طاقته الاستيعابية حاليا 30 مليون مسافر في السنة، فيما سترتفع بعد استكمال عملياته إلى 50 مليون مسافر في السنة.

إستراتيجية قطر

* كيف تنظرون لسياحة التسوق ودورها في الجذب السياحي في المنطقة؟
- تندرج سياحة التسوق فيما يسمى بالسياحة الحضرية، وهي أحد 3 أنواع من السياحة تركز عليها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030. تمتلك قطر العديد من المجمعات التجارية للتسوق، والأسواق الشعبية وأماكن الترفيه والاسترخاء.

* لا تزال السياحة البينية بين دول الخليج ضعيفة، ما هي رؤيتكم في دعم ذلك؟
- نعم يعتبر السوق الخليجي أحد أهم أسواقنا السياحية، حيث يشكل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ما يقارب 40% من مجمل الزوار إلى قطر، وشكل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي ما يقارب 540 ألف زائر إلى قطر في النصف الأول من هذا العام (من أصل 1.4 مليون).

وقمنا في أكتوبر الماضي بالمشاركة في الاجتماع التأسيسي الأول للجنة الوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وهي شرارة البدء في انطلاق العمل الخليجي المشترك في المجال السياحي وتعزز من أواصر التعاون بين دول المجلس. كما تمهد لمزيد من العمل بما يخدم بلدان وشعوب الدول الخليجية بالإضافة إلى إسهامها في ترسيخ تنمية قطاعات السياحة الخليجية على جميع الأصعدة.