المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشاريع الجديدة تساهم في تعزيز مستوى التفاؤل خلال الربع 4



Beho
08-12-2014, 07:00 PM
المشاريع الجديدة تساهم في تعزيز مستوى التفاؤل خلال الربع الرابع لسنة 2014
بيان صحفي - 08/12/2014

كشفت دراسة مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الرابع من العام الحالي، الذي أصدرتها شركة دان آند براد ستريت برعاية هيئة مركز قطر للمال. أن الاقتصاد القطري لا يزال يتمتع بمستويات ثابتة وإيجابية من التفاؤل، رغم حالة الركود وعدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وقد انعكس ذلك على مجتمع الأعمال في الدولة وبشكل خاص الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تستمر في تحقيق أعلى مستويات التفاؤل خلال الربع الرابع من2014.

كما اتضح من نتائج هذه الدراسة. أن القطاع النفطي سجل ارتفاعاً خلال هذا الربع حيث وصل مؤشر التفاؤل بالأعمال لهذا القطاع إلى 49 نقطة أي ما يعادل 26٪. محققا بذلك نمواً ملحوظاً من ربع لآخر. وفي هذا السياق. تجدر الإشارة إلى أن قطاع البناء والتشييد كان الأكثر تفاؤلاً بفضل العدد الكبير من المشاريع والمناقصات. علاوة على ذلك. أدت هذه العوامل مثل تنامي قاعدة العملاء وتوسيع الخطط وارتفاع حجم المبيعات وزيادة الأرباح إلى ارتفاع مستويات التفاؤل بالأعمال.

وفي تعليقٍ على النتائج العامة لهذه الدراسة. صرح السيد يوسف محمد الجيدة ، نائب المدير التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، قائلاً:" إن دلت نتائج هذا الاستطلاع الربع سنوي على شيء فهي تدل على ازدهار مناخ الأعمال في قطر وارتفاع مستوى التفاؤل بين أوساط مجتمع الأعمال." وأضاف قائلاً: "نتوقع أن تعمل هذه النتائج على استقطاب الشركات الدولية وتحفيز الكيانات القطرية للتأسيس لمزاولة أعمالها مركز قطر للمال".


يعتبر قطاع البناء والتشييد من بين القطاعات غير النفطية الأكثر تفاؤلاً في الربع السنوي الرابع لهذا العام. وبصفة عامة، ساهمت العوامل التالية كارتفاع نسبة التمدن وارتفاع معدل الاستهلاك ومنح القروض الى تعزيز ثقة مجتمع الأعمال بينما كان لرؤية قطر الوطنية والاستعدادات لبطولة كأس العالم قطر 2022 الدور الأكبر في إذكاء جذوة الحماس على المستوى الوطني.

وفقاً لمؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الرابع من هذا العام. سجل قطاع البناء والتشييد 53 نقطة ليحقق ارتفاعا ب11 نقطة مقارنة ب43 نقطة في الربع الثالث، ويعود ذلك بالأساس إلى ال إمدادات المادية الحكومية والارتفاع المطرد للسكان وارتفاع الدخل الفردي والنمو في الناتج المحلي الإجمالي والسياسات الحكيمة المنتهجة.

أوضح الاستطلاع زيادة معدلات التفاؤل بصفة عامة في القطاع المالي والعقارات وخدمات الأعمال، بفضل التوقعات المتفائلة في حجم المبيعات وأسعار البيع والطلبات الجديدة والأرباح وعدد الموظفين. بصفة عامة، توقع 67٪ من المستطلعين زيادة في حجم المبيعات بينما يتوقع 68٪ منهم زيادة في الطلبات الجديدة. وعبرت الشركات عن حماسها في توسيع خطط أعمالها، حيث أكد 35٪ من المشاركين في الاستطلاع – بانخفاض طفيف مقارنة بالربع الماضي – عزمهم على توسيع نطاق أعمالهم الحالي.

كما حقق القطاع النفطي نتائج مشجعة حيث حقق مؤشر التفاؤل بالأعمال للقطاع النفطي ارتفاعا بنسبة 900٪ هذه السنة مسجلا بذلك زيادة من ربع لآخر، إذ حقق 10 نقاط في الربع الرابع مقارنة بنقطة واحدة في الربع الثالث. وتتوقع نحو 74٪ من الشركات استقرار السوق فيما يتعلق بأسعار البيع.

وشهد مؤشر التفاؤل في الأرباح الصافية في قطاع الغاز والنفط كذلك زيادة ملحوظة بنسبة 388٪ من ربع لآخر، حيث حقق 23 نقطة في الربع الرابع بعد أن تراجع بسالب 8 في الربع الثالث. وتتوقع ثلث الشركات العاملة في قطاع النفط ب زيادة أرباحها نتيجة لارتفاع أسعار البيع وزيادة أحجام المبيعات في حين لا تتوقع 59 ٪ منها أي تغيرات في حجم المبيعات.

هذا وصرح نصف المشاركين في الاستطلاع من القطاعين النفطي وغير النفطي، 48٪ و47٪ على التوالي، أنهم لا يتوقعون أي عوائق في العمليات التجارية خلال الربع السنوي الأخير. ورغم ما صرحت به الشركات النفطية عن احتداد المنافسة ونقص المشاريع الجديدة وتأخر المدفوعات التي تعتبر من المسائل المثيرة للقلق، يظل النمو هو المحفز الأكبر في القطاعين. وتنامت خطط التوسع في القطاع النفطي من خلال وجود 28٪ من الشركات الراغبة في الاستثمار في عمليات التوسع تلك خلال الربع الرابع، مقارنة بـ 24٪ في الربع الثالث. وفي هذا الإطار. أعربت 38٪ من الشركات غير النفطية عن عزمها للاستثمار في توسيع أعمالها في الربع الرابع (على غرار ما قامت به في الربع السابق).

فيما يتعلق بمناخ الأعمال في قطر عموما، لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر تفاؤلا من الشركات المحلية الكبرى المنافسة لها، حيث أوضحت 49٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة أنها لن تتوقع أي اضطرابات في عملياتها في الربع السنوي الرابع مقابل 38٪من الشركات الكبيرة المنافسة.

وفي كلمة ألقاها الشيخ محمد بن فيصل بن قاسم آل ثاني، عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين. حول مستوى التفاؤل بالأعمال الإيجابي والثابت. صرح قائلا: "يؤكد تقرير مؤشر التفاؤل بالأعمال الختامي لهذا العام أن حالة التفاؤل تسود مناخ الأعمال في قطر، مما يحث على طمأنة أغلب الشركات التي ترغب في بعث مشاريع جديدة مع استمرار الدولة في رحلتها الطموحة والجريئة تجاه تحقيق رؤية قطر الوطنية. إذ توضح المؤشرات الأخيرة أننا نسير في الطريق الصحيح، وكلنا ثقة بأن هذه المؤشرات الإيجابية ستستمر خلال الشهور المقبلة."

وحول تعليقه على هذه النتائج، أكد السيد براشانت كومار، المدير المشارك لشركة دان آند براد ستريت، زيادة معدلات التفاؤل بين رجال الأعمال القطريين، مضيفاً: "يؤكد الاقتصاد القطري مجدداً على قوته وثبوته لمواجهة التذبذب في النمو العالمي وزيادة التنافس على الاستثمار. وتمثل مؤشرات التفاؤل الجديدة دليلا على انتهاج صناع القرار القطريين لاستراتيجيات بعيدة المدى تهدف لتحقيق طموح أفراد الشعب القطري للتفوق والتميز".