امـ حمد
13-12-2014, 05:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملعونون
اللعنة،هي الطرد من رحمة الله تعالى، والملعونون هم اليائسون من رحمة الله تعالى، وهؤلاء الذين بلغوا هذه الحالة من اليأس من رحمته سبحانه كانوا هم السبب فيما حصل لهم من غضب الله تعالى عليهم، فهم الذين نقضوا عهود الله ومواثيقه، وهم الذين عاثوا في الأرض فساداً، قطَّعوا أرحامهم، وأساءوا إلى أقربائهم وجيرانهم،
أمثال هؤلاء هم الذين تحل عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين،
لقد تصدر إبليس قائمة الملعونين،حين عصى ربه سبحانه،ولم يسجد لآدم (عليه السلام) كما أمره مولاه عز وجل، ولم يكتف بهذه المعصية على شناعتها، بل أقسم ليقعدن للمؤمنين صراط ربهم المستقيم ليصدهم عن الإيمان،
ويلوث أعمالهم بالشر والغرور والاستكبار،
قال سبحانه وتعالى(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ،وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ،إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ،قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ،قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ،وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)سورة الحجر،
هكذا حقت على إبليس اللعنة من الله تعالى،لأنه نقض عهد الإيمان، ورد الأمر الإلهي على الله تعالى،
وفوق ما في هذا الرد القبيح من كفر بالله تعالى،والعصيان له سبحانه، فإن فيه أيضاً استكبار وغرور،لأن كيده كان دائماً ضعيفاً،
ومن الذين شملتهم اللعنة الظالمين،الذين ظلموا أنفسهم، وظلموا غيرهم، وعصوا الله مولاهم عز وجل، وعصوا رسوله صلى الله عليه وسلم،حين فعلوا ما نهوا عنه، وأعرضوا عما أُمروا به وما علموا أن الله تعالى،قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً، وأن رسوله صلى الله عليه وسلم،قال عن الظلم(الظلم ظلمات يوم القيامة)رواه مسلم،
ولأن الظلم بلغ هذه المنزلة من القبح،فإن أهله حلت عليهم اللعنة من الله تعالى، وطردوا من رحمته سبحانه(يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)غافر،
بل لقد بلغ قوم بسوء فاستحقوا لعنة الله ولعنة الناس أجمعين، قال سبحانه(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)سورة البقرة،
ما أقبحه من مصير،وما أشدها من عقوبة ذلك لأن جرمهم عظيم، وخطرهم على الأمة شديد، فهم عمدوا إلى ما أنزل الله تعالى،من البينات والهدى فكتموه، وحالوا دون وصوله إلى الناس ليبقى الناس على ضلالهم القديم،ويكونوا عبيداً لهم يأمرونهم فيطيعون،وينهونهم فينتهون،ويتخذون منهم آلهة يعبدونهم من دون الله تعالى،
إنها الخيانة العظمى،والجريمة الكبرى،فليس بعد إخفاء معالم الحق والهدى عن الناس جريمة ترتكب،أو معصية يعصى الله تعالى بها،
والذين كتموا ما أنزل الله تعالى من البينات والهدى،هم أعوان لإبليس الذي أقسم أن يقعد للمؤمنين صراط ربهم المستقيم، قال تعالى( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ،ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ غ– وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)سورة الأعراف،
هذا هو إبليس الذي يقود ركب الملعونين،وأولئك هم أتباعه من الظلمة والمستبدين الذين نسوا الله تعالى فأنساهم أنفسهم، وباءوا بالخسران المبين،وليس هناك شر أبلغ ولا أعظم من أن تحول بين الناس،وبين هدايات الحق ليبقوا على جهالتهم، فيأكلون الحرام، ويكسبون الحرام وهم يظنون أنه حلال طيب، ويحرمون ما أحل الله تعالى لهم، ويحلون ما حرمه عليهم،
والكاذب،قول الله تعالى(ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) ال عمران،
أهل النفاق،قال تعالى(وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ)التوبة،
قاتل النفس بغير الحق(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)النساء،
الذين يؤذون اللَه ورسوله،قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)الأحزاب،
الذين ينقضون عهد اللَّه من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر اللَه به أن يوصل،قال تعالى(والَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)الرعد،
قاطع الرحم،قال تعالى(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)محمد،
والذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات،قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)النور،
قال بعض المفسرين،الصيغة عامة،فيدخل فيه قَذَفَةُ عائشة رضي الله عنها ،وغيرها،
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ،ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعيدٍ)
إنها النارتغلي في بطونهم فقد قبضوا ثمناً ثم استلذوا بطعامهم وشرابهم وها هو ينقلب عليهم نارا تمزق أحشاءهم تحرقهم فليستلذوا بالنار في بطونهم وليس هذا فحسب بل أولئك لايكلمهم الله ولا يزكيهم فمهما كان لهم من المكانة والرفعة في هذه الدنيا،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم,فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض,ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدّقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد عليّ الحوض)صححه الألباني،
لقد تبرأ منهم الرسول الكريم فانحط مقامهم في الآخرة فلا الله بجلاله يكلّمهم ولا الرّسول الذي يدّعون حبه يلتفت إليهم،إذ استبدلوا كلام الله ولقاء الرسول على الحوض بلقاء أمراء،وفوق ذلك لهم عذاب عظيم ويلهم من الله يقول الحق عنهم ما أصبرهم على النار،
أن أولئك العلماء علموا وبعد أن علموا لبّسوا الحق بالباطل وكتموا الحق ما أفظع ما يفعلون(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)آل عمران،
اللهم لا تجعلنا من الهالكين واجعلنا من المهتدين والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملعونون
اللعنة،هي الطرد من رحمة الله تعالى، والملعونون هم اليائسون من رحمة الله تعالى، وهؤلاء الذين بلغوا هذه الحالة من اليأس من رحمته سبحانه كانوا هم السبب فيما حصل لهم من غضب الله تعالى عليهم، فهم الذين نقضوا عهود الله ومواثيقه، وهم الذين عاثوا في الأرض فساداً، قطَّعوا أرحامهم، وأساءوا إلى أقربائهم وجيرانهم،
أمثال هؤلاء هم الذين تحل عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين،
لقد تصدر إبليس قائمة الملعونين،حين عصى ربه سبحانه،ولم يسجد لآدم (عليه السلام) كما أمره مولاه عز وجل، ولم يكتف بهذه المعصية على شناعتها، بل أقسم ليقعدن للمؤمنين صراط ربهم المستقيم ليصدهم عن الإيمان،
ويلوث أعمالهم بالشر والغرور والاستكبار،
قال سبحانه وتعالى(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ،وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ، فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ،إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ،قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ،قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ،قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ،وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)سورة الحجر،
هكذا حقت على إبليس اللعنة من الله تعالى،لأنه نقض عهد الإيمان، ورد الأمر الإلهي على الله تعالى،
وفوق ما في هذا الرد القبيح من كفر بالله تعالى،والعصيان له سبحانه، فإن فيه أيضاً استكبار وغرور،لأن كيده كان دائماً ضعيفاً،
ومن الذين شملتهم اللعنة الظالمين،الذين ظلموا أنفسهم، وظلموا غيرهم، وعصوا الله مولاهم عز وجل، وعصوا رسوله صلى الله عليه وسلم،حين فعلوا ما نهوا عنه، وأعرضوا عما أُمروا به وما علموا أن الله تعالى،قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً، وأن رسوله صلى الله عليه وسلم،قال عن الظلم(الظلم ظلمات يوم القيامة)رواه مسلم،
ولأن الظلم بلغ هذه المنزلة من القبح،فإن أهله حلت عليهم اللعنة من الله تعالى، وطردوا من رحمته سبحانه(يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)غافر،
بل لقد بلغ قوم بسوء فاستحقوا لعنة الله ولعنة الناس أجمعين، قال سبحانه(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)سورة البقرة،
ما أقبحه من مصير،وما أشدها من عقوبة ذلك لأن جرمهم عظيم، وخطرهم على الأمة شديد، فهم عمدوا إلى ما أنزل الله تعالى،من البينات والهدى فكتموه، وحالوا دون وصوله إلى الناس ليبقى الناس على ضلالهم القديم،ويكونوا عبيداً لهم يأمرونهم فيطيعون،وينهونهم فينتهون،ويتخذون منهم آلهة يعبدونهم من دون الله تعالى،
إنها الخيانة العظمى،والجريمة الكبرى،فليس بعد إخفاء معالم الحق والهدى عن الناس جريمة ترتكب،أو معصية يعصى الله تعالى بها،
والذين كتموا ما أنزل الله تعالى من البينات والهدى،هم أعوان لإبليس الذي أقسم أن يقعد للمؤمنين صراط ربهم المستقيم، قال تعالى( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ،ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ غ– وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)سورة الأعراف،
هذا هو إبليس الذي يقود ركب الملعونين،وأولئك هم أتباعه من الظلمة والمستبدين الذين نسوا الله تعالى فأنساهم أنفسهم، وباءوا بالخسران المبين،وليس هناك شر أبلغ ولا أعظم من أن تحول بين الناس،وبين هدايات الحق ليبقوا على جهالتهم، فيأكلون الحرام، ويكسبون الحرام وهم يظنون أنه حلال طيب، ويحرمون ما أحل الله تعالى لهم، ويحلون ما حرمه عليهم،
والكاذب،قول الله تعالى(ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) ال عمران،
أهل النفاق،قال تعالى(وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ)التوبة،
قاتل النفس بغير الحق(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)النساء،
الذين يؤذون اللَه ورسوله،قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)الأحزاب،
الذين ينقضون عهد اللَّه من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر اللَه به أن يوصل،قال تعالى(والَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)الرعد،
قاطع الرحم،قال تعالى(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)محمد،
والذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات،قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)النور،
قال بعض المفسرين،الصيغة عامة،فيدخل فيه قَذَفَةُ عائشة رضي الله عنها ،وغيرها،
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ،ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعيدٍ)
إنها النارتغلي في بطونهم فقد قبضوا ثمناً ثم استلذوا بطعامهم وشرابهم وها هو ينقلب عليهم نارا تمزق أحشاءهم تحرقهم فليستلذوا بالنار في بطونهم وليس هذا فحسب بل أولئك لايكلمهم الله ولا يزكيهم فمهما كان لهم من المكانة والرفعة في هذه الدنيا،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم,فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض,ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدّقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وهو وارد عليّ الحوض)صححه الألباني،
لقد تبرأ منهم الرسول الكريم فانحط مقامهم في الآخرة فلا الله بجلاله يكلّمهم ولا الرّسول الذي يدّعون حبه يلتفت إليهم،إذ استبدلوا كلام الله ولقاء الرسول على الحوض بلقاء أمراء،وفوق ذلك لهم عذاب عظيم ويلهم من الله يقول الحق عنهم ما أصبرهم على النار،
أن أولئك العلماء علموا وبعد أن علموا لبّسوا الحق بالباطل وكتموا الحق ما أفظع ما يفعلون(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)آل عمران،
اللهم لا تجعلنا من الهالكين واجعلنا من المهتدين والحمد لله رب العالمين.