المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش» : «65» دولارا لبرميل النفط عام «2007»



مغروور قطر
31-08-2006, 04:46 AM
«ميريل لينش» : «65» دولارا لبرميل النفط عام «2007»

نتوقع ان تتجه اسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط في السنة القادمة نحو النزول باعتدال ونتكهن ان يكون متوسط الاسعار 65 دولاراً للبرميل في عام 2007 كما نتوقع، في النصف الثاني من 2006، ان يبلغ متوسط سعر البرميل 25‚68 دولار. ففي الوهلة الاولى، يتراءى لنا ان سوق النفط يشبه ما كان عليه في السنة الماضية: اسواق للمنتجات ضيقة وبيئة من الطلب داعمة وفائض متصاعد من الخام. مع ذلك، هناك بعض التباينات المهمة: تردي درجة الاختناق بالمصافي والمخزون من النفط الخام في بلدان منظمة النمو الاقتصادي الاوربية هي في مستويات عالية جداً وان الانتاج في الدول غير المصدرة للنفط على اهبة ان يرتفع بسرعة كبيرة في الاثني عشر شهراً القادمة وهكذا، فيما يمكن ان تتدنى اسعار النفط الخام باعتدال، فإن اسعار المنتجات قد تبقى، على الارجح، عالية ويمكن ان تحصل مجدداً بعض الارتفاعات في العام القادم.

مرونة السعر الناجم عن الطلب العالمي متدنية جداً

في رأينا، ان الطلب هو المتغيّر الذي ينبغي ان نراقبه في عالمٍ امداده محصور. فإمدادات المنتجات النفطية هي نصف ثابتة في الامد القصير والمخزونات تؤمن فقط سنداً متواضعاً ضد الخلل بالتوازنات نتيجة لذلك، فالتغيرات الطفيفة في الطلب سواء كانت ايجابية او سلبية يمكن ان تكون ذات تأثير كبير جداً على الاسعار. واهم من ذلك، ان مرونة السعر الناجم عن الطلب العالمي للنفط هو متدن الى حد لا يستهان به من جرّاء الانحرافات التي تحدثها جزئياً الحكومات مثل الضرائب والاعانات وتحديد الاسعار. وفي المتوسط، نقدّر ان 10 في المائة من الزيادة في اسعار المنتجات النفطية يساهم بتباطؤ في معدل نمو الطلب العالمي على النفط الخام بمعدل 5‚0 في المائة. ان المؤشرات الاقتصادية والاعمال لا تزال تشير الى مستقبل ايجابي نسبي لكل الاقتصادات الرئيسية حول العالم. كما ان اسعار السلع العالية جداً لم تؤثر حتى الآن الا قليلاً على النمو العالمي مع ان بعضاً من هذه الارتفاعات الهائلة دخلت اخيراً بمقاييس التضخم. الى ذلك، ان نقل الثروة المتأتية عن السلع من البلدان المستهلكة الى المنتجة هي مستمرة في اضرام معدلات النمو من روسيا الى اميركا اللاتينية الى افريقيا الى الشرق الاوسط.

توقع زيادة سريعة في انتاج النفط الخام في «2007»

في ظل النمو الاقتصادي المرتقب والسائر فوق السياق المتصاعد، يرجح ان يتوسع الانتاج العالمي من النفط بسرعة في الفصول القادمة. فرغم التدني الملحوظ بمعدلات الانتاج في بحر الشمال والمكسيك، نشاهد مناطق عديدة عبر العالم على استعداد ان تزيد انتاجها من النفط الخام، بما في ذلك، بلدان الاتحاد السوفياتي السابق وافريقيا وكندا وبعض بلدان اوبيك. وفيما يرجح ان تخيّب مشاريع الدول التي هي خارج اوبيك الآمال، لا نزال على اعتقادنا ان انتاجها يمكن ان ينمو بمعدل 5‚1 مليون برميل في اليوم في العام القادم. الى ذلك، ان سبعة من اصل عشرة من بلدان اوبيك (ما عدا العراق) سوف تنتج .1 مليون من النفط الخام في 2007.

نمو البلدان خارج اوبيك يمكن ان تزيد انتاجها «5‚1» مليون برميل باليوم

ليس من المستبعد ان ينمو انتاج البلدان التي هي خارج اوبيك قدماً في الثمانية عشر شهراً القادمة، يساعدها على ذلك حقول جديدة من النفط تنضم الى المجرى الرئيسي. وفيما هناك عدد من المشاريع في خليج المكسيك قد اضطرت ان تتأخر، لا نزال نتوقع ان تنتج الدول غير المنضوية تحت راية اوبيك 5‚1 مليون برميل باليوم خلال الستة اشهر القادمة وعلى الاخص نتيجة الزيادات المرتقبة من دول الاتحاد السوفياتي السابق وافريقيا وكندا، رغم ان الاغلاق الجزئي الذي حصل لأنابيب «برود باي» قد خلق بعض الشك حول هذا التكهن. واذا توغلنا في 2007، نتوقع زيادات في انتاج دول الاتحاد السوفياتي السابق (وعلى الخصوص روسيا واذربيجان وكازخستان) وفي نفط كندا الثقيل. كما نتوقع زيادة ضخمة في الانتاج الافريقي بقيادة السودان وانغولا، بينما يمكن ان تضيف البرازيل 300 الف برميل باليوم من انتاج النفط الخام. وعلى وجه الاجمال، نتوقع ان يبلغ انتاج الدول خارج اوبيك 5‚1 مليون برميل باليوم.

الى ذلك، سوف تساهم اوبيك ايضاً في توسيع امكانية انتاج النفط الخام وذلك في تخطيطها لعدد كبير من المشاريع. فالإضافات التي ستحصل على امكانات الانتاج ستكون موزعة على عدد كبير من اعضاء اوبيك ويمكن ان تجعل تأدية اي عمل اكثر صعوبة في التنسيق بينها والتنفيذ. فنيجيريا والكويت والجزائر وايران والامارات المتحدة وليبيا والسعودية اي هناك سبعة بلدان من اصل عشرة من اعضاء اوبيك، يخطط كل منها لزيادة القدرة على الانتاج في السنة القادمة. ويمكننا ان نقدّر الرقم الاجمالي لنمو قدرة اوبيك الانتاجية في عام 2007 بمعدل 1‚1 مليون برميل باليوم، ما عدا العراق. ولا بد من ان نذكر هنا ان الاختلالات الاخيرة في الدلتا النيجيرية من شأنها ان تضيف ضغطاً صعودياً على أسعار نفط الخام الحلو الخفيف.

بينما تزداد إمدادات النفط الخام، فإن الاختناقات في الامدادات التي يواجهها قطاع الطاقة لا سابق لها. ونعتقد انه لن يكون بقدرة المصافي ان توجه النفط الخام الى مجراه الطبيعي الذي يصب في المنتج. وفي رأينا، لن يكون هناك في الثمانية عشر شهراً القادمة امكانات كافية لتحويل الخامات الثقيلة والمتوسطة الى منتجات خفيفة حلوة تصلح وقوداً للنقل. كما نقدّر ان امدادات المنتجات النفطية العالمية يمكن ان تنمو الى حد يبلغ 4‚1 مليون برميل في اليوم في السنة القادمة. ونعتقد ان هذه الحالة تفرض ان معدل نمو الطلب «غير المقيّد» على النفط يجب ان يتباطأ لكي يتوازن مع «الامداد المقيّد».

ان معادلة امداد المنتجات النفطية المحدودة مقرونة بنمو الطلب القوي يوحي بأن نتوءات في الاسعار قد تتجدد في السنة القادمة. ويرجح ان يستمر نمو الطلب على الوقود من اجل النقل في وجه امدادات محدودة ونعتقد ان السوق ستكون بحاجة الى اسعار بمستوى اعلى للنفط الخفيف من اجل الحد من نمو الطلب على المنتجات النفطية.

.. ويرتقب ان تتدنى اسعار النفط الخام باعتدال

نعتقد، مع ذلك، ان اسعار خام تكساس الوسيط ستتجه باعتدال الى النزول لتصل الى مستوى وسط مقداره 65 دولاراً للبرميل في 2007 وفي رأينا ان ذلك يعود الى (1) التردّي في اختناق المصافي العالمي، (2) والى التوسع السريع في انتاج الدول غير المنضوية في اوبيك، (3) والى المخزون العالمي العالي جداً من النفط الخام، (4) والى سياسات اوبيك التي تزداد تعقيداً.

الى ذلك عاود النفط ارتفاعه فوق 70 دولارا للبرميل امس الاربعاء متعافيا من أدنى مستوياته في عشرة أسابيع حيث يتوقع متعاملون عدم التزام ايران بمهلة حددتها الامم المتحدة لتعليق برنامجها لانتاج الوقود النووي. كما تترقب السوق بيا ات مخزونات الوقود الاميركية وان كان من المتوقع أن يطغى القلق من حدوث تباطوء اقتصادي وتراجع الطلب على النفط على هبوط منتظر في مستويات المخزونات.

وارتفع الخام الاميركي تسليم أكتوبر 50 سنتا الى 21‚70 دولار للبرميل بحلول الساعة 1100 بتوقيت غرينتش في حين زاد خام برنت في لندن 60 سنتا الى 46‚70 دولار للبرميل.

وأغلق كلا العقدين الثلاثاء دون 70 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ يونيو.

واعتبر اختراق هذا الحاجز المهم نذيرا بمزيد من التراجعات لكن محللين قالوا ان المخاوف من أن يؤدي التوتر السياسي الى تعطل الامدادات حالت دون مبيعات أشد.

وقال ايون اوكالاهان من بي.ان.بي باريبا «ستكون هناك حدود لمدى انخفاض الاسعار في الربع الحالي. لاتزال هناك الكثير من المخاطر السياسية».

وأضاف «عندما تكون هناك تطورات في النزاع الايراني تميل الاسعار الى الصعود».

وطالب مجلس الامن الدولي ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم بحلول اليوم الخميس والا واجهت عقوبات محتملة لكن ايران قالت مرارا انها لن تذعن.

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء «الطاقة النووية السلمية حق للامة الايرانية. الامة الايرانية اختارت هذا الطريق على اساس القواعد الدولية. هي تريد استخدامها ولا احد يستطيع ان يمنعها». ولا يتوقع المحللون إجراء فوريا ضد ايران.

ودعت روسيا والصين الى استئناف المحادثات في حين أحبطت بريطانيا وفرنسا حليفتا واشنطن توقعات الولايات المتحدة بفرض عقوبات سريعا.

ويترقب المتعاملون الدفعة التالية من بيانات الحكومة الاميركية بشأن حالة امدادات النفط في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

ومن المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام بواقع 5‚1 مليون برميل الاسبوع الماضي مع زيادة نشاط مصافي التكرير وتراجع مخزونات البنزين 700 ألف برميل وفقا لاستطلاع رويترز لآراء المحللين.

ويبدي المحللون قلقا أقل ازاء مخزونات البنزين نظرا لانتهاء موسم الرحلات والسفر خلال الصيف في الولايات المتحدة مع عطلة عيد العمال الاسبوع القادم.

لكن المزيد من الاهتمام قد ينصب على استهلاك البنزين في أعقاب أرقام صدرت يوم الاثنين أظهرت نمو الطلب الاميركي عليه في يونيو بأقل من نصف المعدل المستخلص من بيانات سابقة.

كما سيتم التركيز على امدادات الوقود خلال فصل الشتاء. ومن المتوقع ارتفاع مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة 3‚1 مليون برميل يوميا وفقا لنتائج استطلاع رويترز.