امـ حمد
18-12-2014, 03:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف،وفي كلٍ خير،احرص على ما ينفعك،واستعن بالله ولا تعجز،وإن أصابك شيءٌ فلا تقل،لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل،قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطا)،رواه مسلم،
المؤمن القوي،القوي كلمةٌ واسعة، فقد تعني أنه ذو بنيةٍ قوية،لأن المؤمن القوي في بنيته يستطيع أن يؤدي العبادات التي فرضها الله عليه، يستطيع أن يقوم بالنوافل،ويستطيع أن ينفع الناس،وأن يعينهم،
فالقوة إذا سُخِّرت في الإيمان ما أروعها،النبي عليه الصلاة والسلام،لم يفصل القوة عن الإيمان،إذ لو انفصلت لكانت القوة أداة شر،وأداة تدمير،قال(المؤمن القوي)القوة يجب أن يسبقها الإيمان كي توجه توجيهاً صحيحاً،
أما القوة البدنية،فإذا كان إنسان قوي، رياضي، له تدريبات قاسية جداً، له عضلات مفتولة،درَّب عضلاته على رفع أثقال،هذه القوة لو أنه استخدمها للعدوان على الناس،أو لإرهابهم،أو لأخذ ما ليس له بحق،إنها قوةٌ شريرة، ولكن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف،
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ،فَسَقَى لَهُمَا)كان قوي،
حياء الفتاة يمنعها من أن تقول لأبيها،يا أبتِ زوجني إياه،
(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)سورة القصص،
رأته قوي، مفتول العضلات، سيدنا شعيب فهم قصدها فقال(إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ)
لذلك ما الذي يلفت نظر المرأة في الرجل،قوته،فإذا إنسان اعتنى بصحته، كان شاب عمل تمرينات رياضية ما في مانع، بل هو شيء طيب لأن( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف)فالإنسان الضعيف ربما تجاوز الناس عليه،وتطاولوا عليه،وأخذوا حقه وهو ضعيف، مسكين،مستسلم،القوة إذا جمعت إلى الإيمان كانت رائعةً في أداء المهمه،
أن تكون لك سمعة طيبة هذه قوة،قوةٌ في الأبدان، وقوةٌ في الأموال، وقوةٌ في العلم، وقوةٌ في كل شيء، لكن القوة وحدها مدمِّرة، القوة تنفع إذا أضيفت إلى الإيمان،
لو إنسان كسب مال، المال قوة، تعطف على أرامل، تعطي أيتام، تقدم للجمعيات مساعدات، والجمعيات تقدم للفقراء،العلم قوة، إما معك مال، أو قوة، أو منصب، أو شيء تتميز فيه،فالمؤمن من دون قوة ضعيف،مستضعف، معتدى عليه،
فإذا الإنسان هدفه الكبير أن يهدي الناس لله عزَّ وجل فعليه أن يتقن عمله،
أنت بالمال قد تصل إلى درجات عُليا في الجنة،هذا عاونته، وهذا فرجت همه، وهذا دينته، وكفلت أيتام،وهذه المستشفى ساهمت فيها، ومسجد عمرت فيه،
أنت بعد تأمل وتدبر ترى أن هذه الدنيا فانية، والذي ينفعك هو العمل الصالح،
أما المظاهر لا قيمة لها،
(احرص على ما ينفعك) ينفعك أن تطيع الله عزَّ وجل،وأن يجدك الله حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك،
هذا الذي ينفعك،واستعن بالله ولا تعجز،الأمر بيد الله عزَّ وجل،لا تعجز،
لا تقل،هذه فوق طاقتي لا تيئس،لا تستسلم، لا تنهار،
الغي كلمة (لو) من قاموسك،لأن الله عزَّ وجل إذا أراد شيء وقع وإذا وقع أراده الله، هذه ( لو ) تدمر،ألغيها،لا يقولها مؤمن، ترتيب الله عزَّ وجل، لو ما درست لكنت الآن دكتور،الآن لا يكفي المعاش،
أخي ما درس طيارة،فصار أغنى مني الآن، لو أني فعلت كذا وكذا( لا تقل لو أني فعلت كذا وكذا،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل)
في رب حكيم عالم أعماله كلها وفق الحكمة،والرحمة،والعدل،استسلم(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)سورة النساء،
لا تتمنى لو كنت ابن فلان،نزل من بطن أمه غني،بل انظر فلان ولد من فقير،
(لا تقل،لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل،قدر الله وما شاء فعل فإن كلمة (لو) تفتح عمل الشيطان)رواه مسلم،
هذا الحديث يجب أن يكون أمام أعينكم، ترتاح أعصابك، ترتاح خواطرك، ترتاح نفسك من التشهي، ومن الحرمان، ومن التمني،
احرص على ما ينفعك،لا تبحث عن المظاهر،لأنها لا قيمة لها،كلها وراء ظهرك، ابحث عن الشيء المفيد في حياتك،
عمر رضي الله عنه،لقد اقتربت منه الخلافة إثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر الصديق،أنت أقوى مني ياعمر،فقال له عمر،أنت أفضل مني.
فقال ابو بكر الصديق،أنت أقوى مني ياعمر،
فقال عمر،أنا قوتي بخدمتك وأنت الخليفة، وسارع فمدَّ يمينه وبايع أبا بكر وبايعه الناس على إثره،
لما أبو بكر الصديق،قارب يودع الدنيا عهد بالخلافة لعمر، وكان عمر يتقبلها مكرهاً وكارهاً،ولولا أن يكون باعتذاره عنها في هذا الظرف الحرج الدقيق، هارباً من واجب المسؤولية، لرفض السلطان وهرب من الأمارة،
قال(أيها الناس إني قد وليت عليكم،ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم، وأقواكم عليكم،وأشدكم اطلاعاً بأموركم، ما توليت ذلك منكم، ولكفى عمر انتظار الحساب)انظر دقة الكلام،
وفد عليه جماعةٌ من المسلمين النازحين، فسألهم عما صادفهم من أخبار الناس في البلاد التي مروا فيها، فقالوا،
أما بلد كذا فإنهم يرهبون أمير المؤمنين ويخافون بأسه،
وأما بلد كذا فإنهم جمعوا أموالاً كثيرةً تنوء بها السفن وهم في الطريق بها إليك،
وأما بلد كذا فإن بها قومٌ صالحين يدعون لك ويقولون،اللهم اغفر لعمر وارفع درجته،
ـفقال عمر معقباً على حديثهم،أما من خافني، فلو أريد بعمر الخير ما خيف منه،
وأما الأموال التي تنوء بها السفن، فلبيت مال المسلمين وليست لي، ليس لعمر ولا لآل عمر فيها شيء،
وأما الدعاء الذي سمعتم بظهر الغيب فهذا ما أرجوه،
وكان كثيراً ما يلقى الصبيان في طرقات المدينة مجتمعين، فلما رأوه تفرقوا إلا واحداً منهم، فلفت نظر عمر قال،يا غلام لمَ لم تهرب مع من هرب،
فقال له يا أمير، لست ظالماً فأخشى ظلمك، ولست مذنباً فأخشى عقابك، والطريق يسعني ويسعك،
وكان كلما رأى الصبيان يقول لهم وعيناه تفيض بالدمع،ادع لي يا بني، فإنك لم تذنب بعد، نفسك طاهرة فادع لي،
ساعة الموت قال لابنه عبد الله،يا عبد الله خذ رأسي عن الوسادة وضعه فوق التراب، كانوا يضعوا رأسه على الوسادة فقال له،ضع رأسي على التراب فلعل الله ينظر إلي فيرحمني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف،وفي كلٍ خير،احرص على ما ينفعك،واستعن بالله ولا تعجز،وإن أصابك شيءٌ فلا تقل،لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل،قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطا)،رواه مسلم،
المؤمن القوي،القوي كلمةٌ واسعة، فقد تعني أنه ذو بنيةٍ قوية،لأن المؤمن القوي في بنيته يستطيع أن يؤدي العبادات التي فرضها الله عليه، يستطيع أن يقوم بالنوافل،ويستطيع أن ينفع الناس،وأن يعينهم،
فالقوة إذا سُخِّرت في الإيمان ما أروعها،النبي عليه الصلاة والسلام،لم يفصل القوة عن الإيمان،إذ لو انفصلت لكانت القوة أداة شر،وأداة تدمير،قال(المؤمن القوي)القوة يجب أن يسبقها الإيمان كي توجه توجيهاً صحيحاً،
أما القوة البدنية،فإذا كان إنسان قوي، رياضي، له تدريبات قاسية جداً، له عضلات مفتولة،درَّب عضلاته على رفع أثقال،هذه القوة لو أنه استخدمها للعدوان على الناس،أو لإرهابهم،أو لأخذ ما ليس له بحق،إنها قوةٌ شريرة، ولكن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف،
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ،فَسَقَى لَهُمَا)كان قوي،
حياء الفتاة يمنعها من أن تقول لأبيها،يا أبتِ زوجني إياه،
(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)سورة القصص،
رأته قوي، مفتول العضلات، سيدنا شعيب فهم قصدها فقال(إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ)
لذلك ما الذي يلفت نظر المرأة في الرجل،قوته،فإذا إنسان اعتنى بصحته، كان شاب عمل تمرينات رياضية ما في مانع، بل هو شيء طيب لأن( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف)فالإنسان الضعيف ربما تجاوز الناس عليه،وتطاولوا عليه،وأخذوا حقه وهو ضعيف، مسكين،مستسلم،القوة إذا جمعت إلى الإيمان كانت رائعةً في أداء المهمه،
أن تكون لك سمعة طيبة هذه قوة،قوةٌ في الأبدان، وقوةٌ في الأموال، وقوةٌ في العلم، وقوةٌ في كل شيء، لكن القوة وحدها مدمِّرة، القوة تنفع إذا أضيفت إلى الإيمان،
لو إنسان كسب مال، المال قوة، تعطف على أرامل، تعطي أيتام، تقدم للجمعيات مساعدات، والجمعيات تقدم للفقراء،العلم قوة، إما معك مال، أو قوة، أو منصب، أو شيء تتميز فيه،فالمؤمن من دون قوة ضعيف،مستضعف، معتدى عليه،
فإذا الإنسان هدفه الكبير أن يهدي الناس لله عزَّ وجل فعليه أن يتقن عمله،
أنت بالمال قد تصل إلى درجات عُليا في الجنة،هذا عاونته، وهذا فرجت همه، وهذا دينته، وكفلت أيتام،وهذه المستشفى ساهمت فيها، ومسجد عمرت فيه،
أنت بعد تأمل وتدبر ترى أن هذه الدنيا فانية، والذي ينفعك هو العمل الصالح،
أما المظاهر لا قيمة لها،
(احرص على ما ينفعك) ينفعك أن تطيع الله عزَّ وجل،وأن يجدك الله حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك،
هذا الذي ينفعك،واستعن بالله ولا تعجز،الأمر بيد الله عزَّ وجل،لا تعجز،
لا تقل،هذه فوق طاقتي لا تيئس،لا تستسلم، لا تنهار،
الغي كلمة (لو) من قاموسك،لأن الله عزَّ وجل إذا أراد شيء وقع وإذا وقع أراده الله، هذه ( لو ) تدمر،ألغيها،لا يقولها مؤمن، ترتيب الله عزَّ وجل، لو ما درست لكنت الآن دكتور،الآن لا يكفي المعاش،
أخي ما درس طيارة،فصار أغنى مني الآن، لو أني فعلت كذا وكذا( لا تقل لو أني فعلت كذا وكذا،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل)
في رب حكيم عالم أعماله كلها وفق الحكمة،والرحمة،والعدل،استسلم(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)سورة النساء،
لا تتمنى لو كنت ابن فلان،نزل من بطن أمه غني،بل انظر فلان ولد من فقير،
(لا تقل،لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل،قدر الله وما شاء فعل فإن كلمة (لو) تفتح عمل الشيطان)رواه مسلم،
هذا الحديث يجب أن يكون أمام أعينكم، ترتاح أعصابك، ترتاح خواطرك، ترتاح نفسك من التشهي، ومن الحرمان، ومن التمني،
احرص على ما ينفعك،لا تبحث عن المظاهر،لأنها لا قيمة لها،كلها وراء ظهرك، ابحث عن الشيء المفيد في حياتك،
عمر رضي الله عنه،لقد اقتربت منه الخلافة إثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر الصديق،أنت أقوى مني ياعمر،فقال له عمر،أنت أفضل مني.
فقال ابو بكر الصديق،أنت أقوى مني ياعمر،
فقال عمر،أنا قوتي بخدمتك وأنت الخليفة، وسارع فمدَّ يمينه وبايع أبا بكر وبايعه الناس على إثره،
لما أبو بكر الصديق،قارب يودع الدنيا عهد بالخلافة لعمر، وكان عمر يتقبلها مكرهاً وكارهاً،ولولا أن يكون باعتذاره عنها في هذا الظرف الحرج الدقيق، هارباً من واجب المسؤولية، لرفض السلطان وهرب من الأمارة،
قال(أيها الناس إني قد وليت عليكم،ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم، وأقواكم عليكم،وأشدكم اطلاعاً بأموركم، ما توليت ذلك منكم، ولكفى عمر انتظار الحساب)انظر دقة الكلام،
وفد عليه جماعةٌ من المسلمين النازحين، فسألهم عما صادفهم من أخبار الناس في البلاد التي مروا فيها، فقالوا،
أما بلد كذا فإنهم يرهبون أمير المؤمنين ويخافون بأسه،
وأما بلد كذا فإنهم جمعوا أموالاً كثيرةً تنوء بها السفن وهم في الطريق بها إليك،
وأما بلد كذا فإن بها قومٌ صالحين يدعون لك ويقولون،اللهم اغفر لعمر وارفع درجته،
ـفقال عمر معقباً على حديثهم،أما من خافني، فلو أريد بعمر الخير ما خيف منه،
وأما الأموال التي تنوء بها السفن، فلبيت مال المسلمين وليست لي، ليس لعمر ولا لآل عمر فيها شيء،
وأما الدعاء الذي سمعتم بظهر الغيب فهذا ما أرجوه،
وكان كثيراً ما يلقى الصبيان في طرقات المدينة مجتمعين، فلما رأوه تفرقوا إلا واحداً منهم، فلفت نظر عمر قال،يا غلام لمَ لم تهرب مع من هرب،
فقال له يا أمير، لست ظالماً فأخشى ظلمك، ولست مذنباً فأخشى عقابك، والطريق يسعني ويسعك،
وكان كلما رأى الصبيان يقول لهم وعيناه تفيض بالدمع،ادع لي يا بني، فإنك لم تذنب بعد، نفسك طاهرة فادع لي،
ساعة الموت قال لابنه عبد الله،يا عبد الله خذ رأسي عن الوسادة وضعه فوق التراب، كانوا يضعوا رأسه على الوسادة فقال له،ضع رأسي على التراب فلعل الله ينظر إلي فيرحمني.