المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نائب عمدة موسكو يدعو للاحتذاء بالنموذج الاقتصادي القطري



Beho
21-12-2014, 10:24 AM
نائب عمدة موسكو يدعو للاحتذاء بالنموذج الاقتصادي القطري
الشرق القطرية - 21/12/2014

أشاد نائبا عمدة موسكو مارات خوسنولين وأناستاسيا راكوفا بالتطور النوعي والقفزات القياسية الكبيرة التي تحققها دولة قطر في كافة المجالات خصوصا على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والعقاري.

وكان خوسنولين وراكوفا يتحدثان في مقابلة خاصة لـ "الشرق" على هامش منتدى موسكو العمراني الذي اختتم أعماله في العاصمة الروسية أخيراً.

وقال مارات خوسنولين نائب عمدة موسكو لشؤون سياسة التخطيط العمراني والبناء، إن شفافية القوانين الاستثمارية والعقلية التي تتعامل فيها قطر مع الجانب الاقتصادي، جعلها مركزاً اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً مهماً في المنطقة، مضيفاً أن قطر أصبحت الوجهة الرئيسية لكبرى الشركات العالمية التي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الشرق الأوسط للاستثمار في قطاع معين وتحقيق عوائد مجزية ومضمونة.

وأثنى خوسنولين على السياسة الاقتصادية والاستثمارية المتبعة في دولة قطر لاستقطاب رؤوس الأموال العالمية، داعية دول المنطقة إلى الاحتذاء بالنموذج الاقتصادي القطري، كونه نموذجاً اقتصادياً ناجحاً ويقدم تجربة متطورة رغم كل ما أفرزته الأزمة المالية العالمة من تداعيات.

ودعا خوسنولين القطاع الخاص الخليجي والروسي إلى القيام بدوره كاملاً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة، وقال: "روسيا تشجع إقامة شراكات تجارية بين رجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم الروس، حيث إن التحالف بين الشركات يعد من الطرق التي تسهل عملية الاستثمار".

وأضاف "إننا ندعم العلاقات التجارية بين روسيا ومنطقة الخليج، ويهمنا تطوير التعاون بين رجال الأعمال الخليجيين ونظرائهم الروس، والعمل على استكشاف فرص ومجالات الاستثمار المتاحة بين الجانبين بما يؤدي إلى إقامة شراكات تجارية، أو البدء في تنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة".

وتساءل خوسنولين بنبرة لم تخلُ من العتب: لماذا يبرم الخليجيون صفقاتهم الاستثمارية مع فرنسا وبريطانيا وأمريكا ويتجاهلون روسيا؟ نحن أقرب إلى العرب من أي دولة أوروبية أخرى، لذلك نريد استثمارات وتعاونا اقتصاديا حقيقيا مع الخليجيين على غرار تعاونهم مع فرنسا وبريطانيا.

وأكد خوسنولين أن هناك فرصاً كبيرة متاحة أمام المستثمرين الخليجيين ليصبحوا جزءاً من مدينة ديناميكية سريعة النمو، في إشارة منه إلى التغييرات الكبيرة التي تشهدها المشاريع العمرانية في مدينة موسكو، التي أصبحت أكثر جاذبية للعيش والاستثمار مع بناء طرقات ودور حضانة ومدارس وعيادات ومستشفيات جديدة، الأمر الذي أثّر بشكل إيجابي على تطور مكانة العاصمة الروسية فيما يتعلق بعدد من المؤشرات الاجتماعية والبنية التحتية.

وكشف خوسنولين النقاب عن المساعي الرامية لاستقطاب الاستثمارات الخاصة لتطوير مناطق الواجهة المائية المحيطة بنهر موسكو، مشيراً إلى الاستعدادات لتوفير المناخ الاستثماري الملائم لها وفرص الاستثمار المتاحة في هذه المشاريع أمام المستثمرين الخليجيين.

من جانبها، أوضحت أناستاسيا راكوفا نائبة عمدة موسكو للشؤون الحكومية أن روسيا تسعى إلى تعزيز التعاون المشترك مع دول الخليج على الصعيدين الرسمي والخاص وفي كافة المجالات وليس الاقتصادية فقط، كما تهتم كثيرا بتعزيز تبادل الاستثمارات، وتفعيل دور الشركات الروسية في كبرى المشاريع التي يجري تنفيذها في المنطقة ضمن قطاعات البنية الأساسية، والتطوير العقاري والسياحة، واتخاذ إجراءات لتسهيل وتشجيع الاستثمارات الخليجية في روسيا.

وأكدت راكوفا أن روسيا تقدم تسهيلات وحوافز كثيرة للاستثمارات الخليجية، لكن العرب والدول الخليجية يتطلعون دائما إلى أوروبا، ولكن نحن نريد من الخليجيين والعرب أن يعاملوا روسيا مثل ما يعاملون دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وذلك بأن يكون هناك استثمارات مشتركة ومشروعات استثمارية ومصانع مشتركة، وأن يكون هناك تعاون اقتصادي مشترك على الصعيدين الرسمي والخاص.

وقالت راكوفا إنه يجب التأكيد على أن روسيا ترغب باستمرار في تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع قطر وجميع دول الخليج، لما تتميز به هذه الدول من طفرة اقتصادية تشمل مختلف القطاعات.

وشددت راكوفا على أن الاقتصاد القطري والاقتصادات الخليجية عموما تشهد تطورا كبيرا ونوعيا غير مسبوق، حيث أصبحت تلك الاقتصادات قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية بقوة وتقديم الحوافز الضرورية لها..

لقد أصبحت هذه الاقتصادات بما تتمتع به من استقرار، وجهة مثالية للاستثمارات والمنتجات الإيطالية، خصوصا وأن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بموقع حيوي على الصعيدين السياسي والجغرافي، ما يدعم نجاحها في المجال الاقتصادي والاستثماري.

وقالت راكوفا إن الدول الخليجية خصوصاً دولة قطر تقدم العديد من المزايا والتسهيلات للمستثمرين الأجانب، وهي تشهد حاليا نهضة اقتصادية كبيرة، وهناك العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال من الجانبين استغلالها، خصوصا في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمجالات التكنولوجية.