المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير ــ اكتتاب "مسيعيد" الوحيد فى 2014 بعد جفاف ثلاث سنوات



Beho
24-12-2014, 11:00 AM
تقرير ــ طرح "مسيعيد" الوحيد فى 2014 بعد جفاف دام أكثر من ثلاث سنوات
24 ديسمبر 2014 09:32 ص آخر تحديث : 24 ديسمبر 2014 09:32 ص

من محمود جمال :

قطر ــ مباشر: لم تشهد بورصة قطر أي طروحات جديدة خلال العام 2014 الا طرح شركة "مسيعيد القابضة" والذي كان أول اكتتاب أولي منذ عام 2010 ليرفع عدد الشركات المدرجة بالسوق إلى 43 شركة.

وأنهى السوق القطري خلال 2014 فترة جفاف من الطروحات الأولية دامت لأكثر من ثلاث سنوات والذي لم تستقبل خلالها أي شركة جديدة حيث كان آخرها عملية اكتتاب وطرح أسهم شركة "مزايا قطر" في أكتوبر 2010.

وتعتبر الاكتتابات الأولية من أهم وسائل تنشيط الأسواق المالية وزيادة سيولتها وجاذبيتها للمستثمرين ، كما تعتبر أيضا من أهم مصادر التمويل للمشاريع التنموية للدولة.

وقال محللون لـ "مباشر ""ان إدراج مسيعيد للتداول بالبورصة شكل حدثاً بارزاً أعطي مزيدا من العمق للسوق وجعل المتداولين أكثر قدرة على تنويع استثماراتهم".

وشهدت عملية الاكتتاب اقبالا كبيرا من المواطنين الذين حرصوا على المشاركة حيث فتح باب الاكتتاب العام من 31 ديسمبر 2013وانتهى في 21 يناير 2014.

وتمت تغطية اكتتاب "مسيعيد" بنحو 5 مرات وبلغ عدد الأسهم المطروحة ، حوالي 323.19 مليون سهم (25.7 % من رأسمال الشركة) بسعر 10.2 ريالاً تشمل علاوة إصدار تبلغ 0.2 ريالاً، وقيمة إسمية تبلغ 10 ريال بقيمة إجمالية تبلغ 3.29 مليار ريال (906 مليون دولار).

وقد شارك في طرح الاكتتاب عدد 12 بنك إضافة إلى فروعهم الرئيسية موزعين على قطر بالكامل .

وإستقبلت البورصة خلال جلسة الاربعاء الموافق 26 فبراير الماضي الوافد الجديد أسهم شركة "مسيعيد" بقطاع الصناعات.

وأوضح المحللون "أن الأزمة المالية العالمية كانت هي السبب الرئيسي في تجميد عمليات الطرح الأولى للأسهم في قطر ولكن طرح مسيعيد فتح باب الاكتتابات الأولية بالسوق من جديد".

ومسيعيد هي شركة تابعة لقطر للبترول، وتمتلك حصص كبيرة في 3 شركات رئيسية بقطاع البتروكيماويات وهي: قطر للكيماويات المحدودة وقطر للكيماويات 2 المحدودة وقطر للفينيل.

وبلغت حصة قطر للبترول المالك الرئيسي للشركة بعد انتهاء الاكتتاب 74.28 % من راس مال الشركة.

وقال بشير الكحلوت، مدير مركز «البيرق» للدراسات الاقتصادية والمالية "إن البورصة القطرية بحاجة إلى دماء جديدة عبر طرح أسهم جديدة تحفز المستثمرين وترفع معنوياتهم وتعطي السوق عمقاً أكبر، وهو ما يحدث نوعا من النشاط بالتعاملات".

فيما أشار أمير المنصور المحلل المعتمد بأسواق المال والعملات لـ "مباشر" "الى أن تسريع الطروحات الأولية بالشركات الوطنية وإدراجها بالبورصة وفق جدول زمني ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني .

مؤكدا على أن السوق القطري مازال حجمه صغيرا ويحتاج لمزيد من إدراجات للشركات نظرا لقلة عدد الاسهم التي يتم تداولها.

وتسعي الحكومة القطرية حاليا إلي إحياء عمليات الطروحات الأولية بوصفها وسيلة لتطوير اقتصاد البلاد.

وحول موضوع ادراج شركات أخرى تابعة لقطر للبترول، ذكر راشد علي المنصوري الرئيس التنفيذي للبورصة في سبتمبر الماضي أن قطر للبترول وعدت بإدراج مجموعة من الشركات التابعة لها خلال السنوات العشر المقبلة بقيمة تصل الى 5 مليارات ريال.

مؤكدا على أن بورصة قطر على استعداد دائم من الناحية التقنية والفنية لإدراج الشركات الجديدة المتقدمة، وان هناك شركات قيد الادراج من بينها بنك بروة وبنك "قطر الأول".

وفى نوفمبر الماضي قال الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي أمام مؤتمر يورمني 2014، أن الدولة تعمل حاليا على دعم أسواق المال من خلال وضع خطة لطرح شركات جديدة للاكتتاب العام لزيادة عدد الشركات المدرجة في البورصة .

وتنتظر بورصة قطر خلال الفترة المقبلة انتعاشاً في سوق الاكتتابات حيث توجد قائمة انتظار طويلة لشركات تسعى لطروحات أولية من بينها كما ذكر مسؤلون بالدولة منها :«بنك قطر الأول» و«بنك بروة» و«الدوحة للاستثمار العالمي» وشركة «مواصلات».

ومن جانبه ، توقع إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي لدى مركز الدراسات المتقدمة: أن تشهد السوق العديد من الطروحات الجديدة في السنوات القادمة، بما يساهم في تحسين الأوضاع وزيادة شهية المستثمرين وذلك بعد استقرار الأوضاع النفسية للمستثمرين بالبورصات الخليجية وبورصة قطر جراء تدهور أسعار النفط

وأضاف "الفيلكاوي" أن كثير من المستثمرون ينتظرون إدراج شركات جديدة في بورصة قطر فى لعام 2015 ، وذلك في ضوء النجاح المتميز الذي حققه مسيعيد القابضة مطلع 2014 ولتعويض كثير من خسائر الفترة الماضية.