المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعة قطر : اتفاقيتين لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج الغاز



Beho
29-12-2014, 03:16 PM
"جامعة قطر" توقع اتفاقيتين لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج الغاز والنفط
قنا - 29/12/2014

كشف الدكتورمصطفى صالح ناصر، الباحث بمركز أبحاث الغاز بجامعة قطر، عن توقيع جامعة قطر اتفاقيتين مع كل من شركة "snf" الفرنسية وشركة ميرسك قطر للبترول لمعالجة المياه المصاحبة لإنتاج الغاز والنفط، نظرا لما تحمله تلك المياه من ملوثات سامة تؤثر على البيئة وتلحق بها أضرارا بالغة.

وأوضح أن هناك خطرين يهددان البيئة القطرية، الأول يتمثل في أن الكميات الكبيرة من المياه المصاحبة لعمليات إنتاج الغاز غير نظيفة وملوثة، أما الخطر الثاني فيعود إلى الحاجة لكميات كبيرة من المياه في عملية صناعة الغاز، ما ينجم عنه أيضا مياه ملوثة أخرى تسمى بـ"مياه الصرف".

وقال في تصريحات صحفية: إن بحوث مركز أبحاث الغاز تتركز على محورين أساسيين يقوم أولهما على وضع خطة لمعالجة المياه الملوثة بالتعاون مع شركة snf الفرنسية، لمعالجة هذه المياه مع هدف التوصل إلى وقف عملية حقن المياه الملوثة في الآبار، كما أن المركز يعمل على ضبط انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وذلك من خلال قيام كلية الهندسة في جامعة قطر بوضع خطة لبناء منصة كبيرة في يناير المقبل بالتعاون مع شركة tno الهولندية لدراسة وتطوير الطرق الممكنة من أجل ضبط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

كما تحدث الدكتور ناصر عن سعي المركز إلى الريادة العالمية في مجالات بحوث معالجة الغاز، والتعلم، والتطبيق، وإدارة المعرفة، من خلال بحث ودراسة المشاكل والتحديات والفرص المتاحة أمام دولة قطر في مجال صناعة الغاز.. موضحا أن المركز ينظم كل عامين مسابقة "غازنا" بهدف حث المجتمع وطلاب المدارس والمدرسين على التعرف على أهمية مصدر الطاقة في قطر.

وحول أحدث الأبحاث التي قام بها في مركز أبحاث الغاز بجامعة قطر، خاصة في مجال المياه، قال الدكتور مصطفى ان المياه المصاحبة لإنتاج الغاز والنفط تعد من أولويات مركز أبحاث الغاز في جامعة قطر، إذ يتراوح عدد براميل المياه المصاحبة لاستخراج مئة برميل من البترول من معظم الآبار في الخليج بين عشرة وسبعين برميلا، وتنطبق هذه العملية أيضا على آلية استخراج الغاز، مع اختلاف كمية المياه المصاحبة من بئر إلى أخرى.

وأشار في هذا الصدد الى ان المياه المصاحبة للبترول والغاز تحتوي على مواد ملوثة وبعض المركبات العضوية وغير العضوية والمعادن الثقيلة، ما يتطلب معالجتها وتنقيتها من خلال استخدام البوليمرات. وفي هذا الإطار، وقع المركز اتفاقية مع شركة snf الفرنسية وهي من أهم الشركات العالمية لإنتاج البوليمرات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى إجراء عملية بحث وصناعة وتطوير بوليمرات تتناسب مع خصائص المياه الملوّثة والمصاحبة لإنتاج الغاز، وخاصة المياه المستخرجة من آبار الغاز.

وبالإضافة إلى البوليمرات يستخدم المركز عدة طرق "هجينة" من أجل تحويل المياه الملوثة إلى مياه صالحة لري النباتات المستخدمة لأغراض الزينة، وفي إطار معالجتها للمياه المصاحبة لإنتاج الغاز والبترول، وقعت جامعة قطر اتفاقية أيضًا مع شركة ميرسك قطر للبترول لبناء منصة كبيرة في مركز أبحاث الغاز لمعالجة هذه المياه.

وحول ما اذا كان هناك تأثيرات سلبية لاستخراج الغاز الطبيعي على البيئة المائية، اوضح الدكتور ناصر انه وبحسب رؤية قطر الوطنية 2030 وخصوصا الجانب البيئي، فإن تأمين استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي غير ممكن دون رؤية بيئية شاملة تضع في مقدّمة أولوياتها الحفاظ على البيئة من أجل أجيال المستقبل في قطر.

وتهدف الرؤية إلى توجيه قطر نحو إقامة توازن بين الحاجات التنموية وبين حماية مواردها الطبيعية، برًا وبحرًا وهواءً. من هذا المنطلق، تركّز الرؤية على وضع إطار قانوني ومؤسسات بيئية فاعلة لصون الإرث البيئي للدولة، كما تشدّد على أهمية توعية المواطنين بدورهم في حماية بيئة البلاد، حرصًا على صحة وسلامة السكان، ومن أجل أجيال قطر المستقبلية، هذه التطلعات المتعلقة باقتصاد قطر ومجتمعها وشعبها وبيئتها، والتي تضمنتها رؤية 2030، ستتم ترجمتها من خلال إستراتيجية وطنية للتنمية تقود عملية إعدادها الأمانة العامة للتخطيط التنموي ويتشارك في وضعها القطاعان الخاص والعام والمجتمع المدني والمواطنون والمقيمون، وذلك عبر آلية تعاونية، تضمن للبلاد مستقبلا مشرقا.

ونوه الدكتور مصطفى صالح ناصر، الباحث بمركز أبحاث الغاز بجامعة قطر، بضرورة الاهتمام بالكنوز البيئية أثناء عمليات استخراج الغاز، ومحاولة تجنب المخاطر قدر الإمكان، مبينا ان الخطورة الأولى تعود إلى الكميات الكبيرة من المياه المنتجة مع الغاز وهي مياه غير نظيفة تتضمن مواد ملوّثة، أما الخطورة الثانية فهي تعود إلى الحاجة لكميات كبيرة من المياه في عملية صناعة الغاز والتي ينجم عنها مياه ملوثة أخرى تسمى بمياه الصرف وتعالج هذه المياه من خلال استخدام المعالجة الغشائية، وعملية الأكسدة وتطوير واستخدام المواد المعدنية.

وتطرق الى أبرز التحديات التي تواجهها قطر في مجال المياه الصناعية الملوّثة المصاحبة لإنتاج الغاز والبترول وقال ان أبرز هذه التحديات الكمية الكبيرة لهذه المياه أثناء استخراج الغاز والبترول، ما يستدعي بعض الحلول مثل إعادة حقن لجزء من هذه المياه؛ ما يؤثر سلبيا على استدامة الآبار ومن هنا نلجأ لتقليص عملية الحقن، لافتا في هذا الاطار الى الخطط التي وضعتها وزارة البيئة لحقن نسبة من هذه المياه بهدف التوصل إلى وقف عمليات الحقن في المستقبل القريب ومعالجة كل كميات المياه الملوثة، أما المشكلة الثانية فهي تعود إلى استخدام تكنولوجيا المعالجة الغشائية لتقليل نسبة المياه المصاحبة التي تؤدي إلى إنتاج كمية ملوثة من المياه تحتوي على الكثير من الأملاح.

ولفت الى إن بحوث مركز أبحاث الغاز تركز على محورين أساسيين يقوم أولهما على وضع خطة لمعالجة الكمية الكاملة من المياه الملوثة بالتعاون مع شركةsnf الفرنسية. وتتضمن هذه الخطة العديد من البحوث التي تهدف إلى إيجاد الطرق الهجينة وتطوير المواد الضرورية لمعالجة هذه المياه مع هدف التوصل في عام 2030 إلى وقف عملية حقن المياه الملوثة في الآبار. أما المحور الثاني فيقوم على عملية ضبط انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وذلك من خلال قيام كلية الهندسة في جامعة قطر بوضع خطة لبناء منصة كبيرة في شهر يناير المقبل بالتعاون مع شركة tno الهولندية لدراسة وتطوير الطرق الممكنة من أجل ضبط انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وعن مستقبل الغاز في صناعة الطاقة باعتباره مصدرًا للطاقة النظيفة، اوضح الباحث بمركز أبحاث الغاز بجامعة قطر ان الغاز يتميز عن النفط بكونه مصدرا للطاقة النظيفة من حيث انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون؛ ما يجعله بديلا عن النفط في إنتاج الطاقة. وفي الوقت الحالي يشهد قطاع إنتاج وتوليد الكهرباء في العالم توجها إلى استخدام الغاز بسبب نقاوته وفعاليته.

واكد على ان مركز أبحاث الغاز يساهم في زيادة توعية المجتمع عامة وفئة الطلاب في المدارس والجامعات خاصة بأهمية الغاز في قطر من حيث توليد الطاقة وتقديم الدعم للمجتمع المحلي والقطاع الأكاديمي والصناعي في الدولة، خاصة أن الغاز يعتبر من الطاقات النظيفة التي يسعى الاختصاصيون لتطوير استغلالها في الوقت الحاضر في ظل الجهود الرامية للتخفيف من تلوث البيئة عملاً برؤية قطر 2030 وتخريج جيل مؤهل ومدرك لأهمية الغاز ومدى حاجتنا له وضرورة توصيل هذه الطاقة النظيفة الجديدة للعالم من حولنا، وفي هذا السياق ينظم المركز كل عامين مسابقة "غازنا" التي تهدف إلى حث المجتمع وطلاب المدارس والمدرسين على أهمية مصدر الطاقة في قطر.