المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 10 % زيادة النشاط الاستهلاكي بالأسواق المحلية في 2014



Beho
01-01-2015, 06:43 AM
تجار ورجال أعمال: 10 % زيادة النشاط الاستهلاكي بالأسواق المحلية في 2014
الشرق القطرية - 01/01/2015

شهدت أسواق الدوحة مع نهاية عام 2014، اليوم الأربعاء، نشاطاً استهلاكيا كبيراً، خاصة من قبل المستهلكين المقيمين، الذين ركزوا على شراء المواد الاستهلاكية الغذائية بنسبة كبيرة، كاللحوم والحلويات إلى جانب الخضراوات والفواكه.

هذا وقد أكد عدد من التجار وأصحاب المحلات لـ "الشرق" أن النشاط الاستهلاكي هذا بدأ منذ ديسمبر وازداد في نهايته، بنسبة زادت على 10% مقارنة بالأيام العادية، كما ان نسبة الاشغال الفندقية المحلية ارتفعت بنسبة كبيرة من قبل السائحين الخليجيين، الامر الذي دعم العملية الاستهلاكية بشكل كبير..

وحول هذا الموضوع رصدنا بعض الآراء فكانت كالآتي:

بداية قال المستثمر رجل الأعمال أحمد الشيب: لوحظ أن هنالك نشاطاً استهلاكياً كبيراً في ديسمبر الماضي، والذي وجّه بشكل خاص على السلع الغذائية والملابس، من قبل المقيمين بشكل عام، حيث أن البعض منهم استعد للاحتفال بنهاية العام بحسب عاداتهم الخاصة، أمّا البعض الآخر فكانوا يقبلون على السفر إلى بلدانهم أو السياحة الخارجية خلال اجازتهم، الأمر الذي أسفر عن نشاط كبير في الأسواق ومحلات الصرافة ومكاتب السفر، مدعوم بالعروض والتنزيلات التي قدمتها هذه المرافق للمستهلكين.

وأضاف: أرى أن هذا النشاط قد زاد مؤخراً مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر طبيعي مع زيادة أعداد المقيمين في الدوحة، واعتقد أن هذا النشاط سيستمر من قبل المواطنين مع اعداد ابناءهم المسجلين في المدارس الاجنبية والتي تفتح ابوابها خلال هذا الأسبوع، إلى جانب اقبال الكثير من المواطنين للحجز لقضاء اجازة الفصل الدراسي الاول والتي تستمر الاجازة لأكثر من أسبوعين، عموماً هذا النشاط أيضاً استقطب العديد من السواح الخليجيين، الذي شاركوا بشكل ملموس في هذا النشاط، من خلال الحجوزات الفندقية والاقبال على المجمعات التجارية وغيرها، ونحن في انتظار الاحصاءات التي تترجم هذه العملية في ارقام لتبيان مدى الارتفاع المتسارع في الاستهلاك القطري خلال عام 2014 مقارنة بالاعوام السابقة.

ثقة المستهلك المحلي

هذا وقال المستثمر خالد السويدي إن الجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد والتجارة متمثلة بإدارة حماية المستهلك، خاصة بعد الكشف عن العديد من المخالفات الاستهلاكية في مطاعم ومحلات وشركات محلية، قد عزّزت ثقة المستهلك المحلي بالاسواق، وهو ما اعطاهم دفعة قوية نحو الاقبال الشرائي، طالما هنالك مؤسسة لها دور فاعل في معاقبة كل مخالف أو متجاوز لقانون حماية المستهلك القطري.

واعتبر أن زيادة النشاط العام في الاستهلاك، دلالة واضحة على مدى الثقة التي عزّزت في نفس المستهلك نحو الأسواق المحلية، بعد العمليات الأخيرة التي قامت بها إدارة حماية المستهلك، التي أوقعت عدد من المخالفين، والنشر عنهم في وسائل الإعلام، هذا برأيي سبب رئيسي وراء اندفاع المستهلكين نحو الشراء، واتفق مع الرأي السابق، في ان نهاية العام ورغبة بعض المستهلكين المقيمين بالسفر الى الخارج، وهو الأمر الذي رفع من نسبة الإشغال الفندقي، وكذلك حجوزات الطيران التي انشغلت بشكل كبير، خاصة على بعض الوجهات كاوروبا وتركيا وتايلند وغيرها.

ترشيد الإنفاق

وتوصي د. نورة المعضادي بالارشاد في الانفاق الاستهلاكي وعدم الاندفاع نحو الشراء العشوائي، وتابعت: فترشيد الإنفاق له عدة مستويات، المستوى الفرديّ: كصرف المال بشكل رئيسي في الملاهي والأمور الترفيهية وتمضية الوقت بلا طائل، كالسهرات والرحلات غير الموجّهة دون التفكير في تدبير المستقبل من قضايا الزواج والأسرة وطلب العلم.

وأوضحت أن هناك أيضاً ترشيد الإنفاق على مستوى الأسرة: ويتجلّى في الترشيد في الملبس، وتوفير احتياجات الأثاث والمقتنيات الضروريّة للمنزل، وعدم العشوائية في هذه النقطة تحديداً، حيث هنالك اسر تعمل على تغيير الاثاث والأواني المنزلية كل عام بشكل عشوائي دون مبرر.

وأضافت: وفي رأيي نوع من عدم الوعي في الطريقة الصحيحة في الانفاق الاستهلاكي، كما أنه من الضروري وضع سياسة تتوازن بين الراتب وموارد الصرف مع الإنتباه للحاجات الصحيّة والعلميّة، وكما وهنالك ترشيد الإنفاق على مستوى المجتمع: ويتجلّى في عدم التفريط بالمال العامّ لأمور شخصيّة، وصرف هذا المال في الموارد التي هي حاجة الناس الضروريّة والإبتعاد عن مظاهر الترف عند المسؤولين، كما يتطلّب من الفرد التعاون في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وكافّة مقدّرات البلاد.