المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 2014.. عام إنجاز المشاريع العملاقة



Beho
03-01-2015, 08:06 AM
2014.. عام إنجاز المشاريع العملاقة
3 يناير 2014

شهد عام 2014 إطلاق وافتتاح الكثير من المشاريع العقاريّة محليًا وخارجيًا، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مراحل مشروع شبكة سكك حديد قطر.

ويُعتبر مشروع تشييد شبكة سكك حديد قطر والمشاريع التي أطلقتها بروة خلال العام أهم الإنجازات في قطر، في حين كانت المشاريع الضخمة التي أعلنت عنها شركة الديار القطرية أهم الإنجازات العقارية الخارجية.

وقد بلغت العقود التي أرستها شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) حتى نوفمبر الماضي 48 مليار ريال تقريبًا، لتنفيذ جميع الأعمال المتعلقة بخطوط مترو الدوحة تتضمن عقودًا مدنيّة كبرى للتصميم والبناء، وتعيين مقاولين من الباطن للقيام بتنفيذ الأعمال الميكانيكية والكهربائية والأعمال المدنية والتشطيبات الداخلية والمعمارية والموردين وكبار المُصنعين فى هذه المجالات.

مترو الدوحة

ويُعتبر مترو الدوحة جزءًا أساسيًا من مشاريع "الريل"، بالإضافة إلى قطار النقل الخفيف بمدينة لوسيل وقطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع. وتتكوّن شبكة المترو من أربعة خطوط تُغطي أغلبيّة مناطق الدوحة، كما ستتضمن خطوطًا إلى وسط المدينة والمناطق التجارية والسكنية الحيوية على امتداد المدينة.

ويعمل كثير من شركات المقاولات القطرية جنبًا إلى جنب مع المقاولين الدوليين في مشروع مترو الدوحة، الأمر الذي يُساهم في تعزيز مهارات وقدرات الشركات القطرية كما سيُشجع على نقل المعرفة والخبرات إليها، نجاح السياسة التي اتبعتها اللجنة التسييرية للمشروع لخلق شراكة بين المقاول المحلي والمقاول الأجنبي، وقد نجحت سياسة وجود مقاول وشريك قطري في كل التحالفات التي تمّ إرساؤها، رغم أن حفر الأنفاق وبناء المحطات الأرضية ينفذ لأوّل مرّة في الدولة.

ويضمّ المشروع تصميمًا مستدامًا يستهلك القليل من الموارد ويولد مخلفات أقل، مع توفير في كلفة التشغيل ونسبة منخفضة من الانبعاثات الكربونية، فمفاهيم الاستدامة تعتبر أمرًا رئيسيًا لمشاريع الريل فيما يتعلق بالمحافظة على الموارد الطبيعية وجودة التصميم.

وقد تأسست شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل) في عام 2011 لتصميم وتنفيذ نظام السكك الحديدية المتكامل ذي المستوى العالمي في دولة قطر.

وتُعدّ المشاريع التي تقوم الرّيل حاليًا على تنفيذها واحدة من أكبر مشاريع سكك الحديد في العالم، وتهدف لبناء شبكة سكك حديدية صديقة للبيئة ذات تكنولوجيا متقدّمة وتلبّي متطلبات النمو السكاني السريع في قطر.

وتدعم مشاريع الرّيل الركائز الرئيسة الأربع للرؤية الوطنية 2030، وستطوّر شبكة نقل عام آمنة وفعّالة ومتكاملة توفر بديلاً جذابًا ومنافسًا للنقل الخاص، وقادرةً على شغل حصة كبيرة في هذا المجال.

وستشكل مشاريع الريل عنصرًا جوهريًا ورئيسًا في إستراتيجية التنمية الوطنية 2011 - 2016، وستعمل بمثابة منشط لتحقيق الرؤية الوطنية لقطر.

وتضمّ مشاريع الرّيل: مترو الدوحة، قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع، وقطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل.

المرحلة الأولى

ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في 2019، وكذلك مختلف الخطوط التي تشكل الشبكة الخط الأحمر (من المطار إلى لوسيل) والخط الذهبي (من المطار إلى فيلاجيو) والخط الأخضر (من مشيرب إلى ملعب الريان) إلى جانب القطار الخفيف بمنطقة لوسيل، الخط الأحمر (من المطار إلى لوسيل) والخط الذهبي (من المطار إلى فيلاجيو) والخط الأخضر (من مشيرب إلى ملعب الريان) إلى جانب القطار الخفيف بمنطقة لوسيل، التي انطلق العمل بها في 2009 وستنتهي سنة 2017، وستضمن 37 محطة.

وتشمل المرحلة الأولى ما مجموعه 84 كيلو مترًا من الخطوط السككية، منها 69 كيلو مترًا تحت الأرض، و11 كيلو مترًا فوق الأرض، و4 كيلو مترات على مستوى الأرض، إلى جانب حوالي 37 محطة، منها محطات رئيسة وأخرى عادية. وكل المحطات وكل خطوط القطار داخل مدينة الدوحة ستكون تحت الأرض، حيث تبدأ خارج الدوحة في البروز فوق سطح الأرض في اتجاه الوكرة أو في اتجاه الغرب.

وتخدم هذه المحطات الكثافة السكانية الموجودة في بعض المنطقة، أو تتلاءم مع مستوى التطوير الذي ستعرفه مناطق أخرى، كما عملت الشركة على اعتماد الخطة العمرانيّة الشاملة في توزيع المحطات ومسارات الخطوط. كما سيتم تزويد كافة المحطات بمداخل ومخارج تؤدّي إليها من كل الجهات بما فيها المقابل للطرف الآخر من الشارع، حيث سيكون على مُرتادي القطار استخدام أنفاق مكيّفة للوصول إلى المحطة، تفاديًا لعبور الشارع وتقليل للمخاطر المحتملة لذلك، كما ستجاور هذه المحطات مواقف ذكيّة للسيارات مزوّدة بشاشات لعرض معلومات رحلات القطار بشكل دائم وفوري.

وكل المحطات ستكون مزوّدة بمختلف الخدمات الضرورية من مرافق صحيّة ومطاعم ومحلات تجارية.

مواصفات عالمية

وكشف حمد إبراهيم البشري أن عربات القطارات ستكون على ثلاثة أنواع: النوع الأول لكبار الشخصيات (vip) والنوع الثاني للعائلات، والثالث للأفراد، علمًا أن كل هذه العربات ستكون ذات جودة عالية وبمواصفات عالميّة.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابيّة للقطارات ستكون في حدود 48 ألف راكب في الساعة، حيث يمكن لكل قطار أن يحمل في حدود 800 راكب، وسيكون الوقت المقدّر بين كل رحلة وأخرى في حدود 90 ثانية إلى 5 دقائق ويمكن أن تصل إلى 15 دقيقة في الليل، حيث تتم مراعاة الأوقات والمناسبات.

مشروع الأعتدة

أما مجموعة بروة العقارية فقد كشفت خلال عام 2014 عن أكبر مشروعين شرعت في تنفيذهما داخل قطر، المشروع الأوّل هو مشروع الأعتدة في قلب الدوحة، والمشروع الآخر هو مدينة المواتر على طريق سلوى.

ويعدّ مشروع "الأعتدة" أضخم مشروع تجاري في منطقة الدوحة الجديدة بتكلفة تقديريّة تصل إلى 500 مليون ريال، ويمتدّ على مساحة 65 ألف و400 متر مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية بارتفاع دورين لمباني المحال 155 ألف متر مربع.

وقال المهندس أحمد عبدالله العبدالله الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة بالوكالة في مؤتمر صحفي عقد حينئذ إن المشروع الجديد سيُقام في غضون ثلاثين شهرًا ويضمّ 650 محلاً تجاريًا بمساحات مختلفة والأولويّة ستكون للمحال التي تمت إزالتها من المنطقة، كما يتضمن المشروع سوبر ماركت ومطاعم وألعابًا للأطفال، بالإضافة إلى إنشاء مواقف للسيارات على أربعة طوابق تستوعب 1650 سيارة.

وأضاف: إنه تمّ الاتفاق مع مهندس استشاري عالمي من البرتغال متخصص في المشاريع التجارية، حيث يتميّز هذا المول التجاري بتصميمه الفريد في الدوحة حيث تطلّ محاله التجارية على الشوارع الرئيسية في المنطقة ويتخلل المول شوارع داخليّة مُخصصة للمشاة فقط، لافتًا إلى أن المشروع يستقطب الأنشطة المتوسطة والصغيرة التي تخدم هذه المنطقة مثل محال بيع الأقمشة والموبايل ومستلزمات الكمبيوتر.

ويأتي مشروع "الأعتدة" ليلبّي قلة المعروض في عدد الوحدات التجارية نتيجة هدم بعض الأسواق القديمة وإعلان استملاك الأراضي حولها. كما سيقدّم المشروع بديلاً بأسعار مناسبة للتجار من ذوي المشاريع المتوسطة. وقد تمّ اختيار موقع المشروع على الطريق الدائري الأول - روضة الخيل، في موقع متميّز وسط العاصمة، على بعد ثلاث دقائق من منطقة مشيرب قلب الدوحة، ليعمل هذا الموقع الإستراتيجي على تحقيق أكبر منفعة لمستخدمي المشروع مستقبلاً.

ومن المُنتظر طرح المشروع على المقاولين في الربع الثاني من العام 2015 لبدء التنفيذ. على أن تنتهي جميع أعمال التشييد فيه بداية العام 2017.

مدينة المواتر

أما مشروع "مدينة المواتر" فهو أكبر مشروع يحتضن جميع معارض السيارات المستعملة في قطر على مساحة مليون و150 ألف متر مربع بتكلفة مليار ونصف المليار ريال.

وتمّ توقيع اتفاقية مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني لاستئجار أرض المشروع في منطقة روضة راشد بالقرب من طريق سلوى، مؤكدًا أن المشروع سيتم تشييده بنظام (b .o .t) أي نظام تطوير وتشغيل وتسليم المشروع للدولة بعد ثلاثين عامًا.

سيوفر المشروع معارض للسيارات بحيث يغطي عددها احتياجات الدولة الحاليّة والمستقبلية، بحيث تقدم المعارض نطاقًا واسعًا من خدمات السيارات المستعملة ومراكز ورش وصيانة السيارات ومنطقة خاصة لتخزين السيارات المستعملة ومكاتب لتأجير السيارات، موضحًا أن عدد معارض السيارات المستعملة في قطر حاليًا يبلغ 130 معرضًا، و80 % من نشاط معارض السيارات موجه للخارج؛ نظرًا للحالة الجيّدة التي تكون عليها السيارات المستعملة في قطر مقارنة بمثيلتها في الدول المجاورة.

سوف يستغرق تنفيذ المشروع نحو أربع سنوات تنقسم إلى: السنة الأولى لمرحلة التصميم والحصول على الموافقات اللازمة، والأعمال الأوليّة، وسنتين لتنفيذ المرحلة الأولى وسنة أخرى لإنهاء أعمال الإنشاءات والبناء وتشغيل المرحلة الأولى والرئيسية للمشروع في 2018، بينما المرحلة الثانية سوف تواكب التطلعات المستقبليّة لهذا القطاع الحيوي.

مشروع دارة

وشهد عام 2014 نجاح مجموعة بروة العقارية خلال معرض سيتي سكيب قطر 2014 في تحقيق نسبة حجوزات لوحدات مشروع "دارة" السكني الواقع في منطقة جبل ثعيلب في مدينة لوسيل تصل إلى 100 % من إجمالي عدد الوحدات المطروحة للبيع.

ولاقى المشروع الذي تمّ افتتاح عمليات الحجز لوحداته خلال اليوم الأول من المعرض، إقبالاً متفردًا من المستثمرين والمُشترين الذين تسابقوا لحجز وحداته المختلفة التي تتنوّع بين غرفة وغرفتين وثلاث غرف نوم وبنتهاوس "دوبلكس".

ويمتدّ مشروع "دارة" السكني على مساحة مشيّدة تصل إلى 176 ألف متر مربع، ويحتوي المشروع على 1000 وحدة سكنية وستنفذ بروة في المرحلة الأولى من المشروع 216 شقة في منطقتين، ويحتاج المشروع إلى 3 سنوات لإنهائه منذ بدء عمليات الإنشاء.

وتضمّ دارة نحو 53 مبنى يتضمن 1000 وحدة سكنية مبنيّة في منطقتين: الأولى سكنيّة بامتياز، والثانية تمثل مزيجًا من المناطق السكنية والتجارية، وتحتوي دارة على مجموعة متنوّعة وواسعة من الشقق الحديثة والمرافق المتكاملة مثل: المطاعم، والفنادق الفاخرة، ومجمعات التسوّق، ونظام نقل متكامل، ومواقف السيارات، ومراكز اللياقة البدنية، وغيرها من التسهيلات والمرافق.

كما أعلنت بروة خلال العام الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بروة البراحة "المدينة العماليّة"، وتأجيرها بالكامل، إضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع شركة وصيف لإدارة العقارات لتقديم خدمات تأجير المرحلة الثانية من مشروع بروة البراحة، حيث استقبلت بروة العديد من طلبات التأجير في المشروع الذي يطرح بانتهائه إجمالي 9.872 غرفة لإقامة 53 ألف عامل ومهني، ويتكوّن سكن العمال من 32 مبنى يضمّ كل مبنى منها طابقًا أرضيًا و3 طوابق فوقيّة، كما يشتمل كل مبنى على 130 غرفة بمساحة 24 مترًا مربعًا لكل غرفة، إلى جانب وجود 136 غرفة للاستحمام ونحو 88 دورة مياه.

ويتضمن المشروع 4 قاعات للوجبات الغذائيّة سعة القاعة الواحدة 1564 شخصًا للدورة الواحدة في حين تبلغ السعة الإجماليّة للقاعة الواحدة نحو 6256 شخصًا، وتبلغ مساحة البناء للقاعات نحو 4361 مترًا مربعًا. وتضمّ المدينة العماليّة مسجدين بمساحة بناء 657 مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة كل مسجد نحو 351 مترًا مربعًا ويتسع لنحو 200 مصلٍ.

المشاريع الخارجيّة

وعلى صعيد المشاريع الخارجية التي أعلن عنها خلال عام 2014، كانت شركة الديار القطرية قد أعلنت عن إطلاق وافتتاح عدّة مشاريع نوعية في سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية.

ففي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عن افتتاح مشروع "سيتي سنتر دي سي" في العاصمة الأمريكية واشنطن، باستثمارات تصل إلى أكثر من 1.5 مليار دولار.

وحضر حفل الافتتاح سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة الديار القطرية، وسعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية والسيد خالد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية، ووفد من شركة الديار القطرية، إضافة إلى عمدة واشنطن، ولفيف من كبار الشخصيات في واشنطن.

وأكد سعادة السيد علي شريف العمادي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في افتتاح المشروع أن مشروع "سيتي سنتر دي سي" يعتبر ترجمة فعليّة لعمق علاقات الصداقة التي تجمع بين دولة قطر والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن قطر سعت للاستثمار في السوق الأمريكية إدراكًا منها بأن تبادل المنافع الاقتصادية يتواكب مع تنامي العلاقات السياسية التي تشهد حاليًا زخمًا كبيرًا يصبّ في صالح البلدين.

وأضاف إن نجاح هذا المشروع سمح للديار القطرية بالدخول في مشروع جديد يتضمن تشييد فندق راقٍ من فئة الخمس نجوم، وسيتم البدء بتنفيذه في خريف 2015.

ويعدّ مشروع "سيتي سنتر دي سي" بداية حقيقيّة للدخول في استثمارات ناجحة للديار القطرية في الولايات المتحدة والأمريكتين، لا سيما مع بدء تعافي الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يُشجع على دراسة مشاريع جديدة للاستثمار وتحقيق عوائد جيّدة لشركة الديار القطرية.

فهذا المشروع الضخم سيُحقق للديار القطرية عائدات كبيرة خاصة بعد بيع الكثير من وحداته السكنيّة في المرحلة الأولى، وتأجير المساحات التجارية المتنوّعة التي يوفرها المشروع.

ويعتبر المشروع أوّل استثمار ضخم للديار القطرية في القطاع العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو مجمّع فخم، مُلائم للمشاة، ومتعدّد الاستخدامات، يمتد على مساحة 147 ألف متر مربع، ويشمل مكاتب ووحدات سكنية ومنطقة تجارية متصلة بمواقف أرضية لنحو 1550 سيارة، بالإضافة إلى حديقة وساحة عامة.

ويتألف مجمع "سيتي سنتر دي سي" من 6 بنايات تضم 458 شقة فاخرة متاحة للإيجار، و216 وحدة ذات ملكية مشتركة، فضلاً عن المكاتب والمتاجر التي جهزت أوائل 2014، كما يضمّ مكتبًا إقليميًا للديار القطرية، وذلك في سياق إستراتيجيتها للاستثمار وتوسيع أعمالها في النصف الغربي من الكرة الأرضية، ويقع المكتب الجديد في وسط المجمع، وهو عنوان مشاريع شركة الديار القطرية في القارة الأمريكية.

وقد لاقى المشروع نجاحًا ملحوظًا، حيث تمّ استئجار 100 في المئة من المساحات المكتبية في المشروع، وتمّ بيع أكثر من 85 في المئة من الوحدات السكنية المتاحة للتمليك، وكذلك تمّ تأجير أكثر من 85 في المئة من الشقق في المباني السكنية، كما فتحت بالفعل العديد من متاجر التجزئة والمطاعم بالمشروع.

ويُحقق المشروع قيمة مضافة للسوق العقارية في الولايات المتحدة المتعطش لهذه النوعيّة من المشاريع التي تعمل على تنفيذها الديار القطرية من حيث مواصفات الجودة والكفاءة واستخدام أنظمة صديقة للبيئة تتواءم مع معايير الاستدامة والأبنية الخضراء، حيث تساهم مثل هذه المواصفات في ترشيد استهلاك الطاقة وتكون أكثر صحة للقاطنين فيها.

مشروع "رأس الحد"

وعربيًا أبرمت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، اتفاقية مع وزارة السياحة العمانية لتطوير مشروع "رأس الحد" الذي يقع في ولاية صور بسلطنة عمان.

وتتضمن الاتفاقية ضخّ استثمارات في القطاع السياحي الذي يعتبر أحد أهم القطاعات في سلطنة عُمان، حيث تؤسّس الاتفاقية لشراكة بين كل من شركة الديار القطرية والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) ممثلة لحكومة السلطنة، بنسبة 70% إلى 30%، بهدف تطوير المشروع متعدّد الاستخدامات.

وقد قام بتوقيع الاتفاقية في مسقط، سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، ومعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة في سلطنة عمان، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة السياحة العمانية وشركة الديار القطرية.

ويؤكد المشروع على تركيز حكومة قطر على تعزيز استثماراتها في السلطنة التي تبلغ أكثر من 3 مليارات دولار وذلك في إطار تفعيل المصالح المشتركة بين البلدين، ونأمل أن يكون هذا المشروع الكبير مواصلة لجهود التعاون المشترك في قطاع التطوير السياحي والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

ويضمّ مخطط مشروع رأس الحد، الذي يمتدّ على مساحة تقدر بنحو 1.9 مليون متر مربع، فندقًا ذا خمس نجوم ومجمعًا صحيًا، وفيلات سكنية، وشققًا، وأسواقًا، ومارينا.

مشروع طاجيكستان

كما احتفلت خلال العام 2014 شركة الديار القطرية بإطلاق حملة المبيعات لمشروع "ديار دوشنبه" في طاجيكستان، وذلك بحضور سعادة السفير أردشير سعيد قادري سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدوحة، وبعض مسؤولي السفارة، والسيد خالد محمد السيد الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية وعدد من القيادات التنفيذية في الشركة.

ويعدّ "ديار دوشنبه" أول مشاريع الديار القطرية في وسط آسيا، ويعبّر عن قوة العلاقات الأخويّة بين دولتي قطر وطاجيكستان، كما يجسّد المشروع فلسفة الديار القطرية في تشييد مشاريع متفرّدة تساهم في الارتقاء بالمجتمعات التي تستثمر فيها، لا سيما أن "ديار دوشنبه" هو أول مشروع يُتاح فيه حق التملك للأجانب، ويلبّي المتطلبات والاحتياجات الأخرى للمستثمرين في هذا المشروع.

ويساهم المشروع في دعم الاقتصاد الطاجيكي بما يوفره من فرص عمل متنوّعة وإنعاش لحركة الاستثمار، كما يعمل المشروع على تشكيل نمط جديد للتسوّق من خلال إنشاء محال تجاريّة ذات طراز رفيع يستوفي المعايير الدوليّة.

ويُقام المشروع في أرقى المناطق بالعاصمة الطاجيكية "دوشنبه" على مساحة تقدر بنحو (68.000) متر مربع، ويطلّ على واجهة بحيرة جفانون مقابل القصر الرئاسي، الأمر الذي يجعله سكنًا مثاليًا للدبلوماسيين والأجانب العاملين في طاجيكستان.

وقد تمّ الانتهاء من تنفيذ عدد من الوحدات السكنيّة في المرحلة الأولى من المشروع، وأصبحت جاهزة للتسليم الفوري. هذا، وتقدّم شركة الديار القطرية خدمات ما بعد البيع للمستثمرين وراغبي الشراء في مشروع "ديار دوشنبه" من إدارة للوحدات السكنيّة والتجارية وتقديم خدمات تشمل التأجير.

وتتضمن المرحلة الأولى في مشروع "ديار دوشنبه" مبنى سكنيًا مؤلفًا من 67 وحدة ومبنى إداري وساحة مركزية، إضافة إلى بعض محلات التجزئة التي قامت بتشييدها إحدى شركات المقاولات العالميّة.