المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة المغفرة ،،،



هيلو كيتي
09-01-2015, 02:09 PM
السلام عليكم اخواني واخواتي ،،

تأملوا هذا الكلمات من مقال د. محمد الدحيم ،، عن قوة المغفرة ،،،

غفر الله لكم ولنا ،،،،

مقال : قوة المغفرة
#محمد_الدحيم

الله تعالى خلق عباده ليسعدهم ويحبهم، وهم وإن غفلوا أو نسوا، وإن عصوا وفسقوا وكفروا فهم عباده. يعودون إليه فيقبلهم ويكفر عنهم سيئاتهم، بل يبدلها لهم حسنات. ويخلق الله لهم من الأسباب والأفعال ما يرفع لهم بها الدرجات ويحط ويمحو بها السيئات. لتتحقق بذلك قوة مغفرته، وجمال لطفه، وأسرار رحمته، (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ)، (الْبَرُّ الرَّحِيمُ) ولأجل هذه الأسرار والألطاف كان طلب المغفرة للعباد هو فعل حملة عرشه جل جلاله من الملائكة الكرام (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَـدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَــحَ مِنْ ءَابَآئِهِـمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وذُرِّيِّاتِهِــمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيـزُ الْحَكِيمُ)، ومن كرمه وجوده ينادي المسرفين على أنفسهم بالعصيان ويدعوهم بـ (يَا عِبَادِيَ) ليحدثهم عن مغفرته كل ذنوبهم: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور)، ولك أن تعلم أن الذين كفروا به مدعوون وموعودون بهذه المغفرة (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ)، والذين أشركوا به وقالوا عنه إنه ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ قال تعالى عنهم: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وحين نأتي إلى أحاديث سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد أنها متوافرة على التبشير بقوة المغفرة. وهي أحاديث يصعب حصرها في مقال، ومنها حديث أبي ذر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال: (ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: (من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون، ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) رواه مسلم.
وأمام هذه القوة الإلهية المدهشة لسعة الرحمة وقوة المغفرة، يأتي السؤال: لمصلحة من يتم حجب الناس عنها! ووضع الشروط لحصولها! لست أشك أن هذا السلوك الإفتائي والمسلك الوعظي كان له الأثر السالب على حياة الناس والتضييق عليهم، مما جعلهم يعيشون حياتهم على إيقاع آثم يترقب العقوبة مع كل فعل وفي كل لحظة. مما رسم لديهم تصورا سيئ الظن عن ربهم، تصور لا يمكن لهم معه شهود عظمة الجلال والجمال والكمال الإلهي الذي يتجلى بالقرب منهم (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) واللطف بهم (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ)، وفي محاولة لكشف هذه المغالطة تساءل الإمام ابن زروق المالكي في كتابه القواعد: لماذا يذهب أثر الفقيه! ويبقى أثر العارف؟ فقال: لأن الفقيه يدل الناس على فهمه. وأما العارف فيدل الناس على ربهم. ويقول الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11 /13): وقد روي أن عطاء السليمي ـ رضي الله عنه ـ رؤي بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: قال الله لي: يا عطاء! أما استحييت مني أن تخافني كل هذا؟! أما بلغك أني غفور رحيم. ويقول الإمام ابن القيم في كتابه مدارج السالكين: (الرب ليس له ثأر عند عبده فيدركه بعقوبته، ولا يتشفى بعقابه، ولا يزيد ذلك في ملكه مثقال ذرة، ولا ينقص ـ لو غفر لأهل الأرض كلهم ـ لما نقص مثقال ذرة من ملكه، كيف والرحمة أوسع من العقوبة، وأسبق من الغضب وأغلب له!؟ وهو قد كتب على نفسه الرحمة). إننا مدعوون إلى خطاب الرحمة الواسعة ليكون أساس الأحكام وخير الكلام وكل الكلام.

ameeer3
11-01-2015, 11:43 AM
موضوع مميز يحتاج منا وقفة تأمل

هيلو كيتي
11-01-2015, 12:17 PM
موضوع مهم جدا ،، واستغربت انه ماكان له اثر في النفوس ،، هل بسبب البرمجه الي تاصلت فينا
واصبحنا مانطور من انفسنا؟؟ واعتبرنا العلم المطلق عند الخلق ،،!!

نفسي عزيزه
11-01-2015, 12:29 PM
بارك الله فيج ونفع بج

راجي الْعفو
11-01-2015, 12:35 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

موضوع طيب و يظهر من خلاله سعة رحمة الله عز و جل ..

وبيان أن رحمته وسعت كل شي ..

وطربقة أهل السنة و الجماعة للناس في هذا الباب:

أن يجمعوا بين الترغيب و الترهيب ..

ويميل بعضهم إلى تغليب جانب الترغيب في الشدة ..

و جانب الترهيب في الرخاء ..

حتى لا ييأس من رحمة الله ..

ولا يأمن مكر الله ..

وهذا هو عمل الفقيه حقا ..

بوركت ..

عطر فرنسي
11-01-2015, 12:41 PM
جزاج الله خير

موضوع جميل

مهرة
11-01-2015, 02:34 PM
..

رحمة ربي وسعت كل شي وهو الغفور الرحيم سبحانك ربي العظيم ..

لو الدنيا تركت للأنسان العاجز الجاحد لخربت ,, الرحمة والصبر والمغفرة ثلاثي جميل يتزين به أصحاب العقول الحكيمة والقلوب الوفية

يعطيج العافية اختي هيلو .. ماعليه مافيه تفاعل للموضوع لكن يحسب لج الأجر ان شاءالله

هيلو كيتي
12-01-2015, 07:40 AM
اشكر كل من قرء واستفااد

وكذلك كل من علق .

صباحكم مغفرة باذن الله .:)

نور الحور
12-01-2015, 08:13 AM
الله يعطيج العافية حبيبتي هيلو كيتي على النقل المميز والمفيد ..

الخط الإيجابي والتفاؤل .. هو خط إيماني بامتياز !

دائماً أبواب رحمة الله مشرعة بكل حب لتحتضن جميع البشر ..

ورحمته دائماً سابقة لغضبه ..

ونحن مأمرون بالتبشير لا التنفير ..

المشكلة يا هيلو كيتي عندما نزرع في نفوس أطفالنا من البداية ونؤسس علاقتهم بالله على الخوف ! على الترهيب !

من المهم أن تبنى أول لبنة في نفس الطفل تجاه ربه بالحب .. وحسن الظن ..

جميل من أم تقول لطفلها اعمل هذا العمل لأنه عمل يحبه الله أو اتركه لأنه عمل لا يحبه الله .. الله خالقنا ..الذي يحبنا ..

بدل أن تقول له لا تفعل .. سيدخلك الله النار !

لا تستبعدين فكرة أن بعض المخاوف المرضية لدى الأطفال تتجه نحو خالقهم !!

وهذا سوء في تأسيس العلاقة بين الطفل وربه منذ البداية ..

الحب .. وتأمل الرحمة .. وجميل الظن بالله كلها مشاعر جميلة تدع الباب موارباً لطريق عودة الإنسان لخالقه مهما ضل ..

لأنه يعلم أنه في نهاية ذاك النفق إله كريم رحيم يغفر الزلات .. يرحب ويفرح بعودة االعبد مهما فعل ومهما أذنب .. إله يحب عباده أكثر من حب الأم لولدها !



في اعتقادي ..أن مثل هذه المسائل لها ارتباط وثيق جداً بكيفية تأسس علاقتنا مع الله ..

فكلما أحببناه كلما كانت العلاقة أوثق ..

أما من يقول بأن الترويج لمثل هذا الفكر من الممكن أن يجعل الإنسان متساهلاً تجاه حقوق ربه عليه .. وأنه يجب أن يعي أن لا يأمن مكر الله ..

فليس معناه أن نغلب جانب الترهيب .. ووضع شروط لا حصر لها لنيل رحمة الله ومغفرته !

دائماً أبواب الله مشرعة .. ومن يغلقها تحت أي مسمى أو نية وقصد .. فإنه يرتكب جرماً كبيراً في حق نفسه أولاً قبل حق الناس !

الله رحيم .. محب .. غفور .. ولا حدود لفضله ورحمته .. فلا تضيقوا واسعاً !

هيلو كيتي
12-01-2015, 10:31 AM
اشكرج نوور الحور ,, كلام سليم وحكيم ,,

للاسف استخدم المجتمع معنا فن الترهيب وخلى علاقتنا بالله عز وجل خوف , نعبد لاننا نخاف من نار جهنم اي من عقابه وعذابه , نصلي نسينا ان الصلاه راحه ومقابله مع الله عز وجل , ففهمونا نصلي علشان مانكفر ونخرج من المله ,,

حتى بعض المشايخ الله ايهديهم يوم كنا نسمع ونحن صغااار مانسمع الا بصوت عالي وايخرع النااااااااااااااار الناااااااااااار النااااااااااار :rolleyes2:

ياخي وين الجنه وين المغفره وين الملائكه, احاديث كثيره وكثيره عن المغفره , اذا الجمعه للجمعه والصلاه الى الصلاه كفاره لما بينهما , اذن اين النار؟؟ وسعت رحمة ربي كل شي , والله عظيم المغفره بالاضافه لما قاله الدكتور محمد الدحيم بارك الله به .

وسبحان الله من الناس من وضع نفسه مكان الله تعالى وقام يحكم على فلان بالكفر والنار ؟؟؟ على اي اساس ؟

الله يهدينا واياهم .