مغروور قطر
01-09-2006, 05:26 AM
تضخم أسعار شركات المضاربة يقود سوق الأسهم السعودية إلى المجهول
محمد الشهري
بدأت ظاهرة الهروب من الاستثمار في الشركات القيادية إلى شركات المضاربة تتوسع مع زيادة قيمة التداول هذا الأسبوع في شركات المضاربة إلى 65 في المائة من إجمالي قيمة التداولات في السوق .
وتثير هذه النسبة المخاوف من موجة هبوط مقبلة لإعادة الشركات المتضخمة إلى أسعارها الحقيقية ، إلا أن ذلك لن يحدث إلا بإرغام شركات قيادية على الهبوط من جديد وهو ما سينعكس سلبياً على الثقة في السوق خلال الأشهر المقبلة ، في تداولات يوم امس الأربعاء واصلت شركات الخشاش ارتفاعاتها الكبيرة حيث صعد سهم جازان للتنمية إلى 69 ريالاً بنسبة 9.96 في المائة والباحة إلى سعر 125.75 ريالاً بنسبة 9.83 في المائة والأسماك إلى 131.25 ريالاً بنسبة 9.83 في المائة وبيشة إلى 276.75 ريالاً بنسبة 8.96 في المائة كل ذلك رغم الخسائر التي منيت بها معظم هذه الشركات خلال نتائج الربع الماضي .
ومع ذلك فإن أسعار عدد من الشركات القيادية لا تزال جذابة وهو ما يرشحها للصعود ، كما أن الاخبار المنتظرة لبعض الشركات مثل صافولا قد يساهم في ارتفاعها ، لكن وجود مرض التضخم في أسعار شركات المضاربة سيقف حائلاً دون أي تغييرات صحية في السوق فرغم التوقعات بالصعود لا تزال الارتفاعات غير المبررة في الشركات الخاسرة تشكل هدماً لثقة المتعاملين في السوق وتثير مخاوف من مستقبله في ظل هذا التخبط في أداء المؤشر الذي يغرد خارج السرب .
هل توجد طفرة مقبلة كما يحاول البعض الترويج ؟ هذا الأمر يخضع لعدة اعتبارات فأسعار النفط بدات بالتراجع ولعل توقعات ميريل لينش بالعودة إلى سعر 65 دولاراً خلال مطلع عام 2007م قد تؤثر على تصنيف الاقتصاد السعودي مما ينعكس على أداء سوق الأسهم ، كما ان الثقة لا تزال غائبة حيث لم يتعافى معظم المستثمرين الصغار من آثار الانهيار الكبير في فبراير الماضي وبالتالي لا يتوقع دخول سيولة جديدة إلى السوق .
وضع الكثير من الشركات في السوق مطمئن رغم عدم ارتفاع أسهمها خاصة شركات الإسمنت والصناعيات الرابحة والاتصالات السعودية وموبايلي وسابك والراجحي ، لعل ما يحدث في أسواق الكويت ، دبي ، أبو ظبي مؤشر إيجابي على انتعاش الأسواق الخليجية ولعل سوق الأسهم السعودي في طريقه إلى تحقيق هذه الإرتفاعات لكن لن تكون هناك أي ارتفاعات مفيدة للسوق في ظل استمرار تضخم أسعار الشركات الخاسرة ومضاعفتها عدة مرات .
الجميع ينتظر من هيئة سوق المال التدخل بسرعة لإيقاف هذه المرض الخبيث الذي تسبب كثيراً في خسائر فادحة في محافظ المساهمين الصغار وذلك بإيضاح حقائق هذه الإرتفاعات الزائفة ومحاسبة المتسببين ومتابعة ما يفعله أصحاب المجموعات والتوصيات لرفع أسهم شركات خاسرة ، كما يجب التأكد من عدم ضلوع مجالس الإدارة في تلك الشركات في هذه المخططات التي لن تعود إلا بالخسائر المؤلمة وتفقد السوق ثقة المتعاملين التي بدأت تتبدد من جديد.
محمد الشهري
بدأت ظاهرة الهروب من الاستثمار في الشركات القيادية إلى شركات المضاربة تتوسع مع زيادة قيمة التداول هذا الأسبوع في شركات المضاربة إلى 65 في المائة من إجمالي قيمة التداولات في السوق .
وتثير هذه النسبة المخاوف من موجة هبوط مقبلة لإعادة الشركات المتضخمة إلى أسعارها الحقيقية ، إلا أن ذلك لن يحدث إلا بإرغام شركات قيادية على الهبوط من جديد وهو ما سينعكس سلبياً على الثقة في السوق خلال الأشهر المقبلة ، في تداولات يوم امس الأربعاء واصلت شركات الخشاش ارتفاعاتها الكبيرة حيث صعد سهم جازان للتنمية إلى 69 ريالاً بنسبة 9.96 في المائة والباحة إلى سعر 125.75 ريالاً بنسبة 9.83 في المائة والأسماك إلى 131.25 ريالاً بنسبة 9.83 في المائة وبيشة إلى 276.75 ريالاً بنسبة 8.96 في المائة كل ذلك رغم الخسائر التي منيت بها معظم هذه الشركات خلال نتائج الربع الماضي .
ومع ذلك فإن أسعار عدد من الشركات القيادية لا تزال جذابة وهو ما يرشحها للصعود ، كما أن الاخبار المنتظرة لبعض الشركات مثل صافولا قد يساهم في ارتفاعها ، لكن وجود مرض التضخم في أسعار شركات المضاربة سيقف حائلاً دون أي تغييرات صحية في السوق فرغم التوقعات بالصعود لا تزال الارتفاعات غير المبررة في الشركات الخاسرة تشكل هدماً لثقة المتعاملين في السوق وتثير مخاوف من مستقبله في ظل هذا التخبط في أداء المؤشر الذي يغرد خارج السرب .
هل توجد طفرة مقبلة كما يحاول البعض الترويج ؟ هذا الأمر يخضع لعدة اعتبارات فأسعار النفط بدات بالتراجع ولعل توقعات ميريل لينش بالعودة إلى سعر 65 دولاراً خلال مطلع عام 2007م قد تؤثر على تصنيف الاقتصاد السعودي مما ينعكس على أداء سوق الأسهم ، كما ان الثقة لا تزال غائبة حيث لم يتعافى معظم المستثمرين الصغار من آثار الانهيار الكبير في فبراير الماضي وبالتالي لا يتوقع دخول سيولة جديدة إلى السوق .
وضع الكثير من الشركات في السوق مطمئن رغم عدم ارتفاع أسهمها خاصة شركات الإسمنت والصناعيات الرابحة والاتصالات السعودية وموبايلي وسابك والراجحي ، لعل ما يحدث في أسواق الكويت ، دبي ، أبو ظبي مؤشر إيجابي على انتعاش الأسواق الخليجية ولعل سوق الأسهم السعودي في طريقه إلى تحقيق هذه الإرتفاعات لكن لن تكون هناك أي ارتفاعات مفيدة للسوق في ظل استمرار تضخم أسعار الشركات الخاسرة ومضاعفتها عدة مرات .
الجميع ينتظر من هيئة سوق المال التدخل بسرعة لإيقاف هذه المرض الخبيث الذي تسبب كثيراً في خسائر فادحة في محافظ المساهمين الصغار وذلك بإيضاح حقائق هذه الإرتفاعات الزائفة ومحاسبة المتسببين ومتابعة ما يفعله أصحاب المجموعات والتوصيات لرفع أسهم شركات خاسرة ، كما يجب التأكد من عدم ضلوع مجالس الإدارة في تلك الشركات في هذه المخططات التي لن تعود إلا بالخسائر المؤلمة وتفقد السوق ثقة المتعاملين التي بدأت تتبدد من جديد.