رجل الجزيرة
11-01-2015, 05:15 AM
آلاف القضايا أمام المحاكم.. مواطنون:
مقاولون يتلاعبون لاستنزاف قروض البناء
توقف العمل بعد الأساسات بحجة نفاد الـ 150 ألف ريال
إبراهيم المهندي: نقص خبرة الشباب بأعمال البناء سبب المشاكل
شرط جزائي 400 ريال عن كل يوم تأخير يقلل من تلاعب المقاولين
مقاولون يتلاعبون لاستنزاف قروض البناء
http://raya.com/File/GetImageCustom/67bd38d4-8bac-4e14-b8b9-982cf57d8fda/316/235
كتب - عبدالحميد غانم:
تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى الشباب المقبلين على بناء منزل العمر من الصعوبات التي يواجهونها وكثرة مشاكل المقاولين التي تبدأ من حصول المقاول على الدفعة الأولى ولا يلتزم بالعقد أو الجدول الزمني للبناء، وتنتهي في أروقة المحاكم وتستمر لشهور وربما لسنوات يكون الشباب فيها ضحية المقاول.
وكما يقول بعض الشباب من الحاصلين على قرض الإسكان من بنك التنمية المقدر بمليون و200 ألف ريال ، وبمجرد حصول الشاب على الدفعة الأولى وقدرها 150 ألف ريال لبناء منزله يبدأ في الاتفاق مع الاستشاري لعمل التصميمات ثم الاتفاق مع المقاول وكتابة العقد لبدء أعمال الحفر والبناء .. مشيرين إلى أن المقاول لا يبدأ عمله إلا بعد الحصول على قيمة الدفعة الأولى كاملة، فيتم تسليمه الـ 150 ألف ريال، وبمجرد الحصول على المبلغ يبدأ أعمال الحفر ويضع الأساسات والأعمدة، ويسير بتنفيذ العمل بشكل بطيء جدا ثم فجأة يتوقف عن العمل بحجة أن المبلغ انتهى لتبدأ مشاكله بعدم التزامه بالعقد المبرم، واكتشاف عيوب فنية وهندسية، ويترك العمل دون استكمال باقي أعمال البناء الذي تم الاتفاق عليه، ومن هنا يلجأ الشباب للمحكمة للفصل فيها، وانتداب خبير لتقدير حجم الأعمال التي نفذها المقاول، وتظل القضية متداولة أمام المحاكم لشهور أو سنوات يظل البناء متوقفا.
وضرب الشباب مثلا بأن أحدهم أعطى المقاول 150 ألف ريال ليبدأ العمل، وبالفعل بدأ في البناء، ثم توقف فجأة وترك العمل ، فاضطر هذا الشاب للذهاب للمحكمة التي عينت خبيرا لتقدير حجم الأعمال التي نفذها المقاول وقدرها بمبلغ 118 ألف ريال، إضافة إلى غرامة تأخير عن 71 يومًا وتم احتساب ما تبقى له مع الغرامة فقدرالجميع بـ 70 ألف ريال عند المقاول، وظل العمل في بناء المنزل متوقفا لمدة 8 أشهر، والبنك غير معني طبعًا بهذا، وانقضى من زمن القرض 8 أشهر وأسعار مواد البناء في ارتفاع وإذا لم ينته الشاب من البناء قبل سنتين سيتم سحب أول قسط لسداد القرض لأنه مرتبط بفترة زمنية معينة وهي سنتان.
ومع ما يفعله المقاولون من تلاعب، وغلاء أسعار مواد البناء والعمال وكل ماهو مرتبط بأعمال المباني فإن مبلغ القرض، مليون و200 ألف ريال، لا يكفي لاستكمال أعمال البناء ويضطر الشاب لدفع على الأقل من 200 أو 300 ألف ريال إضافية. وطالبوا بتشديد الرقابة على المقاولين لضمان التزامهم بتنفيذ الشروط التي يتفقون عليها مع الملاك، مشيرين إلى أن عددًا كبيرًا من المقاولين يتلاعبون بالملاك ويماطلون في التنفيذ.
ويعلق خبراء العقارات على هذه المشاكل بقولهم إن أغلب الشباب يقعون ضحية المقاولين ويتعرضون لمشاكل وصعوبات بسبب نقص الخبرة حيث لم يسبق لهم البناء، وليس لديهم الخبره الكافيه لاختيار المقاول بالطريقه الصحيحة ونتيجه لهذا الاختيار يقع الكثير منهم ضحية ويتحول بيت العمر إلى ساحات المحاكم للفصل فيه.
وقال إبراهيم أحمد الحمدان المهندي خبير عقاري وصاحب شركة مقاولات: للأسف الشديد عدم اختيار المقاول الجيد ينتج عنه تأخير في أعمال البناء ومتاعب مالية ونفسية للشباب ويتحول حلم "بيت العمر" إلى كابوس، وساحات المحاكم التي تعج بآلاف القضايا من هذا النوع.
وأضاف: مشكلة الشباب مع المقاولين مشكلة متجددة كل سنة مع كل دفعه يعلن عنها بنك التنميه يقع المزيد من المشاكل وعلينا واجب نقل الخبرات إلى الجيل الجديد، حتى لا يقع فريسة سهله للمقاولين.
وعدد بعض الأخطاء التي يقع فيها الشباب، وأهمها التركيز على المساحات الكبيرة والنواحي الجمالية فقط من فخامة الديكور والخراسانات الخارجية مثل الكورنيش الخرساني وكثرة الكتل الخرسانية دون مراعاة "التكلفة" التي تترتب على هذه المساحات والديكورات التي سرعان ما يدرك الأمر الواقع بعد عرض التصميمات على المقاول لتسعير المشروع ويلاحظ حجم المشكلة حيث الأسعار تكون أكثر من قيمه المبلغ المخصص من بنك التنمية، ليدفع من ماله الخاص في بعض الأحيان من 200 إلى 350 ألف ريال، وهذا عبء كبير على الشباب، خاصة أن المقاول يغريه ولا يوضح له حقيقة الأمور.
وطالب الشباب بعمل تصميمات للفيلا تتناسب وقيمه القرض "مليون و200 ألف ريال" بحيث لا تتجاوز مساحة البناء 600 متر بحد أقصى، وهي كافية لأسره تتكون من 6 أو 7 أشخاص عبارة عن 6 غرف نوم وصالات و4 حمامات ومجلس وغرفة طعام ومطبخ وملحق خارجي، على أن يختار مكتب معروف عنه السمعة الطيبة في السوق.
وأوضح أن من بين الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الشباب هو التوجه إلى الأرخص، دون البحث عن الجودة والاهتمام بالأفضل، أما الخطأ الأكبر الذي يقع فيه بعض الشباب هو اختيار استشاري على الورق فقط مقابل مبلغ زهيد جدا دون أن تكون هناك مراقبة على المقاول من الاستشاري وتقديم النصح والإرشاد للمالك ويراقب جودة العمل.
ونصح الشباب المقبلين على البناء بعمل 3 أو 4 نسخ من التصميمات الخاصة بالفيلا، واختيار شركات المقاولات المعروفة بجودة البناء وحسن التشطيب والمصنفة لدى الجهات المختصة، وعلى المالك أن يضع شرطا جزائيا في حال تأخر العقد ولم يتم إنجاز المشروع في وقته أن يدفع المقاول غرامة تأخير قدرها 400 ريال عن كل يوم تأخير، إضافة إلى إرفاق مواصفات المشروع مع العقد موضحا بها كل أنواع المواد المستخدمة بالمشروع وأسعارها حتى لا يقع خلاف.
http://raya.com/news/pages/74403093-2d8a-4420-a8cc-5b8234ee7dfa
مقاولون يتلاعبون لاستنزاف قروض البناء
توقف العمل بعد الأساسات بحجة نفاد الـ 150 ألف ريال
إبراهيم المهندي: نقص خبرة الشباب بأعمال البناء سبب المشاكل
شرط جزائي 400 ريال عن كل يوم تأخير يقلل من تلاعب المقاولين
مقاولون يتلاعبون لاستنزاف قروض البناء
http://raya.com/File/GetImageCustom/67bd38d4-8bac-4e14-b8b9-982cf57d8fda/316/235
كتب - عبدالحميد غانم:
تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى الشباب المقبلين على بناء منزل العمر من الصعوبات التي يواجهونها وكثرة مشاكل المقاولين التي تبدأ من حصول المقاول على الدفعة الأولى ولا يلتزم بالعقد أو الجدول الزمني للبناء، وتنتهي في أروقة المحاكم وتستمر لشهور وربما لسنوات يكون الشباب فيها ضحية المقاول.
وكما يقول بعض الشباب من الحاصلين على قرض الإسكان من بنك التنمية المقدر بمليون و200 ألف ريال ، وبمجرد حصول الشاب على الدفعة الأولى وقدرها 150 ألف ريال لبناء منزله يبدأ في الاتفاق مع الاستشاري لعمل التصميمات ثم الاتفاق مع المقاول وكتابة العقد لبدء أعمال الحفر والبناء .. مشيرين إلى أن المقاول لا يبدأ عمله إلا بعد الحصول على قيمة الدفعة الأولى كاملة، فيتم تسليمه الـ 150 ألف ريال، وبمجرد الحصول على المبلغ يبدأ أعمال الحفر ويضع الأساسات والأعمدة، ويسير بتنفيذ العمل بشكل بطيء جدا ثم فجأة يتوقف عن العمل بحجة أن المبلغ انتهى لتبدأ مشاكله بعدم التزامه بالعقد المبرم، واكتشاف عيوب فنية وهندسية، ويترك العمل دون استكمال باقي أعمال البناء الذي تم الاتفاق عليه، ومن هنا يلجأ الشباب للمحكمة للفصل فيها، وانتداب خبير لتقدير حجم الأعمال التي نفذها المقاول، وتظل القضية متداولة أمام المحاكم لشهور أو سنوات يظل البناء متوقفا.
وضرب الشباب مثلا بأن أحدهم أعطى المقاول 150 ألف ريال ليبدأ العمل، وبالفعل بدأ في البناء، ثم توقف فجأة وترك العمل ، فاضطر هذا الشاب للذهاب للمحكمة التي عينت خبيرا لتقدير حجم الأعمال التي نفذها المقاول وقدرها بمبلغ 118 ألف ريال، إضافة إلى غرامة تأخير عن 71 يومًا وتم احتساب ما تبقى له مع الغرامة فقدرالجميع بـ 70 ألف ريال عند المقاول، وظل العمل في بناء المنزل متوقفا لمدة 8 أشهر، والبنك غير معني طبعًا بهذا، وانقضى من زمن القرض 8 أشهر وأسعار مواد البناء في ارتفاع وإذا لم ينته الشاب من البناء قبل سنتين سيتم سحب أول قسط لسداد القرض لأنه مرتبط بفترة زمنية معينة وهي سنتان.
ومع ما يفعله المقاولون من تلاعب، وغلاء أسعار مواد البناء والعمال وكل ماهو مرتبط بأعمال المباني فإن مبلغ القرض، مليون و200 ألف ريال، لا يكفي لاستكمال أعمال البناء ويضطر الشاب لدفع على الأقل من 200 أو 300 ألف ريال إضافية. وطالبوا بتشديد الرقابة على المقاولين لضمان التزامهم بتنفيذ الشروط التي يتفقون عليها مع الملاك، مشيرين إلى أن عددًا كبيرًا من المقاولين يتلاعبون بالملاك ويماطلون في التنفيذ.
ويعلق خبراء العقارات على هذه المشاكل بقولهم إن أغلب الشباب يقعون ضحية المقاولين ويتعرضون لمشاكل وصعوبات بسبب نقص الخبرة حيث لم يسبق لهم البناء، وليس لديهم الخبره الكافيه لاختيار المقاول بالطريقه الصحيحة ونتيجه لهذا الاختيار يقع الكثير منهم ضحية ويتحول بيت العمر إلى ساحات المحاكم للفصل فيه.
وقال إبراهيم أحمد الحمدان المهندي خبير عقاري وصاحب شركة مقاولات: للأسف الشديد عدم اختيار المقاول الجيد ينتج عنه تأخير في أعمال البناء ومتاعب مالية ونفسية للشباب ويتحول حلم "بيت العمر" إلى كابوس، وساحات المحاكم التي تعج بآلاف القضايا من هذا النوع.
وأضاف: مشكلة الشباب مع المقاولين مشكلة متجددة كل سنة مع كل دفعه يعلن عنها بنك التنميه يقع المزيد من المشاكل وعلينا واجب نقل الخبرات إلى الجيل الجديد، حتى لا يقع فريسة سهله للمقاولين.
وعدد بعض الأخطاء التي يقع فيها الشباب، وأهمها التركيز على المساحات الكبيرة والنواحي الجمالية فقط من فخامة الديكور والخراسانات الخارجية مثل الكورنيش الخرساني وكثرة الكتل الخرسانية دون مراعاة "التكلفة" التي تترتب على هذه المساحات والديكورات التي سرعان ما يدرك الأمر الواقع بعد عرض التصميمات على المقاول لتسعير المشروع ويلاحظ حجم المشكلة حيث الأسعار تكون أكثر من قيمه المبلغ المخصص من بنك التنمية، ليدفع من ماله الخاص في بعض الأحيان من 200 إلى 350 ألف ريال، وهذا عبء كبير على الشباب، خاصة أن المقاول يغريه ولا يوضح له حقيقة الأمور.
وطالب الشباب بعمل تصميمات للفيلا تتناسب وقيمه القرض "مليون و200 ألف ريال" بحيث لا تتجاوز مساحة البناء 600 متر بحد أقصى، وهي كافية لأسره تتكون من 6 أو 7 أشخاص عبارة عن 6 غرف نوم وصالات و4 حمامات ومجلس وغرفة طعام ومطبخ وملحق خارجي، على أن يختار مكتب معروف عنه السمعة الطيبة في السوق.
وأوضح أن من بين الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الشباب هو التوجه إلى الأرخص، دون البحث عن الجودة والاهتمام بالأفضل، أما الخطأ الأكبر الذي يقع فيه بعض الشباب هو اختيار استشاري على الورق فقط مقابل مبلغ زهيد جدا دون أن تكون هناك مراقبة على المقاول من الاستشاري وتقديم النصح والإرشاد للمالك ويراقب جودة العمل.
ونصح الشباب المقبلين على البناء بعمل 3 أو 4 نسخ من التصميمات الخاصة بالفيلا، واختيار شركات المقاولات المعروفة بجودة البناء وحسن التشطيب والمصنفة لدى الجهات المختصة، وعلى المالك أن يضع شرطا جزائيا في حال تأخر العقد ولم يتم إنجاز المشروع في وقته أن يدفع المقاول غرامة تأخير قدرها 400 ريال عن كل يوم تأخير، إضافة إلى إرفاق مواصفات المشروع مع العقد موضحا بها كل أنواع المواد المستخدمة بالمشروع وأسعارها حتى لا يقع خلاف.
http://raya.com/news/pages/74403093-2d8a-4420-a8cc-5b8234ee7dfa