امـ حمد
14-01-2015, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكون مجالسنا اسلامية
قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)النساء،
إذا القينا نظرة على مجالس المسلمين اليوم لوجدناها عبارة عن اشتغال بالدنيا وما فيها،فضلاً عن الاشتغال بالمحرمات والآثام وكبار الذنوب،ولرأيت الجالسين فيها قد اشتغلوا بالدنيا بتفاصيلها فهم إن كانوا تجاراً فانك ترى أخبار المقاولات والبضائع والأسعار والبيع والشراء والزبائن ومشاكل العمل طاغ على جلساتهم،
وإذا تأملت في مجالس الموظفين لوجدت أمر الدوام ومشاكل المراجعين وأخبار الصحف والأنظمة والترفيه والبدلات والعلاوات هي الشغل الشاغل للجالسين فيها،
وإذا تأملت في مجالس طلاب المدارس والجامعات لوجدتهم مشتغلون بتفاصيل الدراسة والأسئلة والامتحانات والدرجات والشهادات والتخرج والوظائف،
وإذا تأملت في مجالس النساء وجدتهن مشتغلين بالموضات والملابس والأكلات والزيجات والحفلات والأعراس وحال الأسواق والمحلات إلى آخر ذلك من أنواع المجالس اليوم،
هذه المجالس التي عم الاشتغال بالدنيا والحديث عنها حتى قست قلوب المسلمين،
إن الله توعد الذين قست قلوبهم فقال،عز وجل(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)الزمر،
فويل كلمة تهديد وتوعد عظيمة،لذلك كان لا بد للبحث عن أسباب قسوة القلوب لعلاجها وإزالتها،
لا بأس أن تتكلم النساء في مجالسهن عن أخبار الزيجات مثلاً، أو يتكلم الموظفون عن المشاكل التي تواجههم في وظائفهم،
أو يتكلم التجار عن المشاكل التي يواجهونها ويتبادلون الخبرات هذا أمر لا باس فيه،
أن الإسلام لم يحرم هذا ولكن المذموم والمحظور الذي نتكلم عنه هو أن يكون شغل الجالسين الشاغل من أول المجلس إلى نهايته هو الكلام عن الدنيا،لدرجة انك لا تسمع في هذه المجالس آية واحدة ولا حديثاً واحد،ولا حتى كفارة المجلس ولا ذكر لله بأي صورة من الصور،
فكيف إذا كان الكلام في المجالس عن الأمور المحرمة شرعاً والوقوع في كبائر الذنوب،
وإذا كانت المجالس مجالس غيبة ونميمة ونهش أعراض الناس واكل لحومهم،
قال تعالى(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)الحجرات،
كيف إذا كانت المجالس مجالس كذب وبهتان وسخرية بعباد الله، وتنابز بالألقاب،والله يقول(لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ)الحجرات،
ويقول(ولا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) (الحجرات،
إذا كانت مجالسنا اليوم مليئة بالفسوق والتعيير والسباب والشتائم ورسول الله،صلى الله عليه وسلم يقول(المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )رواه البخاري،وقال الشيخ الألباني،حديث صحيح،
واليوم مجالسنا مدح ومجاملات ونفاق ومداهنة،قال الله تعالى(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ )النجم،
وسخرية بالدين واستهزاء بالمتمسكين بشريعة الإسلام وأحكام الدين،وبعض المجالس يكون فيها استهزاء بعباد الله بشتى الصور،
قال العلماء يعني إنساناً يقلد شخص بحركاته وهيئاته على سبيل التنقص،وقصة عائشة لما قالت للرسول،صلى الله عليه وسلم، حسبك من صفية أنها كذا وكذا،تعني أنها قصيرة،فقال،عليه السلام(لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)يعني خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه لشدة نتنها وقبحها فكيف بالألفاظ اليوم التي تنطلق في مجالس المسلمين،
وسبحان الله على جهل المسلمين بأحكام العورات والرسول،صلى الله عليه وسلم،يقول(يا جرهد غط فخذك فان الفخذ عورة )
الراوي،جرهد الأسلمي المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الجامع،
حتى في طريقة الآكل والشرب في المجالس مخالفات كثيرة من الأكل والشرب باليسرى مثلاً إلى عدم التسمية إلى غير ذلك،
حتى في طريقة النقاش والحديث تخالف قواعد الإسلام وآدابه من رفع للصوت وغلظة ومقاطعة في الحديث،ويسبق الصغير الكبير في الحديث والرسول،صلى الله عليه وسلم،يقول أبدا بالأكبر،
إذا كان عدم ذكر الله تعالى،والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم،في المجلس فيه وعيد عظيم ولو كان المجلس كله كلاماً مباحاً،لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح (ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي،صلى الله عليه وسلم،إلا كان مجلسهم قرة عليهم يوم القيامة)
يعني حسرة وندامة،ومن اجل هذا صار بعض العقلاء من المسلمين ينفرون عن مجالسة الناس وعن الجلوس والحديث معهم ،ويقولون،مالي وللناس لماذا اجلس معهم وهذه هي أحاديثهم،
فالابد من هجر أماكن المعاصي والفسوق بدلاً من أن تكونمجالسنا مجالس ذكر لله يتحقق فيها قول رسول الله،صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح (ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم )
وقال،عليه السلام،في الحديث الصحيح (ما جلس قوم يذكرون الله تعالى،حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات )
ولذلك يعجبك الرجل عندما تجلس في المجلس أن تقول لواحد من أهل الخير يقول،يا فلان حدثنا عن آية كذا،حدثنا عن حديث كذا، سمعت مرة حديثاً ما هو هذا الحديث وما هو معناه،هؤلاء الناس الذين يصفهم الرسول،صلى الله عليه وسلم،بأنهم مفاتيح للخير مغاليق للشر،ليس عندهم علم شرعي لكنهم حريصون على التعلم والاستزادةعلى أن تكون مجالسهم بالخير والذكر والأشياء التي ترضي الله،عز وجل،
مجالسنا تحتاج إلى إصلاح،ذكر رسول الله،صلى الله عليه وسلم، آداباً للمجلس منها،
قوله،عليه الصلاة والسلام( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ) فلا يجوز لك أن تدخل مجلسا فتجلس بين اثنين إلا بعد أن تستأذن منهما فان أذنا لك وإلا فاذهب واجلس حيث ينتهي بك المجلس،ولا يأتي ويقيم إنساناً ويجلس مكانه أن هذا فيه نهي صريح عن رسول الله،صلى الله عليه وسلم(لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس مكانه)ورد في حديث البخاري،
وقال،عليه الصلاة والسلام( المجالس بالأمانة ) أحيانا يدعوك إنسان إلى مجلس عنده ويكون في هذا المجلس كلام خاص سر من أسرار هؤلاء القوم لا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن تذهب وتفشي سر هذا الرجل وأهل بيته،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم،يقول(المجالس بالأمانة )فيلزم فيها الستر على ما يقال،
والتفسح في المجالس،إذا كان ضائقاً بالرجال ليس فيه مكان لداخل أن يتفسح الناس يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ)المجادلة،
ولا بد من إيجاد الفسحة في القلب قبل إيجاد الفسحة في المكان متى وجدت الفسحة في القلب لأخيك المسلم ومحبته فانك ستفسح له تلقائياً،أما لو أبغضت أن يضايقك فانك لن تفسح ولو أفسحت لن يكون عن طيب نفس وخاطر منك،
كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام،في الحديث الصحيح،يحترم ضيوفه وجلساءه إذا قام إنسان من المجلس لينصرف يقوم الرسول،صلى الله عليه وسلم،ليودعه ويؤخذ بيده ليصافحه لا يترك الرسول يد الضيف حتى ينصرف الضيف ويكون الضيف هو الذي ينزع يده من يد الرسول،صلى الله عليه وسلم،
اذا كان الرسول جالس في المجلس فأراد رجل أن يسر إليه بحديث واتى ليأخذ بأذن نبي الله،صلى الله عليه وسلم،كان رسول الله عليه السلام،يعطيه أذنه وينصت حتى يفرغ الرجل،ولا يرجع الرسول،صلى الله عليه وسلم،رأسه ويبعد أذنه حتى يبعد ذلك الرجل فاه ويبعد رأسه،رواه ابن سعد بإسناد عن انس وهو في صحيح الجامع،
وفقنا الله وإياكم للقيام بحقة في المجالس وان يجعل من مجالسنا مجالس خير وبركه،
اللهم اجعل مجالسنا عامرة بذكرك، وارزقنا مجالسة الأخيار، وباعد بيننا وبين الأشرار،واجعلنا ممن يجتمعون على طاعتك يارب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكون مجالسنا اسلامية
قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)النساء،
إذا القينا نظرة على مجالس المسلمين اليوم لوجدناها عبارة عن اشتغال بالدنيا وما فيها،فضلاً عن الاشتغال بالمحرمات والآثام وكبار الذنوب،ولرأيت الجالسين فيها قد اشتغلوا بالدنيا بتفاصيلها فهم إن كانوا تجاراً فانك ترى أخبار المقاولات والبضائع والأسعار والبيع والشراء والزبائن ومشاكل العمل طاغ على جلساتهم،
وإذا تأملت في مجالس الموظفين لوجدت أمر الدوام ومشاكل المراجعين وأخبار الصحف والأنظمة والترفيه والبدلات والعلاوات هي الشغل الشاغل للجالسين فيها،
وإذا تأملت في مجالس طلاب المدارس والجامعات لوجدتهم مشتغلون بتفاصيل الدراسة والأسئلة والامتحانات والدرجات والشهادات والتخرج والوظائف،
وإذا تأملت في مجالس النساء وجدتهن مشتغلين بالموضات والملابس والأكلات والزيجات والحفلات والأعراس وحال الأسواق والمحلات إلى آخر ذلك من أنواع المجالس اليوم،
هذه المجالس التي عم الاشتغال بالدنيا والحديث عنها حتى قست قلوب المسلمين،
إن الله توعد الذين قست قلوبهم فقال،عز وجل(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)الزمر،
فويل كلمة تهديد وتوعد عظيمة،لذلك كان لا بد للبحث عن أسباب قسوة القلوب لعلاجها وإزالتها،
لا بأس أن تتكلم النساء في مجالسهن عن أخبار الزيجات مثلاً، أو يتكلم الموظفون عن المشاكل التي تواجههم في وظائفهم،
أو يتكلم التجار عن المشاكل التي يواجهونها ويتبادلون الخبرات هذا أمر لا باس فيه،
أن الإسلام لم يحرم هذا ولكن المذموم والمحظور الذي نتكلم عنه هو أن يكون شغل الجالسين الشاغل من أول المجلس إلى نهايته هو الكلام عن الدنيا،لدرجة انك لا تسمع في هذه المجالس آية واحدة ولا حديثاً واحد،ولا حتى كفارة المجلس ولا ذكر لله بأي صورة من الصور،
فكيف إذا كان الكلام في المجالس عن الأمور المحرمة شرعاً والوقوع في كبائر الذنوب،
وإذا كانت المجالس مجالس غيبة ونميمة ونهش أعراض الناس واكل لحومهم،
قال تعالى(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)الحجرات،
كيف إذا كانت المجالس مجالس كذب وبهتان وسخرية بعباد الله، وتنابز بالألقاب،والله يقول(لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ)الحجرات،
ويقول(ولا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) (الحجرات،
إذا كانت مجالسنا اليوم مليئة بالفسوق والتعيير والسباب والشتائم ورسول الله،صلى الله عليه وسلم يقول(المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان )رواه البخاري،وقال الشيخ الألباني،حديث صحيح،
واليوم مجالسنا مدح ومجاملات ونفاق ومداهنة،قال الله تعالى(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ )النجم،
وسخرية بالدين واستهزاء بالمتمسكين بشريعة الإسلام وأحكام الدين،وبعض المجالس يكون فيها استهزاء بعباد الله بشتى الصور،
قال العلماء يعني إنساناً يقلد شخص بحركاته وهيئاته على سبيل التنقص،وقصة عائشة لما قالت للرسول،صلى الله عليه وسلم، حسبك من صفية أنها كذا وكذا،تعني أنها قصيرة،فقال،عليه السلام(لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)يعني خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه لشدة نتنها وقبحها فكيف بالألفاظ اليوم التي تنطلق في مجالس المسلمين،
وسبحان الله على جهل المسلمين بأحكام العورات والرسول،صلى الله عليه وسلم،يقول(يا جرهد غط فخذك فان الفخذ عورة )
الراوي،جرهد الأسلمي المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الجامع،
حتى في طريقة الآكل والشرب في المجالس مخالفات كثيرة من الأكل والشرب باليسرى مثلاً إلى عدم التسمية إلى غير ذلك،
حتى في طريقة النقاش والحديث تخالف قواعد الإسلام وآدابه من رفع للصوت وغلظة ومقاطعة في الحديث،ويسبق الصغير الكبير في الحديث والرسول،صلى الله عليه وسلم،يقول أبدا بالأكبر،
إذا كان عدم ذكر الله تعالى،والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم،في المجلس فيه وعيد عظيم ولو كان المجلس كله كلاماً مباحاً،لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح (ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي،صلى الله عليه وسلم،إلا كان مجلسهم قرة عليهم يوم القيامة)
يعني حسرة وندامة،ومن اجل هذا صار بعض العقلاء من المسلمين ينفرون عن مجالسة الناس وعن الجلوس والحديث معهم ،ويقولون،مالي وللناس لماذا اجلس معهم وهذه هي أحاديثهم،
فالابد من هجر أماكن المعاصي والفسوق بدلاً من أن تكونمجالسنا مجالس ذكر لله يتحقق فيها قول رسول الله،صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح (ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم )
وقال،عليه السلام،في الحديث الصحيح (ما جلس قوم يذكرون الله تعالى،حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات )
ولذلك يعجبك الرجل عندما تجلس في المجلس أن تقول لواحد من أهل الخير يقول،يا فلان حدثنا عن آية كذا،حدثنا عن حديث كذا، سمعت مرة حديثاً ما هو هذا الحديث وما هو معناه،هؤلاء الناس الذين يصفهم الرسول،صلى الله عليه وسلم،بأنهم مفاتيح للخير مغاليق للشر،ليس عندهم علم شرعي لكنهم حريصون على التعلم والاستزادةعلى أن تكون مجالسهم بالخير والذكر والأشياء التي ترضي الله،عز وجل،
مجالسنا تحتاج إلى إصلاح،ذكر رسول الله،صلى الله عليه وسلم، آداباً للمجلس منها،
قوله،عليه الصلاة والسلام( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ) فلا يجوز لك أن تدخل مجلسا فتجلس بين اثنين إلا بعد أن تستأذن منهما فان أذنا لك وإلا فاذهب واجلس حيث ينتهي بك المجلس،ولا يأتي ويقيم إنساناً ويجلس مكانه أن هذا فيه نهي صريح عن رسول الله،صلى الله عليه وسلم(لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس مكانه)ورد في حديث البخاري،
وقال،عليه الصلاة والسلام( المجالس بالأمانة ) أحيانا يدعوك إنسان إلى مجلس عنده ويكون في هذا المجلس كلام خاص سر من أسرار هؤلاء القوم لا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن تذهب وتفشي سر هذا الرجل وأهل بيته،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم،يقول(المجالس بالأمانة )فيلزم فيها الستر على ما يقال،
والتفسح في المجالس،إذا كان ضائقاً بالرجال ليس فيه مكان لداخل أن يتفسح الناس يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ)المجادلة،
ولا بد من إيجاد الفسحة في القلب قبل إيجاد الفسحة في المكان متى وجدت الفسحة في القلب لأخيك المسلم ومحبته فانك ستفسح له تلقائياً،أما لو أبغضت أن يضايقك فانك لن تفسح ولو أفسحت لن يكون عن طيب نفس وخاطر منك،
كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام،في الحديث الصحيح،يحترم ضيوفه وجلساءه إذا قام إنسان من المجلس لينصرف يقوم الرسول،صلى الله عليه وسلم،ليودعه ويؤخذ بيده ليصافحه لا يترك الرسول يد الضيف حتى ينصرف الضيف ويكون الضيف هو الذي ينزع يده من يد الرسول،صلى الله عليه وسلم،
اذا كان الرسول جالس في المجلس فأراد رجل أن يسر إليه بحديث واتى ليأخذ بأذن نبي الله،صلى الله عليه وسلم،كان رسول الله عليه السلام،يعطيه أذنه وينصت حتى يفرغ الرجل،ولا يرجع الرسول،صلى الله عليه وسلم،رأسه ويبعد أذنه حتى يبعد ذلك الرجل فاه ويبعد رأسه،رواه ابن سعد بإسناد عن انس وهو في صحيح الجامع،
وفقنا الله وإياكم للقيام بحقة في المجالس وان يجعل من مجالسنا مجالس خير وبركه،
اللهم اجعل مجالسنا عامرة بذكرك، وارزقنا مجالسة الأخيار، وباعد بيننا وبين الأشرار،واجعلنا ممن يجتمعون على طاعتك يارب العالمين.