المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من آداب الإسلام مراعاة مشاعر الآخرين



امـ حمد
24-01-2015, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
من آداب الإسلام مراعاة مشاعر الآخرين
لقد شرع الله لنا ديناً قيماً في العبادة والمعاملة،
ومما جاء به الشرع الحنيف،التلطف،وحسن المعاملة،ومراعاة المشاعر والخواطر،فحث العباد على الانتقاء والاختيار،وهذا أمر يجمع القلوب،
الشريعة تحث على هذه الخصلة،نبينا،صلى الله عليه وسلم،لما قال(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث،حتى تختلطوا بالناس)رواه البخاري ومسلم،لماذا،مراعاة لشعور هذا الثالث الجالس،لئلا يظن أنهما يتآمران عليه،أو أنه دون مستوى الكلام قال،عليه الصلاة والسلام(من أجل أنه يحزنه)طبعاً ولا خمسة دون السادس، ولا تسعة دون العاشر،ويدخل في الحديث أيضاً من جهة المعنى أن يتكلم اثنان بلغة أجنبية لا يفهمها الثالث في المجلس،
وقوله عليه الصلاة والسلام(وإذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به)رواه أحمد،يبين أن الذي سبق له حق،هذا إذا قام لغرض يسير،يتوضأ ويرجع،يقضي شغلاً يسيراً ويعود، فإذا طال غيابه سقط حقه،
ويأمر الله عز وجل بمراعاة حال صاحب المنزل فقال تعالى(فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ)الأحزاب،لأن ما يضايق صاحب المنزل،
الضيافة ثلاثة أيام وما زاد على ذلك فهي صدقة قال في الحديث (ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه)رواه البخاري،
إذاً لا يجوز أن يضيق على هذا المكرم الذي أضافه فلا يزيد عن هذه الثلاثة،
النبي،صلى الله عليه وسلم،يراعي المشاعر،حتى المخطئ يراعي مشاعره الذي جاء وبال في المسجد من جفائه وجهله،وقاموا عليه،أمرهم أن يتركوه ثم علمه،قال(إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر وإنما هي لذكر الله،عز وجل، والصلاة وقراءة القرآن)رواه مسلم،
عطس رجل عند ابن المبارك ولم يحمد الله فقال ابن المبارك للرجل،ماذا يقول الرجل إذا عطس،قال،الحمد لله،قال،يرحمك الله،لماذا نهى النبي،صلى الله عليه وسلم،عن إحداد النظر إلى أصحاب العلة وقال(لا تديموا النظر إلى المجذومين)رواه ابن ماجه،فمن به عاهة لا يحد النظر إليه هذا من الأدب،لئلا يحرج،
ولذلك الذكر الوارد في رؤية المبتلى(الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً)رواه الترمذي،لا يقال جهراً،لئلا يحرج صاحب العاهة، بل يسر في نفسه إلا في حالة واحدة، وهي ما إذا كان الرجل يعمل منكراً جهراً أمام الناس، فيقال له ذلك جهراً،ليتأدب.مراعاة المشاعر في التناصح،
من أخلاق المؤمن أن يكون مرآة لأخيه، إن رأى خيراً شجَّعه على الخير، ورغَّبه فيه، وحثه على الاستمرار عليه، وإن رأى خللاً، أو خطأً،أو نقصاً،سعى في سده وجبره،فقد قال تعالى(وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لوفى خُسْرٍ،إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ)العصر،
والمنصوح،امرؤ يحتاج إلى جبر نقص وتكميله،ولا يسلم المرء بذلك من حظ نفسه إلا لحظة خلوة وصفاء،وهذه اللحظة تكون عند المُسارة في السر،وعندها تؤتي النصيحة ثمرتها،ولا يكون الناصح عوناً للشيطان على أخيه،
قال أحد الدعاة(لتكن نصيحتك لأخيك تلميحاً لا تصريحاً وتصحيحاً لا تجريحا)
وقال الإمام الشافعي(من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه ،ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه)
وأنشد رحمه الله،تعمدني بنصحك في انفـرادي،،،،وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع،،،،من التوبيخ لا أرضى استماعه،
سجد النبي،صلى الله عليه وسلم،مرة فأطال السجود فبعض الناس قلق،والنبي،عليه الصلاة والسلام،ما زال ساجداً،
بعد الصلاة سألوه حدث أمر،أوحي أليك،قال(كل ذلك لم يكن،ولكن ابني ارتحلني)أي،حفيدي،جعلني كالراحلة،جاء الصغير فامتطاني يلعب قال(فكرهت أن أعجله)رواه النسائي،هذا غرض الطفل من اللعب فكرهت أن أعجله،
هكذا راعى النبي،صلى الله عليه وسلم،مشاعر الناس،إذا كان كل إنسان يحتاج إلى من يراعي مشاعره وأحاسيسه فإن أحاسيس ومشاعر المرضى والضعفاء وذوي الأعذار والحاجات أولى بالمراعاة والتقدير،
وعن عثمان بن أبي العاص،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(أم قومك،فمن أم قومه فليخفف،فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة،وإذا صلى أحدُكم وحده فليصل كيف شاء)مسلم،
إن مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم مما يزيد في الود ويؤلف بين القلوب، يقول عليه الصلاة والسلام(إذا أتى أحدكم خادمه بطعام،فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين)رواه البخاري،
وقال في الحديث الآخر(فإنه ولي حره ودخانه)رواه البخاري،
من الذي طبخ وتعب حتى أنضج الطعام،فيناسب أن يناول،أما أن يبقى يتفرج على صاحب المنزل،وهو يأكل أمامه،
وهذا الخادم والطباخ قد تعب ولا يتناول شيئاً، فليس من مكارم الأخلاق،
شعور البنت التي تقدم على الزواج وليس لها سابق عهد قال(لا تنكح الأيم حتى تستأمر،يعني الثيب،ولا تنكح البكر حتى تستأذن،قالوا،يا رسول الله كيف إذنها،قال(أن تسكت)رواه البخاري ومسلم،
إذاً سكوتها كاف،مراعاة للحياء،
اللهم جنبنا الزلل في القول والعمل،واجعلنا ممن يقول فيعمل ويعمل فيخلص،ويُخلص فيُقبل منه.

كازانوفا
25-01-2015, 09:01 AM
ما اجملها من اخلاق
وما اروعهااا من دروس
ليتناااا نتبعهااا لصلح حالنا وحال االامه

جزيتي خيرااا

امـ حمد
25-01-2015, 03:17 PM
ما اجملها من اخلاق
وما اروعهااا من دروس
ليتناااا نتبعهااا لصلح حالنا وحال االامه

جزيتي خيرااا


تسلمين حبيبتي كازانوفا
بارك الله في حسناتج يالغلا

الحسيمqtr
28-01-2015, 02:53 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
28-01-2015, 11:48 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

_ناصر
18-02-2015, 09:53 AM
جزاج الله خير

امـ حمد
18-02-2015, 03:34 PM
جزاج الله خير

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي ناصر
وجزاك ربي جنة الفردوس