المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ناصر الخرافي: صالح كامل سيرأس إدارة شركة إعمار ضاحية بيروت



مغروور قطر
02-09-2006, 05:53 AM
ناصر الخرافي: صالح كامل سيرأس إدارة شركة إعمار ضاحية بيروت

كشف رئيس مجموعة الخرافي الكويتية ناصر الخرافي «أن رئيس مجلس ادارة شركة راديو وتلفزيون العرب الشيخ صالح كامل سيتولى رئاسة مجلس ادارة شركة إعادة اعمار الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت المجموعة أعلنت أخيرا تأسيسها».
واضاف الخرافي في حديث لصحيفة النهار اللبنانية أن مجلس الادارة سيضم رموزا اقتصادية عربية من مختلف الاطياف والدول والجنسيات والتوجهات». وقال الخرافي ان الشركة التي «لا تهدف الى الربح ستمتد ايديها الى كل المناطق التي تضررت بلا استثناء ولن يقتصر نشاطها على الضاحية الجنوبية».وقال الخرافي: «أوضحنا منذ اللحظة الأولى أن تأسيس هذه الشركة يرمي الى تمويل عملية اعادة اعمار لبنان ككل وتنظيمه لا الضاحية الجنوبية فحسب».
وأكد أن «اعادة الاعمار ستشمل أكثر المناطق التي تضررت من العدوان الاسرائيلي الغاشم». أضاف: «اذا كانت الضاحية قد تضررت فثمة مناطق أخرى لحقها الدمار وستمتد أيدينا الى كل هذه المناطق بلا استثناء أيضاً».
وأضاف: «منذ الاعلان عن الشركة لم تتوقف مطلقاً الخطوات التأسيسية لها ونتمنى أن تكون شركة على قدر طموحاتنا، وسنبذل كل جهد ممكن لذلك، من أجل أن تكون بمثابة التقدير العملي للصمود الرائع الذي أبداه الشعب اللبناني والمقاومة الباسلة التي رفعت رأس العرب في مواجهة آلة الحرب الجهنمية الاسرائيلية مدى 34 يوماً متتالية كانت هي الحرب الاطول التي خاضتها اسرائيل في تاريخها». وقال «بمشيئة الله، بمجرد عقد الاجتماع الأول للهيئة المؤسسة للشركة واعلان مجلس ادارتها، ستبدأ خطوات الانطلاق العملي».
وأوضح أن «الدراسات جارية على قدم وساق لتحديد حجم الأضرار والخسائر التي تحملها لبنان الصامد وسيتم تحديد رأسمال الشركة عبر الهيئة الخاصة بوضع أسس الشركة واستراتيجياتها».
وأشار الخرافي الى أن «عدداً كبيراً من الشخصيات أبدى استعداده للعمل في سياق هذه الشركة الفريدة من نوعها، واتفق تقريباً على أن يتولى رجل الأعمال العربي المعروف ورئيس مجلس ادارة شركة «راديو وتلفزيون العرب» وصاحب التاريخ الاقتصادي الكبير الشيخ صالح كامل منصب رئيس مجلس الادارة، كذلك سيكون ضمن الشخصيات رجل الاقتصاد العربي
المعروف (كبير المديرين التنفيذيين للبنك الوطني الكويتي) ابراهيم دبدوب وآخرون، يتم اعلان اسمائهم بمجرد الاتفاق النهائي معهم».
واذ ابرز الخرافي أن «الشركة الجديدة لا تريد تحقيق الربح»، قال: «نتمنى أن تشارك فيها رموز عربية اقتصادية من مختلف الاطياف والدول والجنسيات والتوجهات حتى نوجه رسالة مهمة هي التكاتف العربي في سبيل رفع الظلم عن لبنان الصامد». وتابع: «لهذا كانت رغبتنا في عدم المشاركة في مجلس الادارة، فنحن لا نبحث عن سلطة على هذه الشركة، وسيقتصر دور مجموعة الخرافي على التمويل وتقديم العون بكل ما لدينا من طاقة وقدرات لانجاح الشركة في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله».
وأوضح الخرافي أن «عمـــل هذه الشركة سيكــــون بالتنسيق مع أي جهود أو مشروعات ترمي الى تحقيق الهدف عينه».
ورأى، رداً على سؤال أن «الحديث عن حصول ازدواجية هو أمر غير ممكن مطلقاً». أضاف: «نعلم أن الحكومة اللبنانية آلت على نفسها أن تبذل كل الجهد من أجل سرعة إعادة الاعمار وهي في سبيلها لتحقيق ذلك تحتاج الى كل الدعم والعون ليس من الحكومات العربية فحسب، ولكن من القطاع الخاص والمبادرات الشعبية المطلوبة في هذه الظروف الصعبة».
وهل ستتولى الشركة اعادة اعمار البنية التحتية أم المباني السكنية أم سوى ذلك؟ أجاب: «نحن لم نحدد بعد وانما سيظهر كل شيء طبقاً للدراسات التي تجري حالياً، ولن يمنعنا شيء من المشاركة في اعادة اعمار المناطق المتضررة». أما بالنسبة الى الاطار الجغرافي لعمل الشركة وهل سيكون في منطقة معينة من الضاحية مثلاً لاقامة مشروع على طريقة شركة «سوليدير»، قال ان «السؤال يتطلب تحديدات لا يمكن ايضاحها في المرحلة التمهيدية لتأسيس الشركة». كذلك اعتبر انه «من غير الممكن في المرحلة الحالية تحديد ما اذا كانت الآلية ستقوم على استملاكات تمهيداً لإعادة البناء أم سوى ذلك».
وعما اذا كان المستثمرون يخشون اهتزازاً جديداً للسلام في لبنان من الخارج أم من الداخل؟ وهل تعكس مبادرة المجموعة ايماناً باستعادة لبنان عافيته؟ قال: «إن أهم الدروس التي قدمها لبنان الى العالم كله درس الوحدة لمجابهة الخطر، إذ وقف لبنان وقفة رجل واحد وشعب واحد ولم تنجح كل محاولات شق الصف اللبناني ولذلك كان ما تحقق انتصاراً شارك فيه الجميع بقيادة المقاومة الشعبية الباسلة التي اعلنت للدنيا ان شعباً بهذه اللحمة من المستحيل أن ينكسر. وهذا الدرس هو ذاته ما يؤكد ان شيئاً ما لن يؤثر في عافية لبنان وفي وحدة الصف بعيداً من أي شيء. ثم ان المبادرة التي اتخذناها، ترمي الى أن تعلن لاسرائيل أن محاولتها لتقسيم لبنان فشلت فشلاً ذريعاً وأن التركيز على ضرب البنية التحتية اللبنانية بتدمير الجسور والانفاق ومحطات الطاقة لن تحقق الهدف المنشود وهو تخويف لبنان وتدمير طاقته على الصمود والمقاومة».
وكم يحتاج لبنان ليعود الى النقطة التي كان عليها قبل العدوان الاسرائيلي؟ أجاب: «نتمنى أن يعود لبنان متألقاً قوياً في أسرع وقت ممكن وهو ما لن يتحقق الا ببذل أقصى الجهد لتحقيق الهدف الأسمى من أجل لبنان والشعب اللبناني».
وهل يؤيد خطة مارشال عربية لإعادة اعمار لبنان؟ قال «نحن مع كل جهد يرمي في النهاية الى اعادة اعمار لبنان، وما الراحل رفيق الحريري وما قدمه من أجل لبنان إلا النموذج والقدوة، وان كنت اختلف مع الوصف المستخدم وهو خطة مارشال عربية، إذ ان خطة مارشال كانت شيئاً آخر مختلفاً تماماً».
وخلص الى «ان مجموعة الخرافي، ومنذ فترة طويلة، تولي العمل في لبنان والاهتمام به أهمية كبرى، وقد كنا من اوائل الذين عملوا في لبنان وخصوصاً بعد انتهاء الحرب، ومن بين ما قمنا به اننا أعدنا بناء فندق بحمدون واصلاحه ليصبح في شكله الحالي كمساهمة في تنمية الحركة السياحية في المنطقة، وكذلك مشروع مرائب السيارات في مطار بيروت الدولي ليظهر الشكل الحضاري والجمالي للمطار، وكذلك إنجاز طريق خلدة - الكوكودي ضمن حرم مطار بيروت الدولي، اضافة الى تأهيل حصر مياه نبع عين الدلبة وتأهيل خطوط الجر لغاية محطة الجمهور واعادة تأهيل محطات تنقية المياه في الديشونية والحازمية، وكذلك ثمة مشروعات مختلفة تحت التنفيذ حالياً، كتأهيل محطة الطيبة وتوسيعها وانشاء فندق «فور سيزونز بيروت» ويُتوقع الانتهاء منها السنة المقبلة بإذن الله تعالى».