تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل انتهت موجات تصحيح سوق الإمارات؟!



مغروور قطر
02-09-2006, 05:55 AM
هل انتهت موجات تصحيح سوق الإمارات؟!
أبو ظبي - من ليلى يكن: أكد محللون ان سوق الأسهم الإماراتية بدأ يأخذ منحى أكثر استقراراً من حيث الارتفاع والانخفاض وجني الأرباح حيث القرارات الاستثمارية اصبحت اكثر نضوجاً، كما ان الثقة بدأت تزداد في اداء السوق حيث بات من الطبيعي ان نرى مستثمرين يحتفظون بما بحوزتهم من أسهم انتظاراً للوصول إلى قيم سعرية أعلى فيما كان سمة الفترة الماضية هي جني الأرباح الضئيلة والاسراع إلى البيع خوفاً من التراجع.
وقد تباين اداء السوق خلال الاسبوع الماضي ما بين عمليات جني ارباح عقلانية وتجميع هادئ لأسهم قيادية تشهد ارتفاعاً متوازناً بما فسره الكثيرون بأن حال السوق صحي ومطمئن حيث عمليات جني الأرباح لم تعد تحدث ذلك الأثر النفسي الواسع النطاق في اوساط المستثمرين ولم تعد سبباً للذعر كما كانت في الماضي القريب.
وقد سجل مؤشر دبي يوم الخميس الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بمقدار 7.3 نقطة وبنسبة 1.56 في المئة ليغلق عند 456.53 نقطة، ووصل سعر سهم اعمار القيادي إلى مستويات جديدة نحو 14.35 درهم، وقد وصل اجمالي قيمة التداول في دبي نحو ملياري درهم مقابل 1.160 مليار درهم يوم الاربعاء الماضي وهي مستويات مرتفعة للتداول تنم عن بداية انتعاش للسوق، أما في سوق أبوظبي حيث تقل قيمة التداول كثيراً عن سوق دبي فقد شهد المؤشر ارتفاعاً ايضاً بنحو 0.39 في المئة ليصل عند 3596.82 نقطة.
ويظل التساؤل لدى البعض قائماً: ترى هل انتهت موجات تصحيح الأسعار من سوق الأسهم الإماراتية؟.
وحول ذلك يقول المحلل المالي زياد الدباس مستشار الأسهم لدى بنك أبوظبي الوطني ان الأسابيع الخمسة الماضية شهد فيها مؤشمر الأسواق المالية ارتفاعاً حيث شهر اغسطس الماضي هو أول شهر ترتفع خلاله مؤشرات الأسعار خلال هذا العام بعد تراجع استمر سبعة شهور متتالية شهد خلالها السوق عدة موجات تراجع خسرت خلالها القيمة السوقية للشركات المدرجة حصة مهمة من قيمتها.
وكانت أكبر خسارة تعرضت لها مؤشرات الأسواق خلال شهر ابريل بنسبة 14.13 في المئة كما تراجعت خلال شهر مارس بنسبة 2.95 في المئة وتراجعت خلال شهر فبراير نحو 4.25 في المئة كما تراجعت خلال شهر يناير من هذا العام بنسبة 8.64.
وبالرغم من ارتفاع مؤشر السوق خلال شهر اغسطس المنصرم الا ان نسبة خسائر هذا العام مازالت تبلغ 31.4 في المئة خلال هذا العام.
ويشار إلى ان خسارة مؤشر قطاع البنوك هذا العام بلغت 31.5 في المئة ومؤشر قطاع الخدمات 31.6 في المئة، ومؤشر قطاع التأمين 30.2 في المئة ومن الملاحظ خلال شهر اغسطس الماضي ان مؤشر قطاع الخدمات ونتيجة الارتفاع الكبير في اسعار اسهم بعض الشركات القيادية من هذا القطاع وفي مقدمها شركة إعمار وشركة الاتصالات التي تشكل القيمة السوقية لأسهم هذه الشركات نسبة مهمة من القيمة السوقية الاجمالية لأسهم هذا القطاع، ارتفع المؤشر بنسبة 14.2 في المئة بينما ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 3.2 في المئة وتراجع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.7 في المئة وبالتالي فإن التحسن في اسعار اسهم الشركات خلال شهر اغسطس كان انتقائيا وليس شاملاً.
ولفت الدباس إلى ان تحسن أداء الأسواق المالية خلال شهر اغسطس تزامن مع سفر نسبة مهمة من كبار المستثمرين للخارج لقضاء الإجازة الصيفية كذلك تزامن مع انتهاء فترة افصاح الشركات عن بيانات النصف الأول من هذا العام مع العلم بأن نسبة ارتفاع المؤشر خلال شهر اغسطس من العام الماضي بلغت 19 في المئة بينما بلغت نسبة ارتفاع المؤشر خلال شهر اغسطس من العام 2004 ما نسبته 2.46 في المئة.
وتوقع الدباس تحسن أداء الأسواق خلال الربع الأخير من هذا العام بحيث يشمل التحسن أسعار أسهم القيادية والا يقتصر على اسهم شركات المضاربة وتحسن أداء الأسواق خلال شهر سبتمبر الجاري سوف ينعكس ايجابياً على أداء الشركات خلال الربع الثالث من هذا العام وخاصة الشركات التي تمتلك محافظ استثمارية كبيرة، والملاحظ خلال شهر اغسطس الماضي النشاط الملحوظ للاستثمار الاجنبي سواء الخليجي او العربي او غيرهما ومعظمهم كما هو واضح استثمار مضاربي وتحسن مؤشرات الأسواق خلال شهر اغسطس، رفع معنويات المستثمرين والمضاربين والتي تعرضت لهبوط كبير خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين وعززت تدفق السيولة على الاسواق وعودة عدد كبير من المضاربين والمستثمرين الا ان عوامل التخوف والحذر والترقب مازالت تسيطر على قرارات المستثمرين في الأسواق واعتقاد عدد منهم ان هذا الارتفاع مصطنع ووهمي في ظل تركز التداولات على اسهم محددة وأداء الاسواق خلال هذا الشهر (سبتمبر) سوف يعكس ثقة المستثمرين في اداء الشركاء ونمو ربحيتها وقدرة الاقتصاد الوطني بشكل عام.