المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل السلام والحث عليه



امـ حمد
03-02-2015, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل السلام والحث عليه
قال الله تعالى﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾النساء،
إفشاء السلام بين المسلمين،له من فوائد الكثيرة،وقد حث نبينا،صلَّى الله عليه وسلم،وعلَّم أمته كيف يسلم البعض على الآخر،وأَخبر عن فوائده ومصالحه للمسلمين،
فالسلام هو اسم من أسماء الله تعالى،وفي السلام على المسلم الدعاء له بالحفظ والعناية،وأن يسلمه الله من كل الآفات،
فالجنة أساساً هي دار السلام، أنت في الدنيا في سلام، فإذا انتقلت إلى الرفيق الأعلى كنت في دار السلام، والتعامل مع الله كله سلام بسلام،والله يدعو إلى دار السلام،
قال النووي ،رحمه الله،في شرح مسلم،وقوله(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،معناه التعويذ باللَه،والتحصين به سبحانه وتعالى،فإن السلام اسم له سبحانه وتعالى،كما يقَال،الله معك أَي،بالحفظ والمعونة واللطف،والسلامة والنجاة لكم،
وقال الشيخ ابن عثيمين،رحمه الله،قوله(السلام عليك)المراد بالسَّلام،اسمُ الله عزّ وجل،لأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال(إنَّ اللَّهَ هو السَّلام)اللَه عليك،رقيب حافظ معتن بك،
وقال في شرح رياض الصالحين،السلام بمعنى الدعاء بالسلامة، فإذا قلت لشخص،السلام عليك فهذا يعني أنك تدعو له بأن الله يسلمه من المرض،يسلمه من شر الناس،ومن المعاصي وأمراض القلوب،يسلمه من النار، فهو لفظ عام معناه الدعاء للمسلم عليه بالسلامة من كل آفة،
سأل رجل النبي،صلَّى الله عليه وسلم،أي الإسلام خير،فقال رسول الله،صلوات الله وسلامه عليه(تطعم الطعام،وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)متفق عليه،
وينبغي المبادرة بالسلام،وأن يقول المبتدئ بالسلام،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وإن كان المسلم واحداً،يقول المجيب،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وقد وصف عمران بن الحصين،رضي الله عنه،سلام رجل على النبي،صلَّى الله عليه وسلَّم،وكيف رده عليه، قال،جاء رجل إلى النبي،صلَّى الله عليه وسلَّم،فقال،السلام عليكم، فردَّ عليه ثم جلس، فقال النبي،صلَّى الله عليه وسلَّم(عشر)ثم جاء آخر فقال،السلام عليكم ورحمة الله، فردَّ عليه فجلس،فقال(عشرون)ثم جاء آخر فقال،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردَّ عليه،فقال(ثلاثون)رواه أبو داود،وقال،حديث حسن،
وممَّا ينبغي المحافظة عليه السلام عند دخول المنزل،قال تعالى ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾النور،
أنه مما ينبغي تذكره وإفشاؤه السلام،فإنه اسم من أسماء الله،عز وجل،وفيه دعاء وتطمين للمسلم عليه،وتحبيب بين المسلم والمسلم عليه،فكم أزال من وحشة،وأذهب من جفوه،وكم وصَل بين متقاطعين،وجمَع بين متفرقين،ثم إنه ينبغي ملاحظة السلام عند الانصِراف من الجماعة أو الواحد،فإذا دخل عليهم أو عليه سلم، وإذا أراد الانصراف سلم،
فتمسكوا بآداب الإسلام وتخلقوا بأخلاق سيد الأنام،
قال تعالى( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركةً طيبة)هي تحية الإسلام الخالدة،
فلا عجب إذاً أن يحسدنا اليهود عليها ، كما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)الراوي،عائشة،المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الأدب،
وبيّن الله عزوجل كونها تحية أهل الجنة،قال تعالى (وتحيتهم فيها سلام )
وفي السنّة ذكرٌ للأجر المترتّب عليها ،أن رجلاً مرّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو في مجلس فقال ,السلام عليكم،فقال له (عشر حسنات)ثم مرّ آخر فقال,السلام عليكم ورحمة الله، فقال له (عشرون حسنة ) ثم مرّ ثالثٌ فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال له ( ثلاثون حسنة )
وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم ,أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم،أفشوا السلام بينكم)الراوي،أبو هريرة المحدث،مسلم،المصدر،صحيح مسلم،
وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم،حقّاً من حقوق الأخوة فقال( حق المسلم على المسلم ست , وذكر منها, إذا لقيته فسلّم عليه )
وجعلها علامة المصالحة فقال(لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال،يلتقيان،فيعرض هذا ويعرض هذا،وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)الراوي،أبو أيوب الأنصاري،المصدر،صحيح البخاري،
ونجده صلى الله عليه وسلم أنه كان من أكثر الناس إفشاءً للسلام،دون أن يفرّق بين صغيرٍ وكبير،وصديقٍ وغريب،ورجلٍ وامرأة ،والآداب المتعلّقة بهذه التحيّة ، منها ,أن الراكب يسّلم على الماشي،والماشي على القاعد،والقليل على الكثير،والصغير على الكبير،
وهذه الآداب المذكورة إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم،فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام،
عن عروة بن الزبير،أن عائشة رضي الله عنها،أن يهوداً أتوا النبي,صلى الله عليه وسلم, فقالوا,السام عليكم،ففهمتها فقلت،وعليكم السام واللعنة،قالت،فقال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم،مهلاً يا عائشة إن اللَه يحب الرفق في الأمرِ كله،فقلت،يا رسول اللَه، أولم تسمع ما قالوا،قال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم،قد قلت وعليكم،فيستجاب لي فيهم،ولا يستجاب لهم في )الراوي،عائشة المحدث،البخاري،المصدر،صحيح البخاري،
وحديث (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه،وأخذ بيده فصافحه،تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر)الراوي،حذيفة بن اليمان المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الترغيب،
إنها فضائل وخيرات زهد الكثير فيها، وثقَلها الشيطان عليهم،ولهذا تجدُ أكثر البيوت غير مريحة، وأكثر الأسر غير مستقيمة،وما ذاك إلاَّ لغفلة أهلها عن محاسن الإسلام وتعاليمه، ونسيانهم لآدابه وتوجيهاته،فلا بد من تفقد الأحوال،ومعالجة الأمراض،
والرُّجوع إلى الله بصدقٍ وعزيمة،فإنَّ الراحة والطمأنينة في التخلُّق بأخلاق الإسلام،والتأدُّب بآدابه،فليحرص العبد على إصلاح نفسه،ليسعد الجميع في هذه الدار،وفي دار القرار،
ترانا لماذا تخلينا عنها واستبدلناها بتحايا أخرى تقليداّ لغيرنا
هذه التحية التي خصنا بها الله وجعلها رسول الرحمة رمزاّ خاصاّ لأمته تميزها بين أوّل الأنبياء وآخرهم رابطة مشركة ، فآدم هو أوّل من استخدم التحيّة الإسلامية حينما علّمه ربّه السلام على الملائكة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم ,جعلها رمزاً خاصّاً لأمته تميزّها عن باقي الأمم , فهي مأخوذة من اسم اللة في مدلولاتها بما تحمله من معاني الرحمة والمودّة,العظيمة في تأثيرها ,فأثرها واضحٌ في توثيق العلاقات وصفاء القلوب ,هي خير بديل عن تحايا أهل الجاهليّة ،

اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .

الحسيمqtr
03-02-2015, 03:40 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
03-02-2015, 07:35 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

سري للغاية
03-02-2015, 11:09 PM
اختي الكريمة " امـ حمـد "
جزاك الله خير على النقل والاختيار الموفق للمواضيع الهادفة لاخوانك واخواتك بالمنتدى
اسأل الله ان يجعلها في موازين حسناتك
لهذا تجدُ أكثر البيوت غير مريحة، وأكثر الأسر غير مستقيمة،وما ذاك إلاَّ لغفلة أهلها عن محاسن الإسلام وتعاليمه، ونسيانهم لآدابه وتوجيهاته،فلا بد من تفقد الأحوال،ومعالجة الأمراض،
والرُّجوع إلى الله بصدقٍ وعزيمة،فإنَّ الراحة والطمأنينة في التخلُّق بأخلاق الإسلام، والتأدُّب بآدابه، فليحرص العبد على إصلاح نفسه، ليسعد الجميع في هذه الدار، وفي دار القرار .

امـ حمد
04-02-2015, 03:10 AM
اختي الكريمة " امـ حمـد "
جزاك الله خير على النقل والاختيار الموفق للمواضيع الهادفة لاخوانك واخواتك بالمنتدى
اسأل الله ان يجعلها في موازين حسناتك
لهذا تجدُ أكثر البيوت غير مريحة، وأكثر الأسر غير مستقيمة،وما ذاك إلاَّ لغفلة أهلها عن محاسن الإسلام وتعاليمه، ونسيانهم لآدابه وتوجيهاته،فلا بد من تفقد الأحوال،ومعالجة الأمراض،
والرُّجوع إلى الله بصدقٍ وعزيمة،فإنَّ الراحة والطمأنينة في التخلُّق بأخلاق الإسلام، والتأدُّب بآدابه، فليحرص العبد على إصلاح نفسه، ليسعد الجميع في هذه الدار، وفي دار القرار .


اللهم آميـن اخوي سري للغاية
الله يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين يارب
أخوي هذا واجبي نحو نشر ديننا الإسلامي الحنيف وسنة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
بارك الله في حسناتك اخوي على النصيحة والله يهدينا ويهدي الجميع
وجزاك ربي جنة الفردوس

المطوع1
09-02-2015, 04:42 AM
سبحان الله

امـ حمد
09-02-2015, 03:18 PM
سبحان الله


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي المطوع
وجزاك ربي جنة الفردوس