المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تستحوذ رسمياً على شركة "سونغ بيرد" البريطانية



Beho
04-02-2015, 12:39 AM
قطر تستحوذ رسمياً على شركة "سونغ بيرد" البريطانية
الشرق - 04 / 02 /2015
لندن - هويدا باز

أعلنت اليوم مؤسسة "سونغ بيرد" العقارية البريطانية المالكة لمجموعة حي " كناري وورف" ثاني أضخم حي للإقتصاد والمال في لندن، عن فوز هيئة قطر للإستثمار وشريكتها مؤسسة "بركفيلد بروبيرتي بارتنرز" الكندية، بصفقة شراء أضخم مؤسسة عقارية في بريطانيا، لتأمينها موافقة ما نسبته 93.4% من حجم المساهمين بمؤسسة "سونغ بيرد"
بيان رسمي أصدرته الشركة يشير إلى موافقة 93.4% من حملة الأسهم

وذكرت المؤسسة في بيان تسلمت "بوابة الشرق" نسخة منه أن المؤسسة قبلت العرض المقدم من هيئة قطر للاستثمار وشريكتها، على أن يكون يوم 12 من فبراير الحالي حتى الساعة الواحدة ظهرا، الموعد النهائي لقبول أصحاب الأسهم الراغبين في البيع تحت سقف قيمة الصفقة المعلنة وغير المشروطة، من قبل جهاز قطر للإستثمار وشريكتها مؤسسة " بركفيلد بروبيرتي بارتنرز " الكندية.

وقدرت الصفقة بقيمة بـ 2.6 مليار جنيه إسترليني أي 4 مليارات دولار، حيث وصلت قيمة السهم الواحد في المؤسسة إلى 350 بنسا، وفق بنود الصفقة، كما أوصت إدارة مؤسسة " سونغ بيرد" في بيانها باقي أصحاب الأسهم إلى قبول العرض القطري المشترك لبيع أسهمهم، وأوضحت المؤسسة في بيانها أن هيئة قطر للاستثمار قد حصلت علي 479 مليونا 457 ألفا و743 سهما من أسهم المؤسسة العقارية البريطانية، أي ما نسبته 64.8% من حجم الأسهم، بالإضافة إلى حجم الأسهم التي تمتلكها هي وتقدر بـ211 مليونا و746 ألفا و156 سهما أي ما نسبته 28.6% من حجم الأسهم بالمؤسسة البريطانية. كما أكد البيان على أن المديرين العاملين في المؤسسة سيقومون بالالتزام ببنود الصفقة وتنفيذها عن طريق بيع الأسهم التي يمتلكوها بالمؤسسة.

وأشارت مصادر مقربة من المؤسسة العقارية البريطانية، أن الرئيس التنفيذي لمجموعة العقارية لحي " كناري وورف " السير " جورج لاكوبيسكو" سيحصل علي ما يقرب من 3.5 مليون جنيه إسترليني قيمة أسهمه التي قام ببيعها تحت بنود الصفقة والتي تبلغ مليون سهم في مؤسسة " سونغ بيرد"، كما سيحصل المدير العام المالي للمجموعة "بيتر اندرسون" على ما يقرب من مليون جنيه إسترليني، أما إدارة مجموعة " الموظفين " بالمؤسسة ستحصل على 58 مليون جنيه إسترليني، قيمة الأسهم التي تملكها والبالغ عددها 16 مليونا و623 ألفا و42 سهما في مؤسسة " سونغ بيرد" العقارية البريطانية.

12 فبراير آخر موعد لقبول باقي أصحاب الأسهم الراغبين في البيع وفق الصفقة

ووفق المصادر البريطانية فقد عرضت هيئة قطر للاستثمار على الرئيس التنفيذي للمجموعة العقارية لحي " كناري وورف " السير " جورج لاكوبيسكو" الإبقاء علي منصبه كرئيس تنفيذي للمجموعة كما هو.

موافقة المفوضية الأوروبية

ومن ناحية أخرى حصلت الصفقة المشتركة لكل من هيئة قطر للاستثمار ومؤسسة " بركفيلد بروبيرتي بارتنر " الكندية لشراء مؤسسة " سونغ بيرد" على موافقة نهائية كاملة من الجهات التنظيمية بالمفوضية الأوروبية، وذلك بموجب لائحة الاندماج في الاتحاد الأوروبي، وذكرت المفوضية الأوروبية في تقريرها أنه بعد إجراء مسح لبنود الصفقة وتأثيرها علي السوق البريطاني، تأكد عدم وجود أي تأثير سلبي لعملية الاستحواذ علي مؤسسة "سونج بيرد" من قبل الشريكين هيئة قطر للاستثمار ومؤسسة " بركفيلد بروبيرتي بارتنر " الكندية.

وجاءت الموافقة النهائية الكاملة علي العرض القطري للاستحواذ علي مؤسسة " سونغ بيرد" العقارية الشهيرة بعد أن ابدي ثلاثة من كبار المساهمين في المؤسسة موافقتهم علي العرض القطري، وهم مؤسسة " مورجان ستانلي" وصندوق الصين الوطني للاستثمار ومؤسسة " سايمون جليك" الأميركية الذين يمثلون أكثر من %50 من حجم مؤسسة " سونغ بيرد" العقارية.

وتمتلك مؤسسة " سونج بيرد" العقارية البريطانية في حي " كناري وورف" 35 مبنى مالياً وتجارياً أشهرهم برج بنك هتش اس بي سي " الذي اشترته قطر نهاية العام الماضي، وناطحة السحاب " واكي توكي"، إلى جانب امتلاك المؤسسة 300 محل ومطعم يتواجدون في منطقة شرق لندن، و4 من أضخم مراكز التسوق في شرق لندن، كما يعمل في حي " كناري وورف" ثاني أشهر حي للاقتصاد والمال في العاصمة البريطانية لندن، والواقع علي الضفة الشرقية لنهر التمز ما يقرب من 105 آلاف موظف بشكل يومي.
الحصول على الموافقة النهائية من المفوضية الأوروبية على العرض القطري

جدير بالذكر أن منطقة "كناري وورف" تعتبر المرسي التاريخي للسفن التجارية البريطاني التي تأتي من الشرق، وقد أطلق عليها اسم كناري وورف لأن السفن التي كانت تصل إليها كانت تحمل الطماطم من جزر الكناري، لذا تم إطلاق هذا الاسم عليها، وفي فترة الثمانينيات سعي المستثمر الكندي "بول ريتشمان" إلى الحصول على موافقة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة "مارجريت تاتشر" لإنشاء أول مقر للبنوك العالمية في هذه المنطقة، وتبعه إقامة مقر بنك "إتش إس بي سي"، وغيره من البنوك العالمية، لذلك تحولت المنطقة من مرسى للسفن والحاويات إلى أضخم مقر ومركز للبنوك والمال في العاصمة لندن.