المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمالة الحرفية السائبة.. مهارات مفقودة تستنزف أموال الزبائن



Beho
07-02-2015, 07:23 AM
العمالة الحرفية السائبة.. مهارات مفقودة تستنزف أموال الزبائن
الشرق - 07/02/2015

يواجه المواطنون والمقيمون أزمة حقيقية مع أصحاب الأعمال الحرفية والمهنية، ويعيشون بين مطرقة انعدام خبرة الكثير من هؤلاء العمال المنتشرين بين الأسواق وعلى بعض الدوارات وفى كافة الأنحاء، وسندان لهيب أسعار شركات المقاولات، حيث ان افتقار العمال للخبرة يهدد بتعرض المتعاملين معهم لخسائر مادية كبيرة، كما هو الحال عند التعامل مع مقاولين لبناء ملحق أو فيلا وغير ذلك، أو حتى فى أعمال التركيبات وغيرها أثناء أعمال البناء أو الصيانة، وفى ذات الوقت تواجه نفس الأعداد الغفيرة من المواطنين والمقيمين أزمة وتحديات بالغة الصعوبة بسبب لهيب أسعار شركات المقاولات، وهو ما يجعلهم يقبلون بالمخاطرة فى التعامل مع عمال الشوارع والأسواق.

البعض أشار لـ "الشرق" إلى أن أسعار الشركات المؤهلة والمشهود لها بالكفاءة يجبر الكثيرين على التعامل مع أي عمالة تعرض نفسها للعمل على دوارات كدوار الساعة أو أسواق كسوق الحراج وغيرها، موضحين أن غالبية هؤلاء العمال يفتقرون للخبرة، ويدعون أن لديهم موهبة فى كل الأعمال "سباكة، كهرباء، نجارة، دهانات" وغيرها، وذلك فى محاولة منهم لكسب المال بأي طريقة، وهو ما يؤدى إلى نشوب خلافات بين طرفي العلاقة "الزبائن والعمال" بسبب سوء العمل، لافتين إلى المئات من العمال تحولوا إلى مقاولين، حيث ان بعضهم يدعى خبرته بالعمل المطلوب من الزبون وهم لا يملكون منه 10 %، ويستعين مثل هؤلاء بآخرين من زملائهم ممن لديهم الخبرة فى العمل المطلوب، على أن يتولوا هم الاتفاق مع زملائهم العمال على أجرتهم فى حين يبالغون فى الأجرة مع الزبائن، وذلك لضمان حصولهم على الفارق الذى ربما يفوق ما يحصل عليه من يؤدون العمل.

يقول محمد سلطان المناعي أن غالبية المواطنين وحتى المقيمين يتعرضون لمشكلات جسيمة وخسائر مادية فادحة فى حال الاستعانة بعمال يفتقرون للخبرة اللازمة، مشيراً إلى أن بعض العمال يتلاعبون بزبائنهم، ويدعون أن لديهم الخبرة فى العمل المطلوب تنفيذه، بالرغم من أنهم لا يملكون ولو 10 % فقط من الخبرة المطلوبة، موضحاً أن مثل هؤلاء يتفقون مع عمال آخرون من معارفهم وأصدقائهم فى الحال، ويحددون فيما بينهم الأجرة المطلوبة، فى حين يتولي الاتفاق عديمي الخبرة، على أن يحصلون على الفارق الذى ربما يفوق ما يحصل عليه العمال المشتغلون أو المنفذون للعمل.

هرباً من لهيب الأسعار

ونوه سلطان إلى أن مثل هؤلاء العمال أو حتى بعض الشركات التى تمارس العمل فى المقاولات والأعمال الحرفية والمهنية، يدعون الخبرة وهم براء منها، وهو ما يعرض المواطنين والمقيمين ممن يستعينون بهم لإنجاز أعمال صيانة أو تركيبات أو بناء فى بيوتهم لخسائر فادحة، وفى كثير من الأحيان تنشأ خلافات بين الطرفين وقد تصل إلى أقسام الشرطة، وكل هذا بسبب عدم الخبرة نتيجة اضطرار بعض المواطنين للتعامل معهم هرباً من لهيب أسعار وتأخر مواعيد شركات المقاولات ذات السمعة الطبية، مؤكداً على أن زبائن وعملاء العمال المتخصصين فى المهن الحرفية والمهنية وشركات المقاولات الصغيرة، هو ضحايا للعمالة الغير مؤهلة، كما أنهم ضحايا أسعار شركات المقاولات.

وفى ذات السياق تقول أم محمد (مواطنة) أنها تعرضت لخسائر فادحة بسبب الاستعانة بعمالة غير مؤهلة، وعندما هربت منهم واستعانت بإحدى المقاولين وبعد انتهاء مشروع بناء مسكن العمر، اكتشفت ظهور عيوب جسيمة وتشققات تهدد مسكنها بالتهالك خلال سنوات قليلة مقبلة، لافتة إلى صعوبة التعامل مع الشركات الكبرى بسبب أسعارها المبالغ فيها، ومواعيدها التى تكون فى العادة بعيدة بسبب كثرة تعاقداتها فى ظل الإقبال عليها، منوهة بأن العمال فى كل المجالات الحرفية والمهنية يدعون الخبرة وهم للأسف لا يملكونها والضحية هم الزبائن من المواطنين والمقيمين.

عيوب فى التنفيذ

وتؤكد أم محمد على أنها عانت لتحقيق حلم حياتها فى بناء مسكن يؤويها وأسرتها، لافتة إلى أنها تواجه أزمة مع التشققات والعيوب التى بدأت تظهر بعد التنفيذ بفترة وجيزة، مشيرة إلى أنها كانت قد اضطرت للتعامل مع عمالة رخيصة ومستعدة للعمل فوراً، لعدم قدرتها على تحمل تكاليف الشركات الكبرى، أو انتظار هذه الشركات لحين البدء فى تنفيذ بناء مسكن العمر، موضحة أن الشركات الكبرى عليها إقبال كبير من قبل ميسوري الحال ومن يملكون القدرة على الوفاء بالتزاماتهم مع الشركة، وهو ما جعلها وغيرها من الراغبين فى إنجاز سريع لبيوتهم الجديدة، التعامل مع العمال والمقاولين الذين يتسببون فى خسارتهم بسبب انعدام الخبرة.

ويرى عمر محمد الصعيدي أن غالبية العمال بسوق الحراج على سبيل المثال وليس الحصر، يدعون خبرتهم بالعمل فى كل المهن الحرفية والمهنية، ونفس الأمر بالنسبة لبعض العمال المنتشرين بالشوارع التجارية وغيرها، أو حتى التابعين لبعض المحلات والشركات الصغيرة، مشيراً إلى أن بعض العمال يخربون الأعمال ولا يصلحونها، ويبالغون فى أجرهم، وهو ما يجعل الزبائن يتشككون فى كافة العمال، منوهاً بأن عمال سوق الحراج ينتشرون بكثافة بين شوارع السوق، ويتفقون فيما بينهم على التعاون لجذب الزبائن والعمل لديهم وإنجاز هذه الأعمال بشتى الطرق للحصول على مكاسب مادية يومية، دون أن يعبأ هؤلاء بأهمية الجودة فى تنفيذ هذه الأعمال.

أجرة رغم الفشل

ولفت الصعيدي إلى أن بعض عمال التركيبات قد يفتقرون للخبرة الحقيقية، لكنهم يحاولون ويجتهدون فى إنجاز المطلوب منهم بالفطرة أو بالخبرة التى قد لا تتعدى عدة أيام عمل مع أصحاب الخبرة، إلا أن البعض الاخر قد يفشل فى إنجاز العمل وربما يطلب أجرا من صاحب العمل نظير تعطله عدة ساعات، مشيراً إلى أن الخسائر الأكبر التى قد يتعرض لها البعض تكمن فى المشاريع الكبيرة كأعمال البناء، والتشطيبات النهائية من تركيبات سباكة كهرباء وغير ذلك، مؤكداً أن المقاولين والشركات ذات السمعة الطيبة والعمال المؤهلة عليهم إقبال شديد، فى حين يضطر البعض إلى التعامل مع غيرهم من المجهولين، وهو ما يعرض بعضهم لمشكلات نتيجة انعدام الخبرة لدى بعض هؤلاء العمال الذين يخسرون زبائن جدد فى كل يوم.

KSK Logistic
07-02-2015, 07:32 AM
ولا الشركات هي اهل الخبره ، ياعمي كلهم نفس الشي