المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماية القلب من وساوس الشيطان



امـ حمد
10-02-2015, 03:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرف على مداخل إبليس لقلب الإنسان‏(إسلام ويب)
حماية القلب من وساوس الشيطان،فمن أبوابه العظيمة،
الغضب،والشهوة،فإن الغضب غول العقل،وإذا ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان‏،
والحسد والحرص،فمهما كان العبد حريصاً أعماه حرصه وأصمَّهُ ،فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر،فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته،
والعجلة،وترك التثبت في الأمور،قال،صلى الله عليه وسلم،(العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى)رواه الترمذي وحسنه الألباني،
والبخل وخوف الفقر،فإن ذلك هو الذي يمنع من الإنفاق والتصدق ويدعو إلى الادخار والكنز والعذاب الأليم،
حب المال،ومتى تمكن من القلب أفسده، وحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل، وخوفه الفقر،
والحقد على الخصوم،والإحتقارإليهم،وذلك مما يهلك العباد،فإن الطعن في الناس والاشتغال بذكر نقصهم صفة مجبولة في الطبع من الصفات السسيئة،
حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث،فلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها،والتزين بالثياب، والأثاث، فيخسر الإنسان طول عمره في ذلك‏،
فما العلاج في دفع الشيطان،ذكر الله تعالى،وقول الإنسان لا حول ولا قوة إلا بالله،فاعلم أن علاج القلب،وسد هذه المداخل بتطهير القلب من هذه الصفات،المذمومة،
فإذا قطعت من القلب أصول هذه الصفات المذمومة،لم يكن للشيطان استقرار ويمنعه من الاجتياز ذكر الله تعالى،لأن حقيقة الذكر لا تتمكن من القلب إلا بعد عمارة القلب بالتقوى وتطهيره من الصفات المذمومة،
والقلب بأصل فطرته صالح لقبول الشيطان،فإن اتبع الإنسان مقتضى الغضب والشهوة،ظهر تسلط الشيطان بواسطة الهوى وصار القلب عش الشيطان ومرتعه،وإن جاهد الشهوات ولم يسلطها على نفسه وتشبه بأخلاق الملائكة عليهم السلام صار قلبه مستقر الملائكة ومهبطهم،
وأما شفاء القلب من أمراض الشهوات،الحكمة والموعظة الحسنة ،والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة ،
والقلب السليم إذا أبصر ذلك بما ينفعه في معاشه ومعاده،فيصير القلب محباً للرشد مبغضاً للغي،فالقرآن الكريم مزيلٌ للأمراض الموجبة للإرادات الفاسدة فيصلح القلب فتصلح إرادته،ويعود إلى فطرته التي فُطر عليها،
قال الله تعالى(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)الإسراء،
فيتعذى القلب من الإيمان والقرآن الكريم بما يزكيه ويقويه،
سوء الظن بالمسلمين،فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه،احتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه،لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن،والمنافق يبحث عن عيوبه،
‏وينبغى للإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن، فهذا طرف من ذكر مداخل الشيطان، وعلاج هذه الآفات سد مداخله بتطهير القلب من الصفات المذمومة،وعمارة القلب بالتقوى،
و‏أنه قد عفي عن حديث النفس، ويدخل في ذلك ما هممت به، ومن ترك ذلك خوفاً من الله تعالى كتبت له حسنة،وكيف لا تقع المؤاخذة بالعزم،والأعمال بالنية،وهل الكبر والرياء والعجب إلا أمور باطنة‏،
وروى الامام مسلم رحمه الله أَنَّ عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه،أتى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال،يا رسول الله،انّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليّ,فقال رسول الله صلى اللَه عليه وسلم(ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ،فإِذَا أحسسته فتعوذ باللَه منه،واتفل على يسارك ثلاثاً)قَال،ففعلت ذلك فأذهبه اللَه عني،
فأرشد صلى الله عليه وسلم،هنا إلى أمرين هامين،
أولهما، اللجوء الى الله عزوجل والاعتصام بحبله المتين،وهو القرآن الكريم ,
وان نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم امتثالاً لقوله تعالى،في سورة الأعراف،
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
وعلينا أن ندرك جيداً أنّ الشيطان لا يوسوس الا لأهل الايمان,
ثانياً،اما الكافر فلا يوسوس الشيطان له لكثرة مداخله اليه يأتيه منها من حيث يشاء دون أن يجد مقاومة أو موانع, فيتلاعب به الشيطان كما يشاء,
فينبغي للعبد أن يدرس علامات مرض القلب وعلامات صحتة،حتى يتأكد من حالة قلبه ، فإن كان قلبه مريضاً سعى في علاجه قبل أن يلقى الله تعالى بقلبٍ مريض،فلا يؤذن له في دخول الجنة،وإن كان سليماً حافظ على سلامته حتى يموت على ذلك،
أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى،وبما وضع فيه من الشهوة والهوى،مائل عن ذلك،والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم،إلى أن ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن،ويستوطن،قال الله تعالى(مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)‏الناس‏،
وفى تفسير ابن كثير،وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله،الوسواس الخناس،الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سها وغفل وسوس،فإذا ذكر الله خنس،أن الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر الله خنس،
أبشر أيها الموسوس،بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ، أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ)البخاري،
فلا تعمل ولا تتكلم بما يلقى إليك من الوسوسة،فتنجو من مضار الوسوسة،
وهو الذي إذا ذكر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى،فإنه لا قرار له مع الذكر‏،

اللهم احفظنا واكفنا شر الوسواس الخناس وجنده،واجعلنا في حفظك،واحرسنا وكن معنا،

الحسيمqtr
10-02-2015, 12:46 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
10-02-2015, 04:33 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

النهار
10-02-2015, 04:53 PM
جزاكِ الله الجنه اختي الكريمه

امـ حمد
11-02-2015, 03:35 AM
جزاكِ الله الجنه اختي الكريمه



جزاكِ الله جنة الفردوس
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي النهار
وجزاك ربي جنة الفردوس