المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدعة عيد الحب



امـ حمد
12-02-2015, 08:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا،
كما قال تعالى(إن الدين عند الله الإسلام )آل عمران،
ولن يقبل الله تعالى من أحد دينا سواه كما قال تعالى( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)آل عمران،
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )المائدة،
وقال النبي،صلى الله عليه وسلم(والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)رواه مسلم،
وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام،أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى،بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى،بحسب ما فيها من ضلال،
وقد أخبر النبي،صلى الله عليه وسلم،أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم،وذلك في حديث أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع،حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله،اليهود والنصارى، قال،فمن)
أخرجه البخاري،ومسلم،
وفي حديث ابن عمر،رضي الله عنهما،قال الرسول،صلى الله عليه وسلم(ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل، حذو النعل بالنعل،حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله)أخرجه الحاكم في مستدركه،
ولهذا العيد مخالفات ومفاسد كثيرة،منها،
أولاً، إبتداع عيد غير شرعي، وليس في ديننا إلا عيدان،عيد الفطر،وعيد الأضحى،
ثانياً،التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم،
ثالثاً،الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم،واشتغال القلب بما يضعف إيمانه،
رابعاً،إشاعة الفاحشة، والرذيلة،وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة،والسهرات المشبوهة،
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين،إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً،وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي،
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام،
لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي،
وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتباً صغيرة تسمى،كتاب الفالنتين،فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية،
من أهم شعائرهم فيه،إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى،
تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحب،الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله تعالى،
وعند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته،ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق،
تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم
تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات وحفلات مختلطة راقصة،
يجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة،ويعلموا أنه لايباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفياً ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط،وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة،وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب،
والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما،
ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيديهم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته)رواه البخاري،
ودلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ،وعلى ذلك أجمع سلف الأمة،أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما،عيد الفطر،وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله،ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه،كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم،وتقليداً في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهاً بهم فيما هو من ديانتهم،وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من تشبه بقوم فهو منهم )رواه أبوداود،
وعيد الحب هو من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ،بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة،وبعض المحلات التجارية يقومون بعمل سيئ فيه إظهار لأعياد الكفار وموافقة لهم وإظهار لشعائرهم بين المسلمين وتسهيل للجهال والأغمار في أن يقلدوا الكفرة ويشاركوهم في أعيادهم ، وإهداء الهدايا والحلوى في يوم عيدهم من الكبائر والمنكرات العظيمة،لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب﴾المائدة،
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه،
والاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه،لأنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة،وأنه يدعو إلى العشق والغرام،وإلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيز بدينه ولا يكون إمعة يتبع كل ناعق،
ولا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة،لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع ،وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)أي مردود على من أحدثه،ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها،
وموافقة للنصارى في أعيادهم خطير جداً،إذا احتفل بأعيادهم أو هنأهم أو أهدى لهم في عيدهم،هذا يخشى عليه،
شيخ الإسلام،بن تيمية رحمه الله،شدد في هذا، وقال،إن هذا من جنس التهنئة بالسجود إلى الصليب أو شرب الخمر،فإذا هنأه بعيده ،لأنه عيد مبتدع، كما لو هنأه بشرب الخمر، وهنأه بالسجود للصنم،
والاحتفال أعظم وأعظم، فالواجب على المسلم أن يحذر من مشابهة اليهود والنصارى،قال شيخ الإسلام رحمه الله(أقل أحواله التحريم، وإلا فظاهره الكفر،فلا يجوز للإنسان أن يوافق النصارى في أعياد اليهود والنصارى والوثنيين في أعيادهم،ولا في احتفالاتهم، ولا أن يهدي لهم ولا نقبل هديتهم،ولا أن يهنئهم،كل هذا من البدع، ومن المحرمات الشديدة التحريم،ويخشى أن يكون كفراً وردة،
أسأل الله أن يحفظ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم،وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه،ونسأل الله السلامة والعافية.

راجي الْعفو
12-02-2015, 09:28 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم

امـ حمد
13-02-2015, 12:24 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي راجي العفو
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
13-02-2015, 01:10 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
13-02-2015, 03:04 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
14-02-2015, 12:51 PM
كل المجمعات فيها لبس وهدايا باللون الاحمر
حسبنا الله ونعم الوكيل في اعيادنا ما اشوف شي يحسسونا فيه اننا بعيد

امـ حمد
14-02-2015, 04:43 PM
كل المجمعات فيها لبس وهدايا باللون الاحمر
حسبنا الله ونعم الوكيل في اعيادنا ما اشوف شي يحسسونا فيه اننا بعيد

تسلمين حبيبتي كازانوفا
بارك الله في حسناتج يالغلا