المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء الاستثمار يحذرون من سيطرة المضاربين على تحركات أسعار الأسهم



مغروور قطر
22-05-2005, 02:37 PM
التاريخ: 22/05/2005

المصدر: صحيفة البيان

أكدوا أهمية دور الصناديق في حماية السوق من أي تصحيح حاد

خبراء الاستثمار يحذرون من سيطرة المضاربين على تحركات أسعار الأسهم



حذر خبراء في أسواق الأسهم المحلية من مخاطر سيطرة المضاربين على تحركات أسعار الأسهم ودفعها إلى مستويات مبالغ فيها لا تبررها نتائج الشركات المساهمة ومؤشراتها المالية، مشددين على ضرورة تحسين كفاءة الأسواق لتعكس حركتها التطورات في أداء الشركات من جهة والمعطيات الإيجابية في مسيرة الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، من دون أن تتحول فترات الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات إلى مواسم للمضاربة على أسهمها فتصبح التحركات الطبيعية في أسعارها قفزات سعرية قد تنعكس سريعاً إلى تصحيح حاد يسبب خسائر لنسبة كبيرة من المستثمرين.

وأوضحوا أن المضاربة هي جزء من حركة الأسواق المالية، لكن الأسواق المتقدمة تحاول الحد من تأثيراتها في تحركات الأسعار عبر تحسين كفاءة السوق من خلال التشدد في تطبيق معايير الافصاح والشفافية ومنع تسريب المعلومات وإطلاق الشائعات.

وأشاروا إلى أن الأهم من ذلك هو الدور الذي تمارسه هيئات وصناديق الاستثمار التي تتحرك في الأسواق انطلاقاً من معايير علمية ثابتة تجعلها تبيع الأسهم بعد وصولها الى مستويات معقولة فتحد بالتالي من الارتفاع غير المبرر في الأسعار، عبر زيادة الكميات المعروضة، وتتحرك في الاتجاه المعاكس إذا حاول المضاربون تخفيض الأسعار الى مستويات متدنية إذا تمكنوا من جني أرباح كبيرة ليشتروا الأسهم من جديد بهذه الأسعار، وهنا تستبق الهيئات والصناديق وصول الأرباح الى مستويات مبالغ بانخفاضها وتبدأ بالشراء عند المستويات التي تقررها المعايير العلمية والفنية السليمة في عالم الأسهم.

ورأى الخبراء أن هناك بوادر أولية تشير إلى أن هيئات وصناديق الاستثمار بدأت تتحرك الآن بهذه الطريقة وخصوصاً في حالات انخفاض الأسعار وهي التي حمت الأسواق أخيراً من تراجع حاد عندما دخلت مشترية للأسهم بسرعة عقب الانخفاض الشديد في أسعارها مع افتتاح الأسواق المالية بعد الإعلان عن الترخيص لشركة اتصالات جديدة في الدولة.

وأكدوا أنه رغم هذا التقدم في دور الهيئات والصناديق فإن تأثيرها في السوق مازال محدوداً نسبياً في حالات الصعود الشديد للأسعار، إذ لوحظ أخيراً أن الأسهم استمرت بالارتفاع بمعدلات كبيرة لفترة طويلة نسبياً جعلت أسعار بعض الأسهم تصل إلى مرحلة الخطر من دون أن تتمكن حركة الهيئات والصناديق لتسييل الأسهم وجني الأرباح من استيعاب هذا الارتفاع إلى أن شهدت الأسواق حركة تصحيح سعري ظلت هادئة نسبياً رغم المستويات المرتفعة للأسعار لترسل بذلك إشارة إلى جميع المعنيين بضرورة الحد من سرعة الارتفاع في الأسعار كي لا تتعرض الأسواق إلى تصحيح حاد على غرار ما شهدته بعض الأسواق المجاورة في الفترة الأخيرة وخصوصاً سوق الأسهم القطري الذي تعرض إلى تصحيح سعري حاد بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسهم القطرية خلال الفترة الماضية.