المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه



امـ حمد
24-02-2015, 04:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه
دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان قريب من الإنسان،بل يجري منه مجرى الدم،فيوسوس له في حال غفلته،ويخنس في حال ذكره،ومن خلال هذه الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له،ويوسوس له بخصوصها،
روى البخاري،ومسلم،عن صفية بنت حيي رضي الله عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم،قال(إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة،أي،الملائكة تشم ريحاً طيبة حين يهم العبد بالحسنة،فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك،بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه،بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه،
بل الشيطان يلتقم قلبه،فإذا ذكر الله خنس،وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس،ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره،ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له،
وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم،سواء كان العبد مؤمناً أو كافراً،
فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان لنفسه،ويعلم ما يميل إليه ويهواه من الخير والشر،فيوسوس له بحسب ذلك،
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله،وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه،
فأجاب،كل إنسان معه شيطان ومعه ملك,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة،قالوا،وأنت يا رسول الله،قال،وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير)
وأخبر صلى الله عليه وسلم،أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لمَّة في قلبه،وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر,والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير،فهذه أشياء مكنهم الله منها،أي مكن القرينين،القرين من الجن،والقرين من الملائكة,
والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائك، وقرين من الشياطين,فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه,ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله,
والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته,وتشجيعه على الباطل,وعلى تثبيطه عن الخير،
فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان,
وفي صحيح مسلم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(معك ملك يلهمك الخير،وشيطان يلهمك الشر)وأنت بين هذا وهذا،إذاً يوجد معك سلاح فتاك لا يخيب، ذكر الله، تلاوة القرآن،الاستعاذة بالله،
وعن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ،حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،خرج من عندها ليلاً،
قالت،فغرت عليه،فجاء فرأى ما أصنع،فقال(مالك يا عائشة أغرت،قالت،فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،أفأخذك شيطانك،
قالت،يا رسول الله أو معي شيطان،قال،نعم،قلت،ومع كل إنسان،قال،نعم،قلت،ومعك يا رسول الله،
قال،نعم،ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم)رواه أحمد،ومسلم،
قال تعالى(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ)أي،ملك يسوقه إلى المحشر،وملك موكل بعمل ابن آدم،أنه يشهد عليه يوم القيامة بأعماله،
وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة،قالوا،وأنت يا رسول الله،قال،وأنا،إلا أن الله أعانني عليه فأسلم)رواه أحمد،
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر،وله لمة في قلبه وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر، والملك كذلك له لمة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير فهذه أشياء مكنهم الله منها،أي مكن القرينين القرين من الشيطان والقرين من الملائكة،
والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين، فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه، ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل، وتشجيعه على الباطل، وعلى تثبيطه عن الخير، فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان، وعلى أن يحرص على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى،
تفسير ابن كثير.

الحسيمqtr
25-02-2015, 12:26 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

دااانة قطر
25-02-2015, 12:58 PM
جزاج الله خير

امـ حمد
25-02-2015, 03:50 PM
جزاج الله خير

ويزاااج ربي جنة الفردوس حبيبتي دااانة قطر