المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القطريات يتوسعن في إستثماراتهن ويقبلن على المشاريع الصناعية



Beho
01-03-2015, 02:39 AM
القطريات يتوسعن في إستثماراتهن ويقبلن على المشاريع الصناعية الكبرى
الشرق - 01/03/2015

حققت المرأة القطرية اليوم نجاحات كبيرة في جل القطاعات الاقتصادية، وهاهي تتجه بقوة نحو الولوج في الاستثمارات الصناعية والتي تتعلق بالطاقة، حيث تمتلك سيدات الأعمال القطريات حوالي 3500 شركة متخصصة في العديد من المجالات، بل هي تلعب دوراً حيوياً ومهماً على صعيد قطاع الطاقة والصناعة وهو القطاع الذي اشتهر بهيمنة الذكور عليه في السابق، ليصل عدد النساء العاملات في هذا القطاع محلياً لـ % 41، ومع الاهتمام المتزايد بهذا القطاع من قبل النساء القطريات، تستعد رابطة سيدات الأعمال القطريات قمة المرأة في قطاع الطاقة 11 مارس، لمناقشة آفاق عمل المرأة في مجال صناعة الطاقة وتقدم التوصيات نحو إحداث تغييرات من شأنها تطوير مشاركة المرأة في هذا القطاع الحيوي، وهذا يأتي متوافقاً مع التصريح الأخير للسيدة ريما خلف الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الأمم المتحدة تستهدف رفع معدل مشاركة المرأة العربية في الاقتصاد لـ 50% خلال الـ 3 سنوات المقبلة، وأن نسبة مشاركة المرأة العربية في اقتصاد بلادها تتراوح بين 11 و23% فقط في الوقت الراهن، وحول أهمية مشاركة المرأة القطرية اليوم في القطاعات الاقتصادية كمستثمرة وسيدة أعمال رصدت "الشرق " الآراء التالية:

بداية أكد المهندس علي بهزاد أن لسيدة الأعمال القطرية اليوم دورا فاعلا، بل وهي شريك حيوي في التنمية الاقتصادية القطرية، الأمر الذي يتطلب منها أن تبذل المزيد من الجهد للارتقاء بأدائها المهني وأفكارها ومشاريعها المختلفة وذلك لتتمكن من التفاعل مع رجال وسيدات الأعمال في السوق المحلي والخارجي، وألا يبقى دورها محددا في أدوار بسيطة، وأضاف: قد يرى البعض أن هنالك ضعفاً في مشاركة المرأة في بعض القطاعات الاقتصادية كالاستثمار في مجال الطاقة على سبيل المثال، وهذا يعود في رأيي إلى إعادة النظر في ثقافة التعامل مع السوق، ومعرفة بيئة الأعمال المتاحة أمامهنّ، والخبرة اليومية والتجربة والممارسة الميدانية في مجالات تجارية ومهنية، تمكنها من ارتياد العمل التجاري بقوة، أضف إلى ذلك قلة عدد الدورات والبرامج الإرشادية التي تقدم للسيدات ممن ارتدنَ المجال التجاري وممن لم يطرقن عالم السوق، والتي توجهن نحو تفعيل مبادراتهنّ في الواقع، وتدفعهنّ إلى الدخول في أنشطة عديدة ومتنوعة، وأنصح السيدات الراغبات في دخول المجال التجاري، أن يدخلن عالم "البزنس" من بوابة المعرفة والثقافة في عالم المال والأعمال، وأن يقرأن ويتابعن كل جديد في التجارة والاقتصاد، فهذا يثري معارفهنّ بالخبرات والعلم الذي يسلحهنّ بالقوة والدافعية والمثابرة فيه، ويفتح أمامهنّ الآفاق في مشاريع وأعمال مهنية مطلوبة في السوق، وإن ولوج سيدة الأعمال القطرية في المشروعات الكبرى، فيمكن القول إن السوق متاح للرجل والمرأة على حد سواء، إلا أنّ خبرات الرجل ربما تكون أكثر تعمقاً في عالم الأعمال، في حين تحتاج المرأة إلى اكتساب خبرات وممارسات عملية لتكون قادرة على الولوج في السوق لتزداد فيه المنافسة بين الطرفين .


مشاريع إنتاجية

هذا وقالت سيدة الأعمال نورة المعضادي إن المرأة استطاعت أن تجتاز مرحلة أن تكون مالكة للمشروع بالاسم فقط، فاليوم استطاعت القطريات أن يقفزن إلى مراحل أكبر، كالإقبال على المشروعات الإنتاجية، والتوسع فيها بشكل ملفت، خاصة تلك التي تحتاج إلى متابعة ومجهودات مستمرة، وتابعت: في السابق كانت مشروعات النساء تقتصر على المنتجات النسائية العادية مثل خياطة وتصميم العبايات وبيع الحقائب والمكياج وغيرها أما اليوم اقتحمت شتى المجالات الاقتصادية المختلفة، وقد قرأت سابقاً أن مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، قد أشارت سابقاً إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط كانت ستحقق تريليون دولار كناتج تراكمي للاقتصاد لو أنها شجعت المرأة على دخول سوق العمل بقوة خلال العقد الماضي، كما أشارت ريما خلف الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) إلى أن المنظمة تستهدف زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية بشكل كبير، وأوضحت أن النسبة الحالية تعتبر ضئيلة جداً فيما يخص مشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية، الأمر الذي يمثل إهدارا لقدرات المجتمع، والذي تمثل المرأة فيه نصف الطاقة الإنتاجية المتاحة فيه، ورغم أنها لم تعط تقديرات دقيقة حول خسائر الدول العربية جراء عدم تمكين المرأة في المجال الاقتصادي، إلا أنها قالت إن اقتصاديات الدول العربية تتكبد خسائر جمة لا يمكن حصرها في هذا الصدد.


جهود ضخمة

هذا وأشادت سيدة الأعمال نترا سعيد بجهود رابطة سيدات الأعمال القطريات التي عملت على فتح الآفاق والمجالات الجديدة أمام المرأة القطرية، مؤكدة أن هذه الجهود تمثلت في تكثيف ورش العمل والفعاليات والاتفاقيات التي عملت على إبراز المرأة القطرية وبلورة اسمها على المستويين الإقليمي والعالمي، وقالت: حان الوقت أن تقف المرأة وتساند شقيقها الرجل في مواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة، فالإمكانات والقدرات الوطنية موجودة ومؤهلة تماماً، كما أن المرأة اليوم بفضل دعم الدولة أصبح لديها الإمكانية للولوج في استثمارات ومشاريع جديدة ومبتكرة، ففي السابق كان ما ينقص المرأة الدعم والخبرة والتأهيل الجيد، وبفضل الحكومة الرشيدة تم تجاوز كل تلك الإشكاليات لتبدأ المرأة القطرية عهدا جديدا في سوق العمل والمشاريع، واليوم توجد أكثر من 3000 شركة بأسماء نسائية، تعمل فيها النساء وتقوم على متابعة شؤونها بنفسها، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز، ونأمل أن تسفر قمة المرأة والطاقة التي ستعقد الشهر المقبل عن نتائج مثمرة لخدمة مصالح النساء في المشاريع والاستثمارات التي تتعلق بالطاقة خاصة تلك النظيفة، التي تتسابق عليها الدول في ابتكار الأجهزة والإمكانات لتقليل استهلاك الطاقة غير المتجددة، ونحن نثق تماماً بقدراتنا كنساء .


التعليم المحلي

هذا وأشارت سيدة الأعمال هدى حبي إلى أن دولة قطر اهتمت بمخرجات التعليم بشكل كبير في شتى جامعاتها ومؤسساتها التعليمية، حتى استطاعت أن تخرج فوج من الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات العلمية والإدارية، وأصبحت هنالك الفتيات ممن يدرسن الطيران والهندسة المعمارية وتصميم الديكور أو التصميم الداخلي، وغيرها من التخصصات التي كانت في السابق يكثر فيها الذكور، أو ربما حصرية عليهم، وأضافت: الاهتمام بالتعليم ونوعية المخرجات، آتت ثمارها اليانعة، والتي بفضلها زاد عدد المهنيات وسيدات الأعمال القطريات بالدولة، وفي تخصصات متنوعة وشمولية، لأن التعليم هو أساس التنمية الإنسانية التي تعكس بظلالها الإيجابية على القطاعات كافة، وعلى رأسها الاقتصادية إذا تحدثنا عن الجانب الاقتصادي، نعم هنالك طموح كبير موجود بين السيدات القطريات لاستكمال دراساتهن أو اقتحام مشروعات جديدة في مجالات وقطاعات أرحب، فعندما بدأت المرأة مشوارها في سوق العمل كان يقتصر عملها على المشروعات الصغيرة والتي يطغى عليها اللون النسائي البحت، أما اليوم فنرى المرأة القطرية تنافس في مشروعات كبرى وتترأس مؤسسات اقتصادية ومالية محلية، وهذا بحق مدعاة للفخر لنا كنساء عموماً، فنجاح أي امرأة هو نجاح لجميع السيدات، وفيما يتعلق بالإقبال على المشروعات الصناعية، فعلا هذا واقع فالمرأة القطرية خرجت من عنق الزجاجة إذا جاز لي التعبير، وأصبحت تبحث عما يعكس طموحاتها في مجالات عمل أصعب تتطلب التحدي والصبر، من وجهة نظري القطريات أصبحن ناضجات بشكل كبير في سوق العمل وقطاع المشاريع عموماً بفضل ثقافتهن وتعليمهن العالي وانفتاحهن على العالم الخارجي .


المرأة والطاقة

الجدير ذكره تنظم رابطة سيدات الأعمال القطريات قمة المرأة في قطاع الطاقة 11 مارس وذلك بالتعاون مع مؤسسة جلف إنتيلجنس، ومن المتوقع أن تناقش هذه القمة آفاق عمل المرأة في مجال صناعة الطاقة وتقدم التوصيات نحو إحداث تغييرات من شأنها تطوير مشاركة المرأة في هذا القطاع الحيوي، وتعمل السيدات على بناء قوة عمل متنوعة المصادر وتضم مشاركة واسعة من جانب المرأة في قطاع صناعة الطاقة، وذلك حتى يتمكن هذا القطاع من تلبية التحديات التي تواجهه في المستقبل، ولا تمثل مشاركة المرأة على المستوى العالمي حتى الآن سوى أقلية ضئيلة في قوة العمل بقطاعات النفط والغاز، ونسبة مشاركتها تعتبر متدنية أكثر بالنسبة للوظائف ذات الطبيعة الهندسية أو التقنية من هذا القطاع، وقالت عائشة الفردان نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات والمشاركة في القمة: إنه أمر بالغ الأهمية أن تحصل المرأة القطرية على فرص متساوية من أجل تطورها الوظيفي ضمن قطاع الطاقة، كما أنه من الضروري أن تتم توعية النساء العاملات بوجود الفرص الوظيفية المتاحة لهن، من أجل السعي لمسيرة مهنية في قطاع صناعة النفط والغاز. وتضيف الفردان: تلعب المرأة القطرية دورا هاما في المساهمة بالنشاطات الاقتصادية في البلاد وبالتالي ينبغي أن يكون لها دور محوري مماثل في التصدي للتحديات التي تواجه قطاع صناعة الطاقة بالبلاد، هذا وتجمع قمة المرأة في قطاع الطاقة كل المهتمين بشؤون قطاع الطاقة في قطر مع رائدات في صناعة الطاقة عالمياً ومع المؤسسات والفعاليات النشطة محلياً مثل رابطة سيدات الأعمال القطريات التي تحرص على العمل مع السيدات العاملات في كافة المجالات وخصوصاً المجالات التي لا تزال تعتبر حكراً على الرجال كمجال الطاقة، وذلك من خلال إيجاد منصة ملائمة لمناقشة التحديات التي يواجهنها ومحاولة تطوير حلول وبرامج معينة لتمكينهن وذلك ليستطعن التغلب على هذه التحديات اليوم مما سيمهد الطريق للأجيال القادمة من السيدات ليعملن في هذا المجال الحيوي الذي يشكل جزءاً أساسياً من الموارد في دولة قطر، وتضم لائحة الضيوف كلا من: السيدة ماريا خوزيه نادو، رئيس المجلس العالمي للطاقة والسيدة نوال الفزيع، محافظ دولة الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط-أوبك والليدي بربارة جدج، المدير التنفيذي للمجلس الاستشاري للطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات العربية المتحدة والسيدة عائشة حسين الفردان، نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات والسيدة آمال المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والسيدة كاثرينا جرونبيرج، رئيس لجنة الشباب في المجلس العالمي للبترول.