المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبيدي: قطر ثاني أكبر مستثمر عربي في تونس بـ 3.8 مليار ريال



Beho
04-03-2015, 11:50 PM
العبيدي: قطر ثاني أكبر مستثمر عربي في تونس بـ 3.8 مليار ريال
الشرق - 04/03/2015

إفتتحت الوكالة التونسية للنهوض بالإستثمار الخارجي مكتباً لها في دولة قطر كنقطة اتصال لجذب المستثمرين القطريين إلى تونس.

وأقامت الوكالة التونسية احتفالا بفندق جراند هيريتج، الليلة قبل الماضية بحضور مسؤولين ورجال أعمال قطريين ومسؤولي الوكالة وعدد من المهتمين بالاستثمار وذلك للتعريف بأهداف المكتب وفرص الاستثمار في تونس.

ويعد مكتب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في الدوحة أول مكتب للوكالة في العالم العربي حيث تمتلك 8 مكاتب أخرى حول العالم في كل من طوكيو وأنقرة ومدريد وميلانو وكولونيا ولندن وبروكسل وباريس.

ويشار إلى أن الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار بالخارج هي هيئة حكومية أنشئت سنة 1995 وتشرف عليها وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسية وتعتبر المخاطب التونسي الوحيد للمستثمر الأجنبي.

وخلال حفل تدشين المكتب قال السيد خليل العبيدي مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي إن العلاقات المميزة التي تربط دولة قطر بتونس كانت حافزا كبيرا لافتتاح مكتب للوكالة في الدوحة بما يساهم في مزيد تطوير هذه العلاقات خاصة على مستوى التبادل التجاري والاستثمار.

وأشار إلى أن مكتب الدوحة سيعمل على جذب المستثمرين القطريين للاستثمار في تونس وتعريفهم بمناخ الاستثمار هناك والحوافز التي تقدمها تونس للمستثمرين الأجانب من ناحية الأداءات التنافسية والمناخ المشجع.

وأوضح السيد العبيدي أن قطر تعتبر ثاني مستثمر عربي في تونس بقيمة استثمارات تبلغ 2004 ملايين دينار تونسي (3.8 مليار ريال) حيث توفر المشاريع القطرية في تونس 864 موطن عمل.

كما تحدث عن أبرز القطاعات التي يستثمر فيها الأجانب في تونس (دون احتساب قطاع الطاقة) وهي قطاع الصناعات المعملية بنسبة 60 بالمائة تقريبا من مجمل الاستثمارات الخارجية ثم قطاع الخدمات بنسبة 39 بالمائة يليه قطاع السياحة بنسبة تتجاوز 8 بالمائة ثم الفلاحة بنسبة 1 بالمائة.

وأوضح أن قيمة الاستثمارات الأجنبية في تونس (دون احتساب الاستثمار في قطاع الطاقة) تتجاوز 18 ألفا و471 مليون دينار تونسي وذلك بتواجد 3162 شركة توفر حوالي 334 ألف موطن عمل.

كما استعرض السيد خليل العبيدي الحوافز التي تتيحها تونس للمستثمرين الأجانب ومنها منح استثمارية ومساهمة الدولة في مصاريف البنية الأساسية وتكفلها بنسبة من الأجور المدفوعة.

وأكد أن الجمهورية التونسية تشيد بالمواقف الإيجابية والمساندة المتعاظمة التي قدمتها وتقدمها دولة قطر، وتتطلع لمزيد من الدعم والمؤازرة القطرية خلال المرحلة القادمة حتى تتمكن البلاد من تحقيق العبور الأمن والتجاوز السلس للازمات الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد بعد الثورة الربيع التونسي. وقال إن قطر شريك حقيقي لمستقبل تونس، وأن الاقتصاد القطري يتمتع بقوة كبيرة مكنته من تحقيق العديد من الإنجازات ونجح في بناء قاعدة استثمارية ضخمة،على الصعيد الداخلي والخارجي، وأضاف أن قطر أول دولة فتحت الأبواب لتونس وهذا ماشجع على فتح مكتب للاستثمار الخارجي بالدوحة.

مضيفا أن الغرض من المكتب هو تسهيل الإجراءات للمستثمرين القطريين بصفة خاصة والخليجيين عامة.

ومن جهتها قالت الأستاذة إيناس المنستيري رئيسة مكتب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسي الذي تم افتتاحه يوم الاثنين أن عددا كبيرا من المستثمرين القطريين خاصة والخليجيين عامة قد زاروا تونس إبان الثورة وأبدوا رغبتهم في الاستثمار في تونس وطلبوا أن تقدم لهم المعلومات اللازمة التي تمكنهم من معرفة الفرص الاستثمارية المتاحة،والتي يمكن أن يستثمروا فيها.

وأضافت أن افتتاح المكتب جاء استجابة لرغبة المستثمرين ولتعريفهم بالإمكانات التي تتوفر في تونس.

وأضافت إن المكتب سيعمل على تيسير وتنظيم زيارات الأعمال لفائدة المستثمرين واستقبالهم ومرافقتهم في تونس، إلى جانب التنسيق معهم لتقديم مختلف أنواع الدعم والتنسيق للتعرف على مجالات الاستثمار المجزية وتسهيل كافة الإجراءات أمامهم.

وأشارت في تصريح صحافي إلى المزايا التفاضلية التي تتمتع بها تونس سواء من ناحية موقعها الجغرافي في جنوب المتوسط أو من ناحية امتلاكها لشبكة مواصلات واتصالات حديثة حيث تمتلك تونس 9 مطارات دولية و7 موانئ بحرية تجارية وأكثر من 100 منطقة صناعية مجهزة، إلى جانب 9 أقطاب تكنولوجية و14 بصدد الإنجاز.

من جهته تحدث سعادة السيد صلاح الصالحي سفير الجمهورية التونسية بالدوحة عن عمق العلاقات التي تربط دولة قطر بتونس وقال إنها علاقة أخوة وصداقة عميقة الجذور وممتدة عبر الزمن وتتميز بالتعاون المتواصل الذي يزداد توسعا.

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت بشكل خاص منذ الثورة نموا مطردا ونسقا متسارعا شمل مختلف مجالات التعاون وهو ما يجسد الإرادة الصادقة لقيادة البلدين لمزيد الارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل المراتب.

ونوه في هذا الإطار بوقوف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا إلى جانب تونس خلال مرحلتها الانتقالية وتقديمها شتى أشكال الدعم والمساندة للشعب التونسي مما كان له أفضل الأثر على العلاقات الثنائية حيث كانت قطر من الدول الأوائل التي أسهمت إسهاما ملموسا في عملية التنمية في البلاد.

ولفت إلى صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة مودة وتضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم.

وأوضح أن فتح مكتب للوكالة التونسية للاستثمار الخارجي بالدوحة كان قرارا في غاية الأهمية لإدراك القيادة في تونس أولوية دعم نسق الاستثمار بين البلدين خصوصا في هذه المرحلة من تاريخها ولوعيها بأن الاستثمار هو القاطرة الحقيقية للانتقال بالعلاقات بين تونس وقطر من التعاون إلى الشراكة في إطار المصلحة المتبادلة.

ودعا سعادته رجال الأعمال القطريين والشركات والمؤسسات إلى عدم التردد في التواصل مع مكتب الوكالة للاستفسار والتنسيق في كل الجوانب التي تتعلق بالاستثمار القطري في تونس.