المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن الإستثمار والمستثمرين - مقالات مختارة



Beho
06-03-2015, 09:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع عبارة عن مجموعة من المقالات المختارة والمتنوعة المنقولة (بتصرف) من مواقع مختلفة في الإنترنت تتحدث عن الإستثمار والمستثمرين
وهي محاولة لفتح الباب أمام كل من يرغب في أن يتعلم كيفية إستثمار أمواله..

والموضوع مفتوح للجميع لإضافة أي مقالات ترونها مناسبة وتساهم في نشر ثقافة وأسس الإستثمار الناجح بين الناس

أرجوا أن يجعل الله هذا العمل البسيط في ميزان حسناتنا جميعا يوم القيامة

وبسم الله نبدأ

Beho
06-03-2015, 09:34 AM
عشر قواعد للاستثمار الناجح



يخطئ من يعتقد أن الاستثمار الناجح على المدى البعيد يستند على شراء الأسهم أو الأصول بأسعار زهيدة ومن ثم بيعها بأثمان مرتفعة، وذلك لأن البورصات وأسواق المال مرشّحة دائماً للارتفاع والانخفاض، كما أن أسعار الأسهم عرضة للمتغيرات على اختلاف أنواعها كالتطورات الاقتصادية المتسارعة، والأخبار السياسية، وحتى أحوال الطقس!

ويبقى السؤال في مثل هذا المناخ الاستثماري الذي يتسم بصعوبة تحديد أنجح الاستثمارات، وتسيد واقع التذبذب والشكوك للأسواق، كيف يمكن تحديد وجهة الاستثمار الأمثل والأقل مخاطرة؟

قد يفرض الواقع الراهن، ضرورة العودة إلى أساسيات الاستثمار التي تظل ثابتة بينما تترنح أسواق الأسهم تحت وطأة ضربات متلاحقة، وفيما يلي عشر نصائح يقدمها موقع كاشي لمساعدة المستثمرين على تحقيق نمو مستدام لاستثماراتهم:

1) اشتر ما يناسبك فقط

لا يعني نجاح مستثمر ما في نوع معين من الاستثمار أو التجارة أن تجربته ستكرر معك، وأنك ستحقق ذات النجاح الذي بلغه. عليك دراسة وتقييم واقعك المالي، والتزاماتك المستقبلية، وأهدافك الاستثمارية، والأهم من ذلك كله مدى استعدادك للمخاطرة، ومن ثم اتخذ قرارك بالاستثمار.

2) التنويع في الاستثمار

يساعد تنويع محفظتك الاستثمارية في توزيع نسب المخاطرة، كتقسيم الاستثمارات على أصناف متنوعة من الأصول والقطاعات الصناعية، وتوزيعها في أسواق مختلفة حول العالم. من المرجح أن تكون استثماراتك أكثر عرضةً للتقلبات في حال توجيه كل ما تملكه من مال في صنف استثماري واحد، أو قطاع معين، أو شركة معينة. ولكن إذا قمت بتنويع الاستثمارات، فهبوط أصول استثمار ما قد يرافقه ارتفاع أصول استثمار آخر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تقليص الخسائر، وكما تقول الحكمة: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة".

3) الاستثمارعلى المدى البعيد

لا يجدي نفعاً اتباع إستراتيجية ربط الاستثمار وتحديده بزمن معين، وتنفيذ عمليات الشراء في الوقت الذي تكون فيه الأسعار منخفضة، ومن ثم إعادة البيع فور ارتفاعها. إن السعي وراء تحقيق أرباح على المدى القصير بتدوير الاستثمارات بسرعة يعتبر أمراً مكلفاً بالنسبة للمستثمر ويحتمل الكثير من المخاطر، ويمكن استبدال هذه السياسة بأسلوب اقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات المرموقة أو صناديق الاستثمار المعروفة، ومن ثم منحها الوقت والزمن الكافي كي تنمو وتزدهر.

4) الاستفادة من العائدات

إذا حقق الاستثمار الخاص بك نمواً مستقراً، عليك وقتها قطف ثمار هذا الاستثمار، والعمل وفقاً للقاعدة الاستثمار القائلة: "عندما يتضاعف استثمارك فقم ببيع نصفه". لا تتسرع في إصدار القرارات، فإصدار الأحكام على المدى القصير في أسواق الأسهم من شأنه أن يرفع قيم الأسهم على نحو مبالغ فيه، واحرص على ألا تكون جشعاً، ولكن لا تخجل في المقابل من السعي وراء تحقيق أرباح جيّدة.

5) ابتعد عن الاستثمارات المجهولة

يحفل التاريخ بالعديد من الروايات والقصص المتعلّقة بصناديق استثمارية أمطرت المستثمرين بوعود معسولة، ولكنها انهارت عندما تعرضت لضغوط من السوق. ومن هذا المنطلق، لا تدخل أبداً في أي استثمار مهما بدا لك مغرياً وناجحاً إذا كنت لا تتسلح بالمعرفة الوافية فيما يتعلق بمجال نشاط الشركة أو آليات عمل الصندوق الاستثماري.

6) اعرف متى تقلص خسائرك

إذا كان أداء الأسهم التي تمتلكها ضعيفاً مقارنةً بغيرها فإن عليك التفكير بتخفيض خسائرك وبيع هذه الأسهم، فقد يكون من الأفضل بالنسبة لك بيعها وإعادة استثمار المبلغ الناتج عنها في بديل أفضل جودة بدلاً من الانتظار وتمنية النفس بتعويض خسائرك.

7) لا تكن عاطفياً على نحو مبالغ فيه

من الرائع أن تحقق عائدات جيدة من أسهم أو استثمار معين، وأن تتعلّق بهذا الاستثمار، ولكن يجب ألا تبالغ في تقديرها والارتباط بها. عليك تأمّل أي استثمار بموضوعية، وبنفس الطريقة التي كنت تعتمدها قبل شرائك لها، وعندما يكون الوقت مناسباً للبيع، قم بذلك ولا تتردّد أبداً.

8) إيّاك واللحاق الأعمى بالآخرين

تعلّق الكثيرون بحلم بالثورة التي أحدثتها الإنترنت منذ آواخر التسعينيات، حيث شهدت الشبكة العنكبوتية انتشاراً كبيراً وشعبيةً واسعة، وتغييراً في مفاهيم الأعمال والتسويق. ودفعت هذه الثورة الكثير من المستثمرين إلى تملّك وشراء حصص في شركات، تعد الكثير، ولكنها لا تنفّذ سوى القليل. من الصعوبة السباحة بعكس التيار، ولكن عليك التفكير ملياً ليس فقط فيما يتعلق بما تشتريه ولكن لماذا تشتري أيضاً.

9) التقييم المنتظم

لا بد من تنظيم محفظتك الاستثمارية بحيث تلبي الأهداف الرئيسية المرسومة بالنسبك لك، والمستقاة من احتياجاتك اليوم. ولكن مع مرور الوقت، قد تتغير هذه الاحتياجات والظروف المحيطة، ومن المحتمل أيضاً أن يتغير حال الأسواق، الأمر الذي يفرض عليك أهمية تعديل محفظتك الاستثمارية لضمان استمراريتها على نحو جيد، فقم بتقييمها بانتظام سنوياً على أقل تقدير لضمان استمراريتها على النهج الصحيح.

10) لا تصدق كل ما تقرأ

قد تكون عناوين نشرات الأخبار على شاشات التلفزيون أو افتتاحيات المقالات الاقتصادية في الصحف اليومية مضلّة على غرار ما يجري من شائعات في عالم المشاهير والرياضة، وبالتالي يتوجب عليك التحققّ منها. ركّز على أهدافك وتطلعاتك، واطلب النصيحة من الخبراء المتخصّصين، لضمان الاستفادة القصوى من محفظتك الاستثمارية.

Beho
06-03-2015, 09:36 AM
قواعد أساسية للحصول على استثمار ناجح


يشتكي الكثير من المستثمرين من جراء تورطهم في شراء منتجات استثمارية لا تؤمن لهم عوائد مجدية وتفرض عليهم رسوماً كبيرة.

وبالفعل يمكن أن يتورط بعض المستثمرين في شراء منتجات استثمارية رديئة، أو ربما لا تفي بمتطلباتهم الاستثمارية. وفي هذه الحال يجب على المستثمر أن يشتكي للشركة التي باعته المنتج الاستثماري، وفي حال عدم حصوله على الرد المناسب يمكن للمستثمر تقديم شكوى إلى البنك المركزي في الإمارات. ولكن غالباً ما يكون شعور المستثمرين بضعف أداء استثماراتهم إما ناتجاً عن عدم إدراك تام بطبيعة المنتج الاستثماري الذي تم شراؤه، أو بسبب ضعف عام في أداء الأسواق انعكس بالتالي على أداء استثماراتهم.

إليكم بعض القواعد الأساسية من أجل الحصول على استثمار ناجح:

1. اعرف المخاطر

في حال كان أداء الأسواق ضعيفاً سينعكس ذلك دون شك على أداء المنتجات الاستثمارية. وتستثنى من ذلك المنتجات التي تعتمد على تحقيق الأرباح من هبوط الأسواق، والمنتجات التي تضمن رأس المال. وعادة ما تضمن لك هذه المنتجات رأس المال مقابل الاستفادة من نسبة فقط من العوائد عندما تكون الأسواق تتجه نحو الصعود.

على سبيل المثال، إذا قررت الاستثمار في سوق الاسهم بالولايات المتحدة الأمريكية فأفضل ما يمكنك توقعه هو أن يتبع استثمارك تحركات مؤشر s&p 500 صعوداً أو نزولاً. ولن يكون بمقدور المؤسسة التي قدمت لك المنتج الاستثماري أن تضمن لك غير ذلك.

2. تحقق من الرسوم

أما السبب الثاني الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف أداء استثمارك فيتمثل في الرسوم المفروضة على المنتج الاستثماري. فإذا اشتريت منتجاً استثمارياً يوفر لك أداة ادخار طويلة الأمد، 20 عاماً على سبيل المثال، واستمريت في تسديد الدفعات المترتبة عليك فإن الرسوم المفروضة على الاستثمار ستكون على المستوى الطويل الأمد فعالة من حيث التكلفة. ويعود السبب في ذلك إلى أن المنتجات الاستثمارية الطويلة الأمد تفرض عليك رسوماً أعلى خلال السنوات الأولى من عمر المنتج الاستثماري، وبذلك يكون العائد على الاستثمار خلال هذه الفترة أقل.

بعض المستثمرين ينتابهم شعور بالإحباط من جراء ذلك وتكون ردة فعلهم التلقائية التوقف عن تسديد الدفعات المترتبة عليهم. ولكنهم بهذا الأسلوب يكونون قد ضيعوا على أنفسهم فرصة جني عوائد أكبر عندما تنخفض نسبة الرسوم على الاستثمار في السنوات التالية.

3. استثمر بحسب قدرتك المالية

بعض المستثمرين يورطون أنفسهم في شراء أدوات ادخار طويلة الأمد تتطلب منهم تسديد دفعات شهرية كبيرة. وفي حين قد يكون باستطاعتهم تسديد هذه الدفعات في الوقت الحاضر، إلا أنهم قد لا يتمكنون من ذلك في المستقبل إذا طرأ تغير في حالتهم المادية.

ولذلك قبل الالتزام بشراء أداة ادخار طويلة الأمد، يجب على المستثمر التأكد من قدرته على تسديد الدفعات على المدى الطويل، خصوصاً أن الاستفادة القصوى من أداة الادخار طويلة الأمد تتحقق على المدى الطويل فقط.

ما لم تكن على ثقة تامة بقدرتك على تسديد الدفعات، اختر أداة ادخار "غير عقدية"، يمكنك من خلالها التوقف عن تسديد الدفعات دون أن تترتب عليك أية غرامات مادية.

Beho
06-03-2015, 09:40 AM
كتابان أوصى بهما وارن بافيت لتعلم كل شيء عن الاستثمار



معظم الناس يريدون قراءة كتاب عن أشهر مستثمري الأسهم، وارن بافيت Warren Buffett. وعندما يقرأون عن هذا الرجل، سيعتقدون أن هناك طريقة واحدة للاستثمار الفعال. ولكن ذلك النوع من التفكير، يضيّق الحدود بالفعل.

قد يكون بافيت هو أنجح مستثمر بالأسهم في أيامنا المعاصرة، ولذلك فإنه من الجيد أن تقرأ وتستمع لما قاله. بدلاً من قراءة كتاب عن نمط استثمار وارن بافيت، من الأفضل أن تقرأ رسائله السنوية، الموجهة إلى حملة الأسهم. وبذلك ستكتشف الطريقة التي يفكر فيها وارن وشريكه على المدى الطويل، تشارلي مونغر Charlie Munger.

بالإضافة إلى قراءة رسائل وارن، هناك كتابان يوصي بقراءتهما وران وشريكه تشارلي، سواء للمستثمرين المبتدئين أو للمحترفين.

المستثمر الذكي لِبنجامين غراهام:

عندما سُئل المستثمر الأسطوري وارن بافيت عن أفضل نصيحة مالية يمكن أن يقدمها، أجاب: "حتى الآن، أفضل كتاب كُتب حول الاستثمار على الإطلاق"، هو ‘المستثمر الذكي’ The Intelligent Investor للمؤلف بنجامين غراهام Benjamin Graham.

كان بافيت طالباً عن غراهام في جامعة كولومبيا، وثم عمل عنده، قبل أن يستقل بذاته. وإليكم ما قاله بافيت عن كتاب معلمه:

"كان الفصلان 8 و20، حجر الأساس لنشاطاتي الاستثمارية لمدة تزيد عن 60 سنة. أقترح على كل المستثمرين أن يقرأوا هذين الفصلين، ويعيدوا قراءتهما في كل مرة يكون فيها السوق على وجه الخصوص، قوياً أو ضعيفاً".

في اجتماع حملة الأسهم لشركة ‘بريكشاير هاثاوي’ Berkshire Hathaway عام 2013، سأل أحد حملة الأسهم وارن بافيت، وتشارلي مونغر، عن أفضل 10 كتب قرأوها وأثرت بهم، غير تلك التي ألفها بنجامين غراهام و فيليب فيشر. طبقاً لطريقة بافيت المعتادة، كان عليه أن يغير قواعد السؤال، وأن يشير إلى كم أن كتاب غراهام، ‘المستثمر الذكي’، كان يعني بالنسبة له كمستثمر. وقال: "المستثمر الذكي غير حياتي". وأضاف: "كتاب غراهام أعطاني الفلسفة التي شكلت حجر الأساس للاستثمار المنطقي والمعقول... لقد علمني كيف أفكر بسهم ما، وكيف أفكر بسوق الأسهم".

الأسهم العادية، والأرباح غير العادية، وكتابات أخرى لِفيليب فيشر:

لقد كان فيليب فيشر Philip Fisher رائداً للاستثمار المزدهر. وربما من أشهر أتباعه، هو وارن بافيت، الذي قال في بعض المناسبات أنه "85% غراهام، و15% فيشر".

كان فيليب فيشر أحد المستثمرين الأكثر تأثيراً على الإطلاق. ومازالت فلسفاته الاستثمارية المدونة في طريقته الاستثمارية الكلاسيكية، والتي كتبها في كتابه، ‘الأسهم العادية والأرباح غير العادية’ Common Stocks and Uncommon Profits، صالحة لغاية يومنا هذا. وتُدرس فلسفته على نحو واسع، وتُطبق من قبل المستثمرين المحترفين. لقد كان كتابه هذه، هو كتاب الاستثمار الأكثر مبيعاً على الإطلاق، في قائمة "نيويورك تايمز".

فلسفة فيشر يمكن أن تُجمل بالتالي: "أنا لا أريد الكثير من الاستثمارات الجيدة، بل أريد استثمارات قليلة رائعة".

قال تشارلي مونغر، شريك بافيت: "آمن فيل فيشر بالتركيز على حوالي 10 استثمارات جيدة، وقد كان سعيداً بهذا العدد المحدود. وتلك قاعدة من قواعد اللعبة التي نتبعها إلى حد كبير. وقد آمن أيضاً بمعرفة الكثير، عن المجالات والأشياء التي يستثمر بها. وهذه أيضاً ضمن قواعد اللعبة التي نسير عليها. هذا ما تعلمناها منه".

إذا قرأت هذين الكتابين، فنرجو منك أن تعود إلى هنا، وتشاركنا أفكارك حول الكتابين. وتذكر أنك تتعلم وتتحسن، فقط من خلال التطبيق والتفكير لنفسك.

Beho
06-03-2015, 09:42 AM
تجنب هذين الخطأين الاستثماريين الفادحين



أول الحكمة في الاستثمار، هي أن تدرك الظروف التي تؤدي لاتخاذ قرارات سيئة، وبذلك تختصر الأذى الذي قد تسببه أخطاء الاستثمار. التمويل السلوكي Behavioral Finance، هو عبارة عن دراسة آثار العوامل الاجتماعية، والمعرفية (الإدراكية)، والعاطفية، على اتخاذ القرارات المالية، سواء للأفراد أو للمؤسسات، ومن جهة أخرى، معرفة تأثير هذه العوامل على أداء وأسعار الأسواق.

يسعى هذا العلم، التمويل السلوكي، لمساعدتنا على فهم أخطائنا في عملية صنع القرار المالي، وفي المنطق أو التفكير الذي أدى إلى اتخاذ القرار. وتُسمى هذه الأخطاء علمياً: الأخطاء المعرفية أو الإدراكية، وهي عبارة عن الانحياز إلى طرق تفكيرنا الخاصة، والتي تولد قرارات، قد لا تكون سيئة، ولكنها دون المستوى الأمثل.

البحث الذي تم في التمويل السلوكي، ينطلق من العمل في مجال الإدراك، وعلم النفس الاجتماعي، والاقتصاد. وهو عبارة عن دراسة كيفية تفكير الناس، وتبريراتهم للقرارات المالية التي يتخذونها، بما فيهم المستثمرين. وإذا تم فهم هذه السلوكيات الفكرية، فذلك يساعدنا على اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

الخطأ الاستثماري الفادح الأول، هو عدم الاستثمار أصلاً:

تتنوع الأسباب التي تمنع الناس من الاستثمار: من الافتقار إلى المعرفة، إلى الخوف والتشتت نتيجة كثرة المعلومات، وبالتالي تأجيل الدخول في الاستثمار، إلى الانحياز للوضع الراهن (عدم الاستثمار).

قلة المال يجب أن لا تكون عذراً لعدم الاستثمار. ولكن تبقى حقيقة أن تكاليف الاستثمار هي استحقاق آني، أما الأرباح والفوائد المتوقعة من الاستثمار، فهي مؤجلة. والناس، بشكل عام، يبحثون عن المنافع الآنية أو السريعة، ولذلك فهم يؤجلون اتخاذ قرارات الاستثمار، علماً منهم بأن مردودها لن يأتي بسرعة، ويتّبعون الطريق الأسهل، وهو إبقاء الحال على ما هو عليه.

الحفاظ على الوضع الراهن، في معظم الأحيان، لا يتطلب نشاطاً ذهنياً. ولذلك فإن أسهل خيار هو البقاء على الوضع الراهن، والمماطلة، وعلى سبيل المثال، ترك المال كوديعة بنكية بدون فائدة، أو في حساب ادخار ذي فائدة قليلة.

كما ينشأ تسويف الاستثمار من الرغبة في تجنب التوتر الناشئ عنه. يشير علماء التمويل السلوكي إلى أن بعض الناس يخافون اتخاذ قرارات الاستثمار المالي، أو التخطيط لذلك، لأنهم يتوقعون أنها ستكون تجربة مؤلمة. نحن نخاف الخسائر المالية أكثر مما نشتاق للربح، ولذلك لا نستثمر أصلاً، وهذا ما يُعرف بالنفور من الخسارة (تجنبها). أو كما كتب آدم سميث Adam Smith في القرن 19: "نحن نعاني عندما نقع من وضع أفضل إلى وضع أسوأ، أكثر مما قد نستمتع عندما نرتفع من الأسوأ إلى الأفضل".

التفكير بعناية في الاستثمار بالأسهم، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ثروتنا، وبالتالي يساهم في رفاهنا، وقد يؤدي بنا إلى الحرية المالية. ألا يجب أن يكون أحد أهداف حياتنا، هو الحرية المالية، وراحة البال التي تجلبها؟

أعتقد أننا نحتاج قرارات الاستثمار المُخططة والواعية، كجزء مهم من حياتنا في القرن 21؛ له نفس أهمية الطعام الصحي والحفاظ على الرشاقة.


الخطأ الاستثماري الثاني هو استرجاع أموالك بسرعة أكثر من اللازم، أو بالعكس:

نحن نخطط للاستثمار على المدى الطويل، ولكننا نرضخ لضجة السوق، وكثيراً تتغلب علينا عواطفنا.

يقول عالم الأعصاب، والتاجر السابق في سوق "وول ستريت" Wall Street، د.جون كويتس John Coates: "المال هو آخر شيء يمكن أن نبقى هادئي الأعصاب بشأنه". ويشير د.كويتس إلى أن المُخيخ، هو المنطقة الموجودة في الدماغ، والتي نستخدمها أكثر عندما نتخذ القرارات المالية التي تغلب عليها العواطف؛ حينها "يضعف المخيخ، كما يكون الحال عندما نكون في حالة سُكر".

كما وصف د.كويتس تأثير ‘العاصفة البيولوجية’ ‘biological storm’ في داخلنا، والتي تنشأ من الخوف، وتجبرنا على القيام برد الفعل؛ تداهمنا الذكريات الحزينة لقرارات مالية سيئة، وتُخزّن في أجسامنا، وتجعلنا "نعيشها مرة تلو أخرى، لدرجة أن هرمونات التوتر تظل في عقولنا، وتعزز الجانب المرضي من تجنب المخاطر، وتسبب لنا الاكتئاب، وتدور في دمنا، وتساهم في الالتهابات الفيروسية المتكررة، وارتفاع ضغط الدم، وتركز الدهون في منطقة البطن، وتكوين قرحة المعدة".

هل عندكم أي شك في أننا نتفاعل مع اضطرابات السوق، وقد تقودنا إلى بيع أسهمنا؟ في الحقيقة، التأثير البيولوجي على أجسامنا قد يحدث أكثر، عندما نتفاعل مع اضطرابات السوق. درس ألان غرينسبان Alan Greenspan بعناية شديدة، يوم الإثنين الأسود، وهو اليوم الذي حصل فيه انهيار الأسواق في أكتوبر 2007، وقال أنه لم يجد سبباً واحداً، ولا أي سبب، يبرر انهيار الأسواق بهذا الشكل الدراماتيكي: لم يكن هناك معلومات اقتصادية منطقية تؤدي لذلك الانهيار؛ إنها فقط ردة الفعل البشرية، هي التي تسببت بسلسلة من بيع الأسهم، أدت لسقوط كبير في أسعار أسواق المال.

قد يكون السبب الذي دفع إلى ردة الفعل البيلوجية هذه، هو اتخاذ المستثمرين قرارات بالبيع، لم تكن مبنية على معلومات ناتجة عن بحث حقيقي، إنما مبنية على العاطفة، وجنون السوق.

يحب وارن بافيت Warren Buffett، أحد أغنياء العالم، أن يقول: "أفضل وقت لبيع الأسهم هو أبداً (لا تبيع الأسهم)"، و"أفضل وقت للشراء هو عندما يبيع كل الناس". بافيت يمتلك أسهماً نوعية يستثمرها على المدى الطويل، ويغتنم العائدات السنوية على الأسهم في تحصيل الربح المنشود. ولذلك، ابحث عن شركات تدفع بانتظام عائدات سنوية على أسهمها (افحص سجل عائداتها على مدار السنوات الخمسة أو العشرة الماضية، وإذا استطعت، أعد استثمار العائدات في الأسهم أيضاً).

إن إغراء البيع، لتحصيل الرضا الغريزي الآني، يخلق فجوة بين النوايا والأفعال، ونحن نعلم أن تلك الفجوة هي المكان الذي غالباً نعاني منه.

إنه لأمر يستحق التذكر دائماً: أن عدم الانسجام المعرفي ينطلق من حقيقة أننا لا نحب أن نعترف بأخطائنا، حتى لأنفسنا.

Beho
06-03-2015, 09:50 AM
مخاطر الاستثمار تأتي من قلّة الوعي


لقد بنى الكثير من الناس ثرواتهم من خلال الاستثمار في أسواق الأسهم. وتقدم الأسهم، في أغلب الأحيان، أرباحاً أفضل مما يمكن أن تحصل عليه من السندات، أو حسابات الادخار، على المدى البعيد. وتتراوح العائدات السنوية للأسهم، بشكل عام، بين 12% و18%. وفي حالات أخرى تكون الأرباح أكثر بكثير، مثل شركة "نت-فليكس" Netflix، التي وصلت عائدات أسهمها إلى نسبة 735%، منذ تاريخ 9 أكتوبر 2007.

http://cashy.s3.amazonaws.com/images%2Farticles%2Fdisplay%2FScreen_Shot_2013-03-30_at_5.28.15_PM.png

الوعي هو ما يحقق الاستثمار الناجح:
المستثمرون الناجحون واعون بالقرارات التي يتخذونها، ويراقبون استثماراتهم بعناية. في الحقيقة، غالباً يكون المستثمرون الناحجون منشغلين بالفشل أكثر من النجاح، أي أنهم يحذرون الخسارة أكثر مما يسعون للربح.

يمكن أن يكون الناس واعين بالظروف التي تؤدي إلى النجاح، ولكن المفارقة، هي أن الاعتقاد بأنهم ناجحين في وضعهم الحالي، يشجعهم على التبسيط، وتقليد نماذج عمل الآخرين (غريزة القطيع)، واستخدام قوائم المراجعة checklists، وسلوك المسالك الروتينية. وهذا يصيب المستثمر بنوع من الغفلة، ويجعله يعتمد على النجاحات السابقة، ويشغّل نظام ‘الطيار الآلي’.

مع الافتراض بأن النجاح يحتاج إلى التعب والتنافس مع الآخرين، فإن عامة الناس يفضلون الركون إلى الوضع الحالي المريح (بالنسبة لهم)، وإلى الأعمال الروتينية الاعتيادية. أما المستثمر الواعي، من الناحية الأخرى، فيركز على المبادئ الخمسة التالية، كما وضعها كل من ويك Weick، وساتكليف Sutcliffe، وأوبستفيلد Obstfeld، في بحثهم "التنظيم من أجل الموثوقية (الاعتمادية)" Organizing for high reliability:

(1) الانشغال بالفشل،
(2) ممانعة تبسيط التفسيرات،
(3) التوجه نحو العمليات،
(4) التحلي بالمرونة (القدرة على العودة عن الأخطاء والاستفادة منها)،
(5) عدم التمسك بنمط (هيكل) واحد لاتخاذ القرارات.

هذه المبادئ الخمسة تؤدي إلى الوعي. والوعي يؤدي إلى القدرة على اكتشاف، وإدارة، الأحداث غير المتوقعة. وهذه القدرة تؤدي إلى الموثوقية (الاعتمادية).

المصطلحات باللغة الإنجليزية (لغة البحث) موضحة في الشكل التالي:

http://cashy.s3.amazonaws.com/photos%2Fdisplay%2FInvest.jpg

الانشغال بالفشل:

أشار تحليل ستاربك وميليكين Starbuck and Milliken (عام 1988) لكارثة مكوك الفضاء "تشالنجر" Challenger، إلى وجود التزامات يجب الوفاء بها من أجل النجاح، وأن "النجاح يولد الثقة، وسعة الخيال".

لا شيء يوعّي العقل مثل احتمال الفشل؛ المستثمرون الواعون بالعوامل التي تؤدي إلى ارتكاب الأخطاء، هم أقل عرضة للوقوع في الأخطاء، وأكثر قدرة على اكتشاف المشاكل الكامنة.

ممانعة تبسيط التفسيرات:

يُعرّف المستثمرون بما يهملونه، ما يعني أنهم يعرّفون بما يمكن أن يفاجئهم. والمستثمرون الناجحون لا يقعون في إشكاليات السلوكيات الافتراضية؛ أي القيام فقط بما اعتادوا القيام به، وهم ببساطة لا يعتمدون على الطرق الافتراضية، لاختيار الأسهم التي يستثمرون بها.

الانشغال بالفشل (الحذر منه)، يعطينا الخبرات اللازمة لضمان قيامنا بفحص عملية صناعة القرار لدينا، باستمرار. المستثمر الناجح يبحث، ويدرس بعناية، الآراء المغيرة لرأيه، من أجل الابتعاد عن حالة الغفلة، وتجنب الانحياز للمعتقدات الشخصية التي تؤكد تفكيره فقط confirmation bias.

التوجه نحو العمليات:
التوجه نحو العمليات يقلل حدوث المفاجآت. المستثمرون الناجحون يراقبون محافظهم الاستثمارية تحسباً لأمور غريبة. وعندما يكتشفون الإشارات المتضاربة والهفوات، فإنهم لا يهملونها، بل يقومون بجهد واعٍ لكشف معانيها، في إطار السياق العام لأداء سوق الأسهم، ومعرفة أثرها الكامن على المدى البعيد.

المرونة:
المرونة، ليست فقط بالعودة إلى الوضع الذي سبق الوقوع في الخطأ، بل هي أيضاً القدرة على التعامل مع المفاجآت، في لحظة وقوعها. اسأل نفسك: هل تتعامل مع الإشارات الصغيرة، الآتية من السوق؟ وهل تمتلك المرونة الكافية لحماية قراراتك؟ المرونة تساعدنا على بناء الازدواجية بشأن احتمالية انطباق الأداء السابق للسوق؛ أي التعامل مع أكثر من احتمال.

المرونة هي أيضاً القدرة على التعافي من الفشل. النكسات جزء لا يتجزأ من الحياة، وهي بالتأكيد تظهر في الاستثمار. ونحن نتعلم من النكسات، عبر تطويقها واحتواء آثارها.

لا تحصر أنماط قراراتك أكثر من اللازم:
يقول تشارلي مُنغر Charlie Munger، الشريك الذي استمر طويلاً مع وارن بافيت، أحد أغنياء العالم: من المهم أن يكون لديك نماذج تفكير يمكن الاعتماد عليها، ولكن ليس نموذجاً واحداً. إن منح بعض الرشاقة لعملية اتخاذ القرارات، وتجنب قوائم المراجعة checklists الروتينية، يجعلنا أكثر قدرة على التأقلم مع المعلومات الجديدة. والمعلومات هي العامل الأساسي الذي يتحكم بأي تأثير حقيقي على أسعار الأسهم. نحن نحتاج إلى المرونة للتعامل مع المفاجآت.

إن إتباع هذه العمليات الخمسة، من شأنه أن يقوي إستراتيجية الاستثمار لدينا، وتذكر أن الوعي هو ليس فقط المعلومات التي نحصل عليها، بل هو أيضاً القدرة على اكتشافها وتحليلها والاستفادة منها.

Beho
06-03-2015, 09:52 AM
خذ الرأي الآخر بعين الاعتبار عندما تستثمر



سلّط مفهوم التمويل السلوكي behavioral finance الضوء على ثلاثة من أكثر زلّات السلوك شيوعاً، وهي الانحياز التأكيدي confirmation bias (الانحياز للمعلومات التي تؤكد الرأي الشخصي)، والتفاؤل غير الواقعي، والثقة الزائدة.

كن صريحاً مع نفسك: هل تعتقد أنك سائق جيد جداً؟ إذا كنت تعتقد ذلك، فاعلم أنك لست الوحيد الذي يظن نفسه كذلك. حوالي 80% من الناس الذين سُئلوا هذا السؤال، أجابوا بنعم. من الواضح أننا نميل للمبالغة في تقييم قدراتنا في قيادة المركبات. وقد تنطبق تلك المبالغة على تقييم إيجابية قراراتنا المتعلقة بالاستثمار.

أما إذا كنت واثقاً من نفسك أكثر من اللازم، فأيضاً، أنت لست الوحيد الذي يمتلك هذه الثقة. أشار عالمان من علماء النفس الاجتماعي، تايلور Taylor وبراون Brown، إلى وجود "دليل بحثي مهم، يشير إلى مبالغة الناس في التقييم الإيجابي لبراعتهم، وقدرتهم على السيطرة، وتفاؤلهم غير الواقعي. وهذه عبارة عن مجموعة من خصائص التفكير البشري العادي".

قرارات دون المستوى الأمثل:
لقد كتبنا كثيراً في كاشي عن السلوك العقلاني وغير العقلاني، الذي يقود إلى قرارات وأحكام دون المستوى الأمثل. عندما يتعلق الأمر بقرارات الاستثمار، أعتقد أن الناس قد لا يُظهرون سلوكاً متعقلاً dysrationalia، وهو ما يعني عدم القدرة على التفكير والتصرف بعقلانية، بالرغم من وجود قدر كافٍ من الذكاء.

إذن، كيف نتغلب على قلّة التعقّل dysrationalia عندما يتعلق الأمر بقرارات الاستثمار؟ بالطبع، من الجيد أن نكون واعين باحتمالية ثقتنا الزائدة بأنفسنا، وبتفاؤلنا غير الواقعي، وأيضاً نستطيع تحسين قراراتنا وخياراتنا بشكل كبير، من خلال الوعي بالانحياز التأكيدي confirmation bias (الانحياز للمعلومات التي تؤكد آراءنا ومُعتقداتنا السابقة). هذه الأمور من شأنها أن تُحسّن مقدرتنا على تشكيل آراء مُتعقّلة، واتخاذ خطوات عقلانية.

يقود الانحياز التأكيدي الناس إلى التعويل أكثر من اللازم على المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم، وإلى التقليل من أهمية تلك المعلومات التي لا تنافي وجهات نظرهم. في الحقيقة، يبحث الناس غالباً، فقط عن المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم. ونادراً ما يتحدّون معتقداتهم الخاصة، ويشككون بها؛ فنحن لا نعطي اهتماماً مناسباً لوجهات النظر المعاكسة أو المغايرة.

عملياً، الناس يتجنبون البحث عن دليل يتناقض مع آرائهم ومعتقداتهم. وحتى لو وجدوا مثل ذلك الدليل، فإنهم يتعاملون معه بكثير من الشك.

ليس صعباً أن ترى كيف يمكن أن يساعدنا الانحياز التأكيدي على الرضا عن أنفسنا؛ فكلما امتلكنا معلومات تؤكد معتقداتنا، أو افتراضاتنا السابقة، فإننا نشعر بزيادة احترامنا لأنفسنا، وارتفاع هرمونات التفاؤل والثقة بالنفس. وهذا، مع الأسف، يسهل علينا ارتكاب أخطاء.

الأزمة المالية التي حدثت عامي 2007 و2008، مليئة بأمثلة عن أفراد، وبنوك، وشركات، ومؤسسات حكومية، استخدمت الانحياز التأكيدي، لتبرير قراراتها وممارساتها الاستثمارية.

ابحث عن وجهات النظر المُعاكسة لوجهة نظرك:
الدواء المُضاد للانحياز التأكيدي، هو البحث عن معلومات لا تؤكد أحكامنا أو آراءنا. ويُعرف هذا في بعض الأحيان، بطريقة الحقيقة العلمية أو الموضوعية.

التصرف بناءاً على المعلومات التي لا تؤكد افتراضاتك الأولية، أمر ليس بالسهل. نحن نميل لاعتماد الأخبار الجيدة أكثر من السيئة. وجدت تالي شاروت Tali Sharot، والمتعاونون معها، في ورقتها بعنوان "كيف يُصان التفاؤل غير الواقعي في وجه الحقيقة" How Unrealistic Optimism Is Maintained in the Face of Reality، أن الناس عندما يتلقون معلومات (أخباراً) أفضل من المتوقع، فإنهم يميلون لتغيير معتقداتهم، ولكنهم عندما يعلمون بأخبار أسوأ مما كانوا يتوقعون، فيميلون أكثر للتمسك بمعتقداتهم وآرائهم الأولى.

أنت أيضاً جرب ذلك: إذا كنت تفكر بالاستثمار في أسهم معينة، واكتشفت توصيات قوية تنصح بشرائها، لقدرتها الكامنة على الارتفاع، فذلك سيؤكد قرارك بالاستثمار في هذه الأسهم. ولكن الغريب، هو أنه عندما يعطي المحللون آراءاً سلبية بسهم، وتكون قد اتخذت قراراً بالاستثمار به، فمن المحتمل أن تصر على قراراك! بالنسبة لأولئك الذين يصرون كثيراً على آرائهم، فإن مواجهة وجهات نظر معاكسة، يمكن أن يؤدي إلى تمسكهم أكثر بآرائهم.

التغلب على الانحياز التأكيدي يتطلب بحثاً نشطاً، مليئاً بالجهد، يمكن أن يُعرّف بالادراك المُحفّز motivated cognition، أو يُعرف عادة بعملية "أخذ القرار العقلاني"؛ وهو جمع ودراسة كل الحقائق بعناية، عندما نريد أن نستثمر، سواء بالأسهم، أو العقارات، أو السندات، أو بأي تجارة أخرى.

نحن نغير آراءنا بوتيرة أقل مما نفكر ونصنع آراءاً أخرى. مع ذلك، أحياناً، من أجل تحسين حقيقة معتقداتنا، أو الأفكار التي سبق لنا الاقتناع بها، يجب علينا أن نغير عملية صنع القرار لدينا. هذا صعب لأنه يعتمد على الجهد. وهل هناك حقاً أي طريقة أخرى لكسب المال أو عائدات الاستثمارات، بخلاف القيام بالجهد والعمل؟ عندما نقوم بالعمل اللازم، فإن مكاسب الاستثمار الذي نقدم عليه، يمكن أن تكون ملحوظة، وممتعة أيضاً.

Beho
06-03-2015, 09:59 AM
كيف تتعامل مع ما تكسبه



إذا كنت لا تملكه، فلا تنفقه. والمزيد من الاقتراض، لن يخرجك من الديون أبداً.

هل هناك أبسط من ذلك؟

لكن هل تعيش على ذلك المبدأ؟ الاحتمالات تقول أنك لا تفعل ذلك. لقد نفذنا استطلاعاً للرأي وسألنا الناس ما إذا كانوا يُعدّون موازنة. أكثر من 55% من الذي شاركوا في استطلاع الرأي، قالوا: "لا، ليس لدينا موازنة". الرقم الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بكثير، لأن الناس الذين يزورون موقعنا، يتعاملون مع المال في حياتهم، بحرص أكثر من غيرهم، ويسعون لامتلاك عادات مالية تساعدهم على مواكبة شؤونهم المالية.

إذا كنت لا تدري ما يدخل عليك، وما يخرج منك، فكيف يمكن أن تبدأ بمعرفة ما تستطيع شراءه؟

أنا لا أتحدث عن المشتريات الأساسية في الحياة، مثل المنزل، بل أتحدث عن طريقتك في الإنفاق على الأشياء اليومية. والبيانات الصادرة عن البنك المركزي الإماراتي، في الشهر الماضي، تفيد بأن الدائنين في الدولة، قدموا في شهر يونيو هذه السنة (2013)، ديوناً أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011. ويمكن القول أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الناس، الذين يخاطرون بأكثر من مجرد التعرض لمعدلات مرتفعة من الفوائد. أعتقد أن وجودهم بحد ذاته، في خطر.

إذن ماذا يمكن أن تفعل حيال ذلك؟

لا تنفق المال قبل أن تحصل عليه.

هذا ما يفعله تقريباً كل شخص تحدثت معه عن المال، والحياة، والموازنة، وما شابه ذلك: هم تقريباً ينفقون كل ما يكسبونه، بل يفعلون ذلك أحياناً، قبل أن يأتي الراتب. بإمكانك أن تراهم يعيشون حياتهم وفقاً لهذه العملية العقلية. وثم تأتي لحظة "يا إلهي"، عندها يدركون أن الطريقة التي يعيشون بها، ببساطة، ليست مناسبة. ثم تأتي فكرتهم التالية وهي: "صحيح! إذن أنا بحاجة لأكسب مبلغ ‘س’ من المال، حتى أكون قادراً على العيش بهذه الطريقة!"

‘س’ هي كمية من المال، أكثر من راتبهم الحالي ‘ص’.

نعم، هذا من حيث المبدأ، حقيقي، حيث أن الكثير من رواتب الناس بحاجة لزيادات محترمة، لكي يتمكنوا من تحمل تكاليف طريقتهم في الحياة. ولكن بالتأكيد، هذه طريقة خاطئة للتفكير والتعامل مع الأمور.

لماذا؟ حسناً، أولاً، مجرد قرارك أنك بحاجة لراتب ‘س’، لا يعني أن ذلك سيحصل بطريقة سحرية. في الحقيقة، مع الاضطرابات والصراعات السياسية الحاصلة في المنطقة، بإمكاني القول أن هناك طابوراً متزايداً من الناس الموهوبين، الراغبين بملء مكانك، براتب أقل من الذي تكسبه حالياً. أو ربما يمكن لشركتك أن تقرر الانسحاب من أماكن محددة في المنطقة، وتقليص أعمالها بشكل عام.

النقطة هي، لا شيء في الحياة مضمون. لا يمكنك أن تضمن أن وظيفتك الحالية، ستكون مفتوحة لك طوال الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإنك أيضاً بحاجة لأن تحسب حساب أن أي شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكن أن يحدث لك، ويأخذ مقدرتك على العمل والإنفاق كما تفعل الآن، على المدى الطويل، أو حتى الآن. قد يكون ذلك على شكل أخبار سارة، مثل: "تهانينا، عائلتك تنتظر توأماً"، أو على شكل أخبار سيئة: أنك تصبح فاقد الأهلية، على سبيل المثال.

إذن، رسالتي الأولى بسيطة، ومن شقين:

عِش ضمن إمكانياتك، والغد سيأتي على أي حال.
عندما يأتي ذلك الغد، وليس عندك الراتب الذي اعتمدت عليه لتمويل حياتك، فستكون في ورطة.

إذا كنت تعرف ما تكسب (على فرض أنك تعرف)، فأنت بحاجة لاستخدام ذلك كنقطة بداية. ماذا رأيك بطريقة التعامل مع المبلغ الإجمالي لما تكسبه؟ نقّص (اخصم) منه ما تحتاج إليه لتغطية نفقاتك الأساسية والضرورية، مثل السكن، وفواتير الخدمات، والطعام، ورسوم المدارس، وبوليصات التأمين المتنوعة. بكلمات أخرى، اسحب من راتبك ما يجب تنفقه على ما تحتاجه (الأساسيات)، وثم انظر إلى ما تريده وتحبه لنفسك (الكماليات).

رائع أن يكون لديك ثقة في المستقبل، ولكن أن تقامر بالاعتماد على الراتب القادم، وأن تنفق كل الذي تكسبه، فهذه ليست طريقة جيدة للحياة.

فكرتي الأخرى هي:

ما رأيك أن تعيش بأقل من إمكانياتك؟

إذا كنت لا تنفق أكثر مما تكسب، فهذا جميل. أحسنت! ولكن، أنت فعلاً بحاجة لتوفير المال. الهدف هو أن تعيش بشكل جيد، الآن، وفي المستقبل.

ما هو حلمك ؟ هل هو أن تقضي وقتاً رائعاً في الشمس؟ أو أن تستمتع بالحياة الآن، وبنفس الوقت، تعتني بمستقبلك؟ أم أنك تريد أن ترمي الهمّ وراء ظهرك، وتستمتع بلحظتك فقط؟

جميعنا سنقوم بعمل جيد، لو تذكرنا ما الذي جاء بنا إلى هنا في المقام الأول: حلمك ! حدد ما هو حلمك، والتزم به، خوفاً من أن يصبح كابوساً.

Beho
06-03-2015, 10:02 AM
كيف تتغلب على التضخم؟



مع مرور الوقت، تميل أسعار معظم الأشياء للارتفاع. هذا ما يُعرف بالتضخم، وهو الذي يجعل أموالنا تخسر قيمتها قليلاً قليلاُ، مع تقدم الزمن.

التضخم ليس مفهوماً تجريدياً أو نظرياً، بل هو ظاهرة تؤثر علينا جميعاً، لذا يجب أن نفهم ماذا تعني، وكيف تؤثر علينا، وما الذي يمكن أن نفعله لنحمي أنفسنا منها.

في المتوسط، تخسر نقودنا 5% من قيمتها سنوياً؛ أي أنك إذا احتفظت بـ 100$ في حصالتك لمدة سنة، فإن قيمتها ستكون 95$ فقط، عندما تخرجها بعد سنة. بالتأكيد، هي ما تزال 100$، ولكن بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات، فإن قيمتها الشرائية تكون قد تضاءلت.

الاحتفاظ بالمال نقداً لعبة خاسرة:
لهذا فإنها ليست فكرة جيدة أن تبقي على نقودك عاطلة لمدة طويلة جداً، بدون أن تربح عليها شيئاً ما. على سبيل المثال، إذا كنت تحتفظ بأموالك في البنك، فإنها قد تربح مُجرد 1% فائدة سنوية؛ وهذا يعني أنك لا زلت تخسر حوالي 4% من قيمتها في السنة.

بالطبع، هناك فائدة من الاحتفاظ بالنقود في البنك. إنه المكان الذي تُبيّت فيه نقودك، بحيث تستطيع الوصول إليها بسهولة، سواء كان ذلك من أجل المصروفات اليومية، أو من إجل الطوارئ الصغيرة التي قد تصادفك في حياتك اليومية.

مع ذلك، إذا كان لديك مال في البنك، لن تحتاجه في المستقبل القريب، فإنك تضع نفسك في موضع خسارة.

استثمر كي تتغلب على التضخم:
لنفترض أنك لا تستطيع أن تحصل على مرابح من حسابك البنكي، ولا ترغب بالحد من التضخم عبر البدء بتجارتك الخاصة، إذن خيارك الوحيد القابل للتنفيذ، هو أن تستثمر في ‘الأصول الحقيقية’: كالأسهم، أو السندات، أو العقارات، أو البدائل الأخرى (مثل صناديق التحوط).

الأًصول الحقيقية المختلفة تقدم عائدات مختلفة. وكلما أردت الحصول على عائدات أكبر، كلما كان عليك أن تقبل المزيد من المخاطرة على شكل تقلبات (تقلب الأسعار مع مرور الوقت). تلك التقلبات، إضافة إلى احتمالات الخسارة، هي ما يمنع الناس في أغلب الأحيان، من الإقدام على الاستثمار، وبالتالي يلجأون إلى إبقاء نقودهم في البنوك، وخسارة نسبة التضخم من قيمة أموالهم، سنة بعد أخرى.

ابنِ ثروتك، وحافظ عليها:
لا يجب أن تكون الأمور بهذا الشكل. ربما تكون الإدارة الحكيمة للاستثمار، أهم عوامل بناء الثروة والحفاظ عليها. وإليكم كيف تفعلون ذلك بالشكل المناسب:

1. هامش المخاطرة:
أول خطوة باتجاه الاستثمار الناجح، هي أن تقيّم هامش المخاطرة الخاص بك. هذه العملية تنقسم إلى قسمين: تحليل قدرتك على تحمّل المخاطرة (بناءً على وضعك المالي، وأهدافك المالية)، وتحليل موقفك تجاه المخاطرة، ومدى تقبلك لها (مستوى المخاطرة الذي تعتبره مقبولاً).

هذه العملية ستساعدك على تحديد مزيج الأصول المناسب لك، ذلك الذي يُعظم اقتناءك للأصول ذات العائدات العالية، بدون أن يمنعك من النوم.

2. توزيع الأصول:
وبعد أن تقوم أولاً، بتحديد موقفك تجاه المخاطرة والربح، تكون الخطوة الثانية، بأن تضع تركيبة مزيج الأصول التي تُناسب هامش المخاطرة لديك، وتلائم الأوضاع الاقتصادية السائدة.

رغم وجود عدد لا يُحصى من العروض التي تروج لها أقسام التسويق في شركات الاستثمار، هناك بشكل أساسي، 4 أنواع من الأصول المتوفرة للمستثمرين: الأوراق المالية (الأسهم)، والفائدة الثابتة (السندات أو السندات الحكومية)، والعقارات، والمال النقدي.

كل فئة من هذه الأصول لديها مواصفات مخاطرة مختلفة، وجاذبية مختلفة حسب تقبل المخاطرة، خلال المراحل المختلفة من دورة الاقتصاد. وهناك قاعدة استثمارية مقبولة عالمياً، تفيد بأن امتلاك المزيج الصحيح من الأصول، في الوقت الصحيح، هو إلى حد بعيد، أكبر محدد لأداء المحفظة الاستثمارية.

بالطبع، فإن كل واحدة من فئات الأصول الرئيسية المذكورة، لديها أقسام فرعية. الأوراق المالية على سبيل المثال، يمكن أن تضم الأوراق المالية البريطانية، والأوروبية، والأمريكية. هذه الأقسام الفرعية أيضاً لديها أقسام فرعية أخرى، مثل الشركات البريطانية ذات رؤوس الأموال الضخمة large caps، والشركات الأوروبية الأصغر.

3. اختيار الاستثمارات:
المرحلة التالية هي اختيار أفضل الاستثمارات، في كل من فئات الأصول المذكورة أعلاه، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك، من خلال الاستثمارات الجماعية collective investments، ومنها صناديق الاستثمار، التي تُدار بطريقة توزيع الاستثمارات، لتقليل المخاطرة.

لتحقيق هدفك من توزيع الأصول، وتقليل المخاطرة، لنقل مثلاً أنك تريد استثمار 30% من مالك في الأوراق المالية البريطانية: عليك أن تستثمر في أربعة صناديق جماعية، بنسبة 7.5% لكل منها، وذلك للحصول على توزيع وانتشار أكبر للمخاطرة.

Beho
06-03-2015, 10:04 AM
درس في الأسهم والسندات



تصدّرت أخبار صعود وهبوط الأسواق المالية العالمية، العناوين اليومية للصحافة مؤخراً، وهذا يؤدي لزعزعة وتشويش المستثمرين في أنحاء العالم.

قد يبدو أن المعاملات المالية العالمية تُصبح أكثر تعقيداً، لكن بعض الدروس البسيطة، يمكن أن تساعدكم في النجاة من العاصفة.

إذا كنت ستستثمر بالأسهم أو السندات؟ دعنا نساعدك، ونلقي نظرة عن قرب على وسيلتي الاستثمار هاتين...

ما هو السهم؟
عندما تشتري سهماً، فإنك تصبح حامل سهم، أي صاحب حصة في الشركة، وهذا يعني نظرياً أنك من أصحاب الشركة، ولو جزئياً.

على سبيل المثال: شركة طيران الإمارات ليست مُدرجة للعموم، وذلك لأن حكومة دبي تمتلك 100% من أسهمها، أما شركة التطوير العقاري، إعمار العقارية، فقد أدرجت مُعظم أسهم رأس مالها، في سوق دبي المالي، وحكومة دبي تمتلك حوالي 30% من أسهم الشركة، وبقية الـ 70% يملكها مستثمرون خاصون.

أي شخص يملك حساب وساطة (تداول) في شركات التداول، مؤهل لشراء أسهم مُدرجة في أالأسواق المالية.

بالإضافة إلى نمو رأس المال؛ أي زيادة سعر الأسهم، فإن مُلاك الأسهم يتلقون أرباحاً، وهذه الأرباح توزع من قِبل الشركة على المستثمرين المُحتفظين بالأسهم، رغم أن الشركات ليست مُجبرة على دفع الأرباح، حيث أن شركة "آي فون" iPhone، لم تدفع أرباحاً منذ عام 1995، رغم أنها قد راكمت أرباحاً تصل إلى 50 مليار دولار نقداً.

لماذا يتم بيع أسهم الشركات؟
الشركات تصبح مُدرجة، ببساطة لأنها تنمو لتصبح كبيرة جداً، إلى حدّ أن مخاطرة الفشل، ستكون كبيرة جداً، ويصعب تحملها من قبل بضعة أشخاص فقط.

إن عملية بيع الأسهم، تُعتبر تحويلاً لمخاطر الاستثمار من مُلاك الأسهم السابقين، إلى آلاف، إن لم يكن ملايين، من مُلاك الأسهم الآخرين.

من أجل زيادة أعداد المستثمرين المُحتملين، فإن العديد من الشركات تُدرج أسهمها في بلدان مختلفة. وعلى سبيل المثال، فإن أسهم شركة تشغيل الموانئ البحرية، موانئ دبي العالمية، يتم تداولها في سوق "ناسدك" دبي، بالإضافة إلى سوق لندن للأوراق المالية (LSE)، كما أن بيت تمويل الخليج Gulf Finance House، الذي يتخذ من البحرين مقراً له، مُدرج في ثلاثة أسواق: بورصة البحرين، وسوق دبي المالي، وسوق لندن للأوراق المالية.

كيف تتحرك أسعار الأسهم؟
"اشترِ بسعر منخفض، وبع بسعر مُرتفع"، هذه هي التعويذة المفترضة لدى مستثمري الأسهم، إذن كيف نفعل ذلك؟

سيقول أي خبير اقتصادي، أن تحركات أسعار الأسهم، هي نتيجة للعرض والطلب، وكلما كان الطلب على السهم أكبر، كُلما زاد سعر السهم، ولكن هذا ليس العامل الوحيد الذي يتحكم بحركة الأسهم، بل هناك الكثير من العوامل الأخرى.

أسعار الأسهم تعكس التوقع الإيجابي والسلبي لما سيكون عليه أداء الشركة في المستقبل، أكثر من مُجرد النظر إلى أدائها في الوضع الحالي، ولذلك، فإن إعلان شركة ما عن نتائج مالية قوية، لن يمنع سعر أسهمها من الانخفاض، إذا كانت الأرباح أقل مما كان يتوقعه السوق.

كما أن معرفة السهم القائد في السوق، يمكن أن يساعدك على فهم تحركات السوق، فشركة إعمار، التي بنت برج خليفة بارتفاع 828 متر، وهو أعلى مبنى في العالم، هي صاحبة القيمة السوقية، أو رأس المال، الأعلى في سوق دبي المالي، ولذلك فهي تُعتبر رائدة سوقد دبي المالي، أما في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، فشركة اتصالات تقود السوق، وفي الولايات المتحدة، فإن الشركات الريادية، هي "آبل" و"جينيرال إليكتريك"، وفي ألمانيا، هناك عملاقة صناعة السيارات، "ديملير"، وفي اليابان، تقود السوق شركة "سوني".

ما هو السند؟
أما حملة السندات، فإنهم يقدمون تمويلاً للشركات، ولكنهم لا يملكون الحقوق التي يملكها حملة الأسهم.

السند يُعتبر صك دين (IOU): أنت تقرض مالاً لشركة أو حكومة، بناءً على اتفاق أن رأس مالك، سيُعاد دفعه لك، مع فائدة، وفي وقت محدد.

على سبيل المثال: إذا اشتريت سندات حكومة بمبلغ ألف دولار، لمدة ثلاث سنوات، مع قسيمة (كوبون) بقيمة 5%، فإنك ستتوقع الحصول على 50 دولاراً في السنة، وستضمن عودة مبلغك الأصلي (1000دولار) بعد ثلاث سنين.

Beho
06-03-2015, 10:09 AM
ستة عوامل رئيسية تؤثر في أسواق الأسهم



تستمر أسواق الأسهم بمشوارها الصعب بين صعود وهبوط
إذن، ما الذي يحرّك الأسواق بالضبط؟
لنلقي نظرة على ستة عوامل تؤثر على اتجاه الأسهم...

1. خطوات البنك المركزي:
يبدو أننا أتينا مرة أخرى نحو النقطة التي يعتقد فيها المستثمرون، أن السياسيين سيتدخلون ليُبعدوا الذعر عن الأسواق. ويأتي هذا الاعتقاد عند المستثمرين لإرضاء النفس.

كما يبدو أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، سيُعلن غالباً عن جولة أخرى من التسهيل الكمّي quantitative easing، أو ‘عملية انعطاف’ Operation Twist ثانية. وقد رأينا من قبل إعلان بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني) عن ضخ المزيد من السيولة. وبالتأكيد فإن البنك المركزي الأوروبي سيتبع ذات المنهج.

يعتقد المحللون أن الأسواق قد تأثرت بمعظم الأخبار السيئة. وهناك الكثير من الحذر بين المستثمرين، لدرجة أننا قد نشهد ‘الاتجاه المؤلم’ ‘pain trade’ في الأسواق بنهاية المطاف، حيث ترتفع الأصول التي تنطوي على مخاطرة، بشكل حاد، استجابة للخطوات المُحرضة التي تتخذها البنوك المركزية. ويمكن القول أن ذلك قد بدأ بالفعل.

مع ذلك، فإن أي ارتفاع في الأصول التي تنطوي على المخاطر، سيكون في الغالب اتجاهاً قصير المدى، يستمر أسابيع بدلاً من أشهر. ومن الحكمة أن نتذكر أن الحوافز التي تدفع بها البنوك المركزية، سوف لن تحل المشاكل على المدى البعيد، ولذلك فإن أي ارتداد يحصل للسوق بناءً على ذلك، سيكون غالباً ذا طبيعة مؤقتة.

2. التقلبات:
أسواق الأسهم، هي مكان متقلب لاستثمار الأموال. ويمكن أن تكون التحركات اليومية، والربع سنوية، والسنوية للأسواق، ذات طبيعة دراماتيكية. ولكن هذه التقلبات، هي أيضاً من يجلب عائدات المستثمرين في الأسواق.

هناك علاقة قوية بين التقلبات وأداء السوق. فوتيرة التقلبات تتجه نحو التناقص، عندما يرتفع السوق، وتزيد عندما يهبط سوق الأسهم. عندما تزيد التقلبات، فإن المخاطرة تزداد، وتنخفض العائدات.

3. معدلات الفائدة:
تساهم العوامل الاقتصادية الإقليمية والمحلية، مثل سياسات الضرائب ومعدلات الفائدة، في التغيير الذي يحدث على اتجاهات الأسواق.

على سبيل المثال، في كثير من الدول، يضع البنك المركزي معدلات فائدة على المدى القصير، لعمليات الاستدانة الليلية (تبادل اقتراض الفائض من السيولة بين البنوك، في نهاية الدوام) overnight rate. عندما يغير البنك المركزي معدل الفائدة الليلية، فإنه قد يتسبب بردات فعل من الأسواق، وأحياناً تكون عنيفة.

4. التضخم:
تؤثر التغيرات في اتجاهات التضخم، على اتجاهات أسواق الأسهم وتقلباتها على المدى البعيد. يبدو أن اتساع نسب السعر مقابل المكسب price/earning (P/E) ratios، يتوافق مع الفترات الاقتصادية التي يهبط فيها التضخم، أو يكون منخفضاً ومستقراً. يحدث هذا عندما تمر الأسواق بتقلبات منخفضة، وتتجه نحو الارتفاع.

من ناحية أخرى، يبدو أن فترات هبوط نسب السعر مقابل المكسب، تتعلق بفترات التضخم المرتفع، عندما تكون الأسعار غير مستقرة. هذا يساهم في انخفاض أسواق الأسهم، ومرورها في فترة تقلبات مرتفعة.

5. الأحداث العالمية:
مجال العمل ونوعية القطاع، يمكن أن تكون عوامل أخرى تسبب ارتفاعاً في تقلبات أسواق الأسهم. على سبيل المثال: في قطاع النفط، فإن عاصفة جوية كبيرة في منطقة هامة لإنتاج النفط، يمكن أن تتسبب في ارتفاع أسعار النفط. وبالتالي ارتفاع أسعار السلع المتعلقة بالنفط.

البعض سيستفيد من ارتفاع أسعار النفط، بينما سيتضرر آخرون. هذه التقلبات المرتفعة ستؤثر عموماً على الأسواق، بالإضافة إلى السلع الأخرى.

6. سلوك المستثمر:
إن المستوى المرتفع للتقلبات، والذي يأتي مع الأسواق الهابطة، يؤثر بشكل مباشر على المحافظ الاستثمارية. كما أنه سيزيد مستوى القلق والتخوف الذي يشعر به المستثمرون، وهم يشاهدون قيمة محافظهم الاستثمارية تزداد تقلباً، وتنخفض قيمتها. هذا يتسبب بردود فعل غير عقلانية، ويمكن أن تزيد خسائر المستثمرين.

بدلاً من التوجه نحو الخروج من السوق، فإن هذا الوضع، يمثل فرصة كبيرة للقيام بالاستثمارات التي يمكن أن تتضاعف قيمتها ثلاث مرات أو أكثر، في السنين القادمة.

بينما تنخفض محافظ أسهم المستثمرين، يجب عليهم أن يُعيدو التوازن بين كميات الأسهم والسندات، من خلال شراء كمية أكبر من الأسهم التي ينخفض سعرها، وهو ما يسمح لهم باقتناص الأسهم وهي بأسعار أقل.

Beho
06-03-2015, 10:24 AM
كيف تعلّم طفلك مهارات الإدارة المالية؟


ليس من السهل أن تعلّم طفلك مهارات الإدارة المالية، خصوصاً إذا كنت تعيش في منطقة الخليج حيث يستمتع العديد من الناس بأسلوب حياة فيه الكثير من الرخاء والترف والقدرة على اقتناء الكماليات وتوظيف الخدم المنزليين والسائقين .

ولكن تعليم الأطفال عادات مالية سليمة منذ الصغر يساعدهم على اكتساب هذه العادات وتأصلها، وأطفالك يستحقون ذلك. كما أن الأطفال الذين يكبرون دون أن يتعلموا هذه الدروس يدفعون نتائج ذلك مدى الحياة.

بعض الأهالي لا يبدون اهتماماً بتعليم أطفالهم مهارات الإدارة المالية إما لاعتقادهم بأن الأطفال غير قادرين على فهم مثل هذه الأمور، أو بسبب انشغالهم في أمور حياتية أخرى، أو بسبب عدم توفر المال الكافي لديهم. ولكن بغض النظر عن مستوى الدخل المادي للوالدين من الضروري جداً توفير الوقت اللازم لتعليم الأطفال مهارات الإدارة المالية، والبدء بذلك مبكراً.

دعوني أقدم لكم بعض النصائح المفيدة والأفكار العملية التي تساعد على تعليم أبنائكم كيفية تدبر أمورهم المالية:

امنح طفلك مصروف جيب

يمكن استخدام مصروف جيب الطفل كأداة تربوية لتعليم الطفل مهارات التعامل مع المال. ويمكن منح مصروف الجيب بشكل أسبوعي أو شهري دون شروط أو مقابل القيام ببعض المهمات.

يحتاج الطفل أن يكون لديه مال خاص به ليتعلم كيف يديره. وإعطاء الطفل مصروف جيب يعتبر أفضل من إعطائه المال عندما يطلب ذلك. وينبغي أن يكون المبلغ محددا، وأن يتم دفعه بانتظام، كما لا ينبغي ربطه بالمهام العادية المطلوب من الطفل تأديتها.

لا ينبغي أن يستخدم المال كمكافأة - للحصول على علامات جيدة أو لأداء بعض المهمات المنزلية. قيامك بذلك قد يدفع طفلك إلى الاعتقاد بأن كل شخص وكل شيئ له ثمن. ولا ينبغي أن يستخدم المال لشراء الحب أو أن يكون بديلاً عن الأصدقاء.

وعن قيمة المصروف المناسبة، يجب أن تتم مناقشة ذلك والتطرق إلى الأشياء التي سيغطيها المصروف. يجب الاعتدال في قيمة المصروف بحيث لا يكون زائداً عن الحد، ولا قليلاً جداً، بل كافياً لتغطية احتياجات الطفل ليتمكن من إدارته.

يجب على الأطفال والأهل العمل نحو جعل مصروف الجيب تجربة يمكن التعلم منها. احتف بنجاح طفلك في اي جهد يبذله، وقل له عبارات تشجيعية لدى قيامه بإدارة مصروفه بشكل جيد.

تذكر أن الطفل يتعلم من أخطائه. لذلك، عندما يشتري طفلك شيئاً ويندم عليه لاحقاً، لا تقل له: "لقد قلت لك ذلك من قبل".

يمكنك تقديم النصائح، ولكن لا تكن دكتاتوراً. اترك لطفلك الحرية في شراء ما يختاره، ولا تلزمه بشراء أو عدم شراء شيئ معين لأن ذلك قد يجعله غير مرتاح في التعامل مع المال وأقل ثقة في إدارته.

عزز ثقافة التوفير لدى طفلك

يمكن البدء في تعليم الطفل مهارات الإدارة المالية حالما يبدأ بالعد. لا بأس من تشجيعه على استخدام (طامورة) لوضع أمواله، أو اصطحابه إلى البنك وفتح حساب توفير خاص به. تشجيع طفلك على الادخار المبكر والمنتظم يعتبر من أهم عوامل نجاحه المادي في الحياة.

العديد من المؤسسات المالية توفر إمكانية فتح حسابات للأطفال: وذلك يشجع الطفل على الادخار ويعزز المهارات المالية التي اكتسبها في المنزل.

تحدث حول الأهداف: التوفير من أجل تحقيق هدف معين يوفر لطفلك حافزاً للادخار. لا ترفض كل طلبات الطفل بسحب مبلغ من حساب التوفير الخاص به لشراء شيئ معين، فقيامك بذلك سوف يثبط من عزيمته للادخار.

تحدث عن المال مع طفلك

قد تشمل المواضيع المالية التي يمكن مناقشتها مع طفلك الفرق بين الأموال النقدية، والشيكات، وبطاقات الائتمان، وأساليب الإنفاق السليم، وتكلفة الاقتراض والفائدة، وفوائد الادخار والاستثمار.

علّم طفلك مساوئ الاقتراض ودفع الفائدة. قد ترغب بتحميله فائدة على قروض صغيرة تمنحها له لتعلّمه النتائج المترتبة عن الاقتراض من شخص آخر.

عّلم طفلك كيف يقيّم الإعلانات التي يراها على شاشة التلفزيون أويسمعها على الراديو ويقرأها في الصحف. وهل سيكون أداء المنتج جيداً كما يقول الإعلان؟ هل السعر منخفض فعلاً؟ هل تتوفر منتجات أخرى أفضل، وبسعر أقل؟

علّم طفلك أن الشيئ الباهظ الثمن لا يعني بالضرورة أنه أفضل قيمة، والشيء الذي يبدو خيالياً، يكون كذلك في معظم الأحيان.

اجعل طفلك يشارك في القرارات المالية للعائلة

لا يحتاج الطفل لمعرفة المبلغ الذي يكسبه الأهل بالضبط. ولكن ينبغي أن يكون لدى الطفل إدراك عام بدخل العائلة: المورد الرئيسي للدخل والمصروفات الرئيسية.

ينبغي أن تكون النقاشات حول الأمور المالية مرحة، فلا يجب أن تشكّل الأوضاع المالية للأسرة عبئاً على الأطفال. اجعل طفلك يشارك في النقاشات والقرارات المالية العائلية المناسبة لسنه. فذلك من شأنه أن يعزز لديه الشعور بالثقة والقيمة، وبأن المال ليس من المواضيع المحرّمة.

ضع مواعيد محددة لعقد اجتماعات عائلية يتم فيها مناقشة الأمور المالية. ويعتبر ذلك مفيداً خاصة للأطفال الأصغر سناً، بحيث تكون هذه الاجتماعات فرصة مناسبة لهم لعد مدخراتهم والفوائد التي اكتسبوها على هذه المدخرات.

كن صريحاً

إذا لم يكن لديك المال الكافي لتشتري لطفلك الكثير من الأشياء التي يرغب بها، عليك أن تبرر ذلك لطفلك وتعرض عليه بدائل بأسعار معقولة.

علّم طفلك بأن الكبار أيضاً لا يحصلون على كل ما يرغبون به. وبأن الجميع عليهم أن يحددوا ما هي الاحتياجات والرغبات التي يمكن تحقيقها في حدود الموارد المتاحة.

احرص على أن تكون قدوة لطفلك

لا توجد عائلتان متشابهتان، ولا توجد قواعد جامدة لتعليم الأطفال مهارات إدارة المال. تذكر بأن كل طفل يختلف عن الآخر في مزاجه، وتطوره، وقدرته على التعلّم، وأسلوب تعامله مع المال. حتى الأطفال من نفس العمر قد يكونون مختلفين تماماً في شعورهم وتعاملهم مع المال وقدرتهم على تدبر أمورهم المالية.

كن قدوة لطفلك. ينبغي أن يكون الوالدان مديرين جيدين للمال، فالمسؤولية المالية التي يتعلمها الطفل من أبويه في المنزل سيكون لها تأثير قوي جداً على أسلوب تعامله مع المال في المستقبل.

Beho
06-03-2015, 02:18 PM
ماذا أشتري؟
كيف أقيم أداء شركة معينة؟ واقارنه بسعر أسهمها؟

قراءة القوائم المالية للشركة


تعد المعلومة عنصراً مهماً في عالم الاستثمار ،بالنسبة للمستثمر ، أو لتطوير كفاءة عمل الأسواق المالية. ويمكن أن تأخذ المعلومات التي تهم المستثمر أشكالاً عدة ، كما يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة، من ذلك على سبيل المثال نشرات الأخبار المالية، أو البنوك، أو شركات أعمال الأوراق المالية، أو نشرات الإصدار، و القوائم المالية.
وليكون المستثمر واعياً وواثقاً من قراراته الاستثمارية، فمن المهم أن يكون معتاداً على قراءة وفهم أنواع مختلفة من المعلومات ، ليحدد منها المعلومة الأهم بالنسبة لاستثماراته الشخصية.
وتشرح الصفحات التالية الأنواع المختلفة للمعلومات الاستثمارية التي تهم المستثمرين، و توضح الأساليب التي يمكن أن تستخدم للتمييز بين المعلومات الموثوقة والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة.

المعلومات المتاحة

ينظر خبراء الاستثمار للمعلومة الصحيحة على أنها أغلى سلعة استثمارية، وينظرون لها أحياناً على أنها أثمن من الذهب أو النفط. وتعد المعلومة الصحيحة بدون شك أهم ركائز الاستثمار الناجح.

ولذلك فالخطوة الأهم التي يجب أن يقوم بها المستثمر قبل شروعه في الاستثمار هي البحث والتقصي عن المعلومات المتاحة حول الشركة التي ينوي بالاستثمار فيها، لأن ذلك سيساعده على فهم و تقييم الأداء المستقبلي لها. فالمستثمر على سبيل المثال، قبل أن يشترى سهماً ما يرغب في معرفة ما إذا كان هذا السهم عرضةً لتقلباتٍ سعريةٍ محتملةٍ، أو أن لديه فرصة نموٍ مستمرٍ ومستقر.

إصدارات ومعلومات الشركات
وتشكِّل القوائم المالية والتقارير المتخصصة منطلقاً جيداً للمستثمر للحصول على معلوماتٍ عن الشركة التي يفكِّر بالاستثمار فيها. وقد يكون بعض هذه التقارير جافاً ومفصلاًًً تفصيلاًً مملاًًً، غير أن الاطلاع عليه يعد أمراً ضرورياً سيعتاد المستثمر عليه مع مرور الوقت. ويجدر التنبيه بهذا الخصوص إلى أن الحواشي الهامشية التي تتضمنها القوائم المالية قد تحوي معلومات لها درجة أهمية المعلومات نفسها الواردة في المتن، ولذلك فالانتباه للمعلومات في الحواشي وتفحصها بشكل دقيق قد ينبه المستثمر لمصاعب مستقبليةً قد تواجهها الشركة.

و تلزم هيئة السوق المالية الشركات بالأعلان عن قوائمها المالية الأوليةوالسنوية،، وتقرير مجلس الإدارة ونشرها فور اعتمادها من مجلس الإدارة ، وتفصح الشركة فيها عن معلومات تفصيلية بشأن موقفها المالي مما يكسبها صفة المصداقية والشفافية. كما تلزم الهيئة الشركات بالإفصاح عن أي تطورات جوهرية أخرى.

المصادر الاخرى
بالإضافة للمعلومات التي توفِّرها الشركات للمستثمرين حول عملياتها المختلفة، التي غالباً ما تركِّز على إبراز الجوانب الإيجابية للشركة، هناك مصادر خارجية مختلفة ومتنوعة قد لا تجامل الشركة وتكون أكثر حيادية، ومن هذه المصادر: الصحف ، والقنوات الإعلامية المالية، والنشرات الإخبارية.


كيف تستخدم المعلومات بحكمة

كي يكون المستثمر ناجحاً في استثماراته فهو في حاجة لأكثر من مجرد توفر معلوماتٍ دقيقةٍ وسريعةٍ، إذ أن الخطوة الأهم التي تلي ذلك تتمثل في مقدرته على تفسير هذه المعلومات ، وفهم ما تعنيه لمحفظته الاستثمارية، أو لأي خطوةٍ استثماريةٍ قد يفكِّر فيها مستقبلاً؟. و يستطيع المستثمر تحديد خطواته الاستثمارية من شراءٍ، أو بيعِ، بعد التأكد من أن المعلومات المتوافرة موثوقة و دقيقة.


و عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، فقد لا يكون النجاح مضموناً على الإطلاق، إلا أنه بإمكان المستثمر، عند اتخاذه قراراته بناءً على مصادر مطلعةٍ وموثوقةٍ، أن يطور في إستراتيجيته الاستثمارية التي تحقق أهدافه المالية، خلافاً لمجرد الاعتماد على الشائعات أو الصدفة أو التكهنات التي لا تمثل منهجاً يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الأهداف.

قوه الخبر

يمكن للعناوين الإخبارية أن تؤثِّر بشكل قوي على أداء السوق. وقد تتعلق هذه العناوين بأخبارٍ اقتصاديةٍ جزئيةٍ، كتلك التي تتعلق بتطوراتٍ خاصةٍ بشركات معينة، أو أخبار تتعلق بأمور اقتصادية عامة ذات علاقة بالاقتصاد الكلي، كتوجهات الأداء في الاقتصاد الوطني. وتتفاعل الأسواق المالية بشكلٍ سريعٍ جداً مع مثل هذه الأخبار، لكن ما يهم هو ما يمكن أن تعنيه هذه الأخبار للمستثمر بشكل خاص.

وتعتمد الطريقة التي قد يتبعها المستثمر للتفاعل مع الأخبار الواردة على استراتيجيته وأهدافه الاستثمارية.

وإذا افترضنا أن هدف المستثمر قصير الأجل، وفي نيته شراء سيارة من العائد على إستثماره، وأن الشركة التي استثمر فيها بشكل كبير أصدرت نتائج مالية بأرباح تفوق التوقعات، فعندئذٍ قد يلجأ المستثمر إلى التفكير في بيع بعض أسهمه فيها إذا ارتفع سعر السهم، كما هو متوقع، بحيث يمكنه الاستفادة من هذه الأرباح.

و لكن إذا كانت النتائج المالية للشركة أضعف من المتوقع، وكانت إستراتيجية المستثمر طويلة الأجل، فقد ينطوي ذلك على فرصةٍ جيدةٍ له لشراء مزيدٍ من الأسهم إذا ما انخفضت الأسعار، كما هو متوقع في مثل هذه الظروف.

أين يتم الحصول على هذه المعلومة؟
تعد الصحف اليومية مصدراً جيداً للحصول على المعلومات التي تهم المستثمر، كما يشاركها في الأهمية مواقع الإنترنت المتخصصة في مجال الأعمال وأخبار الأسواق.أما للحصول على معلومات أوسع عن توجهات الاقتصاد بشكله الكلي وآثار ذلك على الأسواق أو على قطاع بعينه، فيمكن اللجوء إلى المجلات أو الدوريات المتخصصة في مجال الأعمال والاستثمار.

Beho
06-03-2015, 02:27 PM
أنواع المعلومات المالية

معلومات جزئية

من الأمور المؤكدة عن الأسواق المالية تغيّر أوضاعها بشكل مستمر وسريع، ويعزى ذلك غالباً لسرعة ردة فعلها على الأخبار والمعلومات العاجلة، سواء كان مصدرها الإعلام، أو الحكومة، أو الشركات. ويمكن تقسيم المعلومات التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم إلى فئتين مستقلتين لكل منهما خصائص مختلفة.

تشير المعلومات الجزئية، كما يفهم من اسمها، إلى الأخبار المتعلقة بمواضيع محددة، وضمن نطاقٍ ضيق، فعلى سبيل المثال، تعد أي معلومات خاصة لشركة بعينها، مثل إصدار القوائم المالية الربع سنوية، أو السنوية معلومات جزئية

وبالرغم من إن مثل هذه الأخبار قد تخلف أثاراً واسعةً نسبياً على أسواق المال، خصوصاً إذا كانت تتعلق بشركة رائدة ، غير أن المعلومات الجزئية غالباً ما تقتصر آثارها على الشركة المعنية بالخبر، أو منافساتها الرئيسة في القطاع.

معلومات كلية

قد تؤثِّر المعلومات الكلية فور صدورها على السوق بأكمله، أو حتى على الأسواق العالمية الأخرى. فيمكن مثلاً أن تؤثِّر التغيرات في الاقتصاد الوطني التي تبرزها المؤشرات الاقتصادية المختلفة، مثل مؤشر إجمالي الناتج المحلي ، أو معدل التضخم، على السوق بشكل كبير وواسع بالرغم من عدم تعلقها بشركة معينة، أو مجموعة شركات بعينها.

فعلى سبيل المثال، يمكن لتقرير يشير إلى ارتفاع كبير في معدل الإنفاق الحكومي أن يؤثـِّر على السوق بشكل إيجابي، لأنه سيدفع أغلب المستثمرين للاعتقاد بتحسين مستويات الطلب العام ، وأن مستويات النمو ستساعد الشركات المستفيدة من هذا التحسن على زيادة رؤوس أموالها، مما يساهم في رفع الطلب على عناصر الإنتاج وتوظيف المزيد منها.

كما أن عدم الاستقرار السياسي يقدم مثالاً آخراً على تأثير المعلومات الاقتصادية الكلية على الأسواق المالية. وكلما زاد ترابط الأسواق المالية العالمية، إنتقل أثر ما تشهده دولة أو منطقة من تطوراتٍ إلى كافة الأسواق المرتبطة بها في العالم.

ما أسباب التغييرات في الاقتصاد الكلي !

هناك بعض المؤشرات و الأحداث المهمة التي يمكن أن تؤثِّر في الوضع العام للسوق، وأي خبر يتداول عن أي منها يمكن أن يحدث أثراً كبيراً في الاقتصاد والسوق المالية. ومن هذه المؤشرات و الأحداث الآتي:

- التضخم
- أسعار الطاقة
- الحروب
- الجرائم المنظمة والاحتيال
- الاضطراب السياسي



الشائعات والمضاربة


مثلما أن هناك إجراءات سليمة يمكن للمستثمر اتخاذها لتطوير استراتيجية استثمارية، فإن هناك ممارسات أخرى خاطئةً يجب عليه تجنبها تماماً، مثل: ترويج الشائعات، أو التداول بناءً عليها، أو المضاربة بدلاًً من الاستثمار.

الشائعات
يمنع نظام السوق المالية أي شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، من نشر أي بيانات غير صحيحة عن شركة يمكن ان تؤثر - بشكل إيجابي أو سلبي - على سعر الورقة المالية لتلك الشركة.

فلو أن شخصاً تسرع بتسريب انتقادات صريحة للشركة (س)، على سبيل المثال، وهو يعلم مسبقاً أن تلك الانتقادات غير صحيحة أساساً، فإنه بذلك يعد مخالفاًً لنظام السوق المالية، طالما أن قيمة سعر سهم تلك الشركة سوف يتأثر جراء هذه الممارسات غير السليمة.

وعلى غرار ذلك، فإنه من غير النظامي التكتم وعدم الإدلاء بمعلومات صحيحة حول شركة ما على أمل إحداث تغيير في سعر أسهمها.

لماذا يعد منع الشائعات من التأثير على السوق أمراً مهماً للغاية؟
يتلخص الجواب على هذا السؤال المهم في الأسباب الثلاثة التالية:

1. أن الشائعات تؤدي إلى تحقيق فوائد غير عادلة للمستفيدين من ترويجها.

2. أن الشائعات تؤدي إلى خسائر غير عادلة للمتضررين الذين تعرضوا لخداع المروجين لتلك الشائعات .

3. أن الشائعات قد تقود إلى عمليات شراء أو بيع لكميات كبيرة من الأسهم مما قد يؤثِّر على السوق بأكمله وبالتالي على مؤشر السوق

المضاربة


تعد المضاربة أقرب شبها بالقمار إذا كانت مبنية على معلومات ضعيفة وشائعات، كما قد تدل على أن تداول الأسهم يتم في ظل غيابٍ للمعلومات الضرورية. ومن المؤكد بإن كل استثمارٍ ينطوي على قدر من المخاطر، غير أن هناك سبلاًً لإدارة تلك المخاطر. وأهم هذه السبل أن يبني المستثمر قراراته عند تداوله للأسهم على معلومات صحيحة وموثوقة.
وفي المقابل، فالمضاربة تعني المخاطرة بالمال في استثمارٍ دون توفر مبررٍ معقول، سوى الآمال والتوقعات غير المبررة بارتفاع قيمة تلك الأسهم. وبالرغم من أن المضاربة ليست أكثر خطراًً أو ضرراًً من الركض وراء الشائعات ، لأنها في الغالب لا تؤثر على شريحة كبيرة من المتعاملين في السوق، إلا أنه قد يكون لها أثر مدمر لبعض المساهمين الذين يتخذونها وسيلة أساسية في استثماراتهم.

الشائعات مقابل البحث

هناك مشكلة مزدوجة تواجه من يحاول التخلص من الشائعات والاعتماد فقط على معلومات دقيقة وصحيحة تتركز في صعوبة التفريق بينهما.

غير أن هناك طرقاً تمكن المستثمرين من فرز المعلومات الصحيحة القيمة من غير الصحيحة ا. ومنها أن يقوم المستثمر بطرح بعض الأسئلة على نفسه ما أن ترده أخبارً مفرطة في التفاؤل ويصعب تصديقها أو الجزم بصحتها. (ومن المهم الأخذ بعين الاعتبار بأن قرار المستثمر الذي قادته المعلومات إليه بعد تقصيها بشكل دقيق وعناية كبيرة لا يمكن أن يضمن وبشكل قاطع عائداً كبيراً على الاستثمار، و في أسوأ الأحوال قد لايعود عليه بشيء على الإطلاق). و من أهم الأسئلة التي سبقت الإشارة إليها الآتي:

1. ما المصدر الأساسي لهذه المعلومات؟

2. ما مستوى خبرة الشخص ، أو النشرة التي صدرت عنها هذه المعلومات؟

3. ما الذي سيجنيه الشخص جراء الإفصاح عن هذه المعلومات؟

4. هل يمكن الحصول على اثباتات وشواهد إضافية من مصدر موثوق به لتقوية المعلومات غير الدقيقة التي تم الحصول عليها؟

5. هل طلب منك الشخص الذي زودك بالمعلومات ألا تفشيها؟

إذا كان الجواب على السؤال الأخير بنعم، فإن المعلومات الواردة ولسوء الحظ غير صحيحة، بل قد تندرج تحت مسمى المعلومات غير النظامية.

الإشاعة في أسوأ الحالات:
يعد اتخاذ القرارات بناء على توصيات قائمة على الاحتيال أمراً مدمراً من الناحيتين المالية والقانونية. علماً بأن اتخاذ مثل هذه القرارات الاستثمارية لا يصح حتى بناء على ما هو دون ذلك مثل الإشاعات غير المؤكدة. وتأخذ وسائل الاحتيال الاستثمارية صوراً وأشكالاً متفاوتة، لكن الشائع منها هو الرسائل الإلكترونية والهاتفية.

البحث في الشركة

إن حيازة أوراق مالية لشركة ما يعني تحقق ملكية المستثمر لجزء من أصول هذه الشركة و تحمله لجزء من إلتزاماتها، وهذه تعد مسئولية كبيرة لاتخلو من مخاطر، لكنها قد تكون مصحوبة بالكثير من العوائد.

لذا فمن المهم وقبل الإقبال على شراء أسهم في شركة ما أن يقوم المستثمر كخطوة أولى بالتعرف والبحث فيها. وبالتأكيد إن الأمور المالية ستكون لها الأهمية الأولى في قائمة البحث، لكن على المستثمر أن يبحث أيضاً في منتجات الشركة وخدماتها وفريق إدارتها، إضافة إلى خططها المستقبلية.

إن متابعة أخبار الشركة المستثمر في أسهمها يجب أن تكون عملية مستمرة بدءاً من تاريخ حيازة المستثمر للأسهم. وكما يقوم المستثمر بمتابعة أي تحرك للسهم صعوداً أو هبوطاً، فإن عليه أيضاً أن يتابع أي تغيير يمس الشركة بشكل عام. فعليه أن يتأكد ما إذا كانت الشركة في قطاع يتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية؟ وهل الشركة تنتج منتجات تتميز بطلب متنامٍ أم منخفض النمو؟ ثم هل يوجد لديها فريق عمل إداري جيد، أو في نيتها تبني أساليب إدارية جديدة؟

و من المهم أن يحيط المستثمر بالأمور المشار إليها. وقد تكون نشرة الإصدار أفضل مكان يبدأ المستثمر منه رحلة البحث في الشركة. حيت تحوي النشرة بياناً مفصلاً عن أهداف الشركة، ومبادئها، إضافة إلى تفصيلات عامة توضح آلية ووسائل إدارة الشركة. وإذا ما أضاف المستثمر بجانب إطلاعه على نشرة الإصدار نظرة في تقرير الشركة السنوي الذي يوضح مركزها المالي، فسوف يكون قادراً على تكوين تصور شامل عن وضع الشركة.


ولأجل الحصول على مصدر معلومات خارجي عن الشركة، فإن على المستثمر متابعة الصحف، والمجلات المهتمة بالمال والأعمال، وكذلك النشرات التي تصدرها الشركات الاستثمارية المتخصصة.

Beho
06-03-2015, 02:43 PM
القوائم المالية ربع السنوية


إذا كان المستثمر يفكَّر بالاستثمار في شركة، أو يراقب سهماً استثمر فيه سلفاً، فإن القوائم المالية ربع السنوية تعد مكاناً للحصول على معلومات عن الشركة. فكما يحاول الفرد الموازنة في دفتر شيكاته الشخصي بين دخله ومصروفاته، فإن الشركات تتبع أسلوباً مشابهاً للموازنة بشكلٍ مستمرٍ بين دخلها والتزاماتها. ليس هذا فحسب بل إنها مطالبة بنشر هذه المعلومات على شكل تقرير مالي ربع سنوي.

ففي نهاية كل ربع مالي ( ثلاثة أشهر ) تلتزم الشركات المساهمة بموجب نظام السوق المالية بنشر قوائمها المالية للجمهور. ورغم أن القوائم المالية تبدو لأول وهلة كما لو كانت مجموعة صفوف من الأرقام المربكة، إلا أنه بإمكان المستثمر فهم وتفسير وتحليل هذه الأرقام ليصل إلى نتائج مهمة بشأن أداء الشركة. فالقوائم المالية ربع السنوية باختصار تساعد المستثمر في تحديد القيمة السوقية للشركة والنمو المتوقع لها، بالإضافة إلى التعرُّف على نقاط قوة الشركة ، ومكامن الضعف فيها.

تقسم القوائم المالية ربع السنوية على وجه العموم، إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، هي:

- قائمة المركز المالي
- قائمة الدخل
- قائمة التدفقات النقدية

ويعكس كل جزء جوانب مختلفة من الأداء العام للشركة. ولأن كل جزء يتكون من أرقام مختلفة فمن المفيد التركيز على كل جزء بشكل مستقل. قد تبدو عبارة "قراءة القوائم المالية ربع السنوية" عبارة مبهمة إلى حد ما، إلا أن معرفة ماتعني هذه الأرقام من خلال تقصي ما تشير إليه، سيمكن المستثمر من الحصول على معلومات على قدر كبير من الأهمية. كما يجب على المستثمر ان لا يتجاهل تقرير المراجع الخارجي المرفق بالقوائم الربع سنوية حيث انه قد يحتوي على معلومات مالية هامة عن اي تجاوزات محاسبية قامت بها الشركة.

قائمة المركز المالي

تحتل قائمة المركز المالي القسم الأول من القوائم المالية ربع السنوية، وتقدم صورة مفصلة للوضع المالي للشركة، حيث تشتمل بشكل مفصل على : أصول الشركة ( موجوداتها )، وخصومها ( مطلوباتها )، وحقوق مساهميها مما يعطي فكرة واضحة عن قيمة الشركة الدفترية. وغني عن القول إنه لا يجب أن تفوق خصوم الشركة أصولها. حيث ان ذلك يعني تجاوز خسائر الشركة لرأس مالها.

وتتضمن قائمة المركز المالي إضافة لما سبق ، معلومات أخرى عن الشركة. فتوضح ما إذا كان للشركة أصول كافية تجعلها قادرة على التوسع في نشاطها التشغيلي مستقبلاً، أو قادرة على الاستحواذ على شركة أخرى، أو تطوير منتج جديد، أو على العكس من ذلك، هي مضطرة للاقتراض لضمان الاستمرار في نشاطها. و يستشف من قائمة المركز المالي مدى نجاح الإدارة في التحكم في المخزون من المنتجات، وهل هناك سوء في تقديرها لحجم الطلب المتوقع على هذه المنتجات، الذي قد يكون مؤشراً على إمكانية تراجع مستقبلي خطير في الوضع المالي للشركة .


ورغم أن الأرقام التي قد تظهر في قائمة المركز المالي للشركات تتفاوت فيما بينها إلى حد كبير، إلا أن شكل الإطار العام لها يبقى موحداً. وهذا يعني أنه بإمكان المستثمر مقارنة أداء شركتين في قطاعين مختلفين لهما نشاطات استثمارية مختلفة تماماً. ويمكن تلخيص العناصر الثلاثة التي تشكِّل في مجملها قائمة المركز المالي لشركة على النحو الآتي :

أصول الشركة — (موجوداتها).

خصوم الشركة — (مطلوباتها).

حقوق المساهمين— الحقوق المالية لملاك الشركة من رأسمال وأرباح واحتياطيات.

الأصول

كما أنه بإمكان الفرد أن يمتلك أصولاً، أو ممتلكات ذات قيمة كالعقار أو المجوهرات أو المركبات، فإن الشركات يمكنها أيضاً أن تتملك أصولاً مماثلة، غير أن أحد أوجه الاختلاف بين الأصول المملوكة للأفراد والشركات هو التزام الشركات بالإفصاح عنها للجمهور.

وقد تمتلك الشركات أصولاً ملموسة كالحاسبات الآلية، والأجهزة، والعقار، ويمكن لها أيضاً أن تمتلك أصولاً غير ملموسة مثل العلامات التجارية، أو براءة الاختراع. وإذا ماتحدثنا عن الأصول مجتمعة فيمكن أن نقسِّمها إلى فئتين :

1. الأصول المتداولة: وتشتمل على النقد والممتلكات التي تحوزها الشركة ويمكن تحويلها بسهولة إلى نقد خلال سنة واحدة. وهي مؤشر مهم لوضع الشركة المالي لأنها تستخدم لتغطية الالتزامات قصيرة الأجل لعمليات الشركة التشغيلية. فإذا عانت الشركة من تدنٍ في صافي أصولها المتداولة فهذا يعني إنها بحاجة إلى الحصول على مصادر تمويل أخرى لأنشطتها. وأحد الحلول التي قد تلجأ لها الشركات إصدار أسهم عادية إضافية. ويمكن القول بشكل عام إنه كلما ارتفع صافي أصول الشركة المتداولة ازدادت فرصها في الحفاظ على النمو لنشاطها.

ومن أهم الأصول المتداولة للشركات الآتي: النقد ومايعادله، و الاستثمارات قصيرة الأجل، و المبيعات مستحقة الدفع و الذمم المدينة الأخرى والمخـزون.

2. الأصول غير المتداولة: هي الأصول التي تحوزها الشركة وتحتاج إلى وقت يزيد على العام لتحويلها إلى نقد ، أو تلك التي تمتلكها الشركة ولا تخطط لتحويلها إلى نقد خلال العام المقبل. وتندرج الأصول الثابتة للشركة، مثل الأجهزة، والأراضي ، والمباني، والأثاث ضمن الأصول غير المتداولة. وتعرف الأصول الثابتة أحياناً بالأصول الملموسة لأن الشركة تحتاجها بشكل مستمر في نشاطها. وتعتمد أهمية حجم الأصول غير المتداولة للشركة على نوعية القطاع الذي تتبع له، فعلى سبيل المثال، لا تحتاج شركات الخدمات بشكل عام إلى أصول ثابتة طالما أنها لاتقوم بتصنيع منتجات.

الخصوم


يوجد في الغالب لدى جميع الشركات حتى الرابحة منها، ديون. ويشار في قائمة المركز المالي للديون بالخصوم أو الالتزامات. ويعتمد نجاح إدارة الشركة إلى حد كبير على إدارتها لخصومها أو ديونها المختلفة التي تعد جزءاًً من نشاط الشركة لها. ومن الأمثلة على خصوم الشركة ما يلي:


ديون الموردين والمساهمين.

مصاريف مستحقة الدفع.

مستحقات الزكاة.

القروض


وكما هو الحال بالنسبة لأصول الشركة، فإن خصومها تقسَّم في قائمة المركز المالي إلى قسمين، حسب الأتي :

الخصوم المتداولة : هي الالتزامات التي يتوجب على الشركة دفعها في فترة لا تتجاوز سنة واحدة . وتلجأ الشركة غالباً إلى تسييل بعض أصولها المتداولة لتغطية تلك الإلتزامات. وتنقسم الخصوم المتداولة إلى أربعة أقسام رئيسية هي ديون الموردين التجاريين, و مستحقات المساهمين من الأرباح غير الموزعة, و مستحقات الزكاة, أقساط قروض طويلة الأجل مستحقة الدفع.
خصوم طويلة الأجل: هي الالتزامات التي لا تتقيد الشركة بتسديدها خلال سنة واحدة على الأقل. ومن أمثلتها التزامات القروض طويلة الأجل. ورغم أن هذه الديون لا يلزم الوفاء بها خلال السنة المالية المقبلة، إلا أنها في نهاية المطاف لا بد من دفعها. لذلك فمن المهم أخذها بالاعتبار عند تقييم المستثمر للشركة.

خصوم طويلة الأجل: هي الالتزامات التي لا تتقيد الشركة بتسديدها خلال سنة واحدة على الأقل. ومن أمثلتها التزامات القروض طويلة الأجل. ورغم أن هذه الديون لا يلزم الوفاء بها خلال السنة المالية المقبلة، إلا أنها في نهاية المطاف لا بد من دفعها. لذلك فمن المهم أخذها بالاعتبار عند تقييم المستثمر للشركة.

Beho
06-03-2015, 03:39 PM
المقارنة القطاعية


يمكن أن تصنِّف مجموعة من الشركات الصغيرة أو الكبيرة، ذات الملكية الخاصة أو العامة ضمن شريحة من شرائح عدة مكونة لمجمل الاقتصاد الوطني تسمى اصطلاحاً بالقطاع. حيث يشمل القطاع مجموعة من الشركات المتخصصة في العمل التجاري نفسه، و قد يحدث في بعض الأحيان لبعض الشركات أن تمتد نشاطاتها إلى قطاعات أخرى. ومن الأمثلة على القطاعات قطاع الاتصالات، وقطاع البنوك، وقطاع الخدمات..... وغيرها.

وعلى المستثمر معرفة إلى أي القطاعات تنتمي الشركة التي يريد الاستثمار فيها، لأن ذلك يعد محدداً للمعلومات المتوفرة عن الشركة. وبناء على القطاع قد تتغير وتتباين المعايير المستخدمة لتفسير الوضع المالي للشركة.

ويعد مهماً خاصة في مراحل الاستثمار المبكرة معرفة مكان ووضع الشركة في القطاع الذي تنتمي إليه. فقد يختار المستثمر الاستثمار في الشركة بناء على الأداء الحالي، أو المتوقع للقطاع الذي تنتمي إليه. فأداء القطاعات يختلف بناء على عوامل اقتصادية يرتبط بعضها بعوامل اقتصادية محلية و البعض الأخر بأعتبارات اقتصادية دولية.

وعلى سبيل المثال، يتحسن أداء الشركات التي تنتمي لقطاع التجزئة في العموم عندما يتحسن أداء الاقتصاد الكلي. في حين يتحسن أداء قطاع الخدمات العامة عندما ترتفع وتيرة التضخم وأسعار الفائدة.

ولأجل أن تكون محفظة المستثمر متنوعة ومتوازنة، فمن المناسب أن يلجأ المستثمر إلى اختيار أسهم شركات من قطاعات مختلفة.


القطاعات وقوائم المراكز المالية

تعد بيانات المراكز المالية للشركات أمراً مهماً للمستثمر الذي يريد اتخاذ قرار استثماري بالشراء أو البيع. وتتباين أهمية المعلومات المالية والمعايير المستخدمة لتقييمها تبعاً للقطاعات.
ففي قطاع التأمين، على سبيل المثال، تزداد أهمية فحص مستوى التدفقات النقدية للتأكد من تمتع الشركة بمستوى معقول من الأصول السائلة تمكنها من دفع التزاماتها لعملائها.

أما في قطاع الصناعة فهناك عناصر أخرى يجب التركيز عليها مثل إجمالي الهامش الربحي، والمخزون، حيث أنهما يعطيان انطباعاً عن قدرة الشركة في تحديد توقعات صحيحة عن مستوى الطلب على منتجاتها.

الصناعة مقابل القطاع
يعني استخدام مصطلح صناعة أحياناً المعنى نفسه الذي يراد من مصطلح قطاع، حيث يشار باستخدامها إلى مجموعة الشركات التي تعمل في النشاط التجاري ذاته، أو التي تعمل في قطاع واحد من الاقتصاد. بالرغم من أنهما يعدان مصطلحين مختلفين. حيث يدل مصطلح قطاع على شريحة واحدة من مجموعة شرائح كبيرة تشكل الاقتصاد الكلي، بينما يدل مصطلح صناعة على وحدات أصغر وأكثر تحديداً لمجموعات من الشركات، أو وحدات الأعمال التي تعمل داخل شريحة أو قطاع من قطاعات الاقتصاد.


حقوق المساهمين

يرد ذكر حقوق المساهمين في تقرير قائمة المركز المالي للشركة، وتساوي حجم الأموال المستثمرة التي سبق طرحها في شكل أسهم مضافاً إليها الأرباح غير الموزعة التي تمثِّل الأرباح المبقاة و الأحتياطيات التي تحتفظ بها الشركة وتعيد استثمارها ولا توزعها على المساهمين. وبشكل مبسط ، فإن حقوق المساهمين تمثِّل مصدراً من مصادر تمويل أعمال الشركة ، وكلما زادت حقوق المساهمين دل ذلك على تحسن في وضع الشركة و ادائها.


وتحسب حقوق المساهمين في قائمة المركز المالي بطرح إجمالي الخصوم من إجمالي الأصول. فإذا كان إجمالي أصول الشركة هو 100 مليون ريال، فيما تبلغ قيمة خصومها 75 مليون ريال ، فإن حقوق المساهمين تساوي25 مليون ريال ( 100 مليون – 75 مليون = 25 مليون ).


إجمالي الأصول
– إجمالي الخصوم
_____________________
= حقوق المساهمين




قائمة الدخل


ربما تكون قائمة الدخل أقل تعقيداً، وأيسر للفهم من قائمة المركز المالي ، ومع ذلك فهي أكثر أجزاء القوائم المالية ربع السنوية عرضة للتحليل . ويعزى ذلك إلى كونها تفصل في مصادر ربحية الشركة بناءً على أدائها من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها أو عوائد استثماراتها. وتوضح قائمة الدخل حجم عوائد الشركة من مبيعاتها (الإيرادات) وحجم نفقاتها لتغطية تكاليف هذه المبيعات (المصروفات).

ولا تقتصر قراءة قائمة الدخل على مجرد خصم إجمالي المصروفات من الإيرادات. فالشركة بشكل عام لديها أكثر من مصدر للإيرادات و أوجه عديدة من المصروفات. وتبين الشركة في قائمة الدخل المصادرالمختلفة لإيراداتها ومصروفاتها بشكل مفصل لتقديم صورة أوضح لمجالات أدائها. وفيما يلي أهم النقاط التي تتضمنها قائمة الدخل :


- الإيرادات أو المبيعات.

- إجمالي الأرباح.

- صافي الربح.

- الربح التشغيلي." الدخل من عمليات الشركة الرئيسية"

- المكاسب والخسائر من غير العمليات الرئيسية.

- ربح السهم.

- مخصص الزكاة.

ويستطيع المستثمر عند فهم المقصود بهذه الأرقام وعلاقة بعضها ببعض تحديد ما إذا كان أداء الشركة قوياً أم ضعيفاً . فعلى سبيل المثال ، فإن الشركة المتعثرة- و التي لا تمثِّل استثماراً جيداً- هي التي تعاني من مصروفات متزايدة مستمرة، وعوائد متناقصة مستمرة ، مما ينتج عنه تضاؤل مستمر في إجمالي وصافي ربحها.


الإيرادات والمصروفات

كما يحصل الفرد على دخل مقابل عمله أو عوائد استثماراته ، فالشركة كذلك تحصل على دخل من بيع منتجاتها أو خدماتها، أو من عوائد استثماراتها. وقد يكون لبعض الشركات مصدر واحد للدخل، بينما يكون لأخرى مصادر دخل متعددة. وتعرض قائمة الدخل إيرادات الشركة و مبيعاتها، كما يمكن من خلال تتبع القائمة معرفة حجم ربح الشركة بكل دقة، ومعرفة المصدر الأساسي من أعمال الشركة الذي تحقق منه ذلك الربح.

الإيرادات: هي إجمالي الأموال التي تحصل عليها الشركة من بيعها للسلع والخدمات التي تنتجها. ولا تغطي الإيرادات التكاليف التشغيلية للنشاط، مما يجعل الإيرادات دائماً أعلى من إجمالي الأرباح، والربح التشغيلي، وصافي الربح.

إجمالي الأرباح (الخسائر): لو استطاعت أي شركة معرفة طريقةٍ ما لتطوير وتصنيع منتجات وتقديم خدمات دون أن تتحمل أي مصاريف، فستكون بذلك أغنى شركة في العالم. لكن الواقع يثبت أنه لا بد من بذل المال لكسب المال. وللوصول إلى احتساب إجمالي أرباح الشركة أو (إجمالي خسائرها) لا بد من خصم مصاريفها المباشرة من إيراداتها.


الربح التشغيلي: تكاليف الإنتاج ليست التكاليف الوحيدة التي تلتزم الشركة بدفعها لتنجح ، إذ يجب بعد إنتاج المنتج أن يسوق ويتم بيعه ، وهذا بالطبع ينتج عنه مصاريف أخرى. فبالإضافة إلى مصاريف البيع و التوزيع، فالشركة ملزمة بدفع رواتب موظفيها ، وتجهيزات مكاتبها، علاوة على المصاريف الإدارية الأخرى. ويمكن الحصول على إجمالي ربح الشركة التشغيلي ( أو خسارتها التشغيلية) من خلال خصم جميع التكاليف التشغيلية المشار إليها من إجمالي الأرباح.
صافي الربح: بالإضافة إلى النفقات التشغيلية ، فإن على الشركة دفع مصاريف أخرى مثل مخصصات الزكاة الشرعية. وعند خصم هذه النفقات من الربح التشغيلي وإضافة ما تحصل عليه من إيرادات خارج نشاطها، فإن ما يتبقى هو صافي الربح. ونستدل من صافي ربح الشركة على مستوى الأداء العام لها. فكلما أرتفع صافي الربح من ربعٍ لآخر دل ذلك على تحسنٍ أداء الشركة.


المقارنة القطاعية : الدين

تعد مقارنة شركات تنتمي لقطاعات مختلفة أمراً صعباً للغاية لتفاوت معايير التقييم المستخدمة تبعاً للاختلاف في مجال أعمال الشركات والصناعات التي تنتمي إليها. فالنسب المالية أو المحاسبية أو أرقام المقارنة المطبقة على شركة ما قد تعطي نتائج مختلفة عن الوضع المالي عند تطبيقها على شركة أخرى في قطاع مختلف. ولهذا السبب كان لابد للمستثمر من إدراك إمكانية الاختلاف في دلالات الأرقام تبعاً لاختلاف القطاعات

ومن الأمثلة على تفاوت الدلالات المستقاة من البيانات المالية تبعاً لتفاوت الشركات والقطاعات بيانات "الدين". فبيانات ونسب الدين يمكن أن تضفي الكثير من الوضوح على قوة الوضع المالي للشركة من عدمه، وبالتالي القرار بالإقبال على شراء واقتناء سهم الشركة أو الإحجام عن ذلك. إلا أن المشكلة تكمن في تحديد المستوى المقبول من الدين تبعاً للقطاعات، فما يمكن أن يكون مستوى مقبولاً من الدين لشركة في قطاع الاتصالات يختلف تماماً عن مستوى الدين المقبول لشركة في قطاع الخدمات .

http://cma.org.sa/IA/categories/financialstate/page_images/quarterstate_030_debt.gif

قد يظهر في قوائم شركات الاتصالات المالية مستويات تبدو عالية من الدين قد تصل إلى مئات الملايين من الريالات. وهذه المستويات وإن كانت في ظاهرها مقلقة للمستثمر إلا أنها متوقعة للشركات المندرجة في قطاع الاتصالات. بل في الواقع، قد تكون جيدة، لحاجة مثل هذه الشركات للصرف على جوانب البحث والتطوير، والإحلال للتكنولوجيا القائمة والتي بدورها ستساعد في زيادة الكفاءة، إضافة إلى المحافظة على المستفيدين من خدمات الشركة وجذب أخرين.

وأرقام الدين الكبيرة التي تظهر في قوائم الشركة المالية في هذا القطاع، بالتاكيد لن تكون مقبولة لو كانت لشركة في قطاع الخدمات. حيث سيؤدي ارتفاع مستوى الدين لشركة في قطاع الخدمات إلى تقليل تصنيف الشركة المالي، مما سيؤدي بالتبعية إلى إضعاف قدرتها في الحصول على قروض أو تمويل لتوسعاتها، أو لتنفيذ عقود شراء مواد أولية لها.

النفقات التشغيلية
بطبيعة الحال هناك بعض المعلومات التي تتماثل بين كافة القطاعات. على سبيل المثال، يسعى المستثمر إلى التأكد من أن تكاليف الشركة تقع تحت السيطرة، ومواردها تدار بكفاءة. كما أن الاطلاع على بند النفقات التشغيلية بلا شك يمكن أن يعطي انطباعاً واضحاً في هذا المجال. فلا يتوقع أن تتصاعد النفقات التشغيلية عن مدة مالية سابقة مثلاً، مالم تكن عوائد الشركة قد تصاعدت هي الأخرى.

ربح السهم

ليس سراً أن معظم المساهمين ، إن لم يكن جميعهم ، يريدون الاستثمار في الشركات التي تحقق أرباحاً أعلى، أو التي لديها القدرة على تحقيق ذلك في المستقبل. لذا فمن الطبيعي القول بأن أكثر الطرق شيوعاً في تقييم الشركات هو النظر في أرباحها.

ويمثِّل ربح السهم الحصة العائدة للمساهمين من صافي ربح الشركة عن كل سهم إذا ما وزعت الشركة صافي ربحها على شكل أرباح. ويتم احتساب ربح السهم بقسمة صافي ربح الشركة على عدد الأسهم المصدرة.

فعلى سبيل المثال ، إذا افترضنا أن صافي ربح الشركة هو 100 مليون ريال في ربع سنوي واحد، وأن لديها 50 مليون سهم مصدر ، فإن ربح السهم الواحد هو ريالان ( 100 مليون ÷ 50 مليون = 2 ) .


صافي ربح الشركة ÷ عدد الأسهم المصدرة = ربح السهم


غير أنه لو وزعت الشركة صافي ربحها بالكامل على المستثمرين ، فلن تتمكن من التوسع من خلال استثمارات مستقبلية. ولذلك تحتفظ الشركة بجزء من صافي ربحها وتعيد استثماره، ويطلق على هذا الجزء من الأرباح المبقاة و الإحتياطيات، وجرت العادة عندما تبلغ الشركة درجة من الاستقرار، ويتوفر لها الاحتياطيات المناسبة أن يصدر مجلس إدارتها قراراً بتوزيع جزء منه على حملة الأسهم

ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن ربح السهم قد لا يرتبط مباشرة بالسعر الحالي للسهم، وبالتالي تكون الفائدة منه محدودة إذا أخذ في معزل عن أمور أخرى.


فهم النسب المحاسبية


س / ص = نسبة س إلى ص


النسبة هي قياس حجم عددٍ ما نسبة لعددٍ آخر. ويعتقد بعض المساهمين أن النسب المالية المعقدة مفيدة فقط للمحللين الماليين أو المساهمين المحترفين، إلا أن هذا الأمر ليس صحيحاً، خصوصاً إذا ما أخُذ بعين الاعتبار القدر المتوفر من المعلومات عن الشركات والمتاح حالياً للجميع على شبكة الإنترنت وموقع تداول.

وتمكِّن النسب المالية المحاسبية من قياس أداء الشركة مع مرور الوقت بطريقة بسيطة وسريعة، كما يمكن استخدامها لمقارنة أداء الشركات المتنافسة في القطاع الواحد، أوحساب معدل أداء القطاع. ورغم أن هناك العديد من هذه النسب التي تتفاوت في طرق حسابها إلا أن معظمها يعبّر عنه في شكل نسب مئوية ( % ).

ومن المؤكد أن هناك أرقاماً كثيرة جداً تسهم بالطبع في تفسير الأداء المالي للشركة أو لشركات القطاع بأكمله. ومن ثم فإن جزءًا من العملية المستخدمة لتحديد قيمة السهم العادلة يتركَّز في دراسة هذه الأرقام وتحديد أكثرها فائدة لقياس أداء الشركة أو القطاع.

قد يكون تقييم الأسهمأو حتى التأكد من قيمها العادلة أمراً صعباً في بعض الأحيان ، بخلاف الأصول الثابتة بما في ذلك الممتلكات أو الأصول العينية . فعلى سبيل المثال ، بإمكان المستثمر أن يقوم بتقدير سعر سيارة حديثة في حالة جيدة بمجرد النظر إليها، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لتحديد السعر العادل للسهم إذ يرد التساؤل دوماً عن المحدد للقيمة الحقيقية لسعر سهم.

إن الإجابة على هذا السؤال معقَّد للغاية نظراً لتعدد العوامل المؤثرة في ذلك، والتي لا يمكن تقديرها بدقة، أو ترجمتها إلى أرقام. وينطبق هذا الأمر بشكل كبير على محاولة تحديد المستوى الحقيقي للنمو المتوقع للشركة الذي يؤثِّر بالطبع في تحديد سعر سهمها. لأن الشركات التي تُظهر مؤشرات قوية لإمكانية نمو كبير في عوائدها في المستقبل تكون مطلوبة من المستثمرين أكثر من تلك التي تكون مؤشرات نمو عوائدها متواضعة. ورغم ذلك، ففهم المستثمر للنسب المئوية سيمكنه من تكوين فكرة أوضح عن القيمة الحقيقية للسهم، وإذا ما كان سعر السهم أقل أو أكثر من قيمته العادلة.

وحيث أن الشركات تتباين بالنسبة لأعمالها والخدمات التي تقدمها وفقاً لاختلاف قطاعاتها، فإن بعض النسب المالية تصبح أكثر مصداقية في وصف أداء قطاع مقارنة بغيره من القطاعات. فمثلاً قد تفسر إحدى النسب المالية بالتفصيل أداء الشركات المصرفية ، بينما لا يعطي استخدامها الوضوح نفسه فيما يتعلق بالشركات الزراعية.

Beho
06-03-2015, 08:14 PM
النسب المالية



فيما يلي بعض النسب المالية الأكثر انتشاراً بين المحللين والمستثمرين، وتستخدم للمساعدة في تقدير القيم العادلة لأسهم الشركات المساهمة:

نسبة السعر إلى الربح
(Price – to earnings ratio P/E)

لقياس ربح الشركة منسوباً إلى سعر سهمها، يلجأ المستثمرون إلى النظر فيما يسمى بنسبة السعر إلى الربح P/E . ويتم الإشارة لنسبة السعر إلى الربح في الشركة أحياناً بالمضاعف. ولحساب المضاعف، على المستثمر أن يقوم بقسمة سعر السهم السوقي على ربح السهم EPS.


السعر الحالي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السعرإلى الربح
ربح السهم

وتحدد نسبة السعر إلى الربح P/E المستوى السعري الذي يرغب المستثمرون دفعه لكل ريال من الأرباح الحالية للشركة، كما تشير إلى المدة الزمنية اللازمة لاسترداد المبلغ الذي دفعه المستثمر لشراء السهم على افتراض تحقيق الشركة للعائد نفسه في الأعوام المقبلة. وكلما ازدادت نسبة السعر إلى الربح للشركة دل ذلك على تضخم قيمة السهم السوقية. غير أن الشركة ذات النسبة المرتفعة لسعر السهم إلى الربح ستبقى جاذبة للمستثمرين، فيما لو ازدادت التوقعات لها بنمو مستقبلي كبير في العائدات.

وبالمقابل كلما انخفضت نسبة السعر إلى الربح عن المتوسط لقطاع الشركة دل ذلك على انخفاض تقدير المستثمرين لقيمة السهم عن قيمته العادلة. و على المستثمر مراعاة أن سهم الشركة المنخفض في نسبة السعر للربح قد يعكس جانباً من سوء إدارة الشركة، أو أن هناك أسباباً جوهرية لعدم كونه استثماراً مجدياً.


نسبة السعر إلى القيمة الدفترية
(Price – to book ratio P/B)



قيمة السهم السوقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السعر إلى القيمة الدفترية
القيمة الدفترية للسهم


تقارن هذه النسبة سعر سهم الشركة السوقي بقيمة السهم الدفترية P/B . ويمكن للمستثمر حساب القيمة الدفترية للسهم الواحد من خلال قسمة حقوق المساهمين (الأصول-الخصوم) على عدد أسهم الشركة المصدرة. فلو افترضنا، على سبيل المثال، أن للشركة أصولاً بقيمة 200 مليون ريال كما يظهر في قائمة مركزها المالي، و خصوماً بقيمة 125 مليون ريال ، فإن القيمة الدفترية للشركة ستكون 75 مليون ريال. وإذا كان هناك 25 مليون سهم مصدر، فإن القيمة الدفترية لكل سهم ستكون 3 ريالات. وكلما اشترى المستثمر السهم بقيمة مقاربة لقيمته الدفترية كان ذلك أفضل من الناحية الاستثمارية لأن قيمة السهم المدفوعة تكون مغطاة ومؤمنة بأصول الشركة المتاحة. وإذا ما عدنا للمثال السابق، وقلنا أن قيمة بيع كل سهم في السوق هي 9 ريالات، فإن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية ستكون 3 والناتجة من قسمة 9/3 .


معدل العائد على حقوق المساهمين
(Return – on equity ratio ROE)

يقيس معدل العائد على حقوق المساهمين نسبة ربح الشركة إلى مجموع حقوق المساهمين فيها. ويتم حساب هذا المعدل بقسمة صافي ربح الشركة على إجمالي حقوق المساهمين.



صافي الربح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = معدل العائد على حقوق المساهمين
إجمالي حقوق المساهمين


فعلى سبيل المثال ، إذا كان صافي ربح الشركة في العام السابق 400 مليون ريال وإجمالي حقوق مساهميها 800 مليون ريال ، فإن معدل العائد على حقوق المساهمين هو 0.5 (400 مليون ريال ÷ 800 مليون ريال = 0.5) . وبشكل عام ، كلما ارتفع معدل العائد على حقوق المساهمين دل ذلك على قوة أداء الشركة. واستمرار ارتفاع هذا المعدل لفترة طويلة يدل على حسن إدارة الشركة. ويجب ألا يؤخذ هذا المعدل بمعزل عن المؤشرات الأخرى لأن إرتفاعه قد يعكس أحياناً ميل الشركة إلى تمويل نشاطاتها بالدين حتى مع تحقيق الشركة عائداً ضعيفاً على الموجودات.

معدل العائد على الأصول
(Return – on total assets ratio)

يمكن لمعدل العائد على الأصول أن يقدم للمستثمر فكرة عن أداء استثمار الشركة لأصولها أو موجوداتها. ويحتسب معدل العائد على الأصول بقسمة صافي ربح الشركة الوارد في قائمة الدخل على متوسط إجمالي الأصول. ويتم تقديم هذا المعدل في شكل نسبة مئوية . وكلما ارتفعت نسبة هذا المعدل دل ذلك بشكل عام على كفاءة إدارة واستثمار الشركة لأصولها.



صافي الربح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ = متوسط معدل العائد على الأصول
إجمالي الأصول




نسبة التداول
(Current ratio)

تقيس نسبة التداول عدد مرات تغطية الأصول المتداولة للخصوم المتداولة. ويمكن حساب نسبة التداول بقسمة الأصول المتداولة للشركة على الخصوم المتداولة. فإذا كان للشركة -على سبيل المثال- أصول متداولة بقيمة 50 مليون ريال وخصوم متداولة بقيمة 33 مليون ريال ، فإن نسبة التداول تكون 1.5 .



الأصول المتداولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة التداول
الخصوم المتداولة

وإذا كانت نسبة التداول للشركة أكبر من 1 ودون 2 فهذا يعني أن الشركة مهيأة لتغطية التزاماتها ونفقاتها التشغيلية قصيرة الأجل. وكما سبق وذكر عن النسب المحاسبية الأخرى ، فمن المهم مقارنة نسبة التداول للشركة مع مثيلاتها من الشركات المنافسة الأخرى في القطاع.


نسبة السيولة السريعة
(Quick ratio)

تحتسب نسبة السيولة السريعة بقسمة الأصول المتداولة مطروحاً منها المخزون على الخصوم المتداولة. وبطرح أرقام المخزون من الأصول المتداولة يتمكن المستثمر من معرفة مدى قدرة الشركة على تغطية التزاماتها المتداولة دون اللجوء إلى تصفية المخزون الذي تعد تصفيته خسارة كبيرة للشركة نظراً لكونه أقل الأصول المتداولة قابلية للتحويل إلى سيولة.



الأصول المتداولة - المخزون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السيولة السريعة
الخصوم المتداولة



وباستخدام المثال السابق ، إذا افترضنا أن قيمة مخزون الشركة هو 10 ملايين ريال فإن نسبة السيولة السريعة تكون 1.2 (50 مليوناً– 10 ملايين = 40 مليوناً ÷ 33 مليوناً = 1.21 ) . وتعد نسبة السيولة السريعة البالغة 1.0 أو أكثر مؤشراً جيداً على أن الشركة ستتمكن من تغطية أي مصاريف فورية، وأنها تسير بشكل جيد في نشاطها الذي تعمل فيه.


معدل السيولة
(Cash ratio)

يعد معدل السيولة أقل المؤشرات استخداماً لكنه مفيد عند رغبة المستثمر معرفة ما يتوافر للشركة من سيولة مقارنة بالشركات المنافسة لها. ويمكن حساب معدل السيولة بقسمة كمية النقد المتوافر للشركة في رصيدها الجاري في البنوك مضافاً له الأوراق المالية القابلة للتحويل إلى نقد على خصوم الشركة المتداولة.

ويمكن أن يكون معدل السيولة مفيداً عند مقارنة شركتين صغيرتين ناشئتين نسبياً تتمتعان بفرص نمو مرتفعة في ظل ظروف تنافسية قوية بينهما. وإذا ما تساوت الشركتان في كل شيء، فإن الشركة ذات معدل السيولة الأعلى تكون مهيأة بشكل أكبر للتفوق على منافستها الأخرى.


نسبة السعر إلى المبيعات
(Price – to sales ratio PSR)

تحقق الشركة عائداً في كل مرة تقوم فيها ببيع سلعة أو خدمة حتى ولو لم تحقق ربحاً. وينظر لنسبة السعر إلى المبيعات PSR على أنها وسيلة لتقدير قيمة الشركة بناءً على حجم عوائدها. وتقدم هذه النسبة في شكل مضاعف، ويتم حسابها بقسمة القيمة الرأسمالية الحالية للشركة على عوائدها المحققة في العام الماضي.



القيمة الرأسمالية الحالية للشركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ = نسبة السعر إلى المبيعات
عوائد المبيعات عن العام الماضي


فعلى سبيل المثال، إذا كانت القيمة الرأسمالية للشركة 100 مليون ريال (20مليون سهم × 5 ريالات لكل سهم ) وبلغت مبيعاتها لآخر اثني عشر شهراً 300 مليون ريال، فإن نسبة السعر إلى المبيعات تعادل 0.33 ( 100 مليون ÷ 300 مليون = 0.33). وبشكل عام كلما انخفضت نسبة السعر إلى المبيعات (PSR) للشركة كان الاستثمار أفضل.

Beho
06-03-2015, 08:42 PM
التقارير السنوية



يعد المساهم مالكاً لجزء من أصول الشركة التي استثمر بها، وذلك بغض النظر عن حجم استثماره. ولهذا السبب فإن الشركات المساهمة مسؤولة مسؤوليةً كاملةً أمام مساهميها. وتعد التقارير السنوية بطاقةً تعريفيةً مفصلةً تبرز أداء الشركة بشكل عام خلال عامها الماضي. وفي الوقت الذي توفر فيه القوائم المالية ربع السنوية شرحاً تفصيلياً لأداء الشركة المالي حتى تاريخه، فإن التقرير السنوي يستعرض الأداء العام للشركة وفلسفتها في إدارة نشاطها.


وبموجب نظام السوق المالية، فإن الشركات المساهمة ملزمة بإخطار المساهمين بتطورات الأداء للشركة. وكما يشير المسمى، فإن التقرير السنوي يتم نشره مرة واحدة كل عام، ويكون متاحاً للجميع مجاناً، وهذا يعني أنه بالإمكان الاطلاع على تقارير الشركات المساهمة دون الحاجة لأن يكون الشخص مساهماً أو مالكاً لأسهم في الشركة.

قراءة التقرير السنوي


يتضمن التقرير السنوي، بخلاف االقوائم المالية ربع السنوية، عدة فصول مكونة من نصوص طويلة و بيانات توضيحيةً تشرح أعمال الشركة وتهدف إلى توفير سياق مهم لفهم الأرقام المرفقة عن مستوى الأداء للشركة.

وقد تختلف المعلومة التي يعرضها النص عما توحي به أرقام القوائم المالية. فعلى سبيل المثال، سيعد من قبيل الأخبار السارة لو أعلنت الشركة عن تحقيقها زيادة في الأرباح خلال العام المنصرم، غير أن المستثمر قد يجد من خلال قراءته المتأنية للنص العام للتقرير السنوي، أو لأحد الهوامش في آخر التقرير، أن تلك الزيادة كانت بسبب حدث عارض كبيع أرض تملكها الشركة الذي قد لا يتكرر في العام المقبل.

لذا، فإن من فوائد قراءة التقرير السنوي معرفة مدى ارتباط النص بالأرقام الواردة، وإذا ما كانا يقدمان صورةً متطابقةً لأداء الشركة وتوقعاتها المستقبلية.

محتويات التقرير السنوي

يقدم التقرير السنوي صورة مفصلة عن الأعمال الاستثمارية للشركة، وأدائها، و تطلعاتها المستقبلية. ويبدأ عادةً بعرضٍ من مجلس إدارة الشركة يلخص أبرز ما تم إنجازه في السنة الماضية، يتبعه استعراض عام لأهم التوقعات المستقبلية للعام القادم. وعادة ما يتضمن التقرير السنوي المواضيع التالية:


- مقدمة توضح الملامح الرئيسية للسياسة الاستثمارية للشركة، وكيفية إدارتها لنشاطها التجاري.

- نظرة شاملة أو تقارير مفصلة عن كل جزء من عمليات الشركة.

- لمحة عن الجوانب المالية، تشمل: صافي الدخل والمبيعات، وربح السهم، والقيمة السوقية الحالية للشركة.

- قائمة المركز المالي التي تظهر أصول وخصوم الشركة وحقوق مساهميها في نهاية العام مقارنة بالأعوام السابقة.

- قائمة الدخل التي توضح ربحية الشركة، وتعرض عوائدها ومصاريفها للعام المنصرم مقارنة بالأعوام السابقة.

- قائمة التدفقات النقدية التي توضح التدفق النقدي من وإلى الشركة خلال العام مقارنة بالأعوام السابقة.

- تقرير المراجع الخارجي

- قائمة التغيرات في حقوق المساهمين

- الإيضاحات حول القوائم المالية

إجراء المزيد من البحث عن الشركة

يمثِّل التقرير السنوي مصدراً لمعرفة المزيد عن الشركة، كما أن هناك مصادر أخرى يمكن أن تحتوي على معلومات إضافية مثل النشرات التي تصدرها البنوك، أو الشركات نفسها، أو ماتنشره هذه الشركات على موقعها الإلكتروني.

وعلى المستثمر أن يتذكر بأن ما تتحدث عنه الشركة في تقريرها السنوي بخصوص أعمالها وأساليب إدارتها يمثِّل وجهة نظرها الذي يبرز عادة الجوانب المضيئة فقط. وهذا يؤكِّد على ضرورة أن يضيف المستثمر إلى المعلومات المستقاة من مصادر الشركة معلومات من مصادر أخرى أكثر حيادية وموضوعية.


مقدمة التقرير السنوي

إذا كان المستثمر لا يعرف الشركة التي يود الاستثمار بشراء أسهمها حق المعرفة أو ليس لديه فكرة واضحةً عن القطاع الذي تعمل فيه، فإن أفضل مكان يبدأ منه رحلة البحث عن معلوماتٍ حول الشركة هو مقدمة تقريرها السنوي.

وتتضمن مقدمة التقرير معلوماتٍ موسعة تتجاوز مجرد النبذة التعريفية عن أداء الشركة في العام السابق. ومن خلال اطلاع المستثمر على مقدمة التقريرالسنوي، يمكنه الحصول على موجز تاريخي عن الشركة ونشاطها الاستثماري، ووصف مفصل لهيكلها. فعلى سبيل المثال، سيذكر التقرير ما إذا كانت الشركة مكَّونة من تكتلٍ كبيرٍ من مجموعة شركات متنوعة تندرج تحت مسمىً واحد، أو أنها تحتوي فقط على وحدةٍ، أو وحدتين إنتاجيتين؟


كما سيمكِّن التقريرالمستثمر، من التعرف أيضاً على أساسيات إستراتيجية عمل الشركة، والتي يشار إليها في بعض الأحيان برؤية الشركة ، وتتضمن تفصيلا عن الآتي:


- مدى الطموح في أهداف الشركة المعلنة .

- خطط الشركة لتحقيق هذه الأهداف.

- توجهات الشركة الاستثمارية والمجالات التي تستقطب هذه التوجهات.

- ويمكن الحصول على إجاباتٍ على هذه التساؤلات بالاطلاع على المقدمة، والبحث في بقية التقرير عما يؤكِّد هذه الإجابات.


كلمة رئيس مجلس الإدارة


تعد كلمة رئيس مجلس الإدارة رسالةً من أعلى هرم الشركة توجه عادةً للمستثمرين فيها. وتُوضح المبادئ العامة التي وردت في المقدمة مع دعمها ببعض الأرقام والأمثلة. و غني عن القول، أن أول مايُسلّط الرئيس عليه الضوء هو ما يعتقد بأنه يشكِّل مواطن قوة الشركة. ساعياً إلى مساعدة المستثمر في فهم وتفسير الأرقام الواردة، كشرح أسباب انخفاض العوائد في العام السابق عن العامين الماضيين، أو أمور أخرى.

و إضافة لما تقدم سيقوم رئيس مجلس الإدارة بتوضيح التوجه العام للشركة، معدداً الأهداف التي تسعى لتحقيقها. فعلى سبيل المثال، سيوضح إذا كانت الشركة مقدمة على تغيير في استراتيجيتها الاستثمارية، أو إذا كانت ستسعى إلى التوسع في الاستثمار في نشاطها الاستثماري الأساسي، أو ستتجه عوضاً عن ذلك لمجالات استثمارية جديدة، أو أنها ستقدم على خطوة استثمارية كبرى، الأمر الذي غالباً ما يحرص رئيس مجلس الإدارة على لفت الانتباه إليه . وقد جرى العرف أن يحمل رئيس مجلس إدارة الشركة كامل المسؤولية في حالة عدم مقدرة الشركة تحقيق هذه الأهداف.

ما يجب مراعاته في كلمة رئيس مجلس الإدارة
على المستثمر أن يتنبه بشكل دقيق لأي ذكرٍ في كلمة الرئيس عن المنافسة المتوقعة التي تترقبها الشركة، أو التحديات والتهديدات المستقبلية التي قد تواجهها. وعلى المستثمر أن يحاول من قراءته لكلمة الرئيس استشفاف الإستراتيجية المعدة لمواجهة مثل هذه المخاوف. وهل ستقود الشركة إلى تبني نظرة أكثر تحفظاً في العام المقبل؟

المؤشرات المالية

يحاول الجزء المتعلق بالمؤشرات المالية من التقرير السنوي تسليط الضوء على أهم الأرقام التي توضح قوة أداء الشركة. فلو شهدت الشركةً، على سبيل المثال، ارتفاعاً كبيراً في مبيعات العام الماضي أدى إلى تحقيق مستوى قياسي في صافي الربح، فيجب أن نتوقع أن يُسلط الضوء على ذلك بشكلٍ استثنائيٍ في المؤشرات المالية من التقرير. و يتضمن هذا الجزء من التقرير معلوماتٍ أخرى تتعلق بالمؤشرات المالية للشركة مثل الزيادة في ربح السهم ، والارتفاع في قيمة الشركة السوقية بسبب ارتفاع قيمة السهم، أو انخفاض النفقات التشغيلية، إلخ.

هذا هو الحال عندما يكون أداء الشركة جيداً، ولكن ماذا عن الحال لو كان أداء الشركة للعام السابق ضعيفاً؟

عندئذٍ لن يجد المستثمر أي ذكر لذلك في جزء المؤشرات المالية. وعلى المستثمر ألا يتوقع أن يسلِّط التقرير الضوء على معلوماتٍ سلبيةٍ عن أداء الشركة. وعليه، إذا كان المستثمر يسعى لتلمس نقاط ضعف أداء الشركة، فإن جزء المؤشرات المالية من التقرير لن يكون المكان الأنسب لذلك.

ولمقارنة إنجازات الشركة المالية لهذا العام –إذا كان هناك إنجازات- مع أعوام منصرمة للوصول إلى مؤشر عام يستدل منه على أداء الشركة في السنوات الأخيرة. فإن العادة جرت أن ينظر إلى الرسوم البيانية التي يتضمنها هذا الجزء والتي تقارن بيانياً أداء الشركة المالي للسنوات الخمس أو العشر الماضية.

ملاحظة مهمة.

بالرغم من أن التقرير السنوي يحوي قدراً جيداً من المعلومات الهامة عن الشركة التي تتراوح بين الحديث عن رؤيتها إلى التطرق حتى لعدد موظفيها، إلا أن الجزء من التقرير المتعلق بالجوانب المالية هو الأهم عادة بالنسبة للمستثمر.

وعندما يقرأ المستثمر الجزء المتعلق بالجوانب المالية في التقرير السنوي فلا بد أن يعطي عناية كبيرة لما يسمى بالحواشي، لأنها في العادة جزء مهم لإيضاح الصورة الكبرى للوضع المالي للشركة. حيث تساهم في بيان الكيفية التي استطاعت بها الشركة الوصول لأرقامها المالية المنشورة.

نظرة عامة في نشاطات الشركة

قد يكون من المستحيل وصف جميع العمليات التشغيلية لشركة ضخمة لتوضيح كيفية إدارتها لأنشطتها وأسباب اختيارها لتلك المنهجية في صفحات التقرير السنوي القليلة، لكن الجزء المتعلق بالنظرة العامة للشركة قد يتيح التفصيل في شيء من هذا.

ففي هذا الجزء من التقرير تقوم الشركة بوصف نشاطها التشغيلي، والإجراءات المتبعة في هذا النشاط بتفصيلٍ دقيقٍ قد يجعل البعض يرى ذلك مملاً .

فعلى سبيل المثال، إذا كان التقرير لشركة صناعية فإن النظرة العامة للشركة يمكن أن تشرح المراحل التصنيعية للإنتاج، خصوصاً مرحلة إعداد الخامات المستخدمة في التصنيع وكيف يمكن لها التأثير على النفقات التشغيلية، وما إذا كان هناك مخاوف من أمور متعلقة بالعرض والطلب على منتجات الشركة، ليستمر هذا الجزء بعد ذلك في الاستطراد بشرح المتبقي من المراحل التصنيعية للشركة .

و إذا ما كان لدى المستثمر، معرفةً مسبقةً واسعةً بالقطاع الذي تنتمي إليه الشركة، فإنه بالتأكيد سيستفيد من المعلومات الواردة في هذا الجزء. أما إذا لم يكن على اطلاع بآليات نشاط الشركة التجاري فإن النظرة العامة للشركة يمكنها أن تقدم توطئة جيدة تحفز المستثمر على البحث في نشاط للشركة.


قائمة التدفق النقدي


تعد قائمة التدفق النقدي واحدة من أهم فصول التقرير السنوي حيث تشرح هذه القائمة بالتفصيل حجم التدفقات النقدية الداخلة للشركة و الخارجة منها ، مقدمة بذلك تصوراً واضح المعالم لسلامة النشاط المالي للشركة. و تفصل قائمة التدفق النقدي في مصادر النقد وماشابهها وسبل إنفاقها على بنود التشغيل والاستمثار والتمويل. هذا إضافة لما تورده القائمة من موازنةٍ بين الموجودات النقدية وشبه النقدية منذ بداية السنة وحتى نهايتها.

وما يجعل التدفقات النقدية وشبه النقدية مهمة لهذه الدرجة هو أنها ضرورية لنجاح الشركة. فالشركة تحتاج لها لدفع نفقاتها التشغيلية ومستحقات ديونها ، وبدون توافر النقد لا يمكن للشركة تمويل التوسع في استثماراتها ، أو تنمية نشاطها.


محتويات قائمة التدفق النقدي

تتوفر للشركات عادةً مصادر متعددة للنقد والأصول المشابهة للنقد التي قد تظهر في قائمة تدفقاتها النقدية، وتعد زيادة مصادر النقد دلالة على متانة وضع الشركة المالي. وتقسم غالباً الشركة قوائم تدفقاتها النقدية إلى الفئات التالية:

صافي النقد من الأنشطة التشغيلية-- ويوضح حجم التدفقات من أو المستخدم في أنشطة الشركة التشغيلية.

صافي النقد من الأنشطة الاستثمارية-- ويوضح حجم التدفقات من أو المستخدم في أنشطة الشركة الإستثمارية.

صافي النقد من الأنشطة التمويلية-- ويوضح حجم التدفقات النقدية للشركة من بيعها لأسهمها، أو إصدارها لأدوات دين ، أو سدادها لقروض أو التزامات تمويلية.

وتشرح التفاصيل الواردة في كل فئة مصادر النقد والأصول القابلة للتحويل إلى نقد التي تحققت للشركة إضافة للكيفية التي تم بها توظيف هذا النقد. وإذا لم تقم الشركة بإنفاق هذا النقد بالكامل، فسيظهر ذلك في قائمة صافي التدفقات النقدية. ولأن قائمة التدفقات النقدية نتاج للتغيرات النقدية التي تطرأ في معظم بنود قائمتي الدخل والمركز المالي للشركة ، لذا تبرز قائمة التدفقات النقدية كافة التغييرات على هذه البنود التي منها على سبيل المثال التغيرات في :

- الاستثمارات قصيرة الأجل.
- الديون طويلة الأجل.
- الأرباح الموزعة.
- الزكاة المدفوعة.
- الحسابات المدينة.
- المخزون.
- الأصول العينية.

ما يجب البحث عنه فى قائمة التدفقات النقدية

هناك ثلاثة أمور يجدر بالمستثمر البحث عنها، ضمن قائمة التدفقات النقدية وهي؛ أن تكون التدفقات النقدية: إيجابيةً، وكبيرةً، ومستمرةً النمو. وبغض النظر عن مستوى التدفق النقدي الحالي للشركة فإن على المستثمر أن يدقق في الفئات الثلاث الواردة في القائمة وهي ( الأنشطة التشغيلية ، والأنشطة الاستثمارية، والأنشطة التمويلية)، وأن يحاول معرفة المصدر الأكبر للنقد المتحقق للشركة منها، والكيفية التي يتم بها توظيف هذه التدفقات. وبهذه الطريقة يمكن للمستثمر الحكم على أداء الشركة المستقبلي، فغالباً ما تكون الشركة التي تحتفظ باحتياطيٍ كبيرٍ من النقد مهيأةً لسداد التزاماتها وتوزيع أرباحها وأن تتجاوز المشاكل الطارئة دون اللجوء إلى الاقتراض أو بيع الأصول.