POINT
09-03-2015, 10:46 PM
خلهم بمعنى اتركهم وشأنهم، خلهم يغتابونك.. خلهم يحسدونك.. خلهم يتطاولون عليك.. خلهم يسبونك.. خلهم يلمزونك.. خلهم يسخرون منك.. خلهم يحقدون عليك.. خلهم يشوهون سمعتك.. خلهم يستهزئون بك.. خلهم لا يعطونك أي اعتبار ولا اهتمام.. خلهم لا يستجيبون لنصيحتك بالتي هي أحسن.. خلهم لا يقبلون نصيحتك.. خلهم يسيئون بك الظن وهو مقدم عندهم في كل أحوالهم.. خلهم يشكون فيك.. خلهم يتآمرون عليك.. خلهم يتكلمون عنك في مجالسهم وفي وسائل التواصل الاجتماعي.. خلهم يخاصمونك.. خلهم ينتقصونك.. خلهم يرفعون صوتهم عليك.. خلهم يبغضونك.. خلهم ينسبون إليك ما لم تقله ولم تفعله.. خلهم مع القيل والقال.. خلهم مع طول اللسان.. خلهم يؤذنك.. قال تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"، "وقد يكون الأذى المعنوي أشد وطأة على النفس، وأبقى أثرا في الناس؛ لما فيه من تلويث السمعة، ونشر السوء، ولا سيما إن كان كذبا وبهتانا،..."
كل هذا وغيره ليس عن ضعف وخور منك في عدم الرد عليهم وأخذ حقك منهم، وإنما تطبيق للهدي القرآني، قال تعالى "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ"، وقال تعالى "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا " هنيئاً لك كسبك الحسنات هذا هو رصيدك الحقيقي، ورصيدهم تجميع السيئات، اتركهم وكن مع منهج الله سبحانه وتعالى قولاً وعملاً وتطبيقاً وسلوكاً ترتاح. عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي جَسَدِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ ".
فمن يرسم حياته ويخطها وفق منهج الله بالأخلاق وإعلاء القيم فرداً ومجتمعاً وأمة، وتحريرها من القيم السلبية التي تجتاح الإنسان يسعد ويُسعد غيره، فيجد الجميع لحياتهم معنىً وقيمة ومكانة.
" ومضة "
"ثلاثة يحسنون إلى غيرهم: كلب صيد يلهث ويذهب صيده لغيره، بخيل يجمع المال ويذهب ماله إلى غيره، مغتاب يغتاب الناس وتذهب حسناته لغيره " فتأمل...
بقلم ابراهيم عبدالرزاق آل ابراهيم
8-3-2015
كل هذا وغيره ليس عن ضعف وخور منك في عدم الرد عليهم وأخذ حقك منهم، وإنما تطبيق للهدي القرآني، قال تعالى "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ"، وقال تعالى "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا " هنيئاً لك كسبك الحسنات هذا هو رصيدك الحقيقي، ورصيدهم تجميع السيئات، اتركهم وكن مع منهج الله سبحانه وتعالى قولاً وعملاً وتطبيقاً وسلوكاً ترتاح. عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي جَسَدِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ ".
فمن يرسم حياته ويخطها وفق منهج الله بالأخلاق وإعلاء القيم فرداً ومجتمعاً وأمة، وتحريرها من القيم السلبية التي تجتاح الإنسان يسعد ويُسعد غيره، فيجد الجميع لحياتهم معنىً وقيمة ومكانة.
" ومضة "
"ثلاثة يحسنون إلى غيرهم: كلب صيد يلهث ويذهب صيده لغيره، بخيل يجمع المال ويذهب ماله إلى غيره، مغتاب يغتاب الناس وتذهب حسناته لغيره " فتأمل...
بقلم ابراهيم عبدالرزاق آل ابراهيم
8-3-2015